متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة
متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة؟ وما هو تأثيرها على الحامل؟ إن الأسئلة من هذا النوع كثيرًا ما تتردد على ألسنة السيدات الحوامل، وخاصةً تلك الفئة التي تأكد لديهن ضرورة الحقن بإبرة الرئة، لذا سنتعرف من خلال موقع البلد إلى الإجابة الدقيقة عن سؤال متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة، كما سنوضح كل ما يتعلق بحقنة الرئة بالنسبة للحامل والجنين.
متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة
إن الإجابة عن سؤال متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة نسبية جدًّا، وذلك لأنه ليست كل حالات الحمل واحدة، وليست جميع الأوضاع الغير طبيعية للجنين خلال الحمل ثابتة، لذا لا يمكن تحديد إطار زمني دقيق يمكننا فيه القول بأن رئتي الجنين يكتمل نموهما عقب حقن الأم بحقنة الرئة، لأن هذا غير معلوم بالنسبة للأطباء.
لكن يمكننا التأكيد على أن حقنة الرئة تؤثر إيجابًا في نمو رئتي الجنين بصورة مباشرة، فعند استئناف متابعة الحمل بعد أخذ حقنة الرئة، يجد الطبيب أن رئتي الجنين قد أصبحتا في وضع أفضل ولقد أوشك نموهما على الانتهاء، مما يحد من خطورة تعرض الطفل للاختناق أو المكوث في الحضانة أو حتى وفاته عند الولادة.
لقد ظهر فريق من أطباء النساء والتوليد يعتنق رأيًا لم يتم بعد اعتماده بشكل نهائي، ألا وهو أن حقنة الرئة يبدأ مفعولها بشكل سريع وملحوظ عقب مرور فترة لا تقل عن ثمانٍ وأربعين ساعة على الأقل، لكي يكون جسم الأم الحامل قد نجح تمامًا في امتصاص المادة الفعالة وبالتالي تكون قد وصلت إلى الجنين لتحفز نمو رئتيه.
ما هي حقنة الرئة للجنين؟
لن تصبح الإجابة عن سؤال متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة مكتملة الجوانب دون أن نوضح أولًا ما هي حقنة الرئة للجنين، وخاصةً للسيدات صغيرات السن اللاتي يخضن تجربة الحمل والولادة للمرة الأولى، لكي يتثنى لهن معرفة كل ما يتعلق بتلك الحقنة من حيث الضرورة والأهمية والأعراض الناتجة عن الحقن بها.
يمكن تعريف حقنة الرئة على أنها إبرة دوائية تحتوي على مادة الكورتيزون، ويتم حقن الأم الحامل بها عند تأكد الطبيب من ولادة المرأة قبل إتمام شهورها التسعة للحمل، أو بمعنى آخر قبل إتمام الجنين للأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، وينتج عن ذلك ولادة الجنين في حالة خطيرة بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين لديه.
تساعد حقنة الرئة أو حقنة الكورتيزون تلك في إكمال نمو الرئتين قبل أن يحين موعد الولادة المبكرة، وهذا هو الحال في الولادات القيصرية أو حالات الطلق المبكر، ولكن من الجدير بالذكر أنه ليست كل النساء وليس كل الأجنة يكونون في حاجة ضرورية إلى أخذ تلك الحقنة، كما حظر الأطباء تمامًا حقن الأم المصابة بالتهاب في المشيمة أو بمرض السكري بإبرة الرئة.
دواعي استخدام حقنة الرئة
في إطار الإجابة عن سؤال متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة، يجب التنبيه على أنه ليست كل حالات الحمل تستدعي أخذ حقنة الرئة، فهناك حالات معينة هي التي تكون في حاجة ماسة إلى الحقن بتلك الإبرة حفاظًا على حياة الجنين، ومن أبرز الحالات التي تستوجب الحقن بإبرة الرئة ما يلي:
- حالات الولادة المبكرة.
- حالات الطلق الصناعي.
- حالات الحمل باستخدام تقنية الحقن المجهري أو زراعة الأجنة.
- حالات الحمل في توأم ثنائي أو ثلاثي.
- حالات اتساع عنق الرحم، وعادةً ما تحدث هذه الحالة خلال الشهرين السابع والثامن من شهور الحمل.
- الحالات التي تؤشر بولادة مبكرة مثل خروج إفرازات مهبلية كثيفة، أو نزول السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بشكل مفاجئ.
- حالات السقوط أو الإجهاض المتكرر.
- حالات الضعف وسوء التغذية.
- حالات إدمان التدخين أو شرب الكحوليات.
- التعرض المسبق للولادة المبكرة.
كيف يتم حقنة إبرة الرئة
إن الطبيب المتابع لحالة المرأة الحامل هو وحده القادر، على معرفة الوقت الأمثل لولادة المرأة وفقًا لحالتها الصحية ووضعية الجنين في داخل الرحم، ولذلك هو الذي يحدد طريقة أخذ حقنة الرئة وتحديد الجرعة التي يحتاج إليها جسم الجنين من أجل إنضاج الرئتين سريعًا إبان موعد الولادة المحدد للأم.
إن حقنة الرئة عادةً ما يتم حقنها في جسد المرأة من خلال الذراع أو العضل أو في الساقين، ويتم تحديد الموعد أو عدد الساعات الدقيقة التي يجب فيها أخذ حقنة الرئة، وتلك الحقنة لا تؤخذ على مرة واحدة إلا في حالات ضئيلة، فهي تؤخذ على مدار يومين متتابعين.
خلال اليومين الذي تأخذ فيهما المرأة حقنة الرئة تقوم بأخذها على جرعتين، وكل جرعة يتم أخذها على مدار اثني عشرة ساعة أو أربعة وعشرين ساعة، وتحتوي كل جرعة منهما على نسبة اثني عشر مللي غرام من مادة الكورتيزون أو المادة الدوائية الفعالة.
أنواع إبرة الرئة
إن حقنة الرئة لا تتمثل في نوع موحد أو ثابت، بل إنها تنقسم لنوعين، ولكل نوع منهما فاعلية وتركيز مختلف، وهذان النوعان هما:
- حقنة الديكساميثازون: ويتم تقسيم جرعتها على مرتين خلال اليوم الواحد، وذلك بحقن الأم الحامل بها مرة كل اثني عشرة ساعة.
- حقنة البيتاميثازون: ويتم تقسيم جرعتها على مرتين، بأن يتم حقن الأم الحامل بها مرة كل أربع وعشرين ساعة لمدة يومين متتابعين.
أهمية حقنة الرئة
إن حقنة الرئة تعد من الأمور الهامة جدًا بالنسبة لكل من الأم الحامل وجنينها، وذلك ما يجعلها وبدون تردد الخيار الأول والحل الأمثل لأطباء النسا والتوليد، وذلك لأنها:
- تحد من نسبة خطورة التعرض إلى نزيف في الدماغ.
- الحد من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء والمعدة لدى الجنين.
- الحد من خطر وفاة الجنين في داخل الرحم أو عند الولادة.
- التقليل من معدل خطورة الإصابة بمشاكل أو أمراض الرئة.
- التقليل من نسب التعرض للولادة أو الطلق المبكر.
- التحفيز على استجابة المستقبلات الرئوية في الجهاز الهضمي، من أجل العمل بصورة طبيعية والمساعدة على إنتاج السائل السنخي الذي يحيط بالرئتين.
- تعزيز قدرة الرئة على إنتاج المواد المضادة للأكسدة في الجهاز التنفسي للجنين.
الأعراض الجانبية لإبرة الرئة
إن إبرة الرئة هي في النهاية عقار دوائي مثله كمثل سائر الأدوية الأخرى، بمعنى أنه من الطبيعي أن يحدث للأم مضاعفات أو بعض الآثار الجانبية بعد حقنها بتلك الإبرة، ومن أبرز الآثار الجانبية الناتجة عن حقنة الرئة بالنسبة للأم الحامل ما يلي:
- تعرض الرئتين إلى تراكم السوائل فيهما خلال فترة الحمل.
- التأثير على معدل حركة الجنين لمدة يومين كاملين، لذا يجب على الحامل أن تركز مع حركة الجنين وعدها جيدًا، فيجب ألا تقل حركة الجنين في داخل الرحم ـ عقب الحقن بإبرة الرئة ـ عن العشر حركات خلال اليوم الواحد.
- مواجهة الأم لبعض الصعوبات والاضطرابات في النوم.
- تعرض الجهاز المناعي في جسم الأم الحامل لبعض المشاكل المؤقتة.
- احتمالية تعرض الجهاز العصبي لدى الأم إلى بعض المشاكل.
- الإحساس بتقلصات في منطقة أسفل البطن، وقد تكون تلك التقلصات متقطعة أو مستمرة.
- مواجهة بعض نوبات الإسهال.
- شعور الحامل بألم وثقل في منطقة الحوض.
بعد التعرف إلى الإجابة التفصيلية عن سؤال متى تكتمل رئة الجنين بعد الحقنة، يجب على المرأة الحامل أن تهتم بتناول الغذاء الصحي، لتجنب الحاجة إلى الحقن بإبرة الرئة.