اسلامياتفقه

حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق

حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق من الأحكام الهامة التي تداولتها دار الإفتاء، والتي سوف نهتم بتوضيحها لكم نظرًا لانتشار المنجمين والعرافين في الآونة الأخيرة، والذين أصبحوا بابًا من أبواب التسلية للكثير من الأشخاص، وبناءً على ذلك سوف نقوم من خلال موقع النيل بتوضيح حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق لأهميته.

حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الأبراج، والتي كانت موجودة منذ زمن طويل، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت منتشرة بكثرة، حتى إن الكثير من الأشخاص يتخذونها نهجًا لحياتهم.

لكن هؤلاء الأشخاص معروف الحكم عنهم، ومعروف كم التحريم والأمور السيئة التي يتبعونها، وماذا قال الدين والشرع عنهم، أما الأشخاص الآخرين الذي يتخذونها من باب التسلية أصبح الأمر أمامهم يبدو غير واضح، أهم في حكم من يتخذونها نهجًا لحياتهم؟ أم أن الأمر مُباح لهم؟ هذا ما سوف نوضحه لكم من خلال توضيح حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق.

أجابت دار الإفتاء في هذا الحكم أنه لا مجالًا لأي شخص أن يتخذ هذا الأمر من باب التسلية أو الترفيه، أي أن الأشخاص الذين يقومون بمعرفة توقعات الأبراج ولكن لا يصدقونها فهم يتبعون أمور خاطئة في حياتهم كمن يصدقها.

فقد خلق الله سبحانه وتعالى علم الفلك والذي يتم من خلاله تحديد الوقت ومعرفة الزمن، لا لغير ذلك، أما عن المنجمين الذين يتخذونه من جوانب أخرى خاطئة ومختلفة لا يجب أن يتم اتخاذه من خلالها فإنهم يدعون إلى الشرك بالله والعياذ بالله.

استندت دار الإفتاء في ذلك القول على الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة” مستكملة حديثها بناءً على هذا الحديث بأن من يتبع ذلك فإن صلاته مُحرمة لمدة 40 يوم.

أما في حال الأشخاص الذين يذهبون إلى العرافين من أجل أن يظهروا الدجل للمسلمين فلا بأس بهم، ولا علاقة لهم بحرمانية الصلاة 40 يوم، وهذا ما يؤكد على أن الأعمال التي يقوم بها الإنسان تعتمد على النية.

كما أنهم أكدوا على حرمانية اتباع الأبراج وأشخاصها بالاستناد إلى الحديث النبوي الشريف: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد” مؤكدين على أن الأبراج ما هي إلا دجل يؤدي إلى الخلل في الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وخاصةً في حال أن الشخص يجد ما توقعه العراف من توقعات خاصة ببرجه.

حكم القراءة في صفات الأبراج

أوضح أمين الفتوى العديد من الأمور الخاصة بذلك الحكم، والتي يجب أن تكون من الأمور التي تهم الكثير لعدم الوقوع فريسة للدجالين ومن يسعون إلى نشر هذا الأمر بين المسلمين، مما يجعل إحداث الفتنة شيئًا طبيعيًا.

ذلك ما دفعه إلى التوسع في توضيح حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق، مجيبًا على التعرف على صفات الأبراج، وقال إن تلك الصفات لا تتداخل مع قوانين الله، مما جعلها من الأمور الجائزة شرعًا، فما هي إلا تعليم للأشخاص بالصفات التي وضعها الله في خلقه، ولا ضرر منها في الإيمان بالله مما جعلها جائزة.

لكن يجب أيضًا عدم الإيمان بها، وهذا ما أضافه الورداني قائلًا ألا يجب أن تترك تلك الصفات مجالًا في قلب البشر بسوء الظن بالأشخاص، حيث إن هذا الأمر يُعد من الأمور السيئة التي تزرع في قلب الشخص عكس ما أمر به الله وهو حسن الظن.

أما عن الأشخاص الذين يقرؤون عما سوف يحدث لصاحب البرج في المستمر، فيه شرك بالله، وبه علم بالغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، ويجب الابتعاد عن تلك الأمور لتجنب التلاعب في العقول.

حكم من يقرأ في الأبراج جاهلًا حكمها

جميعنا نعلم جيدًا أن ديننا الإسلامي هو دين يُسر وليس عُسر، وهذا ما اعتمدت عليه دار الإفتاء في الإجابة عن هذا السؤال.

فقد قالت إن الإنسان لا يُحاسب إلا على الأعمال التي يكون على قدر كافي وعلم كافي بأحكامها، وفي تلك الحالة لم يطن المسلم على علم بحكم الدين الإسلامي في قراءة الأبراج، مما يجعله شخصًا جاهلًا بها، وهذا ما يجعله غير مُجازى على ما فعله قبل التعرف إلى الحكم.

حكم قراءة الأبراج ابن باز

يُعد الإمام ابن باز من أهم الأئمة التي نمتثل لرأيها لذا سوف نقدم لكم رأيه في حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق فقد قال إن هذا الأمر موجودًا منذ العصر الجاهلي.

هذا العصر هو ما حرم الله القيام بما كانوا يقومون به، لذا فإن جميع ما يوجد به من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى محرمة علينا، وأكد على أن قراءة الأبراج من الأشياء التي تتساوى في حكمها بالشرك بالله، وذلك لأن الأبراج قائمة على العلم بالغيب، وهذا ما يتعارض مع الشرع فلا يعلم الغيب لا الله.

إذا كان لديك شخص يؤمن بالأبراج ويصدق بها، وأنت على علم بحكمها فإنه يجب عليك أن تلفت نظره إلى جزاء ما يفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى