تكنولوجيا

ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة

ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة هل يؤثر على البطارية؟ وما هو تركيب بطاريات الهواتف الذكية؟ حيث يظن البعض أن ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة مفيد لكي يحصل على الشحن بنسبة مائة بالمائة، فهل هذا صحيح، لذا سنعرض لكم من خلال موقع البلد إجابة سؤال هل يؤثر ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة على البطارية؟

ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة

من أكثر العادات انتشارًا بين مستخدمي الهواتف المحمولة هو تركهم للهاتف في الشاحن من الليل إلى الصباح ظنًا منهم أن ذلك سيكون مفيدًا لبطارية الهاتف وسيتم شحنها جيدًا بالكامل، على الرغم من أن هذه المدة طويلة جدًا لترك الهاتف بالشاحن، فدورة الشحن الكاملة لا تأخذ كل هذا الوقت.

لكن في الواقع هذه العادة من أكثر ما يسبب الضرر لبطارية الهاتف وتقلل من عمرها الافتراضي، لذا فإن إجابة ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة.. هل يؤثر على البطارية؟ هي نعم، ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف إلى طريقة تحديد العمر الافتراضي للبطارية ولم لا يجب أن يترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة.

كيف يتم تحديد العمر الافتراضي لبطاريات الهواتف الذكية

  • مع مرور الوقت باستخدام الهاتف سيلاحظ المستخدم أن البطارية تفقد قدرتها على إعادة الشحن وتتباطأ وذلك بعد مرور عام تقريبًا، أما بعد عامين سيكون من الصعب جدًا قضاء اليوم بأكمله بشحنة واحدة للبطارية.
  • حيث تحدد الشركات المصنعة متوسط العمر الافتراضي للبطارية، وذلك من خلال دورات الشحن الكاملة (Battery Charge Cycle) ودورة الشحن هي أن يتم شحن البطارية بالكامل من 0% إلى أن تصل إلى الـ 100% ثم يتم الاستخدام وتبدأ عملية تفريغها مرةً أخرى حتى تعود إلى الصفر.
  • تخبر الشركة المستخدم من خلال الكتالوجات أو عند الشراء بعدد الدورات الكاملة التي من المفترض أن تتعامل معها البطارية الخاصة بالجهاز قبل أن تبدأ في التباطؤ وتفقد السعة بشكلٍ تدريجي وملحوظ.

تركيب بطاريات الهاتف الذكي

من خلال التعرف إلى إجابة سؤال ترك الهاتف في الشاحن لمدة طويلة.. هل يؤثر على البطارية، سنتعرف إلى تركيب البطارية الخاصة بالهواتف والتي تعد السبب وراء فقدانها السعة مع كثرة الشحن والاستخدام.

  • حيث تتكون أغلب بطاريات الهواتف التي يتم تصنيعها حاليًا من أيونات الليثيوم، كما أنها تمتاز بذاكرة متطورة يمكنها الاحتفاظ بقدر كبير من الطاقة، كما أنها تصنع على قدرة عالية للشحن بشكلٍ أسرع ويكون العمر الافتراضي لها أفضل مع التطور الحادثة في التصنيع.
  • أما قديمًا فقد كانت بطاريات الهواتف تصنع من النيكل، كانت هذه البطاريات تقليدية وتحتوي على ذاكرة ضعيفة لا يمكنها أن تقوم بالاحتفاظ بالطاقة الإضافية وتكتفي فقط بالحد الأقصى لشحن البطارية، لذلك لاحظ المستخدم الانتفاخ الذي يحدث في البطارية في حال تم شحنها أكثر من الحد اللازم.
  • لا يعني ذلك أن أيونات الليثيوم الموجودة والمصنع منها البطاريات الحديثة لا تتضرر، بل إن الشحن الزائد يجعل هذه الأيونات تتحلل ويصيبها الضرر مع مرور الوقت، والفرق الوحيدة أنها لا تنتفخ ويكون العمر الافتراضي لها أطول.

سبب تحلل أيونات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن

كما سبق وذكرنا أن البطاريات المستخدمة في الهواتف والأجهزة الذكية حاليًا تصنع من أيونات الليثيوم التي تعد من إصدارات البطاريات التي تمتاز بصغر حجمها وأنها أكثر أمانًا من غيرها، كما يتم شحنها بشكلٍ أسرع.

  • بكثرة الشحن وبمرور الوقت على استخدام الهاتف تبدأ حالة البطارية في التدهور بسبب تحلل أيونات الليثيوم وذلك بعد تجاوز نسبة الشحن 80%، ثم تنخفض إلى أقل من 20% والجهاز يعمل بأفضل حال عندما تكون نسبة الشحن 50%.
  • من الممكن الحصول على 1000 دورة كاملة للشحن قبل أن يبدأ الجهاز في فقد السعة وتبدأ البطارية في التدهور، وذلك تقريبًا بعد مرور من سنتين إلى ثلاث سنوات من الاستخدام اليومي لنفس الهاتف.
  • فعند ترك الهاتف متصلًا بالشاحن بعد أن تكمل البطارية الشحن وتصل إلى 100% فتعمل البطارية على إنفاق الطاقة التي تحصل عليها لتتمكن من استقبال الطاقة الزائدة، لذا يفضل عدم ترك الهاتف في الشاحن لوقتٍ طويل ولا يجب تركه قبل النوم لأن الشحن قد يستغرق ساعة أو ساعة ونصف وبعد ذلك يكون الوقت أطول مما تتحمله البطارية.
  • كما أن الشحن لفترات طويلة قد يسبب ارتفاع في درجة حرارة الهاتف، الأمر الذي يساعد على تحلل الأيونات المكونة للبطارية بشكلٍ أسرع، وقد يؤدي الأمر في بعض الأحيان إذا زاد عن الحد إلى انفجار بطارية الهاتف.
  • كما أن هناك بعض العادات الأخرى التي قد تسبب ارتفاع درجة حرارة الهاتف، وهي أن يترك الهاتف تحت الوسادة لفترات طويلة وبالتالي تقل نسبة وصول الهواء إلى البطارية، أو تركه متعرضًا لأشعة الشمس المباشرة، لذا يجب تجنب هذه العادات التي تضر بطارية الهاتف.

نصائح لإطالة عمر بطاريات الهواتف

هناك بعض النصائح البسيطة التي في حال العمل بها سيكون المستخدم قادر على الاستفادة القصوى من العمر الافتراضي لبطارية الهاتف الخاصة به، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

  • الشحن المتقطع وذلك للمحافظة على البطارية ما بين الـ 20% إلى 80%.
  • عدم شحن الهاتف ليلًا قبل النوم للتقليل من مقدار الوقت الذي يبقى فيه الهاتف متصلًا بالشاحن بعد أن يصل إلى نسبة 100%.
  • الاحتفاظ بالهاتف بعيدًا عن التعرض إلى درجات الحرارة المرتفعة كما سبق ووضحنا.
  • التقليل من استخدام البطارية وإهدار الشحن عن طريق إيقاف تشغيل بعض التطبيقات الغير ضرورية.
  • الابتعاد عن استخدام الهاتف أثناء اتصاله بالشاحن إلا في الحالات الضرورية والاستخدام الخفيف بعيدًا عن القيام بالمهام الثقيلة.

عند اتباع هذه النصائح بالشكل الصحيح لن تتعرض بطارية الهاتف للتلف خلال وقت قصير وسيكون المستخدم قادرًا على الاستفادة من نفس الجهاز والبطارية في حالة سليمة إلى أن ينقضي الوقت الافتراضي لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى