شعر عن الصداقة الوفية
شعر عن الصداقة الوفية هو أبرز ما يبحث عنه الأصدقاء ليهدوه لبعضهم البعض، حيث تعتبر كلمات الشعر كلمات صادقة تشرح وتوضح مدى الوفاء والصدق بين الصديقين.
شعر عن الصداقة الوفية
قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى
خلّاً وفياً والجوانح شاكره
واليوم أشعر في قرارة خاطري
أنّ الذي قد كان أصبح نادره
لا تحسبوا أنّ الصداقة لقيَة
بين الأحبة أو ولائم عامرة
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى
كالقلب للرئتين ينبض هادره
استلهم الإيمان من عتباتها
ويظلني كرم الإله ونائره
يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا
قد كانت الألفاظ عنك لقاصره
وكبا جواد الشعر يخذل همتي
ولربما خذل الجوادُ مناصِرَه
شعر عن الصداقة الوفية للشافعي
المرء يعرف في الأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومره
واعلم بأن الله بالغ أمره ..
لا تستغيب فتستغاب، وربما
من قال شيئًا، قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها
ما دمت في حد الكلام وهزله
وإذا الصديق أسى عليك بجهله
فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالم متفضل، قد سبه
من لا يساوي غرزة في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الغلا
والدر مطمور بأسفل رمله
واهجب لعصفور يزاحم باشقًا
إلا لطيشته وخفة عقله
إياك تجني سكرًا من حنظل
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الهوى
من يعمل المعروف يجز بمثله
كما كتب الشافعي أيضًا أبيات شعر للصداقة والصديق، ويمكن أن نذكرها كما يلي:
إن لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشًا قد تقادم عهده ويظهر سرًا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
شعر عن الصداقة الوفية لابن الرومي
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تستكثرنَّ من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه
يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدواً
مُبيناً، والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت
مصاحبة الكثير من الصواب
وما اللجج الملاح بمروياتٍ
وتلقى الري في النطَف العذاب
كما كتب ابن الرومي أيضًا أبيات أخرى ذكر فيها الصديق والصداقة وهي كما يلي:
حبذا حشمة الصديق إذا ما حجزت بينه وبين العقوق
حين لا حبذا انبساط يؤديه إلى بخس واجبات الحقوق
وكلت حاجتي إليك فأضحت وهي مني بموضع العيوق
وجعلت الصديق أولى بأن يلغى ويرضى بخلبات البروق
احمد الله ما وردت من الإخوان غير المكدر المطروق
وإلى الله أشتكي أن ودي ليس ممن وددت بالمرزوق
مقتي غير وامق تقرع القلوب فطوبى لوامق موموق
شعر عن الصداقة الوفية لأبو العلاء المعري
إذا صاحبت في أيام بؤس فلا تنس المودة في الرخاء
ومن يعدم أخوه على غناه فما أدى الحقيقة في الإخاء
ومن جعل السخاء لأقربيه فليس بعارف طرق السخاء
كما كتب أبو العلاء المعري أبيات أخرى أيضًا للصداقة وهي كما يلي:
فاهجر صديقك إن خفت الفساد به إن الهجاء لمبوء بتشبيب
والكف تقطع إن خيف الهلاك بها على الذراع بتقدير وتسبيب
شعر عن الصداقة الوفية لإيليا أبو ماضي
يا صاحبي، وهواك يجذبني حتى لأحسب بيننا رحما
ما ضرنا والود ملتئم ألا يكون الشمل ملتئما
الناس تقرأ ما تسطره حبرًا، ويقرأه أخوك دما
فاستبق نفسًا غير مرجعها عض الأناسل بعدما ندما
ما أنت مبدلهم خلائقهم حتى تكون الأرض وهي سما
زارتك لم تهتك معانيها غراء يهتك نورها الظلما
كما كتب إيليا أبو ماضي أبيات أخرى عن الصديق والصداقة وهي كما يلي:
يا من قربت من الفؤاد وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشد من شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما يهوى أخو الظمأ الورود
وتصدني عنك النوى وأصد عن هذا الصدود
وردت نهيقك التي جمعت من الدر النضيد
فكأن لفظك لؤلؤ وكأنما القرطاس جيد
شعر عن الصداقة الوفية للبحتري
إذا ما صديقي رابني سوء فعله ولم يك عما رابني بمفيق
صبرت على أشياء منه تريبني مخافة أن ابقى بغير صديق
كم صديق عرفته بصديق صار أحظى من الصديق العتيق
ورفيق رافقته في طريق صار بعد الطريق خير رفيق
شعر عن الصداقة الوفية لأبو العتاهية
لا إنما الإخوان عند الحقائق ولا خير في ود الصديق المماذق
لعمرك ما شيء من العيش كله أقر لعيني من صديق موافق
وكل صديق ليس في الله وده فإني به في وده غير واثق
أحب أخًا في الله ما صح دينه وأفرشه ما يشتهي من خلائق
وأرغب عما فيه ذل دنية وأعلم أن الله ما عشت رازقي
صفي من الإخوان كل موافق صبور على ما نابه من بوائق
في النهاية نكون قد تعرفنا على شعر عن الصداقة الوفية، وأبرز الشعراء الذي كتبوا قصائد وأبيات شعر مختلفة عن الصداقة، ومن هنا يمكن لأي شخص أن يهدي بعضًا من هذه الأبيات لصديقه الوفي ليعبر له عن مدى حبه وإخلاصه له.