اسلامياتثقافة إسلامية

هل حساب التوفير حرام والادخار في البنوك؟

هل حساب التوفير حرام والادخار في البنوك؟ ورأي العلماء في حساب التوفير بدون فوائد يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع البلد ، حيث يتسأل الكثير من الناس عن هل حساب التوفير حرام، فالمسلم التقي يتحرى عن كل شيء في حياته هل هو حرام أم حلال؟ حتى يسعد ويعيش عيشة هنيئة، ولأهمية هذا الموضوع سوف نوضح في هذا المقال آراء العلماء في ذلك الأمر.

هل حساب التوفير حرام؟

  • أنزل الله تعالى القرآن ليبين أحكام الشرع، ويفرق ما بين الحلال والحرام، فمن يريد أن يسلم من فتن الدنيا، فليتمسك بالقرآن ويسير وفقًا لمراد الله وليس لهوى نفسه.
  • فهناك مسألة قد أوضحها أهل العلم، وهي مسألة هل البنوك التي يوضع فيها المال ربوية أم إسلامية؟
  • فبناء على ذلك يكون الحكم إما حرام أو حلال، فلا شك أن البنوك الربوية، يحرم التعامل معها، وبذلك لا يجوز فتح حساب توفير عندهم.
  • أما البنوك الإسلامية فيمكن التعامل معها، وفتح حساب توفير عندهم، لأنهم قائمون على نظام المضاربة الشرعي.
  • فبذلك لا يضمن البنك الربح شهريًا لصاحب المال، فهم يقومون على استثمار هذا المال، فإن حصل ربح لهذا المال يعطوا لصاحب المال النسبة المتفق فيما بينهم.
  • أما في حالة عدم حصول ربح، فبهذا الشكل لا يتحمل البنك أن يدفع فائدة لصاحب المال.
  • وأيضًا إذا حصل لا قدر الله خسارة، فعلى صاحب المال أن يتحمل ذلك، وليس البنك، ولكن هذه الخسارة تكون بدون تعدٍ أو تفريط.

ما هو حساب التوفير؟

  • قبل أن نسأل عن هل حساب التوفير حرام، لا بد أن نتعرف على ما المقصود بهذا الحساب؟
  • فهو عبارة عن حساب يقوم بفتحه صاحب المال، ومن ثم يتم إيداع المال الخاص به.
  • فهذا الإيداع يكون ذو فائدة تضاف إلى الحساب الخاص لصاحب المال، وإما تكون بشكل شهري أو كل 3 أشهر أو كل سنة.
  • من خلال حساب التوفير تستطيع أن تقوم بعملية سحب وإيداع لأموالك في أي وقت تريده.
  • كذلك يقوم البنك بتقديم بطاقة صراف آلي لصاحب المال، حتى يستطيع أن يسحب ماله من حسابه كما يريد وفي أي وقت.
  • نجد بعض البنوك تمنح دفتر شيكات لمن يملكون حسابات التوفير، ويوجد البعض الآخر من البنوك لا يقومون بذلك.

رأي العلماء في حساب التوفير بدون فوائد

  • هناك أقوال لبعض أهل العلم في مسألة هل حساب التوفير حرام، فلا بد أن نأخذها بعين الاعتبار.
  • قال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه: يمكن أن نضع المال في بنوك ربوية ولا نأخذ عليها فوائد، وهذا في حالة الضرورة التي تحكم على الإنسان بذلك.
  • والأفضل والأحوط أن نضعها في مكان غير ذلك البنوك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )، وقال أيضًا: (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه).
  • أما قول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه فقال: إذا ادعت إليك الحاجة أن تفتح حساب في بنك يتعامل بالربا فلا بأس، ولكن إذا لم يكن في ضرورة أو حاجة تدفعك لذلك فلا تفتح.
  • قول الشيخ عبد العزيز الراجحي: إذا كان في ضرورة أو حاجة أجبرت الإنسان على ذلك فلا بأس، ولكن لا يأخذ الفائدة من ذلك المال، وإذا استغنى فهذا أولى.
  • فالخلاصة في ذلك المسألة، أنه يمكن فتح حساب جاري في البنوك الربوية، ولكن بدون فائدة.
  • وأيضًا إذا كان في حاجة لذلك الأمر، وبحثت عن البنوك الإسلامية ولم تجد الذي يفي بحاجتك بدون أي حرج أو مشقة.

هل الادخار في البنوك حرام؟

  • مسألة ادخار المال لا حرج فيها، فيمكن للإنسان أن يحتفظ بماله لوقت معين.
  • ولكن الذي يجب أن ينتبه إليه المسلم، أن المال الذي يريد أن يحتفظ به هل هو مال تجب فيه الزكاة؟ فهنا لا يجوز الاحتفاظ به، فلا بد من إخراجها منه.
  • أما في حالة إذا أراد صاحب المال أن يدخر ماله في إحدى البنوك، فلا بد من أن يحذر من التعامل مع البنوك الربوية.
  • ويبحث عن البنوك الإسلامية التي لا تتعامل بالربا، وتقوم معاملاتها على المعاملات المباحة، فيجوز التعامل معها، أما غير ذلك فيحرم.
  • وهناك دليل من كلام نبينا صلى الله عليه وسلم على تحريم الربا فقال: “لعن الله آكل الربا وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” رواهمسلم وللبخاري نحوه.
  • وحديث آخر فقال صلى الله عليه وسلم : “”درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية”” رواه أحمد.
  • وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾[البقرة:279:278].

وبهذا القدر نكتفي في مسألة هل حساب التوفير حرام، وقد وضحنا الإجابة على هذا السؤال من خلال آراء أهل العلم، ووضحنا ما هو حساب التوفير، وما حكم حساب التوفير بدون فوائد، وفي النهاية تكلمنا عن هل الادخار في البنوك حرام، فنرجو أن ينال رضاكم واعجابكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى