متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل
متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل؟ وأين يستقر الوزن المكتسب أثناء فترة الحمل؟ فمنذ معرفة المرأة بخبر حملها، وهي تتابع وزنها بدقة وقد يتسلل الخوف إلى قلبها حال عدم حصولها على الوزن الزائد في بداية أشهر الحمل، لذا توجب علينا من خلال موقع البلد تسليط الضوء على ذلك الأمر بهدف طمأنة الحوامل وإتاحة الفرصة لهم لمعرفة الوزن المثالي في الحمل.
متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل
تتعرض المرأة الحامل لاكتساب الوزن الزائد بطريقة ملفتة أثناء فترة الحمل، ولكن تتفاوت النسب ويختلف مجمل الوزن المكتسب من امرأة لأخرى، وذلك تبعًا لعدة عوامل.
فالمرأة التي كانت تهتم بالرياضة وباللياقة البدنية قبل فترة حملها، تكتسب من الوزن ما يتم توزيعه بالشكل الجيد، علاوة على وزن الجنين، والذي ينمو بانتظام، نتيجة الممارسات التي حرصت الأم عليها في فترة تهيئة الجسم للحمل.
أما المرأة التي لا تكترث لذلك الأمر، ينالها النصيب الأوفر من الوزن المكتسب في تلك الفترة، وبشكل عام تحصل المرأة على المزيد من الكيلو جرامات بسبب الجنين والتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل.
المراحل المختلفة لزيادة الوزن في الحمل
لا يزيد الوزن أثناء فترة الحمل بانتظام أو بوتيرة ثابتة، حيث تختلف مراحل اكتساب الوزن خلال فترة الحمل، كما تختلف معدلات زيادة الوزن أثناء فترة الحمل بالتوائم، لذا لزم التنويه أنه قد تم تقسيم الوزن الزائد في فترة الحمل للجنين الواحد إلى ثلاثة أقسام، فدعونا نتعرف عليهم من خلال السطور القادمة.
زيادة وزن الحامل في الأشهر الأولى
في هذه المرحلة تبدأ المرأة أن تتساءل متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل، فمن الممكن أن يزيد وزن الحامل في تلك الفترة بمعدل 2 كيلو جرام، ولكن لا ينبغي اكتساب أكثر من ذلك في المرحلة الأولى حتى لا تقع الأم فريسة لمضاعفات أعراض الحمل.
كما أنه في بعض الحالات لا تكتسب الحامل أيًا من الوزن الإضافي، وذلك نتيجة المعاناة من أعراض الحمل الخاصة بالشهر الأول، الثاني والثالث والتي تتشكل فيما يلي:
- حرقان المريء، حيث تتعرض المرأة للشعور بالحرقة في المريء والبلعوم نتيجة التغيرات التي طرأت عليها، مما يجعلها تبتعد عن تناول الطعام حتى لا يتفاقم الأمر، مما يكون له الفضل في عدم اكتسابها المزيد من الوزن.
- الغثيان، فبتعرض الحامل للشعور بالدوخة والدوار تشعر الأم بفقد شهيتها وعدم رغبتها في تناول الأطعمة، بل ويصل الأمر إلى كراهية رائحة الأكل، مما يجعل وزنها ثابتًا إن لم تخسر منه جراء ذلك.
- القيء، وهو العرض الأكثر شيوعًا، حيث تتعرض الحامل لنوبات من القيء خاصة في الصباح، فتفقد من وزنها المكتسب من الحمل إن وجد.
زيادة الوزن في المرحلة الثانية من الحمل
تبدأ المرحلة الثانية من الحمل مع بداية الشهر الرابع وحتى الوصول إلى نهاية الشهر السادس، وفيه يختلف وزن الأم في كل شهر على حدة، فتأتي زيادة وزنها على النحو التالي:
- الشهر الرابع، تكتسب المرأة الحامل في هذا الشهر نحو 500 جرام، أي أن مجموع الوزن الذي حصلت عليه منذ سؤالها متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل، أي في بداية الأمر، هو 2500 جرام وهو الوزن الزائد المثالي لتلك الفترة.
- الشهر الخامس، في نهاية هذا الشهر يجب أن تكون المرأة قد حصلت على 3500 جرام أي 3 كيلو جرام من الوزن الإضافي مقارنة بوزنها قبل حدوث الحمل، حيث تكتسب المرأة كيلو جرام كامل خلال شهرها الخامس.
- الشهر السادس، تحصل الحامل في هذا الشهر على 2 كيلو جرام من الوزن الزائد، حيث تكون قد اكتسبت بالفعل وزن 5500 جرام منذ بداية حملها، أي ما يعادل 5.5 كيلو جرامًا.
