أعراض وأمراضصحة

الفرق بين التشنج الحراري والصرع

الفرق بين التشنج الحراري والصرع بسيط ويمكن التمييز بينهما بكل سهولة سواء من حيث الأسباب أو العلاج، فعندما يتعرض الطفل لفترة طويلة إلى رطوبة أو حرارة عالية دون الحصول على الراحة المناسبة فإنه يصاب ببعض الأمراض منها  ضربة شمس أو التشنج الحراري وبالتالي تصاب الأم بالخوف الشديد وخاصة عند تعرض طفلها للمرة الأولى  لهذا الأمر ولا تستطيع معرفة ما إذا كان هذا المرض تشنج حراري أم صرع، ومن أجل ذلك سوف نوضح الفرق بينهما في المقال التالي على موقع البلد.

الفرق بين التشنج الحراري والصرع

لا يستطيع الطفل التكيف بشكل سريع مع التغيرات الحرارية التي تحدث في البيئة مثل الشخص البالغ لأن الحرارة التي تنتج منهم تكون زائدة في حالة القيام ببعض الأنشطة، كما أن نسبة التعرق تكون قليلة وهو الطريقة التي يمكن من خلالها مساعدة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة الموجودة فيه والحصول على البرودة اللازمة له.

بالتالي يتعرض الطفل إلى بعض الأمراض نتيجة حدوث هذه التغيرات وعدم التأقلم معها منها على سبيل المثال تعرض الطفل إلى الإنهاك الحراري أو التشنج الحراري ولا تستطيع الأم التمييز بين التشنج والصرع ومن أجل ذلك سوف نوضح الفرق بينهم من حيث:

  • التعريف.
  • الأسباب.
  • طرق العلاج.

تعريف التشنج الحراري

حتى تستطيع معرفة الفرق بين التشنج الحراري والصرع لابد من تعريف كل منهما ويقصد بالتشنج الحراري ما يلي:

  • مجموعة من التقلصات العضلية التي تحدث بطريقة لا إرادية وتكون مؤلمة.
  • تحدث للشخص عندما يقوم بممارسة الرياضة الشاقة وكذلك عندما يتعرض إلى اللعب فترة طويلة جداً مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وبالتالي فإن زيادة التعرق دون الحصول على السوائل اللازمة تعمل على زيادة الفرصة في إصابة الشخص بالتشنجات.
  • تؤثر هذه التشنجات في بعض الأوقات على العضلات الرئيسية وبالتالي فإنها تحدث بشكل أساسي في منطقة الظهر أو الفخذ أو في منطقة البطن أو الذراع.
  • عندما يصاب الطفل بهذه تشنجات فينبغي على الأم أن تتأكد من مجموعة من الأشياء منها ما يلي:
  • الحصول على الراحة المناسبة للطفل وتوفير الهدوء.
  • تناول كمية كبيرة من العصائر والسوائل.
  • تدليك العضلات التي تعرضت إلى التشنج بشكل لين.
  • الذهاب إلى الطبيب في حالة عدم توقف هذه التشنجات بعد مرور ساعة على الأقل.

أسباب التشنج الحراري

بعد أن تعرفنا على الفرق بين التشنج الحراري والصرع من حيث التعريف ينبغي الآن ذكر أسباب كل منهم ويعود سبب التشنج الحراري هنا إلى مجموعة من الاحتمالات نتيجة عدم توضيح السبب الدقيق له ومن بين هذه الاحتمالات ما يلي:

  • مشاكل في الإلكتروليتات وهي عبارة عن مجموعة من المعادن التي يحتاج الجسم إليها منها على سبيل المثال المغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم بالإضافة إلى البوتاسيوم.
  • تساهم الإلكتروليتات كثيراً في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في مناطق العضلات وبالتالي فإن الجسم بحاجة كبيرة إليها.
  • يوجد في العرق كمية كبيرة من عنصر الصوديوم وبالتالي عندما يتعرض الشخص إلى التعرق الشديد من خلال شرب كمية كبيرة من السوائل التي لا يوجد بها كمية مناسبة من الصوديوم فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث بعض الحالات الخطيرة منها على سبيل المثال نقص الصوديوم في الدم.

علاج التشنج الحراري

بعد أن ذكرنا الفرق بين التشنج الحراري والصرع من حيث التعريف والأسباب لابد من ذكر الفرق بينهم من حيث العلاج، حيث نستطيع علاج التشنج الحراري من خلال ما يلي:

  • الابتعاد عن الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة بنسبة كبيرة بالإضافة إلى حصول الجسم على البرود المناسبة.
  • استراحة الشخص في الأماكن التي يوجد بها تهوية مناسبة أو التي يوجد فيها المكيفات.
  • تناول بعض المشروبات التي تحتوي على الإلكتروليت ويستطيع الشخص أن يصنع هذه المشروبات حتى يستطيع تعويض ما تم فقده من عناصر غذائية يحتاج الجسم إليها وبالتالي يقوم بوضع كمية قليلة من الملح مع الماء ويقوم بشربها على فترات متتالية.
  • استهلاك كمية مناسبة من الماء بطريقة مستمرة.

تعريف الصرع

بعد أن وضحنا المقصود بالتشنج الحراري ينبغي الآن التعرف على الصراع من أجل التمييز بينهما ولمعرفة ذلك تابع ما يلي:

  • الصرع عبارة عن حدوث بعض الاضطرابات التي تحدث بشكل رئيسي في الجهاز العصبي المركزي بحيث يكون النشاط غير طبيعي بالنسبة للدماغ وهذا الأمر يعمل على حدوث العديد من النوبات.
  • النوبة عبارة عن حدوث اندفاع بشكل مفاجئ لبعض الأنشطة الكهربائية التي توجد في الدماغ، ومن الممكن أن تعمل على فقدان الوعي.
  • يوجد نوعان من النوبات فقد تكون نوبات كاملة وهي التي تعمل على التأثير بشكل كبير على الدماغ كله وهناك نوبات جزئية وهي التي لا تؤثر على الدماغ كله بل تقتصر على جزء واحد منه، وبالإضافة إلى ذلك فإنها قد تكون قليلة بالطريقة التي يصعب على الشخص معرفتها وقد تظل ثواني قليلة وبعدها يفقد المريض وعيه.
  • عندما تكون النوبة قوية فإنها تعمل على حدوث التشنجات العضلية التي لا يستطيع الشخص السيطرة عليها وتعمل على إصابة المريض بفقدان الوعي وكذلك الارتباك الشديد ومن الممكن عدم تذكر المريض ما حدث عن هذه النوبة فيما بعد.
  • يوجد مجموعة من الأسباب التي تعمل على حدوث هذه النوبات منها على سبيل المثال حدوث صدامات في منطقة الرأس أو زيادة درجة الحرارة وكذلك قلة نسبة السكر في الدم بدرجة كبيرة.
  • ينتشر الصرع كثيراً نتيجة إصابة عدد كبير من الأشخاص التي توجد حول العالم وتصل نسبتهم إلى 65 مليون شخص، وبالتالي من الممكن أن يتعرض أي شخص إليه ولكنه ينتشر كثيراً عند الأطفال، بالإضافة إلى أنه يحدث إلى الإناث بشكل أقل من الذكور.
  • يستطيع الشخص التحكم في نوبات الصرع من خلال تناول بعض الأدوية وقد يضطر إلى عمل الجراحة، وهناك معظم المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج لفترة طويلة قد تستمر مدى الحياة وقد تنتهي مع الآخرين في فترة أقل.

أسباب الصرع

لا يمكن تحديد بعض الأسباب المعينة له بالنسبة لعدد كبير من الأشخاص التي تعرضت للصرع ولكن يمكن تحديد بعض الأسباب عند أشخاص أخرى تعرضت له ومن بين هذه الأسباب ما يلي:

  • حدوث بعض التأثيرات الوراثية أو الجينية فهناك معظم أنواع الصرع المتعلقة بهذه التأثيرات، حيث ينتج عن حدوث إصابة في منطقة الدماغ وتكون ناتجة عن تأثير جيني، وتتوارث هذه التأثيرات وتعمل على زيادة احتمال إصابة أعداد كبيرة من الأشخاص بالصرع نتيجة هذه التأثيرات الوراثية.
  • حدوث صدمات في منطقة الرأس منها على سبيل المثال التعرض إلى حادث سيارة، وبالتالي قد يتعرض هذا الشخص إلى الصراع عندما تكون الإصابة كبيرة.
  • تعرض الدماغ إلى التلف أو حدوث مجموعة من الأورام التي يتعرض لها المخ، بالإضافة إلى الإصابة بالسكتة الدماغية التي تعمل على حدوث الصرع.
  • إصابة الشخص بمجموعة من الأمراض المعدية منها على سبيل المثال التهاب الدماغ الفيروسي أو تعرض الشخص إلى مرض الإيدز أو الإصابة بالتهاب السحايا، فجميع هذه الأمراض المعدية تعمل على إصابة الشخص بالصرع.
  • عند إصابة الطفل الرضيع بالصرع فإن هذا الأمر يرجع إلى مجموعة من العوامل منها ما يلي:
  • تعرض الأم إلى هذه العدوي.
  • نقص كمية الأكسجين وعدم حصول الطفل على التغذية المناسبة، وجميع هذه الأشياء تؤدي إلى إصابة الطفل بثقل في الدماغ مما يؤدي إلى الصرع.
  • يوجد ارتباط كبير بين الصرع وحدوث الاضطرابات المتعلقة به منها على سبيل المثال التوحد.

علاج الصرع

هناك العديد من الأشخاص التي تصف الصرع بأنه  من ضمن الحالات التي تستمر لفترات طويلة ومن الممكن استمرارها إلى نهاية العمر وبالتالي فإن الشخص المصاب يتعايش مع أثره سنوات كثيرة، وبالرغم من عدم وجود علاج يمكن من خلاله التخلص من الصراع بطريقة نهائية إلا أنه يستطيع السيطرة على بعض النوبات المرتبطة به وبالتالي يكون التأثير الخاص به قليل، ومن أجل ذلك فإن العلاج يقتصر على تحكم الشخص في هذه النوبات من خلال ما يلي:

  • تناول بعض المصابين به الأدوية المضادة التي يمكن من خلالها منع حدوث النوبات المتعلقة به.
  • قد يكون هناك بعض أساليب العلاج الأخرى بالنسبة للأشخاص التي لا تستجيب إلى الأدوية المضادة للصرع وعدم السيطرة على نوباته.
  • بشكل عام يتعيش الشخص الذي يصاب بمرض الصرع معه سنوات طويلة لعدم وجود العلاج المناسب له.

عند إصابة الطفل بالتشنجات الحرارية فإن هذا الأمر لا يدل على إصابته بالصرع وبالرغم من ذلك من الممكن أن تزيد الفرصة ويتعرض الطفل له، وبالتالي ينبغي معرفة الفرق بين التشنج الحراري والصرع أو الذهاب إلى الطبيب في حالة زيادة درجة حرارة جسم الطفل لدرجة كبيرة حيث نستطيع التخلص من هذا الخوف عند الذهاب إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى