أذكار المسلم قبل النوم من الأمور التي ينبغي على كل مسلم أن يحرص عليها، وذلك لما فيها من خيري الدنيا والآخرة، وعلى الرغم من بساطة هذه الأذكار إلا أنها تحمي المسلم من كثير من الأشياء وتحصنه، ولأهمية هذا الأمر عمدنا إلى تسليط الضوء عليه، فكونوا برفقتنا عبر موقع البلد .
أذكار المسلم قبل النوم
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة كبيرة من الأدعية الصحيحة التي ينبغي أن يحرص المسلم على ترديدها قبل أن يأوي إلى فراشه، هذا ولا يغفل أحد عن فضل الذكر بشكل عام ومدى تأثيره الإيجابي على حياة الفرد، أما عن أذكار المسلم قبل النوم فهي تنقسم إلى قسمين على النحو التالي:
1ـ أذكار المسلم قبل النوم من القرآن الكريم
توجد بعض الآيات من الذكر الحكيم التي يمكن للمسلم أن يقرأها جميعها أو أي منها قبل النوم بغرض إصابة السنة، وبغرض التحصين من الله عز وجل، ومن تلك الآيات ما يلي:
آخر آيتين من سورة البقرة، قال تعالى:
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ .
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
قراءة آية الكرسي قال تعالى:
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
كذلك قراءة سورة الملك:
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَـنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ*.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ * وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ* وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ*.
إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ*تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ*.
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ *.
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ*فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ * إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ * وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ*.
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ*هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ*.
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ*.
وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ * أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ*.
أَمَّنْ هَـذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَـنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ*أَمَّنْ هَـذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ * أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*.
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ * قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ*.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَـذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّـهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*.
قُلْ هُوَ الرَّحْمَـنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ).
إلى جانب قراءة سورة الإخلاص، قال تعالى:
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
قراءة سورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
وقراءة سورة الناس (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَٰهِ النَّاسِ*مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
كذلك قراءة سورة الكافرون (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ*لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ*وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ*وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
2ـ أذكار المسلم قبل النوم من السنة المطهرة
جاءت السنة النبوية المطهرة متممة للقرآن الكريم، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوا الله تعالى ويتوسل إليه قبل النوم ببعض الأدعية، وهذه الأدعية يسن للمسلم أن يحرص على ترديدها ومنها ما يلي:
(اللهم باسمِك أحيا وأموتُ).
(اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ).
(باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ).
(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْر).
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ).
(الحمدُ لله الذي أطعمَنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافيَ له ولا مُؤويَ).
(بسم اللهِ وضعتُ جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخْسئْ شيطاني، وفكَّ رِهاني، واجعلني في النديِّ الأعلى).
(الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء أعوذ بك من النار).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ).
(اللهم أمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على عدوي وأرني منه ثأري اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ومن الجوع فإنه بئس الضجيع).
(اللهم قني عذابك يوم تبعث عبًادك، ثلاث مرات).
(اللَّهمَّ أنتَ خلَقْتَ نفسي وأنتَ تتوفَّاها، لك مماتُها ومحياها، اللَّهمَّ إنْ توفَّيْتَها فاغفِرْ لها وإنْ أحيَيْتَها فاحفَظْها، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ).
(اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك).
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة رضي الله عنهما(إذا أخذتُما مضاجعَكما فكبِّرا اللهَ أربعًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين).
أذكار وأدعية قبل النوم من السنة
فيما سبق ذكرنا مجموعة من الآيات والأحاديث لأذكار المسلم قبل النوم، إلا أنه حري علينا أن ننوه أن للمسلم أن يدعو الله تعالى بما يشاء، شريطة أن لا يحمل هذا الدعاء قطيعة رحم أو إثم، ومن الأدعية الأخرى التي يمكن للمسلم أن يدعوا بها ما يأتي:
بسمِ اللهِ الذي لا يَضر مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ، ثلاثُ مراتٍ).
(اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت).(ثَلاثَ مرَّاتٍ). (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ).
(اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).
(أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ).
(اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ).
دعاء سَيِّد الاسْتِغْفار (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ).
أدعية متعلقة بالنوم
لا تقتصر أذكار المسلم قبل النوم على الذكر أثناء اليقظة فقط، بل توجد بعض الأذكار التي على المسلم أن يحرص عليها إذا طرأ له أمر حال نومه، ومن تلك الأذكار:
1ـ دعاء النائم إذا فزع من النوم
في بعض الأحيان قد يتعرض النائم لبعض الأحلام أو الرؤى التي تجعله يفزع من نومه، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الكلمات إذا عرض لأحد منا هذا الأمر أن يقول:
(أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التامَّاتِ من غضبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن هَمَزاتِ الشياطينِ وأن يَحْضُرون).
(إِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا، فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ).
2ـ دعاء للشخص الذي أصابه الأرق
إذا كان الشخص يعاني من بعض الأرق، أو وجد بعض الصعوبة في النوم بشكل سليم على الرغم من حرصه على أذكار المسلم قبل النوم، فيمكنه ترديد تلك الأدعية:
(اللهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وما أظلَّتْ وربَّ الأرَضينَ وما أقلَّتْ وربَّ الشَّيَاطينِ وما أضلَّتْ كُنْ لي جارًا مِن شرِّ خلقِك أجمعينَ أن يفرُطَ عليَّ أحَدٌ منهم أو يَطْغى عَزَّ جارُك وتبارَك اسمُك).
3ـ دعاء للنائم إذا تقلب من النوم
أما من تقلب حال نومه، فيمكنه تريد هذا الدعاء:
(لا إلهَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهارُ، ربُّ السمواتِ والأرضِ وما بينهما العزيزُ الغَفَّارُ).
4ـ دعاء الاستيقاظ من النوم
ويسن للمسلم بعد أن يستيقظ من النوم أن يقول:
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته).
(الحمد لله الذى عافاني في جسدي ورد عني روحي وأذن لي بذكره).
(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور).
(اللهمَّ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك، اللهمَّ أستغفرُكَ لذنبي وأسألُكَ رحمتَك، اللهمَّ زِدني علمًا ولا تُزِغ قلبي بعد إذْ هديتَني وهَبْ لي من لدُنْكَ رحمةً إنكَ أنتَ الوهَّابُ).
آداب النوم
أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض الآداب والسنن التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها عند نومه، وهذه الآداب بخلاف أذكار المسلم قبل النوم، وتتمثل تلك الآداب فيما يلي:
- الوضوء، بشكل عام ينبغي أن يحرص المسلم على أن يظل على طهارة قدر المستطاع، لاسيما قبل النوم، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم الوضوء قبل النوم.
- الحرص على نفض الفراش قبل النوم بطرف الرداء 3 مرات.
- النوم على الجانب الأيمن، ويفضل وضع الكف الأيمن تحت الخد الأيمن حال النوم.
- قول بسم الله.
- جمع الكفين والنفث فيهما، ومن ثم قراءة أذكار المسلم قبل النوم، ثم مسح الجسم بهما.
كيفية قراءة أذكار النوم
بعد التعرف على أذكار المسلم قبل النوم، ربما يكون السؤال الذي يدور في الأذهان الآن هو كيف تتم قراءة هذه الأذكار، لذا علينا القول أنه يُسن للمسلم أن يشرع في قراءة تلك الأذكار بعد أن يدخل إلى فراشه ويستلقي فيه (بمعني يضجع).
لكن علينا التنويه أنه إن قرأ تلك الأذكار وهو لا يزال جالس في الفراش، فلا بأس من ذلك حيث قال تعالى في كتابه الكريم:
(لَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ).
فوائد أذكار المسلم قبل النوم
من المعروف أن الأذكار والأحكام لم تشرع عبثًا، بل شرعت لغايات ومقاصد هي غاية في الروعة والجلال، ومن فوائد أذكار المسلم قبل النوم ما يأتي:
- جعل العبد في صلة مع ربه قبل النوم، وهذا بدوره يحث على تقوية الصلة بين العبد وربه، فكلما ذكر الإنسان المولى عز وجل، كلما تعلق قلبه وروحه به.
- جعل المسلم في حصن حصين عن الشيطان، ذلك أن الشيطان لا يستطيع أن يقرب من النائم، إذا التزم بآداب النوم، وقرأ أذكار المسلم قبل النوم.
- الشعور بالراحة والسكينة وكذلك الطمأنينة، فقد قال عز وجل:
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
- قد ثبت أن ذكر المولى عز وجل يجعل الجسد في حالة من القوة والنشاط كبيرة للغاية بعد الاستيقاظ من النوم، وهذا الأمر أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم منذ مئات السنين.
- إبطال العين والحسد والسحر الذي قد يلحق الأذى البالغ بالإنسان.
- نيل الأجر والثواب الجزيل من الله تعالى، فعلى الرغم من الثواب الجزيل الذي أعده الله للصائمين والقائمين والمتصدقين، إلا أنه تعالى قال في كتابه الذي لا ينطق عن الهوى:
(ولذكر الله أكبر).
- كذلك تعتبر أذكار المسلم قبل النوم نموذج جيد لحسن التوكل على الله تعالى، ذلك أنه لا يدري أحد منا إذا وضع جنبه هل سيرفعها مرة أخرى أم لا، فقد يمسكها المولى تبارك وتعالى أو يرسلها بقدرته.
وبذلك نكون قد ذكرنا أذكار المسلم قبل النوم، هذا ويمكننا القول أنه ينبغي على كل مسلم ومسلمة، أن يحرص قدر المستطاع على إصابة السنة النبوية وترديد الأذكار المختلفة، حتى يحصل على الطمأنينة في الدنيا، والخير الجزيل في الآخرة.