بحث عن الرأسمالية مع المراجع كامل
بحث عن الرأسمالية مع المراجع، الرأسمالية هي نظام اقتصادي قائم على فلسفة سياسية واجتماعية والهدف منه الحفاظ على الملكية الفكرية وتنميتها، وهذا النظام متوسع في معنى الحرية، على الرغم من الويلات التي تعرضت لها الشعوب بسبب تطبيق هذا النظام، فالرأسمالية لا زالت تمارس كافة تدخلاتها وضغوطها الاجتماعية والسياسية والثقافية على كافة دول العالم.
تأسيس الرأسمالية وأبرز شخصياتها
- كان النظام الإمبراطوري الروماني يحكم أوروبا والذي ورثها النظام الإقطاعي Feudal System.
- تم ظهور الطبقة البرجوازية بعد المرحلة الإقطاعية وتداخلت معها وذلك ما بين القرنين 14 و 16 .
- وظهرت بعد البرجوازية Bourgeois مرحلة الرأسمالية بشكل تدريجي في بداية القرن 16.
- فتم الدعوة أولا إلى الحرية (الليبرالية) Liberation والدعوة للادين بإنشاء وإقامة القوميات اللادينية.
- في النصف الثاني من القرن 18 ظهر المذهب الطبيعي (الحر) والذي يعبر عن حق الملكية الفردية، ومن أبرز شخصيات هذا المذهب:
- ثم ظهر بعد ذلك المذهب الكلاسيكي على أيدي العديد من المفكرين مثل آدم سميث، ودافيد ريكاردو الذي قام بشرح قوانين الدخل في الاقتصاد الرأسمالي، وجون استوارت مل وهو حلقة الوصل بين المذهب الفردي والاشتراكي، واللورد كينز صاحب نظرية البطالة وصاحب الفضل في عمالة البطالة في الدولة الرأسمالية، ودافيد هيوم صاحب نظرية النفعية، وأدمون برك أحد المدافعين عن الملكية الخاصة.
بحث عن الرأسمالية مع المراجع وأسس الرأسمالية
- هدف الرأسمالية البحث عن المكسب المادي والربح بكافة الطرق فيما عدا المخالفة للقوانين والدولة كالمخدرات مثلاً.
- تقوم على تقديس نظرية الملكية الفردية، حتى يعمل كل إنسان على استغلال ثروته والعمل على زيادتها وحمايتها والعمل بكافة القوانين التي تخدم نموها وتدخلها في الحياة الاقتصادية الرأسمالية بالقدر الذي يحتاجه النظام العام مراعاة للأمن.
- تعتمد على المزاحمة والمنافسة في الأسواق Perfect Competition.
- تعتمد على نظام الحرية في الأسعار فهي عبارة عن عرض وطلب Price System.
- تعتمد قانون السعر المنخفض من أجل الترويج للسلعة وبيعها.
أشكال الرأسمالية
ظهرت العديد من أشكال الرأسمالية وفي بحث عن الرأسمالية مع المراجع سنتحدث عنها تفصيلا:
1- الرأسمالية التجارية
- ظهرت الرأسمالية التجارية بعد القضاء على النظام الإقطاعي في القرن 16.
- فكان يتم نقل البضائع والمنتجات بواسطة التجار من مكان لآخر حسب طلب السوق.
- فكان التاجر يعد واسطة بين المستهلك والمنتج.
2- الرأسمالية الصناعية
- ساعدت الرأسمالية الصناعية في تقدم الصناعة وظهور الآلة البخارية التي تم اختراعها على يد جيمس وات عام 1770 م، والمغزل الآلي عام 1785 م.
- قامت الثورة الصناعية في إنجلترا ثم توسعت بعد ذلك لتنتشر في كافة أنحاء أوروبا بعد القرن 19 مباشرة.
- وتقوم الرأسمالية الصناعية على نظام الفصل بين العامل ورأس المال، أي أنها تقوم بفصل الإنسان العامل وبين الآلة.
3- نظام الكارتل Cartel System
- هو نظام احتكار السوق وابتزاز المستهلكين بمنتهى الحرية.
- فهذا النظام تتفق أكبر الشركات فيما بينها على اقتسام السوق العالمية لتأخذ فرصة أكبر في الاحتكار.
- انتشر نظام الكارتل في اليابان وألمانيا.
4- نظام الترست Trust System
وهو نظام تكوين إحدى الشركات المنافسة لتصبح لديها قدرة أكبر في الإنتاج وقوة أكبر في السيطرة والتحكم في السوق.
أفكار ومعتقدات المذهب الطبيعي للرأسمالية
المذهب الطبيعي أو الحر يعد أساس الرأسمالية، ويتبنى هذا المذهب عدة أفكار ومعتقدات منها:
- خضوع الحياة الاقتصادية لنظام طبيعي دون التدخل من أحد مما يحقق نموها تلقائياً وتقدمها وتطورها.
- يطالب بفصل الدولة عن الاقتصاد، أي يقتصر دور الدولة على حماية أفراد المجتمع وحماية الموال والحفاظ على الأمن والمان والدفاع عن الدولة، ولا علاقة لهم بالاقتصاد.
- حرية الفرد الاقتصادية وإعطاؤه مطلق الحرية في اختيار العمل المناسب له وممارسته، وتم التعبير عن هذه النظرية بمقولة (دعه يعبر دعه يمر).
- إيمان الرأسمالية بفكرة الحرية الواسعة كان له آثاراً سلبية فقد أثر على السلوك والاعتقاد بشكل فوضوي، مما أدي إلى ضياع الفكر وخواء الروح.
- أدت الرأسمالية إلى انحلال الأسر والقيم المجتمعية بسبب تفكك الأسر بسبب عمل كل أفرادها حيث أن الأجور قليلة جداً ولا تكفي معاشهم.
- يري آدم سميث أن نمو الاقتصاد وازدهاره يتوقف على الحرية الاقتصادية للأفراد في اختيار عملهم المناسب وممارسته، فإن عملوا ما يحبون تطوروا فيه.
- يري صناع الرأسمالية أن الحرية (الليبرالية) من أهم ضروريات التوافق بين الفرد والمجتمع.
عيوب الرأسمالية
عند عمل بحث عن الرأسمالية مع المراجع، نجد أن نظام الرأسمالية كأي نظام آخر له عيوب، فهي كالشيوعية وغيرها من الأنظمة الموضوعة بواسطة البشر بعيد عن المنهج الرباني الصحيح، لذلك تظهر عدة عيوب وأهمها:
- أنانية الرأسمالية التي تسمح لفرد واحد أو مجموعة من الأفراد بالتحكم الكامل في الأسواق لمصالحهم الشخصية، دون النظر للمصلحة العامة أو المجتمع.
- احتكار السوق العالمي وتخزين البضائع حتى إذا نفذت يتم بيعها بسعر مضاعف وابتزاز المستهلكين والفقراء.
- تطرف الرأسمالية في تكبير شأن الملكية الفردية، كما تطرفت الشيوعية في إلغاؤها تماماً.
- المنافسة والمزاحمة بشكل مسعور قد يؤدي ببعض الشركات والمصانع إلى الإفلاس بسبب الطمع والمنافسة الغير شريفة.
- ابتزاز العمال وتشغيلهم بمبدأ العرض والطلب، وأنه يمكن الاستغناء عنهم في أي وقت أن لم يقبلوا بالشروط أو المرتب المحدد يأتي بغيرهم.
- من أشد عيوب الرأسمالية ظهور البطالة بصورة كبيرة زيادة الإنتاج عن الاستهلاك.
- حياة صعبة ومشحونة ومحمومة بسبب تكون طبقة مبتزة تجمع المال فقط، وطبقة كادحة ومحروقة على المقومات الأساسية للحياة.
- تطمح الرأسمالية في جمع المال واستهداف كافة الشعوب مما يؤدي بها إلى الاستعمار الاقتصادي والفكري والسياسي والثقافي لكافة الدول، واسترقاق الشعب وتسخيرهم للعمل لمصلحتهم دون مقابل مجزي، والحروب والتدمير.
- تعتمد الرأسمالية على الديمقراطية التي يتم توظيفها غالباً لإرضاء أشخاص بعينهم ولقلب الباطل لحق والعكس، فهي تخدم الرأسماليون أصحاب المكانة المرتفعة.
- تقوم الرأسمالية على الربا، والربا هو العلة والآفة التي يعاني منها جميع العالم.
- تفصل بين الاقتصاد والأخلاق، وتتعامل مع الإنسان على أنه كائن مادي عديم الشعور والإحساس.
- حرق وإلقاء البضائع الفائضة في البحر خوفاً من خفض الأسعار، مع وجود شعوب لديها مجاعات.
- هدف الرأسمالية الربح فقط فيقوموا بإنتاج منتجات كمالية دون النظر إلى حاجة المجتمع، فالمكسب أولاً وأخيراً.
- طرد العمال عند الشيخوخة أو التقدم في السن، ولكن تم تقنين هذا الأمر بعدة قوانين وتشريعات قامت بضبط العلاقة بين العمال وصاحب رأس المال.
إصلاحات طرأت على الرأسمالية
- تعتبر إنجلترا من أكبر الدول الرأسمالية المتقدمة حتى سنة 1875 م، ولكن ظهرت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية في الربع الأخير من القرن 19، وظهرت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
- ومن أجل الحفاظ على استمرارية الرأسمالية باشرت الدولة تدخلاتها في إنجلترا سنة 1932 م، وزاد تدخل الدولة في أمريكا في أوائل سنة 1933 م، وبدأ التدخل في ألمانيا في عهد هتلر.
- وقد تمثل تدخل الدولة في العديد من الشئون مثل التعليم والمواصلات ورعاية المواطنين وحقوقهم وسن القوانين الاجتماعية، مثل الضامن الاجتماعي والبطالة والشيخوخة والرعاية الصحية والعجز ورفع مستوى معيشة الفرد وتحسين الخدمات.
- ومن أسباب ظهور هذه الإصلاحات والتطورات في النظام الرأسمالي بسبب اللجان والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان، وظهور العمال كقوة انتخابية كبيرة في البلاد الديمقراطية، وكذلك لوقف الزحف الشيوعي الذي يدعي أنه ينصر العمال ويدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم.
للمزيد من المعرفة اضغط هنا: بحث عن نظم المعلومات الإدارية ومكوناته وشروطه وأنواعه وأهميته ومهامه
الجذور الفكرية والعقائدية للرأسمالية
في البحث عن الرأسمالية مع المراجع نجد أن الرأسمالية لديها بعض الأفكار والعقائد الجذرية مثل:
- جذور الرأسمالية قامت على شيء من الفلسفة القديمة للرومان، ونلاحظ ذلك في رغبتها في امتلاك القوة والهيمنة وبسط النفوذ.
- تطورت في عدة خطوات من الانتقال من الإقطاع ثم البرجوازية ثم إلى الرأسمالية، وفي أثناء هذه المراحل اكتسبت العديد من الأفكار والمبادئ المختلفة التي تخدم فكرة الحرية وتعزيز الملكية الفردية.
- تقوم الرأسمالية على أفكار المذهب الكلاسيكي والمذهب الطبيعي (الحر).
- نلاحظ معاداة الرأسمالية للدين فهي تتمرد دوماً على سلطة الكنيسة أولاً وتتمرد على كافة القوانين الأخلاقية ثانياً.
- الرأسمالية لا تهتم بالقوانين الأخلاقية ألا فيما يجلب لها الربح والمنفعة.
- حددت الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا ملامح الرأسمالية.
- دعت الرأسمالية إلى الحرية السياسية والاجتماعية والأخلاقية ودافعت عنها، ولكن تحولت الحرية كثيراً فأصبحت إباحية.
انتشار الرأسمالية ومواقع نفوذها
- انتشرت وازدهرت الرأسمالية في العديد من الدول مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وكافة دول الغرب.
- معظم دول العالم تعيش في نظام التبعية سواء للنظام الرأسمالي أو للنظام الشيوعي.
- تبعية الدول للأنظمة تتفاوت بين تدخل الدولة بشكل مباشر أو الاعتماد عليهما فقط في المواقف الدولية والشئون السياسية.
- دعم النظام الرأسمالي لأسرائل ووقفه بجانبها كالنظام الشيوعي تماماً، بالدعم والتأييد سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
بحث عن الرأسمالية مع المراجع فالرأسمالية نظام مادي بشكل جشع لا يهتم سوي بالربح المادي والاقتصادي دون النظر إلى أي قيم أخلاقية أو إنسانية أو غيرها، فهو نظام قائم على احتكار الكبار للسوق فهو أشبه بنظام السخرة والعبيد، وقد أدي هذا النظام إلى العديد من الويلات والكوارث المجتمعية، ومن يدعي بأن الإسلام رأسمالي فهذا خطأ شنيع.