علاقات

القناعة كنز لا يفني وكيف يمكن للأهل تعزيز مفهوم القناعة؟

القناعة كنز لا يفني إن القناعة كنز لا يفنى إن هذه المقولة نسمعها من الأشخاص عند قيامهم بالتذمر اتجاه شيء ما يرغبون في فعله، لذلك سنتعرف هنا على بعض قصص للقناعة، وما هي القناعة، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .

القناعة كنز لا يفنى

  • إن هناك العديد من الأفراد الذين يقبلون القليل، حيث إن السبب وراء هذا هو قناعتهم بما قسمه الله لهم، وهنا نتحدث عن أي شيء وليس على الأشياء المادية فقط.
  • إن الطموح يعد أحد الكنوز الذي لا يفنى، فلن يفنى إن كان الأشخاص يطمحون لحصد الألقاب، ولن يفنى طالما كان يوجد الكثير يطمحون لتطوير أنفسهم، وهذا من أجل الوصول إلى أهدافهم.

ما هي القناعة؟

  • في اللغة، تعنى الرضا على أي شيء مهما كان حتى ولو القليل، حيث إن القناعة تكون كقناع يختبئ خلفه الكسل والخوف الذي يوجد عند الشخص.
  • وهذا يكون بدلًا من القيام بقوله أنا خائف، يقوم بقول أنا قنوع وراٍض، حيث يكون شعار الشخص هو القناعة كنز لا يفنى.
  • إن هذه المقولة يقوم الشخص بالهروب من خوفه في مواجهة الحياة، حيث يقوم باللجوء إلى المنطقة التي تشعره بالأمان.
  • وحين يخاف من أخطاءه يصبح منعزلًا وهذا حتى تهتز صورته أمام الناس، حيث يقوم بإخفاء رغبته الحقيقية خلف هذه المقولة.

كيف يمكن الأهل تعزيز مفهوم القناعة؟

  • إن القناعة تنتقل من الوالدان إلى الأبناء، حيث تكون المعادلة بسيطة للغاية ولكن يجب السعي إلى الطموح والعمل ومنها ما يلي:
  • أولًا يعرف أن الوالدان قدوة لأبنائهم، فحتى يشعر الأبناء بالقناعة يجب أن يشعروا بها عند من يوجد حولهم،
  • فعند سماع الابن أباه يقوم بحسد زميله لشرائه سيارة جديدة، فهذا يولد شعور الحسد لدى الابن.
  • وبالنسبة للأم حتى تجعل أبنائها لا يقارنوا أنفسهم بأقاربهم يجب عليها أن تتوقف عن مقارنتهم بغيرهم، وهذا حتى يصبح الطفل قنوع بما يسمع ويرى والديه.
  • يجب على الوالدين أن يكونوا صريحين مع أبنائهم، وبالأخص إذا كان الأمر يتعلق بالأحوال المادية،
  • فيجب أن يقوم الوالدين بإعطاء الأبناء صورة عن أنهما راضيان عن وضعهم، وهذا ينطبق على الوضع المادي والعلمي والاجتماعي.
  • ثانيًا يمكن للأهل القيام بزيادة القناعة الإيجابية لدى أطفالهم وهذا عن طريق تشجيعهم على الاشتراك في النشاطات الاجتماعية،
  • وهذا يكون عن طريق زياراتهم لدور الأيتام والمسنين، فإن هذا يساعد على زيادة الاكتفاء الذاتي لدي الأبناء، وتقدير ما يملكونه من نعم كثيرة.
  • كما يمكن القيام بمساعدتهم على اختيار الألعاب والثياب الذين لا يستعملونها ويقوموا بتقديمها للمحتاجين.
  • ثالثًا يمكن زيادة القناعة وهذا عن طريق إشراكهم للقيام بالأعمال المنزلية، وهذا حتى يتعرفوا على قيمة العمل، فعند قيام الولد بتحمل مسئوليات المنزل فيصبح لديهم قيمة للعمل والإنجاز.
  • حيث إن العمل يجعلهم يتدربون على الصبر والرضا حتى يصل إلى تحقيق هدفه مهما قابله من صعاب.
  • وإن قام الولد بالشكوى من العمل، فيجب على الأم عدم شعورها بالذنب لأنها تقوم بحرمانه من فعل شيء يحبه، فيجب عليه أن يدرك أن الشكوى لن تعفيه من تحمل المسئولية.
  • رابعًا إن رؤية الأهل وسماعهم يشكرون الله عز وجل على النعم الذي أنعمها عليهم، وشكر الآخرين عندما يطلبون ويستجيب لطلبهم.

قصص قصيرة عن القناعة كنز لا يفنى

1- قصة العامل الفقير

  • في قرية كبيرة كان يحكمها ملك يتصف بطيبة قلبه وحسن تصرفه، حيث كان يعرف عنه بأنه عادل وكان الكل يحبونه.
  • وكان هذا الملك يعمل لديه عامل فقير يسمي بالعم حسن، حيث كان الملك عطوف رحيم مع الفقراء، وكان كثير التحدث مع العم حسن وعند شعوره إن العم حسن في حاجة لشيء ما يقوم على الفور بتنفيذها.
  • فكان العم حسن يقوم بالعمل الجيد فكان يقوم بجلب المال له ولأسرته، ولكن كان يحب العمل ببيت الملك وهذا لحبه الشديد له.
  • وفي أحد الأيام تأخر العم حسن عن الذهاب إلى عمله وأحس الملك بغيابه وأخذ يتساءل عن سبب غيابه، هل يريد زيادة راتبه حيث كان يعلم إنه بحاجة دائمة للمال،
  • فقام الملك بزيادة راتبه وفي اليوم التالي قام بإعطائه الراتب مع الزيادة، فأخذه العم حسن ومن ثم شكر الملك ولم يتساءل عن سبب زيادة راتبه.
  • وبأحد الأيام اضطر العامل إلى تغيبه عن العمل يومًا كاملًا، وشعر الملك بغيابه مما أغضب الملك كثيرًا، وأراد معرفة سبب تغيبه فقام بسؤال العمال ولكن لم يعرف أحد السبب.
  • فقرر الملك بإنقاص راتبه حتى لا يقوم بفعل مثل هذا التأخر والتغيب مرة أخرى، وفي اليوم التالي قام العم حسن بأخذ راتبه وشكر الملك وعند ذهابه،
  • أوقفه الملك وسأله لقد قمت بزيادة راتبك بالمرة الأولى ولم تقل شيئًا وأنقصته بالمرة الثانية ولم تقل شيئًا، فلماذا لا تتحدث أيها العامل.
  • فقام العم حسن بالرد وقال بالمرة الأولى لقد رزقني الله بمولود، وعندما جئت وجدتك قد قمت بزيادة راتبي ففرحت بشدة، وأحسست بأن هذه مكافأة على المولود الجديد،
  • وبالمرة الثانية تغيبت لأن التي أنجبتني قد ماتت، وعندما جئت لأخذ راتبي وجدتك قد أنقصته في هذا الوقت قلت إن رزقها الذي كنت أعيش عليه قد أخذته وذهبت.
  • فأدمع الملك وقال ما أروع الأشخاص الذين هم مثلك يا عم حسن، فإن هذه الروح الطيبة تتصف بالرضي والشعور بالقناعة بما قسمه الله لهم.

2- قصة الأم القنوعة

  • يوجد بيت صغير يسكن به أم وطفلها البالغ من العمر عشر سنوات، ويعرف عن هذا الطفل بأنه ذكي ومحبوب ويسمي أمير لقد توفي والده،
  • وهو بعمر خمس سنوات فلقد تعلق بأمه حيث كانت ترعاه ليلًا ونهارًا وتخاف عليه من كل شيء.
  • كانت الأم تقوم بالدعاء دائمًا أن يبارك في ابنها وجعله ابنًا صالحًا بارًا بها، فكانت قلقه عليه وهذا لأن منزلهما ليس به سقف، فإن المنزل عبارة عن حجرة واحدة وبابًا للمنزل،
  • ولا يوجد ما يغطي السقف فكانت تنظر الأم للسماء وتقوم بالدعاء، فرأت أن السماء يغطيها غيوم سوداء فالأكيد أنها سوف تمطر في هذا اليوم،
  • وتساءلت الأم عما ستفعله حتى تقوم بحماية المنزل لحمايتهم من المطر، فقامت بأخذ الباب وقامت بوضعه على سقف المنزل، وقام ابنها بمساعدتها على الفور.
  • وعند نزول المطر بغزارة كانوا يحتمون بالباب الخشبي، فهو حماهم من المطر ولم تعد الأم تشعر بالخوف على ابنها، فلقد كانت خائفة على ابنها من المطر.
  • فقامت الأم بالدعاء لله وشكره على هذه النعمة، فنظر لها ابنها وقام بسؤال أمه وقال هل يا أمي نحن بنعمة حقًا،
  • فقالت الأم نعم يا ولدي فنحن نحتمي بالباب الخشبي من المطر ولقد أرشدنا الله عز وجل لهذا حتى لا نتعرض للمطر.
  • ولكن كم إنسان قد تمني أن يحتمي بباب خشبي ولم يجد ويتبل وشعر بالبرد بسبب المطر، فيجب علينا أن نشكر الله على ما فعله لنا.

الدروس المستفادة من هذه القصص

  • إن القناعة شعور لا تقدر بثمن فهي تبعث بالنفوس الراحة النفسية.
  • يجب الإحساس بالقناعة في كل شيء يمر بحياتنا.
  • إن الرضي تعد صفة من صفات الشخص الخلوق، فعند رضا الشخص بما لديه فإنه يكسب محبة من حوله.
  • ولقد صدق المثل التي تقول بأن القناعة كنز لا يفني.

وفي النهاية نرجو أن نكون قد أوضحنا مقولة القناعة كنز لا يفنى، كما أوضحنا معنى القناعة، فيجب أن نكون على رضا وقناعة بكل ما أنعمه الله علينا من نعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى