المطبخ

السفارة السعودية في امريكا

السفارة السعودية في امريكا نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن على الرغم من الفارق الكبير في الخلفيات الأيدلوجية لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجد المملكة تتبع النظام الملكي بمرجعية إسلامية صارمة، بينما نجد الولايات المتحدة الأمريكية تتبع النظام الجمهوري بمرجعية علمانية، إلا أن الدولتين تجمعها علاقات دبلوماسية قوية، ترجع جذورها إلى سنة 1933 م.

السفارة السعودية في امريكا

ومع بدء عهد جديد للعلاقات بين الدولتين في سنة 1945م، لم تجد الولايات المتحدة الأمريكية أية غضاضة في غض الطرف عن الكثير من سلوكيات السعودية التي تقلب الرأي العام، طالما أن المملكة تزود الولايات المتحدة الأمريكية بالبترول، وتساند التحركات والخطط التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية تحت ستار حماية أمنها القومي.

وقد توطدت العلاقات بين الدولتين خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قاموا بمناهضة الاتجاه الشيوعي، وسعوا من أجل الحفاظ على استقرار قيم المنتجات النفطية، وحماية حقولها، ونقلها عن طريق الخليج العربي، بالإضافة إلى مساعي دعم توازن اقتصاد دول أوروبا الغربية، حيث يشارك السعوديون باستثمارات كبيرة، وبذل حلف الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية جهدًا كبيرًا في مناهضة الوجود السوفييتي في الأراضي الأفغانستانية، وكذلك مناهضة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، وكان ذلك خلال حرب الخليج الثانية التي وقعت سنة 1991م.

ولكن هذه العلاقة الوطيدة عصفت بها عدة أحداث مؤثرة، منها على سبيل المثال: ما حدث في سنة 1973م والصراع بين العرب والكيان الصهيوني، وانضمام المملكة العربية السعودية إلى التحالف العربي الذي قام بإيقاف توريد البترول والغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها، وقد ترتب على ذلك زيادة هائلة في ثمن البترول والغاز الطبيعي.

وكذلك عندما رفضت المملكة العربية السعودية دخول الولايات المتحدة الأمريكية الأراضي العراقية سنة 2003م، والتوتر الذي طال العلاقات بين الدولتين بعد هجمات 11 سبتمبر، وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن ما أطلقت عليه “حرب على الإرهاب”، حيث كان يرى الكثيرين أنها حرب على الإسلام لا الإرهاب.

وتشير الإحصاءات التي قامت بها هيئات استطلاع رأي سعودية خلال سنة 2002، وخلال عام 2005-2006 إلى أن أكثر من نصف الشعب السعودي يحمل العداء والكره لشعب الولايات المتحدة الأمريكية، أما بحلول سنة 2012م، فقد كان للسعوديين حصة بلغت 3.5% من إجمالي الأجانب الذين يرغبون في استكمال مسيرتهم التعليمية في الجامعات الأمريكية.

وقد ازدهرت العلاقات السعودية- الأمريكية إبان ولايتي كل من الرئيس جورج بوش الابن، والرئيس باراك أوباما، وشهدت بعض التوتر خلال الفترة الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب، غير أنها سرعان ما عادت لسابق عهدها مرة أخرى.

وتتسع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية على أكثر من صعيد، على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة.

وسوف نقوم في السطور التالية بعرض نماذج من العلاقات الثنائية بين الدولتين، فتابعونا!

أولًا: السفارة السعودية في أمريكا

تقع سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة واشنطن، تحديدًا في بلدة نورث ويست، بمنطقة السفارات.

والسفير الحالي هي السيدة ريما بندر آل سعود، والتي استلمت مهامها منذ الثالث والعشرين من شهرين فبراير من العام الماضي.

وقد تعاقب على السفارة السعودية في أمريكا، ما يقدر بنحو أحد عشر سفيرًا، وهم:

  • السيد أسعد الفقيه، الذي تولى السفارة في عهد الملك عبد العزيز، خلال الفترة من 1945 م وحتى 1954 م.
  • السيد عبد الله الخيال، وقد تولى السفارة في عهد الملك سعود، خلال الفترة من 1955 م وحتى 1963 م.
  • السيد إبراهيم السويل، الذي تولى السفارة في عهد الملك فيصل، خلال الفترة من 1964 م وحتى 1975 م.
  • السيد علي عبد الله رضا، الذي تولى السفارة في عهد الملك خالد، خلال الفترة من 1975 م وحتى عام 1979 م.
  • السيد فيصل الحجيلان، وتولى السفارة والملك خالد ما زال على رأس المملكة، وعمل بها من عام 1979 م وحتى عام 1983 م.
  • السيد بندر بن سلطان آل سعود، وتولى السفارة في عهد الملك فهد، خلال الفترة من 1983 م وحتى عام 2005 م.
  • السيد تركي الفيصل آل سعود، والذي تولى السفارة والملك فهد ما زال في الحكم، حيث مارس مهامه بها من عام 2005 م، وحتى عام 2007 م.
  • السيد عادل الجبير، الذي تولى السفارة في عهد الملك عبد الله، خلال الفترة من 2007 م وحتى عام 2015 م.
  • السيد عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، الذي تولى مهام السفارة في عهد الملك سلمان، خلال الفترة من 2015 م وحتى عام 2024 م.
  • السيد خالد بن سلمان آل سعود، الذي تولى مهام السفارة في عهد الملك سلمان كذلك، خلال الفترة من 2024 وحتى شهر فبراير من العام الماضي.
  • السفيرة الحالية وهي السيدة ريما بندر آل سعود، ابنة السفير بندور آل سعود.

وتمارس السفارة عدد من المهام، حيث تعتبر النائبة عن الدولة السعودية على الأراضي الأمريكية، فتعمل على توطيد وتنسيق العلاقات بين البلدين وتناول المصالح المشتركة وبحث سبل التعاون فيها، كما أنها ترعى شئون المواطنين السعوديين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث:

  • تتولى توثيق جميع جوازات سفر مواطني المملكة، وإصدار وتوثيق مختلف الوثائق المدنية، كوثائق الزواج والوفاة، ونحو ذلك.
  • اعتماد جواز السفر وتأشيرة السفر والتوكيلات.
  • تخليص الإجراءات الخاصة بالإعلام عن ضياع جواز السفر، والإعلام عن الوفاة.
  • تولي قضايا مواطني المملكة، وفصل المنازعات التي تقع لهم مع آخرين أو مع الشرطة.
  • مراقبة أوضاع المحكومين من أبناء المملكة داخل سجون الولايات المتحدة الأمريكية، ومساندتهم، ومراسلة الهيئات المعنية بوجوب سجنهم في ظروف آدمية، ومراعاة تمتعهم بكل حقوقهم داخل السجن، مثل: حق الزيارة وحق الرعاية الصحية، ونحو ذلك.

ويمكن التواصل مع السفارة على الرقم: 3800342202، وكذلك يمكن التواصل مع القنصليات السعودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية على:

2740752212 للقنصلية في مدينة نيويورك- 5577785713 للقنصلية في ولاية هيوستن- 6000479310 للقنصلية في ولاية لوس أنجلوس.

كما أن لدينا المزيد من المعلومات عن سفارة السعودية وقد قدمناها بالفعل من خلال: سفارة المملكة العربية السعودية وتاريخ العلاقة بين مصر والسعودية

ثانيًا: العلاقات الاقتصادية بين البلدين

يعد حجم التبادل الاقتصادي بين الدولتين من النماذج الدالة على متانة العلاقات الثنائية بينهم، ففي سنة 2024 م، قدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بأكثر من 166.264 مليون ريال سعودي، بمقدار 95.633 مليون للصادرات، ومقدار 70.642 مليون للواردات.

ومن أبرز المنتجات التي توردها المملكة للولايات المتحدة الأمريكية: السماد، والمعادن، ومنتجات الألومنيوم والحديد والفولاذ، ومصنوعات الكيمياء العضوية.

أما أبرز المنتجات التي تستوردها المملكة من الولايات المتحدة الأمريكية، فمنها: المركبات البرية والجوية وقطع غيارها، والآلات الكهربية والمعدات الطبية والتصورية والآلية وقطع غيارها.

كما وفرنا لكم المزيد من التفاصيل والمعلومات من خلال: السفارة السعودية بالقاهرة قسم التاشيرات

ثالثًا: اتفاقيات التعاون المشترك

فهناك الكثير من اتفاقيات التعاون المشترك التي أثمرت عنها العلاقات الثنائية الوطيدة بين الدولتين، ومن بينها:

  • اتفاق دعم علاقات الاستثمار والتجارة، سنة 2003.
  • اتفاق التعاون الفني في قطاعات التكنولوجيا والصناعة والاقتصاد.
  • اللجنة المشتركة للدولتين، وتتولاها وزارة المالية السعودية.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم السفارة السعودية في امريكا وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى