تعليممواضيع تعليمية
دور الاختلاف في إثراء الفكر
دور الاختلاف في إثراء الفكر
هناك أنواع كثيرة من الاختلافات التي تحيط بنا، بعضها يكون أمرا عاديا ولا يوجد به حرج، والبعض الأخر منها يكون سببا في العنصرية والتي تشكل خطر كبير على المجتمعات ومن أهم الاختلافات التي نجدها شائعة هذه الأيام هي:
- الاختلاف في الأديان مثل اتباع الديانة الإسلامية والمسيحية أو اليهودية، والعديد من الديانات الأخرى كعبادة البقر والأوثان كما بالهند وبعض الدول الأخرى.
- الاختلاف في العرق ويعني ذلك اختلاف اللون الأبيض والأسود ويطلق على هذا النوع من الاختلاف العنصرية العرقية.
- الجنس ويعني الاختلاف بين الرجل والمرأة في المعاملة والحقوق ومثل هذه الأمور، وما زالت النساء تعاني من هذه العنصرية في الكثير من دول العالم.
- المجال العلمي ويعد اختلاف الميول العلمية والأدبية واختلاف الكليات من أكثر الأمور التي أصبحت تسبب اختلاف بين البشر.
لماذا خلق الله الناس مختلفين
خلق الله الناس مختلفين رحمة بنا، حيث خلقنا مختلفين في الميول والطباع وطريقة التفكير، ولو خلقنا الله متشابهين لكان في ذلك ضرر لنا ومن فوائد الاختلاف الذي خلقنا الله به:
- توزيع الرزق: حيث أن اختلاف الناس بطبيعتهم يؤدي إلى اختلاف العمل ولكل عمل رزق وفي كل جانب من الحياة رزق، لذلك خلقنا الله مختلفين حتى نرزق جميعا.
- العمل: يسبب الاختلاف مجالات عمل كثيرة، يمكن لكل إنسان اختيار العمل المناسب له والذي يتوافق مع ميولهم وقدراتهم وثقافتهم.
- الخدمات: جميعنا نحتاج إلى الكثير من الخدمات في حياتنا، ويكون سبب احتياجنا لها هو عدم قدرتنا على توفيرها لأنفسنا وساعدنا الاختلاف الذي خلقنا الله به على أن يقوم كلا منا بخدمة يحتاجها الأخر، ومثال على ذلك أن الطبيب قد يحتاج إلى بناء منزل فيستعين بالمهندس، وكذلك يحتاج المهندس إلى من يعلم أبنائه فيستعين بالمدرس وهكذا.
هل الاختلاف يساعد على تعدد الآراء
- يمكننا الاختلاف من وجود العديد من الآراء حول موضوع واحد، وذلك لأن اختلاف طبيعية الأشخاص واختلاف الطريقة التي يتعاملون بها مع المواقف المختلفة يمكنهم من العثور على أفكار جديدة وآراء مختلفة، ولكن هناك أشخاص لا يتقبلون الرأي الأخر ولا يعترفون به، فهل لديك تقبل لآراء الآخرين
- اختلاف الآراء: وهذه طبيعة بشرية لا يمكننا تغييرها، فالأخوة في المنزل يختلفون في الرأي ويتشاجرون لأن لكل منهم طريقته في التعبير عن نفسه وعن ما يحيط به.
- التعامل مع الآراء: حيث يجب عليك تقبل الرأي الأخر بصورة جيدة، فيجب عليك أن تستمع للرأي المخالف وتحترمه، ذلك لأن الحقيقة يمكن الوصول إليها بطرق عديدة وآراء مختلفة لذلك لا تظن أن رأيك فقط هو الصواب.
- الحدود: وتعني أن اختلاف الآراء لا يتيح لك الاستهزاء بالرأي الأخر أو التشكيك بصحته، بل يجب عليك أن تحترم ذلك وتظهر اهتمامك به.
كيفية التعامل مع الاختلاف
- الحوار: حيث أن كثرة الحوار مع الشخص أو الطائفة المختلفة عنك يساعدك على التقرب من وجهات النظر، مما يمكنك من كسب صداقات جديدة وخبرة أكثر في الحياة.
- التعصب: يجب عليك أن تتجنب التعصب أثناء الحوار، كما يجب عليك أن تكون منصتا جيدا لما يقوله صاحب الرأي المخالف.
- التمسك بالتقاليد: احذر أن تتخطى التقاليد أثناء الحوار مع شخص مخالفة لك، وإذا تجاوز حدوده في الحوار توقف فورا عن الحديث معه.
- فرض السيطرة: حاور شخص يقبل أراء الآخرين وابتعد عن الأشخاص الذين يرغبون في فرض سيطرتهم أثناء الحوار.
- تقبل النقد : يجب أن تكون شخص مرن تؤمن بفكرة اختلاف الآراء وتتقبل النقد من الآخرين بصدر رحب.
- المشاحنات : أحرص على الابتعاد عن المشاحنات في حوارك وذلك لأنها تؤدي إلى خلافات عديدة لا نرغب في الوصول إليها.
الاختلاف وإثراء الفكر
العلاقات بين البشر معقدة ولا أحد يستطيع فهمها وحلها، ولكن ما يسهل عليك ذلك هو التعامل مع أشخاص كثيرة من ثقافات مختلفة وحتى تتمكن من فهم الطريقة التي يفكر بها أغلب الناس ومن فوائد الاختلاف :
- الحرية: حيث أن حرية التفكير ينتج عنها رأي صادق وسليم لأن الشخص يعبر عن ما بداخله دون خوف أو قلق.
- تغذية العقل: ويحدث ذلك عندما نتقبل أفكار الآخرين مما يغذي عقولنا بأفكار جديدة وثقافات متنوعة.
- تبادل المعلومات: إذا أردنا أن نطلق مصطلح جيد على الاختلاف في الرأي لا نجد أدق من مصطلح تبادل المعلومات والتي تنتج عن الحوار مع أشخاص آخرين لكل منهم وجهه نظر مختلفة.
- الاختلاف السليم: ويحدث ذلك إذا كان الحوار يسير تبعا لطريقة سليمة دون أي تعصب من الطرفين مما يخلق إثراء الفكر.
فوائد الاختلاف في إثراء الفكر
- يساعد الأشخاص على كسب مهارات حوارية عديدة.
- يمكنك من تبادل الثقافات المختلفة والخبرات مع الآخرين.
- كما يساعد على تعلم اللغات الأجنبية وذلك بفضل الحوار الذي يدور بين الأشخاص المختلفين في الرأي وطبيعة التفكير.
- كما يساعد الاختلاف على النظر للموضوع ذاته من أركان مختلفة حتى تتمكن من رؤية الصورة كاملة.
- كما أن تقبل الاختلاف يساعد على تكوين قاعدة معارف جديدة من جنسيات مختلفة.
- يساهم أيضا في الارتقاء بالذوق العام ويعمل على تحسين نظرته للأمور ولكل من حوله.
- كما يعمل الاختلاف على تطوير السلوك وأساليب التفكير.
- يزيد الاختلاف من الإبداع الفكري لدي الأشخاص ويجعل لديهم رغبة في الحصول على أكبر عدد من الحلول والأفكار الإيجابية.
كيف يجب التعامل مع الاختلاف لتحقيق الاستفادة
- الاستماع والإصغاء أثناء الحوار: وتعد هذه أفضل طريقة للاستفادة من الحوار، حيث أنك عندما تستمع جيدا للطرف الآخر فسوف تستفيد بالأفكار المختلفة وتتبادلها معه وتعبر عن رأيك بها بكل إيجابية.
- انتقاد السلوك: ويصح ذلك أثناء الحوار عندما يتحدث مع شخص ما بسلوك لا يعجبك، ولكن لا يصح لك أن تنتقد المتحدث لأن ذلك سوف يؤدي إلى مشاكل كثيرة.
- تقبل الاختلاف والتعلم منه: يعد الاختلاف جزء من العلاقة بين الجميع، لذلك يجب علينا أن نتقبله ولا نظهر الرفض للطرف الآخر، كما أن هناك فوائد عديدة للاختلاف سبق وتم ذكرها بالمقال.
- النظر إلى إيجابيات الاختلاف: حيث يجب علينا أن ننظر الإيجابيات التي تنتج عن الخلافات، لأن ذلك يساعدك على تعزيز الانتقاد لديك ويجعل علاقتك بالآخرين أكثر تماسكا، كما يساهم أيضا في إثراء الفكر.
- تأكيد الذات: وتعني أن هناك احترام بين الطرفين أثناء الحوار، وأن الطرفين يقومون بتبادل الآراء ويقبلونها بإيجابية، بالإضافة إلى أنها تؤكد الثقة بالنفس مما يسهل قبول آراء الآخرين بكل أريحية وتفاهم ويساعد على إنهاء أي خلاف.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم دور الاختلاف في إثراء الفكر وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.