اسلامياتفقه

هل القرآن مخلوق

هل القرآن مخلوق؟ وما حكم من قال إن القرآن مخلوق في الإسلام؟ فيعد القرآن من الكتب السماوية المقدسة التي قد أنزلها الله على رسله، والذي يمتلئ بالمعجزات المختلفة.

فقد تنبأ بعدد كبير من الإشارات والأحداث منذ أكثر من 1400 سنة، كما كثرت التساؤلات حول هل القرآن كائن، لذلك سنقوم بالإجابة على سؤال هل القرآن مخلوق هنا من خلال موقع البلد.

هل القرآن مخلوق

القرآن الكريم هو كلام الله كما أنه سبحانه وتعالى قد سمى القرآن بكلام الله، وليس بمخلوق لذلك نتبين من هنا أن القرآن ليس مخلوق.

القرآن الكريم ليس ككلام البشر، وقد توعد الله بالنار لمن يقول ذلك، فقد قال في كتابه الحكيم: ” إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ” سورة المدثر، الآية 25.

تلك الظاهرة قد أخذت وقت كبير من الخلافات والشد والجذب بين المذاهب المختلفة، ولكن الحقيقة المثبتة أن كلام الله منزل خلق وإليه يعود، إن القرآن هو كلام له حروف ومعاني، لقد تكلم به الله -عز وجل- أنزل به جبريل -عليه السلام- على لا الرسول –صلى الله عليه وسلم-.

يوجد هذا الكلام عند الله بحروفه ومعانيه في اللوح المحفوظ، ونستدل على ذلك من قول الله سبحانه وتعالي: ” بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22)” سورة البروج، الآية 21 و22.

حكم قول القرآن مخلوق

بعد الإجابة على سؤال هل كلام الله مخلوق، سنتعرف على حكم هذا القول، فالدعاء بأن القرآن مخلوق يكون له ذنب كبير، ويحاسب الله به عباده، وقد جعل الله في هذا الأمر مساواة مع الشرك به ويظهر ذلك في:

  • جعل الله تأويله ما لم يأتي به فوق درجة الشرك، ويظهر ذلك في قوله الكريم:

    “قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ“سورة الأعراف، الآية 33.

  • إن من يقول هذا الكلام أو يؤمن به فقد كذب على الله، ويرجع ذلك إلى قوله: ” وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ” سورة الزمر، الآية 60، لقد توعد الله لمن يقولوا عليه الكذب بسواد وجهوهم يوم القيامة.

من يقول أن الله مخلوف فقد أشرك بالله، وأعد من الكفار، حيث
إن كلام الله عز وجل صفة من صفاته، ومن يقول أن صفة من صفات الله مخلوق فقد كفر.

جاء الله في كتابه الحكيم بقول: ” وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ” سورة التوبة، الآية 6.

وجاء في سورة الإسراء قول الله تعالي: ” وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلً” الآية 106،

دلالة أن القرآن ليس مخلوق

هناك العديد من الآيات التي تثبت أن القرآن الكريم كلام الله وليس مخلوق، ومن هذه الآيات:

  • ” أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” سورة البقرة، الآية 75.
  • ” فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” سورة البقرة، الآية 37.

ظل سؤال هل القرآن مخلوق محل خلاف لمئات السنين، وهو الأمر الذي حير أهل العلم حول العالم، ولكن الإجابات وجدت بآياته، لذا يجب الاطلاع عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى