هل يجوز تبادل الزوجة؟ وما رأي الدين في ذلك الأمر؟ حيث إنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة استبدال الزوجات مع الآخرين بهدف الإشباع الجنسي، وذلك الأمر دار حوله الجدالات فالبعض يراه بأنه من السلوكيات المنحرفة، والبعض الآخر يراه بأنه أمر طبيعي، فهل يجوز تبادل الزوجة حقًا؟ هذا ما سنجيب عنه من خلال موقع البلد اليوم.
هل يجوز تبادل الزوجة
إن ظاهرة تبادل الزوجات في الحقيقة ظاهرة قديمة ولكنها قائمة سرًا في بعض المجتمعات المختلفة من العالم سواء الشرقية أو الغربية، لكن تلك الظاهرة كانت متواجدة في العلن في أمريكا وكندا.
حيث إنهما قاموا بافتتاح مئات النوادي من أجل تبادل الزوجات، وذلك بهدف التنويع، والحصول على المتعة الجنسية، وفي الآونة الأخيرة اتجه بعض المصريون إلى التخلي عن ثوب العفة والشرف والتقليد للأجانب.
إذ أنهم قاموا بتبادل زوجاتهم، ويقصد بعملية التبادل هو أن يقوم الزوج بإعطاء زوجته إلى رجل آخر، وأخذ زوجة الرجل الآخر بهدف ممارسة الجنس وإشباع الرغبة الجنسية بطريقة غير روتينية.
لكن محاكاة المصريين للأجانب والعصر الحديث جعلتهم غافلون عن التحقق هل يجوز تبادل الزوجة أم لا، حيث إنه في حقيقة الأمر لا يجوز تبادل الزوجات إطلاقًا، فإن ذلك الفعل يصنف على أنه من السلوكيات الجنسية المنحرفة.
كما يصنف على أنه جريمة لا يقبلها الشرع، أو الدين، أو حتى الأخلاق، بالإضافة إلى القانون، وفيما يلي سوف نوضح لكم بشكل أكثر إجابة سؤال هل يجوز تبادل الزوجة، من خلال عرضنا لكم رأي الدين، والقانون، والأطباء النفسيين لهذا الأمر:
الحكم الشرعي لتبادل الزوجات
تعرفنا من خلال إجابتنا عن سؤال هل يجوز تبادل الزوجة، بأنه لا يجوز هذا الأمر، وبأنه سلوك سيء ويتعارض مع الشريعة والقانون.
حيث إننا في بادئ الأمر وللتأكيد على إجابتنا سوف نعرض لكم في السطور التالية الحكم الشرعي الذي أوضحه الفقهاء والعلماء بشأن الرجال الذين يقومون بتبادل زوجاتهم مع الغير.
إذ أن رجال الدين قالوا بأن من يقوم بتبادل زوجته مع الغير فإنه يرتكب معصية كبيرة، وفي حالة إذا كان يقوم بفعل ذلك دون علم منه أو جهل فإن باب التوبة مفتوح أمامه على أن يكون صادق النية.
أما في حالة فعله ذلك ومعرفته بأن هذا الفعل حرام فهو إلى جانب أنه ديوث، يكون بمثابة الذي يكفر بشكل صريح، وعليه أن يتوب سريعًا ولا يكرر فعل ذلك الذنب مجددًا.
في حين أن هناك البعض من رجال الدين والفقهاء قالوا بأن الحكم الشرعي لمن يرتكب معصية تبادل الزوجة هو إقامة حد الزنا عليه، أي أنه يرجم إلى أن يموت، فإن ذلك الأمر فاحشة كبيرة.
فبالطبع هذا الأمر ذنب كبير ويتعارض مع أحكام الدين، وكذلك قواعد الشهامة والرجولة، وأيضًا الكرامة الإنسانية، إلى جانب أنه من الممكن أن يحدث كوارث مجتمعية بالغة ككارثة اختلاط الأنساب.
نستدل على أقوال فقهاء الدين والعلماء من القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى “لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا” (الأحزاب،25).
على الرغم من أن الدين أمر الزوجة بطاعة الزوج، ولكنه اشترط طاعته في الله ورسوله، ففي حالة رغبته في تبدلها عليها أن ترفض ذلك، ولا تقبل هذا الفعل الحرام، ومن الممكن أن تطلب الطلاق.
الحكم القانوني على من يتبادل زوجته
استكمالًا لإجابتنا عن سؤال هل يجوز تبادل الزوجة، فإننا في تلك الفقرة سوف نعرض لكم رأي القانون في قضية تبادل الزوجات.
إذ أنه على الرغم من عدم وجود مادة في القانون متعلقة بتجريم تبادل الزوجات، إلا أن القضاء اعتبروا ذلك الأمر بمثابة جريمة يجب أن يعاقب عليها المتهمين.
فإن الشخص الذي يقوم بتبادل زوجته مع الآخرين يتم إصدار الحكم عليه، وتكون مدة عقوبته من سنة إلى 3 سنوات، فإن هذا الأمر ليس بحاجة لتوافر مادة قانونية له، فإنه يعامل على أنه جريمة زنا.
التحليل النفسي لقضية تبادل الزوجات
لكي نفسر إجابتنا عن سؤال هل يجوز تبادل الزوجة التي أوضحت بأنه لا يجوز فعل ذلك، فإننا سوف نوضح لكم في السطور التالية ما أكد عليه خبراء علم النفس حول هذا الأمر.
إذ أن استشاريين الصحة النفسية والعلاقات الزوجية، أجمعوا على أن ذلك الفعل الشنيع لا يجوز، وبأنه يكون في الأغلب ناتج عن تخلي الرجال عن رجولتهم، وكذلك عن ثوب العفة.
كما أنهم أشاروا على أن تبادل الزوجات عملية مرتبطة بالهلاوس الجنسية، ويُقصد بالهلاوس الجنسية هو الرغبة في إشباع المتعة الجنسية طوال الوقت بشكل غير روتيني وممتع.
في الأغلب تنتج الهلاوس الجنسية بسبب كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية خاصةً في سن المراهقة، إذ أن ذلك الأمر يدفع إلى إدمان الجنس بشكل جنوني، والرغبة في التجربة والتنوع بين النساء.
فإن تبادل العلاقات الجنسية من خلال تبادل الزوجات أمر يرجع إلى الكبت الجنسي، ولا يمكننا اقتصاره على الرجال فقط، فهناك البعض من النساء اللاتي يكونوا لهم نفس الميول الجنسية حول الرغبة في استبدال أزواجهم.
هذا الأمر في الغالب يعتبر شكل من أشكال الاضطرابات النفسية، والتي يلزمها توفير برامج علاج نفسي لكي يتم تجاوزه والتغلب عليه، ولكيلا يأثم الشخص عليه فهو جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
أسباب رغبة البعض في تبادل الزوجة
تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز تبادل الزوجة، وحان الآن أن نخوض بشكل تفصيلي في الموضوع ونعرض لكم الأسباب المؤدية إلى رغبة الزوج في تباد زوجته مع زوجة رجل آخر، وذلك فيما يلي:
- هناك بعض الرجال نتيجة لكثرة مشاهدة الأفلام الإباحية يفضلون مراقبة العملية الجنسية بدلًا من أدائها، إذ أن الأمر يصل بهم إلى الرغبة في مشاركة الزوجة ورؤيتها مع رجل آخر في السرير.
- خوف البعض من الفشل في إمتاع زوجته، وذلك بسبب قلقه بشأن قدرته الجنسية، وهذا الأمر قد يدفعه إلى التفكير في تبادل زوجته وإقامة علاقة جنسية مع امرأة أخرى لا تنظر له نظرة سلبية تجاه قدراته الجنسية.
- قد يخشى بعض الرجال بشكل مرضي تعرضهم للخيانة، وهذا الأمر قد يدفعهم لتبادل الزوجة ومشاركتها مع رجل آخر، وذلك لتحديد وتقيد علاقاتها الجنسية المحتملة مع الرجال الآخرين.
- يُفضل البعض تبادل الزوجة من أجل المنافسة بينه وبين رجل آخر وذلك للتأكيد على قدرته الجنسية ومدى نشاطه الجنسي، وهذا الأمر يجعلنا أن نقول عنه بأنه رجل ديوث.
- في بعض الأحيان يرغب الرجال في تبادل زوجاتهم مع الآخرين بسبب الميول الجنسية الشاذة، وهي الرغبة في ممارسة الجنس مع رجال آخرين وفي ذات الوقت مع الزوجة، وهذا الأمر يُعرف باسم ازدواجية الجنس.
- ما يدفع الرجل إلى تبديل زوجته هو المازوخية الجنسية، ويقصد بذلك الأمر حبق الرجل في رؤيته لزوجته تذله بالعلاقة الجنسية مع رجل غيره، ويُسمى ذلك الرجل مازوخي.
لا يجوز للرجل أن يقوم بتبادل زوجته مع الآخرين، فإن ذلك الأمر يحرم في الشرع، كما أن القانون يعاقب عليه باعتباره سلوك جنسي منحرف.