الأم والطفلقصص أطفال

أجمل 21 قصة أخلاقية للأطفال قصيرة

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة مسلية وشيقة يمكن من خلالها تعليم الأبناء أفضل الآداب والأخلاقيات التي تعزز ثقتهم بنفسهم وإنشاء جيل مثقف واعي.

برغم انتشار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من أشياء شغلت الآباء عن الأبناء فلن يصل هذا إلى قضاء الوقت الممتع في الحديث والمناقشة مع الأطفال، ومن خلال موقع البلد سنعرض أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة في الفقرات التالية.

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة

يجب على الآباء البدء في تربية الأطفال منذ الصغر وتغذية عقولهم بالأخلاق الحميدة من خلال الطرق المسلية والممتعة، حيث يمكن استخدام رواية القصص والحكايات القصيرة الشيقة، والتي تنمي فكر الطفل وتزيد من اتساع خياله، ومن أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة ما سنعرضه في الفقرات التالية.

1- قصة الراعي والذئب

في قرية صغيرة يعيش سكانها على رعاية الغنم والزرع تواجد منزل صغير لفتى يعيش مع والده راعي الغنم، وعندما بدأ الفتى بالنضج وأصبح في سن يسمح له بمساندة والده في عمله أخبره والده أنه سيخرج لرعاية الغنم بدلًا منه.

فكان على الفتى الخروج بالأغنام كل يوم إلى الحقول العشبية ويراعيها ويراقبها، في إحدى الأيام بدأ شعور الملل يملأ قلب الصبي فهو كغيره من الأطفال كان يريد اللعب والجري فجاءته فكرة يحصل بها على بعض المرح.

جرى الصبي وصرخ: ذئب، ذئب سيأكل الخرفان!  فجاء أهل القرية جميعهم بالعصا والحجارة لمطاردة الذئب والقضاء عليه قبل أن يلتهم الغنم.

سرعان ما وصل أهل القرية للمكان أدركوا أن الفتى يكذب ولا وجود للذئب فغادروا المكان متأففين وغاضبين كيف لهذا الصبي أن يضيع وقتهم ومشاغلهم ويبث الخوف في صدورهم.

في اليوم التالي قام الفتى بنفس الحيلة مجددًا وهرع أهل القرية من جديد، فزاد لديهم الغضب لما يقوم به هذا الفتى.

في اليوم التالي بينما كان يلهوا الفتى ويرعى غنمه وحين كان صاعدًا إلى التلة اقترب الذئب من الغنم يهجم عليهم فصرخ قائلًا: ذئب، ذئب، إنه يهاجم الغنم، ساعدوني! فظن أهل القرية أنها حيلة من حيله من جديد ولم يهرع أحد لمساعدته.

كذب الطفل أدى إلى خسارته الكثير من الخراب في ذلك اليوم، وكل هذا لأنه كذب من أجل المرح فحسب، لذا فالشخص الكاذب لا يثق فيه الآخرون حتى لو قال الصدق لذا على الطفل أن يكون صادقًا دائمًا.

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة للأطفال تحثهم على عدم الكذب والصدق الدائم.

2- قصة بائعة الحليب

نسرد هذه الحكاية التي تبث الأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال، والتي تحدث في قرية صغير، حيث تواجدت فتاة جميلة الملامح شقراء الشعر تدعى زهرة.

فبعد أن انتهت زهرة من حلب بقرتها بدلوين كاملين من الحليب قررت الذهاب إلى السوق لبيع الحليب، فوضعت الدلوين على عصا وحملتهم ذاهبة.

بينما تسير الفتاة إلى السوق صارت تتخيل ما ستفعله بعد أن تبيع دلوي الحليب كاملين، فقالت لنفسها: بمجرد حصولي على المال، سأحصل على دجاجتين ليضعوا لي البيض، ثم سأبيع البيض لأحصل على المزيد من الدجاج يضع لي المزيد من البيض وأبيعه حتى تصبح لدى مزرعة من الدجاج.

بعد ذلك سأشتري بيتًا أعلى التلة ويصبح الجميع حاقدًا علي، سيطلبون مني بيع مزرعة الدجاج ولكني سأرفض هذا.

بينما كانت زهرة غارقة في الأحلام مالت يدها أثناء عبورها من الصخرة، فسقط الدلوين بالحليب كله على الأرض وخسرت تجارتها وأحلامها الوردية، ولم يكن بيدها شيء سوى البكاء.

تعد هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحث الطفل على أن يكون واقعي في أحلامه ويتصرف بما في يده الآن دون الاعتماد على أشياء لم تحدث، والاستعانة بالله وتقديم المشيئة دائمًا.

3- قصة المحفظة المفقودة

كان يتواجد طفل يدعى فارس يعمل والده في التجارة وكان فاحش الثراء يعطي ابنه كل يوم المال الكافي لحاجته ليشتري به ما يشتهي من الطعام والشراب خلال تواجده في المدرسة.

في يوم ما ذهب فارس لشراء أفخم الطعام من المطعم المقابل للمدرسة هو وأصدقائه، وبعدما خرج فارس من المطعم سمع صوتًا لطفل يناديه فامتعض وجهه وتمتم قائلًا: مالِ هؤلاء الفقراء ألا يشبعون من المال، ألم يكتفوا من طلب المال أمام المطعم!

فأمسك الفتى يد فارس حتى يوقفه، فشعر فارس بالغضب الشديد وقال له: أبعد يدك واترك يدي أيها الشحاذ، فبدأ الطفل في البكاء بشدة وأخبره أنه ليس شحاذًا إنما أراد أن يعطيه محفظته التي أسقطها أثناء خروجه من المطعم.

حينها وضع فارس يده في جيبه فلم يجد محفظته فشعر بالخجل الشديد واستمر في الاعتذار للفتى، وأخرج المال من محفظته ليكافئ الفتى، فرفض الطفل أخذ المال وأخبره أنه لا يأخذ المال جزاءً لأمانته.

في ذلك اليوم قرر كريم أنه لن يتصرف بتكبر أبدًا بعد اليوم ولن يتبق الأحداث وسيتأنى في قرارته.

تعد هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحثهم على الأمانة وعدم التكبر والتأني في أخذ القرارات وعدم الحكم المسبق على الأشخاص، والتمسك بالأمانة حتى لو أن الشخص أمامك لا يستحق.

4- قصة شجرة الإبر

تعد هذه الحكاية من أجمل الحكايات الأخلاقية للأطفال وهي شيقة وممتعة للغاية، وتبدأ الحكاية في منزل على حافة الغابة يتواجد به شقيقان، وكان الأخ الأكبر يعامل أخيه الصغير معاملة سيئة للغاية، فكان دائمًا ما يتناول طعامه ويأخذ ملابسه الجديدة والنظيفة دون إذن منه.

في يوم ما ذهب الأخ الأكبر ليحصل على بعض الحطب من الغابة لبيعه، وبينما كان يسير في الغابة يقطع الأشجار ويحصل على أغصانها، ثم وجد شجرة سحرية، فترجته الشجرة ألا يقطع غصنها وستهديه تفاحًا ذهبيًا إذا تركها.

وافق الفتى في البداية لكنه لم يشعر بالرضا عن عدد التفاح الذهبي الذي أهدته له الشجرة، فأخبرها أنه سيقطع جذعها بأكمله إذا لم تعطيه المزيد من التفاح الذهبي، إلا أن الشجرة السحرية لم تتقبل هذا بل بدأت تمطر عليه وابل من الإبر الحادة.

بقي الفتى مستلقيًا على الأرض يبكي من الألم بينما بدأت الشمس تغرب وتحل الظلمة مكانها، في ذلك الوقت بدأ الأخ الأصغر يشعر بالقلق على أخيه وذهب للبحث عنه في الغابة.

بينما يسير الأخ الأصغر في الغابة وجد أخاه مستلقيًا بجانب الشجرة السحرية وفي جسده الكثير من الإبر، فبدأ بإزالة الإبر جميعها بلطف ورفق حتى لا يتأذى أخيه بشكل أكبر من هذا.

حينها بدأ الأخ الأكبر في الاعتذار من أخيه عن تصرفاته السيئة تجاهه ووعده بأن يكون أفضل حالاً، وعندما رأت الشجرة السحرية هذا التصرف وشعرت بتغير قلب الأخ السيء أهدته الكثير من التفاح الذهبي الذي يكفي لحاجته هو أخيه الأصغر.

تعد هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحث على الكرم وعدم الاستسلام للجشع والطمع ومعاملة الجميع بلطف، وبالأخص الأخ والأخت.

5- قصة السمكة الذكية

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحثهم على العديد من الصفات القيمة، وتدور أحداث القصة في عمق المحيط حيث يتواجد حوت ظالم يأكل الأسماك بنهم سواء كان جائعًا أم لا، فتهرب منه جميع الأسماك وتكرهه وترفض وجوده.

في ذلك المحيط تواجدت سمكة فكرت في خطة ذكية للتخلص من شر هذا الحوت الظالم، فاقتربت منه السمكة وسألته إذا ما كان قد تذوق طعم الإنسان من قبل أم لا، فطعم الأسماك لذيذ للغاية له فما بال طعم الإنسان.

فسألها عن كيفية فعل هذا فأخبرته أن عليه الذهاب إلى القارب ليتمكن من تناوله والتلذذ بطعمه، وبالفعل ذهب الحوت إلى القارب وتناول الصياد، وكانت السمكة تعرف مدى ذكاء الإنسان وأنه سيتمكن من النجاة في هذا الموقف.

بدأ الصياد بركل بطن الحوت ليخرجه قبل بدء عملية الهضم فلم يخرجه، فاستغل الصياد خشب القارب وقام بإشعاله بالنيران، فبدأ الحوت بالشعور بآلام بالغة حينها اقتربت منه السمكة وأخبرته أن عليه أن يخرجه وإلا سيموت.

حينها فتح الحوت فمه ليخرج الصياد، فأخبره الصياد أن القارب قد تحطم ولن يتمكن من الخروج إلا عند الشاطئ، فذهب الحوت به إلى هناك.

في ذلك الحين كان سكان القرية قد جاءوا إلى الشاطئ وهجموا على الحوت بالنيران حتى تخلصوا منه، فتخلصت الأسماك من شرور وظلم الحوت وكذلك الصياد، وهكذا عاشوا جميعًا في سعادة وأمان.

فمن هذه الحكاية الأخلاقية القصيرة نتعلم أن عاقبة الظلم والاستسلام للجشع الهلاك، فالحوت قد استسلم لطمعه وتناول الصياد وظلم السمك فكانت نهايته الموت، ولا يجب على الطفل الصالح أن يصبح مثل هذا الحوت.

6- قصة الله يراني

تعد هذه حكاية قصيرة التي تبث في نفوس الطفل نوع من الأخلاق الحميدة، وتدور أحداث هذه القصة في قرية صغيرة اشتهر فيها فتى يدعى أحمد بذكائه وإيمانه، وفي يوم ما جاء إلى القرية شيخ من المدينة سمع عن هذا الفتى الذكي.

سأل الشيخ أحد المارين عن مكان أحمد، فأخبره أنه في المسجد وبمجرد الانتهاء من الصلاة سيجده، وكان مع الشيخ ثلاثة من الأطفال المعروفين بذكائهم أيضًا، سأله الرجل عن سبب سؤاله عن أحمد ووجود هؤلاء الأطفال فأخبره أنه سيعلم في الوقت المناسب.

عندما رأى الرجل أحمد استدعاه من أجل الشيخ، فألقى عليه الشيخ السلام وأعطاه تفاحة وأخبره أن يأكلها في مكان لا يستطيع أحد رؤيته به، وطلب نفس الطلب من الثلاثة الآخرين.

بعد قليل جاء الأطفال بعد أن تناولوا التفاح ولم يظهر أحمد، فسألهم الشيخ: هل أكلتم التفاح؟ فأجابوا جميعًا بالإيجاب فسألهم عن المكان الذي تناولوا التفاح به.

أجابه الفتى الأول بأنه قد أكلها في غرفته، والآخر أنه أكلها في الصحراء ولم يتواجد أحد، أما الثالث فأخبره أنه قد تناولها في الدولاب الخاص به.

حينها جاء أحمد وبيده التفاحة، فسأله الشيخ لماذا لم تأكل التفاحة، فأخبره أحمد أنه لم يجد مكانًا ملائمًا لهذا فالله يراه في كل مكان، حينها تيقن الشيخ من أن أحمد ذكي للغاية ويعرف دينه جيدًا.

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تهدف إلى استشعار وجود الله في كل لحظة، وعدم الاستسلام لفعل المعاصي وهم بمفردهم، وعن طريق هذه الحكاية الحميدة القصيرة يمكن إيصال هذا المعنى للأطفال بطريقة سهلة وشيقة وممتعة.

7- قصة الزهرة المغرورة

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تدور أحداثها عن زهرة دائمة التفاخر بجمالها، ولكنها كانت تنمو بجانب الصبار القبيح ذو الأشواك الكثيرة، فكانت الزهرة دائمًا ما تتنمر على الصبار لكونه قبيحًا.

دائمًا ما كانت الورود والزهور في الحديقة تنصح الزهرة بعدم التنمر على الصبار، لكن غرور الزهرة بسبب جمالها استمر في النمو وجعلها تتكبر وتتنمر على الصبار بشكل أكبر.

في الصيف جف البئر في الحديقة، ولم تتواجد أي قطرة من المياه من أجل نباتات الحديقة، فبدأت الزهرة تذبل يومًا بعد يوم، وفي يوم ما رأت عصفورًا يغرس منقاره داخل الصبار ليحصل على الماء، فبدأ شعور الخجل يملأ قلب الزهرة بسبب تنمرها الدائم على الصبار.

ذهبت الزهرة إلى الصبارة لتطلب منه بعض المياه حتى لا تستمر في الذبلان، فوافق الصبار اللطيف على إهدائها الماء وأصبحوا أصدقاءً أعزاء بعد هذا الموقف.

تعتبر هذه الحكاية الأخلاقية الصغيرة من أفضل القصص التي تحث على عدم الحكم المسبق على الأشخاص من مظهرهم، بل التصرف بلطف وعدم التنمر على الآخرين، وأن الجمال ليس هو المكون للشخصية.

8- قصة اليد الذهبية

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تروي حكاية رجل فاحش الثراء لكنه جشع للغاية، وكان يحب ابنته كثيرًا، في إحدى الأيام كان يسير الرجل في الغابة فوجد عصفورًا ذهبيًا يحقق الأماني على غضن إحدى أشجار الغابة.

ذهب الرجل إلى العصفور وطلب منه أن يساعده على تحقيق أمنيته فوافق العصفور شرط أن يتحمل عواقب ما سيتمنى، فوافق الرجل على هذا وطلب من العصفور أن يجعل لمسته سحرية وأن يتحول كل ما يلمسه إلى ذهب.

حقق العصفور أمنية الرجل وأدخل على قلبه السرور، سار الرجل يلمس الحجارة والحصى ليحولهم إلى ذهب وعاد مسرعًا إلى منزله ليبشر أهله بهذا الأمر، وحينما دخل الرجل إلى المنزل هرعت عليه ابنته الصغرى تحتضنه.

عندما لمس الرجل ابنته تحولت إلى تمثال ذهبي، فحزن الرجل حزنًا بالغًا واستمر لبقية حياته يبحث عن العصفور ليتمكن من إعادة ابنته لطبيعتها.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحث على عدم الطمع، والامتناع عن الجشع الذي سيؤدي إلى الهلاك والحزن.

9- قصة الجدة والقلم

أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تدور أحداثها بين الجدة وحفيدها الذي أدى بشكل سيء في الاختبار، وعندما عاد حزينًا إلى المنزل قامت جدته بإهدائه قلمًا ليستخدمه.

أخذ الفتى القلم وهو في حيرة من أمره، فقد أداه بشكل سيء فأخبرته جدته أن هذا القلم يشبهه، فهو قلم رصاص يجب بريه وهو ما يسبب له الألم ليعطي أفضل نتائج، ولقد شعر الفتى بالألم والحزن حين تجاوز الاختبار بشكل سيء.

