الأم والطفلالحمل والولادة

متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين

متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين؟ وهل لها أي آثار جانبية؟ تخشى الكثير من الأمهات من أن تشكل هذه الإبرة أي خطر على حياة الجنين، وذلك نظرًا لأنها يجب استخدامها بطريقة معينة.

لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع البلد سنتعرف سويًا على إجابة سؤال متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين بشيءٍ من التفصيل.

متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين

إن فترة الحمل تعد فترة هامة جدًّا في حياة الجنين، لأنه يبدأ بالتكون بشكل تدريجي، وغالبًا ما يتم نمو الأعضاء الرئيسية الهامة في أول ثلاث أشهر، ومن ثم تبدأ هذه الأعضاء في أن تكبر وتنضج بالشكل المعروف إلى أن يحين موعد الولادة.

من الأعضاء التي تنمو في أول ثلاثة أشهر هي الرئة، ولكن لا يكتمل أداؤها إلى في الشهور الأخير حتى تتأهب إلى العمل في الهواء الطلق بعد الولادة.

لكن ما هي المشكلة التي تستدعى أخذ هذه الحقنة إذن؟ إن المشكلة تكمن في حالات الولادة المبكرة، فحينها يمكن أن يولد الطفل برئة غير مستعدة للعمل، وذلك يمكن أن يُنهي حياة ذلك الطفل في بدايتها.

فعلى الأمهات أن تنتبه جيدًا إلى هذا الأمر، وتطمئن باستمرار على حالة جنينها وتتابع مع طبيبها المختص، إن كانت تشعر بأنها ستلد مبكرًا عن موعدها، وعادة ما تؤخذ هذه الحقنة ما بين الأسبوع الثامن والعشرون والأسبوع الثالث والثلاثين، لأنه عند الأسبوع الرابع والثلاثين تكون الرئة قد اكتملت بشكلٍ تام يضمن لها العمل بكفاءة عند ولادة الطفل وتعرضه المباشر للهواء.

لكن متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين؟ في غالب الأمر يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين بالظهور بعد مرور يومين إلى سبعة أيام على الجرعة الأولى.

دواعي استخدام إبرة الرئة للجنين

بعدما تعرفنا على إجابة سؤال متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين، تجدر الإشارة إلى أنه يوجد مجموعة من الحالات التي ينبغي بها أخذ إبرة الرئة للجنين، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • الولادة المبكرة: يجب استعمال تلك الإبرة، إن شعرت الأم بأعراض الولادة، وهذه الأعراض تكون عبارة عن: مغص حاد، وإفرازات زائدة، يجب أن تستعمل في حالة السيدات اللواتي سبق لهم الولادة المبكرة في الماضي.

بالإضافة إلى السيدات اللواتي يلدن بطريقة قيصرية. أي قبل الأسبوع الرابع والثلاثين، لأن في هذا الأسبوع تكون رئة الجنين قد اكتملت بشكل طبيعي.

  • إسهاب الرحم: تُستعمل عند إسهاب عنق الرحم باكرًا، أي بدون اكتمال الطفل واستعداده للخروج.
  • الحقن المجهري: يوصي الطبيب السيدة التي مرت بعملية حقن مجهري أن تأخذ إبرة الرئة للجنين، حتى يكتمل الحمل بسلام ويولد الطفل بشكل طبيعي وبدون أية مشاكل.
  • الأورام الليفية: يوجه الطبيب السيدة التي تُعاني من أورام ليفية أو سبق لها المعاناة منها إلى أخذ تلك الإبرة.
  • نزول السائل: يشير الأطباء إلى أخذ إبرة الرئة للجنين، إن لاحظت المرأة نزول السائل الأمينوسي، وكان ذلك قبل الأسبوع الرابع والثلاثين.
  • الإجهاض المتكرر: يوجه الطبيب المرأة التي عانت من حدوث إجهاض متكرر إلى أخذ إبرة الرئة للجنين.
  • مرض السكري: يُفضل أن تستعمل المرأة المصابة بمرض السكري تلك الإبرة حتى ينمو الجنين بشكل طبيعي، ويولد بصحة جيدة.
  • الحمل بتوأم: عندما تكون المرأة حامل في توأم، أي حامل في جنينين، فلا بد لها من أخذ تلك الإبرة حتى تطمئن على ولادة أطفالها بشكل سليم.