زيادة الوزن في الأشهر الأخيرة من الحمل
في هذه الأشهر الأخيرة، وهي السابع، الثامن والتاسع، تكتسب الحامل وزنًا إضافيًا كبيرًا وبشكل منتظم، حيث تزيد بمعدل 2 كيلو جرام في كل شهر منهم، أي أنها تحصل في تلك المرحلة على 6 كيلو جرامات.
إذا رأت المرأة الحامل أنها قد اكتسبت أكثر من المعدل الطبيعي في الفترتين الأولى والثانية، يجب عليها تدارك الأمر في المرحلة الثالثة، وذلك بحرصها على عدم الحصول إلا على 4 كيلو جرام فقط.
فبصورة مجملة يجب أن تراعي الأم ألا يزيد إجمالي الوزن الذي اكتسبته منذ حملها إلى يوم الولادة عن 13 كيلو جرام على أي حال من الأحوال.
أين يستقر الوزن المكتسب أثناء فترة الحمل؟
بعد تعرفنا على إجابة سؤال متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل علينا معرفة أين يذهب ذلك الوزن المكتسب بصورة تقريبية، وذلك من خلال ما يلي:
- يتراوح وزن الجنين يوم ولادته من 3 إلى 3.6 كيلو جرام تقريبًا، ويتم انتقاص ذلك الوزن من وزن الأم الزائد خلال فترة حملها.
- الأماكن الدهنية، حيث تتراكم الدهون في فترة الحمل، نتيجة كسل الغدد المسئولة عن الحرق أثناء تلك الفترة.
- السوائل، حيث يكتسب الجسم العديد من أنواع السوائل أثناء فترة الحمل والتي تشغل حيزًا كبيرًا من إجمالي الكيلو جرامات التي نالتها الأم في فترة حملها.
- الدم، حيث يزيد حجم مخزون الدم في فترة الحمل ليصل إلى ما يقرب من 2 كيلو جرام.
- السائل الأمنيوسي، وهو السائل المحيط بالجنين أثناء فترة الحمل، والذي يحميه طيلة التسعة أشهر.
- المشيمة، حيث يتضاعف حجم المشيمة ليصل على ما يقرب من كيلو جرام بنهاية فترة الحمل.
- الرحم، تزيد كتلة الرحم أثناء فترة الحمل، وتقدر تلك الزيادة بنحو كيلو جرام.
- الثدي، يزيد حجم الأثداء بصورة طبيعية استعدادًا لإرضاع الجنين، وتقدر الزيادة المكتسبة بنحو 1.5 كيلو جرام.
بعض النصائح للحصول على وزن مثالي أثناء الحمل
بعد التعرف على الوزن الذي يجب أن تصل إليه الحامل أثناء التسع شهور الخاصة بالحمل دون أن تتجاوزه، ومتى تبدأ زيادة الوزن في الحمل، دعونا نسرد عليكن بعض النصائح التي يجب اتباعها، من أجل فترة حمل مثالية تتوجها الصحة والرشاقة وذلك من خلال ما يلي:
- الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية خلال فترة الحمل، والابتعاد عن الوجبات السريعة، وعدم الإكثار في عدد حصص الطعام، فهي من العادات الخاطئة التي تعمل على زيادة الوزن بطريقة خاطئة.
- المحافظة على تأدية بعض الممارسات الرياضية الخفيفة، لتنشيط الدورة الدموية بالجسم، والتمتع بصحة قوية وتسهيل عملية الولادة، ومن أمثلة تلك الرياضات اليوجا، السباحة، المشي والرقص الخفيف، فضلُا عن تمارين الأيروبيكس المفيدة.
- شرب السوائل بالقدر الكافي، لما لها من فوائد عظيمة للأم والجنين، كما أنها تعمل على المحافظة على وزن الحامل من الزيادة غير المرغوب فيها.
- يجب اتباع نصائح الطبيب الذي يتابع حالة الحامل، ومتابعة الوزن بشكل دوري، مع الالتزام بتناول العلاجات الخاصة بكل مرحلة من مراحل الحمل، خاصة الفيتامينات التعويضية، والتي تقوم بمد جسم الأم والجنين بالعناصر اللازمة.
- في حالة الرغبة في حدوث الحمل بالشكل الصحي المثالي، يجب متابعة الزوجة من قبل الحمل بمدة كافية مع إحدى الطبيبات المختصات، حتى تتمكن من إرشادها للسبل التي تتبعها حتى تنعم بفترة حمل هادئة وصحية.
هنا قد نكون قد جاوبنا على كل ما يدور في أذهان الحوامل بداية من متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل، وصولًا بالنصائح التي يجب العمل بها من أجل فترة حمل سعيدة لا تنسى.