فأخبرته أن هذا القلم سيساعده على تخطي العقبات وأن يصبح شخصًا أفضل يضع بصمته في كل شيء، مثلما يضع القلم بصمته على الأوراق.

الهدف من أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة هو أن لكل شخص منا قوة بداخله يمكنه استخدامها لتحقيق أفضل النتائج، وأن السقوط لا يعني الاستسلام بل يدفع أكثر للأمام.

10- قصة الفتى الغاضب

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تعبر عما يفعله الغضب في الآخرين، وتدور هذه القصة عن فتى يدعى زين، حيث كان زين طفلًا سريع الغضب، ويمكنه أن يقول ما يتبادر إلى ذهنه دون التفكير الجيد في الكلام.

في إحدى الأيام أحضره والده وأعطاه حفنة من المسامير، وأخبره بأن يدق مسمارًا في السياج كلما شعر بالغضب ومع مرور الأيام أصبح غضب زين يقل مع الوقت وتقل المسامير التي يستخدمها.

حين أصبحت مشكلة الغضب عند زين تحت السيطرة طلب منه والده أن يخرج مسمار كلما سيطر على نفسه ولم يغضب، وحينما أزال الفتى كل المسامير ثني والده عليه، لكن أخبره أن السياج لن يعود لطبيعته أبدًا بسبب كونه أصبح مليئًا بالثقوب وهذا ما يفعله الغضب في الآخرين.

تعد هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة يمكن أن يرويها الآباء للأطفال حثًّا منهم بالسيطرة على الغضب، وعدم إيذاء الآخرين بالكلمات.

11- قصة العصفور الجبان

هذه حكاية من أجمل القصص القصيرة الحميدة، والتي تدور أحداثها عن عصفور لطيف يدعى كوكو، عندما كان كوكو يطير في أنحاء الغابة رأى الكثير من الصيادين يحملون بنادقهم استعدادًا للصيد.

في الحال ذهب كوكو إلى جميع العصافير وقص عليهم ما رأى فأخبروه ألا يقلق أو يخاف، وأنهم سيذهبون ليعلموا ما يريده الصيادين وطلبوا منه القدوم معهم، لكن رفض كوكو الأمر بسبب خوفه، فأخبروه أن يتحلى ببعض الشجاعة وألا يستسلم لجبنه.

لكن أصر كوكو على انتظارهم وحده، وعندما ذهبوا ناحية الصيادين تفاجئوا أنهم مجرد تماثيل خشبية، بل هو تمثال خشبي واحد على هيئة صياد ومن شدة خوف كوكو خُيّل له العديد من الصيادين يحملون البنادق.

أدركوا أن هذا التمثال هو من صنع الفلاح ويضعه في الحقل لمنع اقتراب العصافير، فعادوا إلى كوكو وأخبروه بالأمر وطلبوا منه القدوم معهم ليتأكد من هذا بنفسه لكنه رفض، فجاءت والدته وأخبرته أنه لا يوجد داعي لكل هذا الخوف، وأن عليه التحلي بالشجاعة.

فذهب كوكو مع العصافير وأدرك ما صوره الخوف له، ومنذ ذلك اليوم قرر كوكو التحلي بالشجاعة.

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة يمكن أن ترويها للأم للطفل إذا كان هناك شيء يخاف منه بشدة أو جبان إلى الحد الذي يجعله لا يخرج من المنزل وتعزيز ثقته في نفسه.

12- قصة الجراد والنملة

تعد هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تدور أحداثها بين صديقين حميمين هما الجراد والنملة، وبالرغم من الصداقة بين النملة والجراد فإن شخصيتهم مختلفة للغاية، الجراد دائمًا ما يقف بغيتارة يغني ويرقص ويلهو.

بينما كانت النملة دائمًا العمل، فكانت طوال الوقت تجمع في الطعام من الحديقة بينما كان صديقها نائمًا، وفي بعض الأحيان كان الجراد يطلب من النملة أن ترتاح وتضيع الوقت برفقته، لكنها ترفض وتواصل العمل بل تنصحه بالقيام ببعض الأعمال.

