وقت التكبير في عيد الفطر المبارك
وقت التكبير في عيد الفطر ، لقد وصف الإمام الشافعي تكبيرات العيد بالحُسْن، فلا يجب على أي شخص أن يقول عليها بدعة، فيكونوا هم إلى البدعة أقرب، قال الله «سبحانه و تعالى» : “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
العدة ( عِدة شهر رمضان، أي تمام الصيام، الذي يكبر المسلمون ربنا «عز وجل»، بعد أن ينتهى شهر الصيام، التكبير يكون تعظيم لله ، ولمعرفة الإنسان أن لا يوجد شيء أكبر من الله تعالى، وجعل كل ما هو غيره صغير.
التكبيرات في عيد الفِطر المبارك
يُستحب أن يكون وقت التكبير في عيد الفطر المبارك، من بعد غروب يوم الوقفة (آخر يوم صيام)، حتى عندما يُكبر الإمام، تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك، ويستعلم المؤمن الأماكن التي يكون فيها الناس كثيرة العدد، ليقوم بالتكبير في هذا المكان، كما يمكنه أن يُكبر في البيت، المسجد، الطريق، وأي مكان آخر، في أي وضع سواء كان (واقفًا أو جالسًا أو مريضًا على فراشه)، وتعتبر التكبيرات ليلة العيد أنها من السُنن، وكذلك تكبيرات عيد الأضحى وليس عيد الفطر فقط، تكبيرات العيد تكون تكبيرات مُطلقه (أي لا يكون فرض على المسلم التكبير بعد الفروض فقط ، إنما يمكن أن يُكبر في أي وقت)، ويوجد ايضًا التكبير الذي يطلق عليه المقيد، يرتبط فعله بعد كل الفروض، ويكون سُنة في عيد الأضحى.
قال الله «عز وجل» : “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، العدة ( عِدة شهر رمضان، أي تمام الصيام، الذي يكبر المسلمون ربنا «عز وجل»، بعد أن ينتهي شهر الصيام.
يمكن التعرف على معلومات عن انشاء عن عيد الفطر وتعرف على واجبات المسلم في عيد الفطر أضغط هنا: انشاء عن عيد الفطر وتعرف على واجبات المسلم في عيد الفطر
حُكم الجَهر بالتكبير في عيد الفِطر
المذهب الحنفي
وضح أبو حنيفة أن تكبيرات العيد يجب أن تكون سرًا وليست جهرًا، لأن شكر الله يجب أن يكون في السر لا العلانية، قال الله «عز وجل» : “واذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ تَضَرُّعًا وَخيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ”، ويقول أن التكبيرات تكون جهرًا، في عيد الأضحى فقط، قال الله «عز وجل» : (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، حيث أن عيد الأضحى يكون لازمة للحج، والتكبيرات مُباحة جهرًا في الحج، فلا يوجد حج قبل عيد الفطر.
المذهب الشافعي
وضح الشافعية أن التكبيرات تكون جهرًا في كل الأوقات، يقول الله «عز وجل» : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
المذهب الحنبلي
وضح الحنابلة أن تكبيرات عيد الفطر تكون جهرًا، وأكد أن أي مكان يجوز فيه صلاة العيد، فلقد ورَد عن نسيبة بنت كعب «رضي عنها الله» قالت : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)؛ حتى يظهروا شعائر الواحد الأحد.
المذهب المالكي
وضح المالكية أن التكبير يكون جهرًا في العيد الأضحى وعيد الفطر، ويكون التكبير عند الخروج من البيت حتى الوصول للمكان الذي يكون المسلم بالصلاة فيه، بالإضافة إلي إنه يكبر مع الإمام عندما يُكبر.
تكبيرات صلاة عيد الفِطر لكل مذهب
اتفقوا جميع المذاهب على أن صلاة عيد الفطر، والاضحى تكون ركعتين، ولكنهم قد اختلفوا في كيفية صلاتهم.
المذهب الحنفي
يبدأ المسلم الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثم يقوم بالتكبير ثلاث مرات، ثم يقوم بقراءة سورة الفاتحة، وما سَهُل له من القرآن الكريم، ثم الركعة الثانية، يقوم بقراءة سورة الفاتحة، وما سَهُل له من القرآن ، ويقوم بالتكبير ثلاث مرات، وتكون التكبيرة الرابعة للركوع.
المذهب الشافعي
يبدأ المسلم الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثم يقوم بقراءة دعاء الاستفتاح، ثم يقوم بالتكبير 7 مرات، ثم قراءة سورة الفاتحة، وما يسهل له من القرآن، ثم تكبيرة الركوع، في الركعة الثانية يكبر 5 تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وما يسهُل له من القرآن الكريم.
المذهب الحنبلي والمالكي
اتفقوا على أن المسلم يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثم يقومون بالتكبير 6 تكبيرات، ثم يقوم بقراءة الفاتحة، وما يسهل له من القرآن، وفي الركعة الثانية، يقوم بتكبير تكبيرة الانتقال ثم 5 تكبيرات تليها، ثم يقوم بقراءة الفاتحة، وما يسهُل له من القرآن الكريم.
المُوالاة في تكبيرات عيد الفِطر
اختلفت المذاهب في أن تكون تكبيرات صلاة العيد متتالية، أم يفصلها بعض من الذكر؛
المذهب الحنفي والمالكي
اتفقوا على أن تكبيرات صلاة عيد الفطر تكون متتالية، فلا يفصل بينهم أي نوع من الذِكر.
المذهب الشافعي والحنبلي
اتفقوا على أن تكبيرات صلاة عيد الفطر يفصل بينها ذِكر، وبينوا أنه من الأفضل الفصل بين كل تكبيرتين، بسورة صغيرة من القرآن.
ما يُقال بين تكبيرات صلاة العيد
المذهب الحنفي
بين الحنفي أن يجوز على المسلم أن يقول : “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”.
المذهب المالكي
بين المالكية أنه لا يُفضل الفصل بين التكبيرات.
المذهب الشافعي
بين الشافعية أن الفصل بين التكبيرات بالباقيات الصالحات، قال تعالى : “وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا”، وهي (سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا إله إلا الله).
المذهب الحنبلي
بين المذهب الحنبلي أن الفصل بين التكبيرات يكون، (الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليمًا).
وقت التكبير في عيد الفطر
وقت التكبير في عيد الفطر يكون بعد غروب الشمس يوم الوقفة ( أخر أيام رمضان )، فكان يقول ابن عباس : “حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا”، وينتهي التكبير، انتهاء الإمام من صلاة عيد الفطر، ويُفضل أن يقوم المسلم بالتكبير من بعد خروجه من البيت حتى مكان الصلاة.
ويختلف وقت التكبير في عيد الفطر عن عيد الأضحى، في التكبيرات لعيد الأضحى تبدأ عند ظهور الهلال في شهر ذي الحجة، حتى آخر أيام التشريق ( فتكون أيام التشريق 3 أيام بداية من ثاني أيام العيد إلى آخره)، قال «سبحانه وتعالى» : “ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”.
فضل التكبير في عيد الفطر
أتاح ربنا «سبحانه وتعالى» برحمته الواسعة لأمته، يكون عيد الفطر بعد إتمامِ شهر الصيام (شهر رمضان المبارك)، فعل لهم يوم العيد هو يوم الجوائز والمغفرة لهم، وانتشار المحبة، يستقبل المسلمون العيد بالتكبيرات لله «سبحانه وتعالى»، قال الله «سبحانه وتعالى » : “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
صيغة التكبير: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
من عمل صالحًا في شهر رمضان قال تعالى : “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ”، ثم لبى وكبر ينال من ربنا «سبحانه وتعالى» أجرًا كبيرًا.
يمكن التعرف على معلومات عن هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر وتصريح الفقهاء في صيام الست أيام من شوال أضغط هنا: هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر وتصريح الفقهاء في صيام الست أيام من شوال
مواضع التكبير في القرآن الكريم
جاء أمر التكبير مع نزول جبريل «عليه السلام» على سيدنا محمد، قال تعالى في سورة المدثر : “وَرَبَّكَ فَكَبِّر”، فيكون التكبير تعظيمًا لله «عز وجل»، وشُرِع بالتكبير في كل صلاة، ومن يعظم شعائر الله «سبحانه وتعالى»، يكون له اجرًا كبيرًا عند الله، «قال سبحانه وتعالى» : “ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”.
لماذا شُرع التكبير؟
شُرِع التكبير في الكثير من الأمور ومنها؛ صلاة العيدين (الفطر، والأضحى), وفي الأذان، وعند كل صلاة في البداية، والنهاية، وعند السجود، والركوع، وايضًا في الصيام، قال الله «سبحانه وتعالى» : “ولتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”، وفي الحج، قال الله «عز وجل» : “لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين”، كما شُرع في دعاء السفر، وقبل الذبح، وفي الفرح، وايضًا في الحزن في الصلاة على المتوفي، حيث اراد الله لذلك أن يُخبرنا بأن مهما كبر علينا شيء في الدنيا فالله أكبر وأعظم.
قصة تكبيرات العيد
عندما أمر الله «سبحانه وتعالى» سيدنا إبراهيم، بذبح ابنه، فوضع سيدنا إبراهيم السكين لذبحه، وكان هذا أكبر ابتلاء يبتليه الله للإنسان، قال الله «سبحانه وتعالى» : “إن هذا لهو البلاء المبين”، فكانت السكين حادة ولا تتحرك ولا تقطع، فلقد أمرها الله «عز وجل» بعدم القطع، ثم جاء صوت جبريل عاليًا من السماء، وكان يحمل كبشًا وكان يقول : (الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، فرفع سيدنا إبراهيم السكين وقال : “لا إله إلا الله” ، ثم كرر جبريل قوله : (الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، فرفع إسماعيل «عليه السلام» رأسه قائلا : (ولله الحمد)، فتبين هذه القصة انتصار سيدنا إبراهيم وإسماعيل في امتحان ربهم لهم، وتقدم العِبر لكل المسلمين في الشدائد والمحن.
أخيرًا وليس آخرًا، إن التكبير لله والثناء على نعمه وفضله، واجب علينا، فكل كبير أمامنا في الدنيا، يكبره الله «عز وجل».