كما يمنع أخذ إبرة الرئة للجنين إن تخطت الأم الأسبوع السابع والثلاثين، لأنه لا حاجة لها في هذا الوقت كما ذكرنا.

الجرعات المناسبة من إبرة الرئة؟ وكيف يتم أخذها؟

تتكون هذه الإبرة من مادة الكورتيزون التي تساعد على إتمام نضج رئتي الجنين، ومن المفضل أن تؤخذ جرعات الإبرة بمنوال سليم، وتحت إشراف الطبيب المختص؛ وذلك حتى لا يتعرض الجنين إلى أي مشكلة.

تتراوح الجرعات بين جرعتين إلى أربعة حسب إرشادات الطبيب للحالة، لكنها تكون على مدار يومين. ويمكن أن تؤخذ الإبرة في الذراع أو العضل أو الساقين. وعادة ما تبدأ فاعلية الإبرة بعد يومين.

فوائد إبرة الرئة للجنين

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من الفوائد لإبرة الرئة للجنين، وفيما يلي سنعرض لكم عدد من هذه الفوائد:

  • التقليل من حدوث خطر التهاب في أمعاء الجنين.
  • الوقاية من إصابة الجنين بنزيف في المخ.
  • تجنب المشاكل التنفسية التي يمكن أن تحدث للجنين عند ولادته، في حالة الولادة المبكرة.
  • تساعد الجنين في التنفس بشكل جيد في المستقبل.
  • تعمل على تسريع النمو، وذلك من خلال تعجيل نمو الأنسجة الداخلية للرئة، مما يجعلها تعمل بشكل طبيعي عند الولادة.
  • تُساهم الإبرة في زيادة حجم الرئة، وتعينها على تطوير وظيفتها.
  • تعمل الإبرة على تنشيط الرئة، وتساندها في إفراز السائل السنخي، وذلك علاوة على سحبه من الداخل.
  • تساهم هذه الإبرة في تنشيط مضادات الأكسدة، وتعينها في الرئة من مختلف المعضلات.
  • تعمل الإبرة على ضبط معدل السوائل الموجودة بداخل الرئة، زيادة على ذلك تقوم بطرد تلك السوائل عند الولادة.

الآثار الجانبية لإبرة الرئة للجنين

تطرقنا لذكر فوائد تلك الإبرة، فلا بد لنا أيضًا أن نذكر الآثار الجانبية الخاصة بها، والتي من ضمنها ما يلي:

  • الشعور بتقلصات وآلام متكررة أسفل البطن.
  • الإحساس بآلام ملحوظة ومتكررة أسفل الظهر.
  • الشعور بثقل في منطقة الحوض وأسفل البطن.
  • ظهور تشنجات ورعشة خفيفة.
  • خروج كمية بسيطة من الماء عن طريق المهبل.
  • حدوث قيء وإسهال متكرر.
  • يمكن أن تسبب إبرة الرئة في بعض الحالات الإصابة بالأزمة الرئوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل على الرئتين أثناء فترة الحمل.
  • قد تؤثر هذه الإبرة على حركة الجنين لمدة يومين على الأكثر، فلا بد للأم من متابعة حركة الجنين، وعدها خلال اليوم، على ألَّا تقل عن عشر حركات في اليوم الواحد.
  • يمكن أن تتسبب في حدوث اضطرابات النوم بالنسبة للأم.
  • قد تتسبب في حدوث مشاكل في الجهاز المناعي الخاص بالأم.
  • يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل في الجهاز العصبي للأم.

لذلك يجب على الأم ألا تأخذ هذه الإبرة من تلقاء نفسها، ويجب أن تأخذها تحت إشراف الطبيب، حتى تأمن من حدوث أية أضرار لها.

بذلك نكون قد أوضحنا لكم إجابة سؤال متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين، كما تطرقنا لعرض دواعي استخدام هذه الإبرة، والآثار الجانبية لها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى