“سندس”
ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء، فهناك العديد ممن لا يعلمون ما هو حكم الشرع في الميراث، فقد ذكر الشرع حكم الميراث في المواقف المختلفة، فلم يغفل الإسلام عن أي حالة من الحالات التي يمكن حدوثها، وفيما يلي سوف نذكر حكم الإسلام في ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء، هنا في موقع البلد.
ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء
إذا توفيت الزوجة قبل الزوج ولها أبناء فيجب معرفة القوانين والحسابات التي يجب أن يقوم الزوج بإتباعها جيدًا، ولا يخرج عنها في أي حال من الأحوال، فيحدد ميراثه بناءً على عدة حالات مختلفة، والتي سنذكرها فيما يأتي:
- إذا كان لدى الزوجة من الورثة أبناء: في هذه الحالة يكون ميراث الزوج الربع.
- إذا كان لدى الزوجة من الورثة بنات: في هذه الحالة يرث الزوج الربع أيضًا.
- وإذا كان لدى الزوجة ابن لابنها: فإن الزوج يرث الربع أيضًا.
- وإذا كان لدى الزوجة ابن لابنتها: فإن الزوج هنا يرث النصف، فإن ابن ابنتها ليس من العصب.
- وإذا كان لدى الزوجة ابن من زوج أخر: فإن في هذه الحالة يرث الزوج الربع فقط.
الدليل من القرآن الكريم
سنستشهد على الكلام السابق من القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء الآية 12: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ)
فلقد أنعم الله علينا بالقرآن الكريم الذي هو أساس لجميع القوانين، والدستور الذي نتبعه في كافة أمور حياتنا، والذي به الإجابات لمختلف الأسئلة التي تدور في ذهننا عادة، ولذلك فإن أول ما قد نذهب إليه للبحث في ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء هو “القرآن الكريم”، كما ذكر الله في كتابه العزيز.
الخطوات الواجب اتباعها قبل توزيع الميراث
بعد ان تحدثنا عن ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء، فإن الميراث يجب أن يقسم بالطرق الشرعية ولا خلاف في ذلك، ولكن قبل الشروع في تقسيم الميراث يجب إخراج كافة الحقوق الخاصة بالزوجة المتوفية، والتي سوف نعرضها عليكم فيما يأتي:
- يجب معرفة إذا كان هناك أي دين على المتوفية، وسداده قبل الميراث.
- إذا كانت المتوفية لم تسدد ديونها بحق الله من: صدقه وزكاة..وغيرها، فيجب أن يتم سدادهم.
- إذا وجدت وصية فيجب تنفيذها أولًا قبل الشروع بتقسيم الميراث.
- والكفن يتم دفعه من أموال المتوفية.
الأشخاص الذين لهم حق في الميراث
بعد ان تناقشنا حول ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء، فلقد حدد لنا ديننا الحنيف من هم الأشخاص الذين لهم الحق في الميراث، والذي سوف نقوم بتحديدهم فيما يأتي:
- الأزواج.
- كل من يربطه صلة رحم مع المتوفى سواء كانت قريبة أو بعيدة.
- الأبناء من: الذكور مثل: الابن وابن الابن، الأب وأب الأب، الأخ وأخ الأخ، العم وابن العم من الأب، الإناث مثل: الابنة وبنت الابن، الام، الجدة، الأخت، الزوجة.
الممنوعين من الميراث
بعد أن تحدثنا عن ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء، فهناك عدد من الشروط الواجب توافرها بين المتوفى والوارث، والذي إذا أختلف فمن الممكن أن تؤدي إلى منعه من الميراث، والتي تتمثل في:
- إذا اختلفت الأديان بين المتوفى والوارث.
- الرق والعبودية.
- في حالة القتل: أن يكون الوارث له علاقة بقتل المتوفى.
يجب علينا أن ندرك أن أحكام الميراث قد وضعت لنكمل بها حياتنا دون حيرة أو جهل، فقد جعل الله تعالى لكل شخص نصيبه العادل من الميراث مثلما ذكرنا في ميراث الزوج من زوجته ولها أبناء.