حالما جاء الشتاء أصبح الطقس باردًا وانتشر ماء المطر في كل أنحاء الحديقة وكان من الصعب على العديد من الحشرات الخروج من مخبئها.

من ضمن هذه الحشرات كان الجراد الذي لم يجمع أي طعام يحميه ويغذيه خلال فصل الشتاء، بينما كانت النملة تملك من الطعام ما يكفيها طوال فصل الشتاء.

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تشير إلى أهمية استغلال وقت الفراغ، وأن الحياة لا باللهو واللعب، بل يجب تحمل المسؤولية في بعض الأحيان والاعتماد على النفس.

13- قصة الأعمى والأعرج

تعتبر هذه الحكاية القصيرة الأخلاقية من أفضل القصص التي يمكن أن يرويها الآباء والأمهات لأطفالهم، والتي تدور أحداثها بين رجلين أحدهما أعمى والآخر قد فقد ساقه وأصبح أعرجًا منذ الصغر.

في إحدى الأيام التقى الرجلين بالقرب من النهر، فكان الرجل الأعرج الذي بدل قدمه المفقودة بقدم صناعية من الخشب يحاول أن يعبر النهر ولا يقدر، وبينما ينتظر على شاطئ النهر بدأ يتحدث مع الرجل الأعمى.

أخبر الرجل الأعرج الأعمى بقصته وكيف فقد رجله، فأخبره الرجل الأعمى أن يحمد الله فهو ولد أعمى ولم يرى النهر ولا مرة في حياته، ولن نبقى هكذا نندب حظنا فلقد أكرمنا الله بالعقل، وعندما نفكر قليلًا سنجد طريقة لعبور النهر.

بعد قليل قال الرجل الأعمى للأعرج أنه وجد الحل فهو سيكون قدمه والرجل الأعرج سيصبح عينه التي لا يرى بها، فلم يفهم الرجل الأعرج مقصده، فيسر عليه الأمر وأخبره أنه سيحمله على ظهره بينما يرشده بعينه على الطريق أمامه.

فشكره الرجل الأعرج على هذه الفكرة الرائعة الشيقة واستطاعوا أن يمروا من النهر.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تثبت للأطفال فضل النعم التي ألهمنا الله إياها وحمد الله طوال الوقت، والاستعانة بالله دائمًا، ومساعدة المحتاج والحرص على التعاون.

14- قصة المزارع والبئر

هي أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة، ففي قرية صغيرة تواجد مزارع يبحث عن المياه لأجل مزرعته، فذهب إلى جاره وطلب منه شراء البئر منه من أجل الحصول على الماء للنبات الخاص به، فوافق جاره الماكر على بيع البئر.

عندما جاء المزارع لأخذ الماء من أجل مزرعته، رفض جاره أن يعطيه الماء مخبرًا إياه أنه باعه البئر فحسب دون الماء، فذهب المزارع إلى حكيم القرية وأخبره بالقصة.

استدعى حكيم القرية الرجلان، وسأل الجار لما يقوم بهذا؟ فأخبره بما قاله للمزارع وهو أنه باعه البئر فحسب دون الماء، فأخبره الحكيم إذاً لا يمكنك استخدام البئر بعد الآن، أخرج كل الماء واستخدمه ولا يحق لك حفظ مائك في بئره.

بعدما أدرك الجار ما قام به من خداع وخسر حجته، واعتذر للمزارع والحكيم وذهب خاسرًا ماؤه وبئره.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تشير إلى أهمية الأمانة وعدم الاستسلام للخداع والغش، والبحث والسعي للحق دائمًا.

15- قصة كأس الحليب

تعتبر هذه الحكاية من أعظم الحكايات الأخلاقية للأطفال، والتي تدور أحداثها حول الفتى المدعو يزن.

بينما كان يزن عائدًا من المدرسة في يوم ما شعر بجوع شديد، وكان على علم بعدم وجود الطعام في المنزل فذهب يزن لجميع المنازل في طريقه طالبًا منهم المساعدة وإعطاءه الطعام، وفي النهاية أعطته فتاة كأسًا من الحليب، فحاول أن يعطيها المال مقابله ولكنها رفضت.

بعد مضي الكثير من الأعوام ونضج الفتاة توعكت صحتها واستمرت في البحث عن الأطباء لعلاجها ولم تجد، وفي يوم ما ذهبت الفتاة إلى المشفى ووجدت العلاج، ولكنها كانت خائفة من الفاتورة وعدم قدرتها على دفع المال.

بعد الانتهاء من العلاج ذهبت الفتاة لتسديد الفاتورة للمشفى فوجدت المفاجئة، كتب في الفاتورة “تم تسديد كل المبلغ بكأس من الحليب”.

بهذا يمكن اعتبار هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تعبر عن أن الخير مهما كان لا سينسى وسيرد لصاحبه مهما طالت المدة، والحرص على مساعدة المحتاج.

16- قصة الأسد الطماع

يمكن اعتبار هذه القصة من أفضل القصص القيمة للأطفال، وتدور أحداث القصة حول أسد طماع كان يسير في الغابة خلال يوم شديد الحرارة باحثًا عن الطعام بسبب شعوره بالجوع.

بينما يسير الأسد رأى أرنبًا فتركه الأسد قائلًا بسخرية أن هذا الأرنب لن يملأ معدته ويسد جوعه، بعد ذلك رأى الأسد غزالًا جميل المظهر فقرر اصطياده، فاستمر الأسد في الجري تجاه الغزال واللحاق به.

لكن بسبب ضعف الأسد وشدة الجوع لم يتمكن من اللحاق بالغزال، فعاد باحثًا عن الأرنب ليسد جوعه فلم يجده، فبقي الأسد جائعًا وحزينًا للكثير من الوقت.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تعبر عن شرور ومهالك الطمع، ومحاولة التحلي بالرضا والقناعة.

17- قصة الدب والصديقان

تدور أحداث هذه القصة في الطريق الخطرة بين الغابة حيث تواجد طفلين استمرا في السير حتى بدأت الشمس في المغيب، فبدأ الصديقين بالشعور بالخوف وفجأة ظهر على مرمى أبصارهم دب.

ركض أحد الطفلين حتى الشجرة واستمر في محاولة تسلقها، لكن الفتى الآخر لم يكن يعرف كيفية تسلق الشجرة، لذا استلقى على الأرض وكتم أنفاسه ليتظاهر بالموت.

بدأ الدب بالاقتراب من الدب وشم رأسه، وبدأ الدب يهمس في أذن الطفل المستلقي على الأرض ثم ذهب بعيدًا، حينها نزل الطفل الآخر من الشجرة وسأله عما قاله الدب له، فقال الفتى لصديقه أن الدب أخبره بعدم الثقة في الأصدقاء الذين لا يهتمون لأمره.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تشير إلى أهمية اختيار الأصدقاء الحقيقين، وأن الأصدقاء يظهر معدنهم في أوقات الضيق والصعوبات.

18- قصة حزمة الحصى

تعتبر هذه القصة من القصص القصيرة التي تبث الأخلاق في الأطفال، والتي تدور أحداثها بين ثلاثة من الجيران الذين يواجهون الصعوبات في جمع المحصول.

كانت حقول الجيران الثلاثة تذبل وتنتشر بها الآفات، وكان الجيران الثلاثة يحاولون تجربة الأشياء الجديدة والأفكار المختلفة بشكل يومي لحماية المحصول الخاص بهم، حاول أحدهم استخدام رجل الحقل، والآخر استخدم المبيدات الحشرية، والأخير قام ببناء سور حول حقله.

بالرغم من كثرة المحاولات كان الأمر يفشل دائمًا، وفي إحدى الأيام جاء حكيم القرية إلى المزارعين وأعطى واحدًا منهم حزمة من العصى وطلب منه أن يكسرها فلم يستطع وكرر الأمر مع الآخرين أيضًا فلم يتمكنوا من كسر الحزمة.

فأخذ حكيم القرية الحزمة وقسمها بين ثلاثتهم وطلب من كل شخص أن يحاول كسر ما يملكه فتمكن المزارعين من كسر الحزمة، فأخبرهم الحكيم أنهم تمكنوا من كسر الحزمة بسبب تعاونهم فعندما يتعاونون يكونون أقوى، لذا عليهم التعاون لحل مشكلة حقولهم.

تعتبر هذه القصة من أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحث الأطفال على التعاون والاتحاد في الصعاب.

19- قصة الفتاة والأب

في يوم ما وضع الأب الماء يغلي على النار، ووضع في كل إناء من ثلاثة آنية حبة من البطاطس وبيضة والقليل من أوراق الشاي، وبعد تمام الاستواء، طلب الأب من ابنته أن تقشر كل من البيضة وحبة البطاطس وتقوم بتصفية أوراق الشاي.

قال الأب لابنته موضحًا ما حدث: لقد وضعنا جميع المكونات في ظروف مشابهة فأصبحت حبة البطاطس طرية، بينما جمدت البيضة وغيرت أوراق الشاي الماء، هكذا هم الأشخاص يحملون العديد من الشخصيات ويتصرف كل شخص في الصعوبات بناءً على طبيعته.

كما أخبر ابنته أن تحدد أي شخصية تريد أن تكون، ومن خلال هذه الحكاية يمكن الإشارة إلى أهمية التفكير السليم لأخذ القرارات وطريقة التصرف في الشدائد.

20- قصة الفتاة الشقراء كأجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة

تدور أحداث هذه القصة في غابة حيث كانت تسير فتاة شقراء الشعر تستمع برائحة الورود وجمال الأشجار والنباتات، وبينما تسير الفتاة رأت منزلًا جذابًا، فألقت السلام ولم يجيب أحد فدخلت الفتاة إلى المنزل.

بمجرد دخول الفتاة إلى المنزل رأت أطباقًا متنوعة من الحساء، فتذوقتم حتى وجدت الأفضل بينهم وتناولته، ثم صعدت الفتاة إلى غرفة المعيشة باحثة عن مكان للراحة وبينما تجرب المقاعد كسرت أصغر المقاعد.

بعد ذلك صعدت الفتاة إلى غرفة النوم بعد أن غلبها النعاس، فنامت على السرير المريح لها، في ذلك الوقت كان الدببة الثلاثة قد عادوا إلى منزلهم وشعروا بوجود دخيل في المنزل، وبدأوا بالشعور بالغضب، وظل الدب الصغير يبكي بشدة.

حين صعدوا الدببة إلى غرفة النوم ووجدوا الفتاة نائمة، التي بدأ في الاستيقاظ قلقة من صوت البكاء هرعت للهروب من الخوف وتعلمت درسها بألا تدخل منزلاً دون استئذان مجددًا.

تعتبر هذه أجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة تحث على الأمانة والاستئذان بشكل دائم، وعدم استعمال أشياء الآخرين دون رغبة منهم.

21- قصة الأسد والفأر كأجمل قصة أخلاقية للأطفال قصيرة

بينما كان الأسد نائمًا في الغابة الواسعة، استمر الفأر في الجري على جسده مما جعل الأسد يستيقظ غاضبًا لدرجة جعلته يفكر في أكل الفأر، لكن استمر الفأر في الترجي له بأن يتركه وأنه لن يعيد الأمر من جديد، ووعده أن يكون عونًا له إذا تركه يذهب.

تعجب الأسد من ثقة الفأر واستمر في الضحك وتركه يذهب، وفي يوم ما أتى إلى الغابة العديد من الصيادين وأخذوا الأسد، وعندما رأى الفأر الأمر ذهب راكضًا خلفهم، وقضم الحبال التي ربط الأسد بها ليتمكن الأسد من الفرار مع الفأر.

تعتبر هذه الحكاية من أعظم القصص القصيرة الأخلاقية للأطفال التي تحث على العفو عند المقدرة على ذلك، وأن العفو لن يضيع أجره بل إنه سوف يُرد مهما طالت المدة.

تعتبر القصص القصيرة هي الوسيلة الأفضل لتربية صحية وسليمة للأطفال وبث الأخلاق الحميدة بهم عن طريق سرد القصة قبل النوم، أو عن طريق استعمال كتب الحكايات ذات الرسومات الجذابة والشيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى