قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم تجعلك تتعظ إن كنت ظالم، وتعلم يا مظلوم أن دعوتك لا ترد أبدًا، فقد جاء في السنة النبوية والقرآن الكريم العديد من المعجزات، وفيما يلي عبر موقع البلد نعرض لك قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم.
قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
الله عز وجل قادر على كل شيء، وهو الواحد القادر على رد المظالم إلى العباد، سواء كان ذلك في الحياة الدنيا أما الأعين أو في دار الآخرة أما أعين بعضنا البعض كذلك، والذكر القوي الذي يوكّل أمورك لله تعالى هو حسبي الله ونعم الوكيل.
فقد يعصمك الله تعالى بهذا الذكر من أشياء غير جيدة قد تحدث لك، كما أنه يرد المظالم ويحمي من سوء الخلق والنفس، ولكن معناه الدارج بيننا من سنوات وحتى الآن خاطئ، فنظن أنه فقط للمظلوم ومعناه الدعاء عليه، إلا أن المعنى الحقيقي لهذا الذكر هو توكيل الأمر لله تعالى الحسب والوكيل.
قصة غزوة أحد
أولى القصص التي يمكننا بدء حديثنا بها في هذا الموضوع هي المذكورة في السنة النبوية الشريفة، والقرآن الكريم كذلك عن فضل قول ذكر حسبي الله ونعم الوكيل، حيث إنها بمثابة المُعلم الأول لنا عن أهمية ترديده.
فذات يوم عقل غزوة أحد قد اجتمع المسلمون في حمراء الأسد، وحينها قد حاول الكافرون بأن يقوموا بتثبيط وإضعاف العزيمة لأمة الإسلام لكن الله تعالى نصرهم بترديدهم حسبي الله ونعم الوكيل.
فنظرًا لأن قولهم لهذا الذكر قد كان نابع من القلوب، وكانوا يظنون خيرًا في الله تعالى فكانت الاستجابة سريعة للغاية، فلم يمسسهم سوءً أبدًا، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران الآية: 172].
قصة سيدنا إبراهيم والنار
إكمالًا عرض قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم، نتطرق هنا إلى عرض واحدة من القصص التي تعبر عن معجزة ترديد ذلك الذكر، فكما يعلم أغلب أمة الإسلام والمتدبرين في الدين أن سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ قد ألقاه أهله في النار.
حتى يردوه عن إيمانه بالله تعالى ويرجع إلى عبادة الأصنام، ولكن المعجزة كانت في ترديد سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ لذكر حسبي الله ونعم الوكيل، فما كان له سوى أن أنقذه الله تعالى من تلك النار وكانت بردًا وسلامًا عليه.
فقال تعالى في كتابه العزيز: (قَالُواْ حَرّقُوهُ وَانصُرُوَاْ آلِهَتَكُمْ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ) [سورة الأنبياء الآية: [69ـ 68].
ذكر حسبي الله وظلم الناس
إكمالًا لعرض قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم وأثرها على الحياة، نعرض هنا قصة لامرأة قد تعرضت لظلم في عملها بشكل كبير، فذات يوم قد اشتكت منها إحدى الزميلات دون أن تقوم بنفس الفعل الذي ذكرته، فتحولت تلك الشكوى إلى النيابة الإدارية.
كان الفصل في تحقيق العمل يتضمن أن يؤخذ بشهادة تلك الزميلة والأخريات، وبالطبع قد تعاهدن على أن يتم الإيقاع بها، ولكن ما كانت تلك المرأة إلا أن دعت الله تعالى برد الظلم، وقالت إنها ظلت تردد ذكر حسبي الله 100 مرة في اليوم وببعض المرات لم تعد من كثرة قوله.
إلى أن جاء موعد التحقيق وقد وجدت الشهود يدلون بالأقوال الحقيقية لا الكاذبة، وعلى الرغم من أن هناك بعض من الأقاويل التي تتضمن أنها قد فعلت ذلك بالفعل، إلا أنها قد حظيت بتعويض عن تلك الفعلة وتم اكتشاف الحقيقة.
قصة قول حسبي الله 1000 مرة
الحقيقة إن الأقاويل التي تتداول أن قول الدعاء أو الذكر عدد من المرات في اليوم لكي يتم رد الحقوق أو الحصول على المراد في القريب إن كان خير، تكون حقيقية فهي منقولة عن تجارب الفقهاء والشيوخ في شئون حياتهم.
فمن ضمن القصص التي وجدت في منشور على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي الذي كان عنوانه “احكِ تأثير قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة على حياتك” فجاءت بها بعض من القصص التي تستحق نتائجها قولها في النقاط التالية:
- إحداهن قالت إن ترديد ذلك الذكر في اليوم بهذا العدد قد جعلها تتزوج الزيجة التي تحلم بها من فترة طويلة.
- أحدهم قال إنه حظى على فرصة العمر من وظيفة كان يسعى من أجلها بترديده الذكر، على الرغم أن هناك بعض من الأشخاص كانوا يقفون له في طريق حصوله عليها.
- أجمل ما قيل في ترديد ذكر حسبي الله أنه يسبب السعادة والفرحة، ويجعل الإنسان في حالة رضا بالقدر وأحداث حياته دون التذمر أو القلق، حتى وإن كانت أقوال الناس التي تؤذي.
- يضيء الذكر الطريق ويجعل المرء يرى الخير في الأمور.
- قد رد مظلمة الكثير من الناس وجعل حياتهم أفضل في فترة وجيزة.
- باعد بين شخص وأذى قد كان موعود به بعدًا بشكل رهيب وبمثابة المعجزة بالنسبة له.
قصة الرجل ذو اليد الواحدة
إكمالًا لذكر قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم، نتطرق هنا إلى ذكر واحدة من القصص المؤثرة والواعظة بشدة للظالم، فدعوة المظلوم لا يتواجد بينها وبين الله تعالى حاجب.
كل يوم في نفس المعاد كان يرى رجلًا بيد واحدة فقط والأخرى مبتورة أو ما شابه، وكان لا يظلم أحدًا أو يتسبب له في الأذى، فسأله ذات يوم عن قصته وتشجع، فأجابه بقصة عجيبة:
“قد كنت من أعوان الظلمة، فشاهدت صيادًا اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني، فذهبت إليه لكي يعطيني تلك السمكة بلمعة عين قوية، ولكنه قال إنه يعطيها ببعض من النقود لأن ذلك مصدر قوت يومه، فضربته وأخذتها منه رغمًا عنه.
مشيت بها وأنا أشعر بلذة القهر وأفكر كيف سأطهوها، وإذ بي أجد تلك السمكة تعضني عضة قوية في إبهامي، آلمتني تلك العضة بشدة على الرغم من تحملي لكثير من العواقب في حياتي، ولكني لم أرَ وجعًا مثلها.
ذهبت للطبيب وإذا به يفاجئني أنه يجب بتر يدي، حتى لا أتسمم أو يصيبني أذى أكثر من ذلك، قد كان قرارًا صعبًا ولكنني لم أجد مفرًا سوى قطع اليد، فقد بات الألم أكثر وجعًا وصعبًا، وبعدما كان القرار هو قطع كف اليد قد أصبح اليد كلها فقد انتشر السم بشكل أكثر.
بعد تفكير دام طويلًا قد طرأ ببالي أن أذهب لمكان ذلك الصياد مرة أخرى، لم يعرفني في البداية ولكني قد سألته مباشرةً هل دعوت عليّ؟ فأجابني من أنت وعندما أخبرته، قد ترقرق الدمع في عينيه وقال إنه لو يعلم ما أصابه من ابتلاء لكان سامحه.
فقد كانت المفاجأة أنه قد دعى عليّ بحسبي الله ونعم الوكيل، في كل ليلة منذ تلك الواقعة وذلك السر فيما أصابني من ابتلاء، فطلبت منه السماح والعفو عنّي.
ذكر حسبي الله ونعم الوكيل له أثر كبير في رد المظالم، وإبعاد كيد الحاسدين والراغبين في الشر لك، وذلك ما قد تم ذكره في عديد من القصص الإسلامية والواقعية.