علاقات

كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية

كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية؟ وهل العلاقة الجنسية هي مفتاح السعادة؟ تلك الأسئلة دائمًا ما تدور في أذهان وخواطر النساء وخاصةً تلك الفئة منهم حديثة العهد على الزواج ومحدودة الخبرة.

لذا سنقدم لكم من خلال موقع البلد الإجابة عن السؤال الأهم لدى السيدات، وهو كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية، كما سنوضح كذلك كيف يمكن للمرأة أن تسعد زوجها بشكل عام وليس في الفراش فقط.

كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية؟

إن الإجابة عن سؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية متشعبة ومتنوعة إلى أبعد الحدود ولا تقف عند حد معين، وذلك لأن الحياة الزوجية أو مصطلح العلاقة الزوجية ليس كما يعتقده الكثير من الناس ما بين رجال ونساء أي أنه غير مقصور على العلاقة الجنسية كما يعتقدون في أحيان كثير، بل إنها تتخطى هذا الإطار الضيق وترفض الانحسار في تلك البوتقة المحدودة.

كما أنه من المهم جدًا أن تدرك المرأة التي تطرح سؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية حقيقة هامة وهي أن العلاقة الجنسية هي العمود الفقري للعلاقة الزوجية، وهي التي تعمل على تقوية الأواصر العاطفية بين الزوجين ويؤكد صدق ذلك قوله تعالى: (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].

مما يعني أن ممارسة الجنس تولد الكثير من الأحاسيس الوجدانية والمعنوية ولا تتوقف عند حد الشهوة الجسدية وحسب، لذا يجب على المرأة إذا أرادت أن تعرف الإجابة الوافية عن سؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية وتقدر على تطبيقها، أن تقوم بتطبيق النصائح الجنسية الآتية:

1ـ تحفيز الشعور

إن هذا يعني أن المرأة يجب عليها أن تترك الخجل والحياء في الجنس؛ لأن الرجل لا يحب أن تكون زوجته حيية معه في هذا الأمر بالذات، كذلك لا يحبها أن تكون بخيلة أو متحفظة في مشاعرها الجنسية معه، ويمكن للزوجة تجنب كل ذلك من خلال الجهر للزوج برغبتها في معاشرته جنسيًا، وتبدي له كم أنها تشتاق إلى هذا اللقاء الدافئ معه وتشعره على الدوام بأنه مرغوب فيه في كل وقت.

2ـ التعبير عن الاستمتاع

نجد كثيرًا من الزوجات يلتزمن الصمت أثناء ممارسة العلاقة الجنسية وهذا أمر خاطئ جدًا؛ لأن الرجل يحب أن تعبر له زوجته عما تشعر به وهي بين يديه وبوضوح وصوت عالٍ، فذلك من شأنه أن يحبب الرجل في العلاقة الجنسية مع زوجته ويستثيره جنسيًا ويجعله في حالة من الشوق الدائم للقاء الحميمي مع زوجته، ولا يمل منه حتى وإن كان يحدث كل يوم.

3ـ المشاركة

أي زوجة تطرح سؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية قد تكون ميالة للعب دور المفعول به أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج وهذا خاطئ تمامًا، فيجب على الزوجة أن تتولى هي زمام الأمور بين الحين والآخر أثناء الممارسة الجنسية لكي يشعر الزوج بأنها تريد الأمر كما يريده هو أو وربما أكثر منها بعض الشيء.

4ـ العفوية

يجب على الزوجة أن تتحرر من الإطار الرسمي في العلاقة الجنسية مع الزوج، والذي قضى بأن تكون المرأة هي وعاء الشهوة بالنسبة للرجل، وعليها أن تكون رسمية أثناء الممارسة لكي ترضيه، تلك الأفكار كلها غاية في الرجعية لأن العلاقة الجنسية كلها عبارة عن وقت ممتع عبثي يتجرد فيه كل من الرجل والمرأة من التحفظ والرسميات والحياء والخجل وغيرها من المشاعر المقيدة الأخرى.

لكي يتسم كليهما في هذا الوقت بالعفوية والتلقائية في الحديث والحركة وكل شيء ويشعران بأنهما أقرب إلى بعضهما من خلال هذا أكثر من أي وقت آخر، وينبغي على المرأة أن تترك زمام نفسها تمامًا في الممارسة الجنسية وأن تفعل ما تريده وتقول ما تشعر به دون ترتيب أو حساب لتصرفاتها.

5ـ كسر الروتين

بمرور الوقت تصاب العلاقة الجنسية بين الزوجين بالفتور والملل لذا يعد من المهم جدًا أن يتم التجديد بصفة مستمر في العلاقة الجنسية، يمكن على سبيل المثال تغيير المكان الذي يمارس فيه الجنس بشكل معتاد كالفراش مثلًا من الممكن أن يتم استبداله بالأريكة في الصالون، أو يمكن كذلك في المطبخ أو حوض الاستحمام أو غرفة المكتب لكي تخلق الزوجة مع زوجها ذكريات حميمية في كل زاوية من البيت لكي يتذكرها، كلما جلس فيها أو نظر إليها.

يشمل التغيير والتجديد في العلاقة الجنسية أيضًا تغيير الوضعيات الجنسية التي يتم تطبيقها في كل مرة من مرات الجماع، فيمكن مثلًا استبدال الأدوار والأماكن وأخذ وضعيات أكثر جرأة وإثارة، كما يمكن أن يكون التغيير في نوعية العطر التي تستخدمه الزوجة من أجل إثارة زوجها، فيفضل أن تستخدم أنواع العطور السكّرية الحُلوة، ويمكنها كذلك أن تغير من ملابس النوم الخاصة بها وتغير إطلالتها التي تشمل الماكياج وقصة وتسريحة ولون الشعر، فهذا كله من شأن أن يستثير الرجل أكثر فأكثر أثناء العلاقة الجنسية.

6ـ المداعبة والغزل

المداعبة وكلام الغزل المعسول قبل ممارسة العلاقة الجنسية يقع على الزوج وقعًا ساحرًا يجعله في حالة استثارة غير مسبوقة، ويمكن للزوجة هذا من خلال قول الكلام المثير العفوي للزوج قبل الممارسة الجنسية كأن تخبره كم هو وسيم ومثير وقوي، وتصف له كم ترغب في الاقتراب منه وممارسة العلاقة الجنسية معه لكونه أقوى وأجمل رجل في نظرها.

7ـ الثقة بالنفس

كلما شعرت المرأة بجمالها وصرحت بذلك أحس الزوج به فعلًا وسيشعر أن زوجته هي بالفعل أجمل امرأة في الوجود، ويجب على المرأة التأكد من أن الحديث عن نفسها وعن جمال جسمها وإثارته يستثير الرجل ويجعله يرغب بها أكثر من أي وقت آخر ويشتهيها بقوة.

8ـ الكلام

إذا ما سألت الزوجة كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية ستجد أن أهم ما يثير الرجل في العلاقة الجنسية هو الكلام وخاصةً الجريء منه، فيمكن للزوجة أن تتحدث مع زوجها بالهمس في أذنيه بكم هو رائع وقوي ومثير وجذاب وتخبره بكم تكون سعيدة معه ومستمتعة في وضعية معينة معه أثناء الممارسة، ومن الممكن أيضًا أن تتحدث معه بصراحة ودلال عما تحبه في العلاقة الجنسية معه، وما الذي تريده أن يفعله لها في اللقاء الجنسي القادم بينهما، ولا ضرر في أن تسترجع معه ذكرياتهم الجنسية من لقاءات الجماع السابقة.

كيفية نجاح الحياة الزوجية

إن المرأة وخاصةً حديثة الزواج عندما تسأل كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية يكون هدفها الأول والأهم هو إسعاد الزوج، سواء أكان زواجها منه تم عن حب أو مجرد مصادفة؛ لأن في إرضاء الزوج لمن لا تعلم من النساء إرضاء لله تعالى وثواب كبير لها، وإذا ما سألت المرأة كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية فإنه من المهم أن تعرف أن التعامل في العلاقة الزوجية من كل الجهات بشكل عام يجب أن يسير على النحو التالي:

1- فهم طبيعة شخصية الزوج

عندما تسعى المرأة من أجل أن تحصل على إجابة شافية لسؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية ستجد أن أهم ما يجب عليها معرفته أولًا هو طبيعة الزوج ككل، وذلك لأنه وبطبيعة الحال لكل رجل شخصيته وطبيعته الخاصة به، والتي تميزه عن غيره من الرجال، وفهم تلك الطبيعة يسهل على الزوجة معرفة كيفية التعامل معه.

على سبيل المثال إذا كان الزوج عصبيًا فإنه من الضروري على المرأة أن تكون أكثر هدوءًا وتحملًا وصبرًا، وتحاول بقدر الإمكان أن تمتص غضبه أولًا ثم تحاول بالتدريج وليس دفعة واحدة أن تفهم ما هو سبب غضب وعصبية زوجها لكي تصل معه إلى حل مناسب، مع ضرورة توضيح حقيقة هامة له وهي أنه لا بيت ولا علاقة بين زوجين تخلو من المشاكل والخلافات.

من الحكمة أيضًا في التعامل مع الزوج من النوع سريع الغضب وشديد الانفعال ألا تقوم الزوجة بالرد عليه في نوبات غضبه، ولا يجب عليها قول كلمة اهدأ أو ما شابه؛ لأن ذلك يثير استفزاز الرجل وغيظه وعصبيته أكثر وأكثر، فمن الذكاء هنا أن تلجأ الزوجة إلى سلك درب الانتظار مهما كان طويلًا أو صعبًا وشاقًا حتى ينتهي الزوج من تفريغ شحنة الطاقة السلبية الكامنة في داخله، ثم يمكنها بعد ذلك الكلام معه بهدوء وملاطفته بالحديث.

مثال آخر قد يكون الزوج من النوع الهادئ وهذا في بعض الأحيان يتسبب للزوجة في الشعور بعدم الارتياح أو ربما الشعور بأن الزوج بارد وجاف المشاعر لا يبالي بها، ولكن هذا غير صحيح في غالبية الأحوال، فيجب على المرأة أن تحترم طبيعة شخصية زوجها، وتعرف كيف تتعامل معه بذكاء لتحافظ على دفء وهدوء حياتها الزوجية معه.

أهم ما يجب على الزوجة أن تفعله إذا كان زوجها من النوع الهادئ قليل الكلام أن تحرص على توليد مشاعر الحب والمودة بينها وبينها، من خلال الاهتمام بما يهتم به حتى وإن لم يكن من هواياتها وتبادل أطراف الحديث عن كل شيء وأي شيء، هذا من شأنه أن يساعد الزوج في تجاوز الحاجز النفسي الطبيعي لديه ويجعله يشعر بالقرب من زوجته أكثر ويشعر كذلك بالمودة والقرب تجاهها.

2- حسن الإدارة

يجب على المرأة إذا أرادت أن تعرف كيف تتعامل مع زوجها بشكل صحيح أن تعرف كيف تحسن إدارة علاقتها الزوجية، فإن العلاقة الزوجية قريبة الشبه بالسفينة البحرية التي تحتاج إلى ربان خبير لكي يقودها وتغرق إذا ما تولى قيادتها ربان ضعيف ضئيل الخبرة، فالمرأة إذا لم تحسن قيادة زمام الأمور في علاقتها الزوجية، فإنها سوف تفشل بكل تأكيد.

تأتي حسن إدارة العلاقة الزوجية أولًا في القدرة على تحمل المسئولية وقبل تحملها يجب إدراك مدى أهميتها، ثم يجدر بها أن تحافظ على سرية علاقتها الزوجية بشكل تام بمعنى ألا تخبر أيّ شخص من أصدقائها أو أقاربها أو أهلها أو أي شخص يخص زوجها عن طبيعة حياتها معه، فلا رجل يحب أن يتم فتش أسرار بيته وخصوصيته لأي من الناس حتى وإن كانوا من أهله.

يأتي بعد ذلك دور وأهمية المشاركة وتقدير الوضع الحالي بمعنى أن الزوجة لا يجب أن تحمل زوجها ما لا طاقة له به ماديًا أو معنويًا، فلا تأتي له في فترة يمر فيها بحالة مادية سيئة وتطلب منه هدية مثلًا، ولا يجب أن يكون هو يعاني من حالة نفسية سيئة وهي لا تبالي به ولا تكترث، فإنه هنا يجدر بها أن تهتم لأمره وتراعي وتقدر وضعه، وفي ذلك مشاركة له في السراء والضراء مما يضمن لحياتهما الدفء والاستقرار.

3- الاحترام

إن الاحترام هو الأساس الأول والشرط الأساسي وكذلك الضمان الوحيد لقيام العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة ونجاحها واستمرارها، ويأتي الاحترام على رأس كل شيء في تفاصيل الحياة الزوجية، فالاحترام يكمن في احترام التفكير واحترام الذات واحترام الميول والذوق العام لدى الطرفين، إن الاحترام كذلك يكمن في أن تعامل الزوجة زوجها كما تحب أن يعاملها هو.

يكون الاحترام أيضًا في تقدير الكرير لدى الزوج وتقدير أهدافه وخططه المستقبلية وعدم التسفيه من أحلامه أو الاستهتار بأي شيء يخصه من قول أو فعل، والاحترام يجب أن يكون في إدراك مفهوم المساحة الشخصية لدى الزوج فيجب أن تعطي الزوجة زوجها حقه في أن يختلي بنفسه لبعض الوقت ليريح أعصابه وذهنه، وتعطيه الفرصة لكي يروح عن نفسه بعيدًا عن أعباء العمل وأعباء المنزل، وذلك من خلال الالتقاء بأصدقائه وقضاء بعض الوقت الممتع معهم.

4- الثقة

إن العلاقة الزوجية من السهل أن تصبح بالثقة والأمان جنة على الأرض، ويمكن بنفس السهولة أن تنقلب إلى جحيم مرئي ومسموع إذا غابت عنها الثقة والأمان، فإن استقرار الحياة الزوجية يحتاج إلى تبادل الثقة فيما بين الطرفين، وذلك لأن الشك والغيرة الزائدة عن الحد يتسببان في دمار أي علاقة حتى وإن لم تكن علاقة زوجية.

إن الرجل لا يحب أن تظل زوجته على الدوام موجهة أصابع الاتهام له، فذلك سيجعله يستنفر من بيت الزوجية ويتعمد الفرار والتهرب من زوجته، ومن الممكن وبمرور الوقت إذا استمر الوضع على هذا الحال أن يبدأ الزوج في التفكير فعليًا في الانفصال عن زوجته، لكي ينفد بما بقي من عمره من جحيم الشك الذي يحيط به من كل حدب وصوب.

الزوجة لن تطيق ولو للحظة أن ينظر لها زوجها نظرة شاكّة ليس أن يقول كلمة حتى أو أن يوجه لها اتهامًا صريحًا وبشكل مباشر، لذا يجب أن تقوم الزوجة بمعاملة زوجها بما يليق لها وما يليق بها وما ترضاه لنفسها وفي حال كانت هناك أمورًا غريبة تحدث بالفعل وتستدعي الشك، فعلى الزوجة أن تحاول الاستقصاء لكي تتأكد وتتمكن من مواجهة زوجها بما كنت تشك به ومعها أدلة، لأن غياب الأدلة في مثل هذه المواقف يترك شرخًا كبيرًا في العلاقة الزوجية لا يداويه أو يعالجه الزمن وقد يودي بالعلاقة إلى الفشل الذريع.

5- حسن التواصل

إن حسن التواصل يحمل في طياته الكثير من المعاني الجميلة وهو يأتي من خلال الحديث حول كل شيء مهما كان بسيطًا، ويأتي من النقاشات الثقافية ويأتي من الدعابة والمزاح، وتلك كلها أمور بسيطة من السهل على الزوجة أن تقوم بها مع زوجها لكي تضمن لنفسها علاقة زوجية هانئة، فمن الممكن مثلًا أن تبدأ الحديث مع زوجها عن كيف كان يومه في العمل أو يمكن أن تبادره بالحديث عن شيء يحبه مثل الهوايات أو البرامج التي يحب أن يتابعها.

يأتي حسن التواصل أيضًا في صورة اهتمام ومشاركة بمعنى أن تشارك الزوجة زوجها في خططه المستقبلة التي تخص حياتهما الزوجية أو كريره وكيانه الخاص، فهذا يجذب الزوج إلى زوجته كثيرًا ويجعلها أول شخص يخطر بباله إذا ما أراد الحصول على مشورة ما، أو حتى أراد أن يحصد رأيًا واحدًا كافيًا وافيًا يغنيه عن استفتاء شخص غيرها.

من خلال الإجابة عن سؤال كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية يمكننا استنتاج أن المرأة يمكنها أن تضمن لنفسها ولزوجها حياة سعيدة دائمة على طول الحياة بمنتهى البساطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى