هل الزواج العرفي حرام؟ وما هي شروط الزواج العرفي؟ قد تضطر بعض ظروف الناس الاتجاه إلى الزواج العرفي، لكن يقلق الناس من أن يكون هذا النوع من الزواج حرامًا، فهل هو حرام أم لا؟ هذا ما نوضحه من خلال موقع البلد.
هل الزواج العرفي حرام
هل الزواج العرفي حرام أم حلال؟ إن رفض الزواج العرفي ليس له علاقة بالشرع، والزواج العرفي ليس زنا، ولكن هو لم يسجل في المحكمة، فيوجد من حرم هذا الزواج ويوجد من أباحه، لذا لا نستطيع إعطاؤكم إجابة قاطعة لسؤالكم، ولكن سنوضح لكم كافة الآراء…
هناك بعض الظروف التي تقضي على الشخص بالزواج العرفي مثل إذا توفي زوج امرأة وترك لها معاشًا، وهي تريد الزواج مرة أخرى ولكن لا تريد خسارة المعاش بسبب ظروف معيشتهم، فتلجأ إلى الزواج العرفي، والزواج العرفي هو حضور الجميع، لكن لا يوثق عقد الزواج عند المحكمة.
كما اختلف بعض الفقهاء في إجراء الزواج العرفي بدون ولي، حتى إذا كانت أركانه وشروطه اُستكملت، ولكن اعترض بعض العلماء وقالوا إنه محرم بسبب عدم وجود ذلك الركن وهو وجود الولي.
قالت عائشة رَضِي الله عَنهَا أن النبي صلى الله عليه وسلم “أيُّما امرأةٍ نكَحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها، فنكاحُها باطلٌ، ثلاثًا“.
حيث قال الإمام أبو حنيفة أن عقد الزواج إذا لم يتواجد فيه الولي فهو صحيح إذا كانت المرأة بالغة، ويكون الرجل مكافئ لها، فإذا لم تكن المرأة بالغة فبطل هذا الزواج.
من شروطه أيضًا وجود شاهد على هذا الزواج، فإذا لم يتواجد ذلك الشرط فبطل أيضًا ذلك الزواج وكان ذلك رأي جمهور الفقهاء، بالرغم من حضور الوليّ والصيغة والمهر، أما رأي المالكيَة فحللوا إتمام ذلك الزواج واكتفوا بإعلان الزواج وإشهاره فقط.
عقد الزواج العرفي حلال
يتم عقد الزواج العرفي الحلال عن طريق اكتمال الشروط والأركان، فإذا تواجدت الأركان والشروط فهو زواج شرعي صحيح، وينطبق عليه جميع تفاصيل وأجزاء الزواج، فيتم فيه التوارث ويثبت فيه المهر والنسب وحرمة المُصاهرة.
بالرغم من أن الزواج العرفي لم يسجل رسميًا عند المحاكم الشرعية والجهات الخاصة، فهو عقد زواج شرعي يوافق الشريعة الإسلامية، لأنه يحتوي على جميع الشروط والأركان التي تتوافر في عقد الزواج الصحيح.
يعد توثيق العقد في المحاكم هذه الأيام مهم بالنسبة للمرأة، فذلك يحافظ على حقوقها مثل المهر وتسجيل الأبناء والمُعاملات الرسمية وما شابة.
صياغة الزواج العرفي
يختلف معنى الزواج العرفي باختلاف صيغته وصورته، فهو ينقسم إلى قسمين هما: أن يكتب الرجل ورقة بينه وبين امرأة يُثبت فيها أنها زوجته، ويكون بشهادة رجلين، ويكون ذلك الزواج بمهر معلوم ويتم إثباته في الورقة، ولكن لا يكون الوليّ في هذا الزواج.
أما القسم الثاني فهو زواج شرعي كامل، بوجود الوليّ ووجود جميع شروطه وأركانه، لكن غير موثق عند الجهات الرسمية المختصة، وهذا النوع حلال شرعًا ولكن مخالف للقانون.
زواج عرفي ناقص الأركان والشروط
إذا لم يتواجد أحد شروط الزواج أو أركانه فهو باطل شرعيًا، فإذا خلا النكاح مثلًا من الزواج فهو باطل باتفاق جميع الفقهاء ولن يتم إثباته شرعَيًا، فيجب أن تتم شروط صحة العقد ليعتبر زواجًا صحيحًا، ومن شروط الزواج الباطل:
- غياب ولي الزوجة، فيكتفي بالموجودين والشهود، القبول المتبادل بين الزوج والزوجة.
- عدم إعلان الزواج وإشهاره، فالعقد يكون سريًا، لا يعلمه سوى الزوج والزوجة.
الطلاق في الزواج العرفي
يكون الزواج العرفي مقابل للزواج الصحيح عند الجهات الرسمية، فالزواج الصحيح يتم كتابته في دفتر المأذون، أما الزواج العرفي فيتم كتابته عن طريق محامي أو يكتفي بالطرفين، ولم يسجل في سجلات المأذون.
فيكون الزواج العرفي مشابه للزواج الصحيح في الشروط الأخرى وهي قبول الطرفين، وجود الوليّ، بناء على ذلك فطلاق الزواج العرفي يكون مثل الزواج الصحيح له عدة، وتكون مدة العدة ثلاث قروء، بمعنى ثلاث حيضات متتالية.
شروط الزواج العرفي وأركانه
في إطار الحديث عن إجابة سؤال هل الزواج العرفي حرام، نوضح بعض شروط الزواج العرفي وهي:
- وجود الوالي.
- الإيجاب والقبول بين الطرفين.
- وجود المهر.
- الإشهار بالزواج.
- انتفاء الموانع، وهي ألا تكون المرأة في شهور عدة أو يكون بين الزوجين رضاعة.
- وجود الشاهدين.
الزواج العرفي هو زواج سري، لذلك يجب على الشخص أن يفكر قبل اتخاذ هذه الخطوة لكيلا يقع في شرور الدنيا وغياب الضمير، وليكمل ما شرعه الله.