الطب البديلصحة

علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن الكريم

علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن ممكن إذا روعي فيه الدقة والأمانة والصلاح في المعالج؛، لأنه عبارة عن علاج روحي لا طبي أو دوائي، وهذا النوع من العلاج لابد فيه من الصفاء الروحي والذهني، وأن يكون الإنسان لديه الرغبة في العلاج بالقرآن وعنده الثقة فإنه علاج نافع، وفي هذا المقال نتناول بالتفصيل كيفية علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن الكريم عبر موقع البلد.

حقائق عن الرهاب الاجتماعي

  • الرهاب الاجتماعي واحد من الأمراض الفسيولوجية التي تبعث على الانعزالية والانطوائية، وعدم التكيف مع المجتمع بصورة  سليمة.
  • وهو عبارة عن شعور بالخوف والفوبيا التي تسيطر على الشخص عند من حضور الفعاليات والأنشطة الاجتماعية تجعله يعزف عن التلاقي والتعاطي مع الناس ويفضل الاختلاء والوحدة.
  • وهذا النوع من الأمراض النفسية يضعف شخصية الإنسان، ويحد من مشاركته الاجتماعية، ويمنعه من التأثير في المجتمع، ويشكل مرحلة اكتئاب وإحباط ربما تؤدي به إلى التفكير في التخلص من حياته.
  • ومثل هذا النوع من المصابين بالرهاب الاجتماعي تكون حياته العائلية والأسرية محفوفة بالمخاطر ويواجه الكثير من المتاعب من جراء خوفه الشديد من المجتمع.
  • وهذا الخوف الاجتماعي يفوت العديد من الفرص على صاحبه، كان من الممكن أن فرصة واحدة قد تغير حياته إلى الأفضل والأحسن.
  • وهو مرض يؤدي إلى خسائر متتالية للصداقات ودعم الآخرين له، وهذا ما يؤدي بالنهاية إلى العيش وحيدًا، ومقابلة الحياة بلا سلاح إلا سلاح الوحدة والخوف، وما أوهن من سلاح.
  • من هنا كان التفكير دائمًا من قبل المهتمين والمتخصصين في كيفية علاج هذا المرض، وكان علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن أحد العلاجات المطروحة.

أعراض الرهاب الاجتماعي

قبل الحديث بالتفصيل عن كيفية علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن نقدم لكم أبرز الأعراض التي يعاني منها مريض الرهاب الاجتماعي؛ ذلك أن الوقوف على تلك الأعراض وتحديدها بدقة له دور كبير في عملية العلاج والتخلص من هذا الرهاب الاجتماعي، ومن أبرز الأعراض ما يأتي:

  • الرهبة الشديدة من الإقدام على الفعاليات الاجتماعية: وهنا يأتي دور حديث النفس، لأنه المسؤول عن حدوث هذا الخوف وتلك الرهبة من المجتمع، إذا تقول النفس، لا تشارك، لا تتحدث، ربما لا تجيد الكلام أو التصرف، وقتها ستصبح أضحوكة للناس، وهذا يجعله يعزف عن المشاركة، ويصاب بالخوف من الفشل الاجتماعي.
  • عدم حضور المناسبات الاجتماعية والأفراح والمآتم والفعاليات الجماهيرية المختلفة، والأنشطة الرياضية التي يشارك فيها جماهير.
  • ظهور القلق الشديد والتوتر، والنظر إلى الساعة كثيرًا عند حضور أحد الفعاليات الاجتماعية، والرغبة في الانصراف، وعدم التركيز فيما يقال، ويكون أغلب همه هو الانصراف من المكان.
  • يكون مريض الرهاب الاجتماعي على علم تام بحالته، ويستطيع أن يتحدث عنها بدقة، غير أنه لا يستطيع التخلص من الشعور القوي الذي يلازمه وهو الخوف من حضور التجمعات الجماهيرية.
  • الرهبة من الأشخاص الغرباء والذين يقابلهم لأول مرة، صحيح أن درجة الخوف لا ترتقي إلى الخوف الذي يلازم مريض الوسواس القهري على سبيل المثال، غير أنه لا يشعر بالراحة عند الجلوس مع أحد الأشخاص الغرباء.
  • المشكلة الرئيسية التي يوجهها مريض الرهاب الاجتماعي تكمن في الخوف من توجيه الأسئلة له والخوف من التلعثم في الرد والإجابة وإبداء وجهة نظره، وهذا يصيبه بالكثير من التوتر ويزداد خوفه كلما يتصور أن يطلب منه إبداء وجهة نظرة فيسقط في يده ولا يستطيع ذلك.
  • قد تتطور بعض الأعراض لدى مريض الرهاب، فمن شدة خوفه من السخرية منه، يتصور أن الناس يسخرون منها فعلاً، بالرغم من أنهم لا يقصدونه أصلاً، ولكن رغم ذلك يظن أنهم يسخرون منه.
  • زوغان النظر، وعدم تسليط العين بشكل مباشر عند التحدث إلى الناس، ولاسيما عندما يكون في تجمع بشري، لأنه يفقد تركيزه سريعًا في تلك اللحظة.

العلاج العام للرهاب الاجتماعي

قبل تناول طريقة علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن نود أن ننوه سريعًا عن الطرق الأخرى المتبعة في علاج الرهاب الاجتماعي، حيث تكمن العلاجات الأخرى في شكل إرشادات وتوعية للشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي؛ لأنه مرض نفسي وليس عضوي، ومن أبرز وسائل علاج الرهاب الاجتماعي ما يلي:

  • ينبغي أن يراقب الشخص سلوكياته جيدًا، فلابد أن يفرق الإنسان بشكل منطقي بين شخصيته الأصلية الناجحة في مجالات كثيرة، وبين خوفه من حضور بعض المواقف الاجتماعية، حتى لا يتم الخلط بين الأمرين، وعندئذٍ يمثل له الرهاب مشكلة حياتية.
  • ضبط الأفكار والحفاظ على توازن التفكير، أحد أهم طرق علاج الرهاب الاجتماعي، وذلك عن طريق فرز الأفكار المنطقية واللامنطقي، ومحاولة التخلص من الأفكار اللامنطقي التي تجعله يبعد عن الفعاليات خوفًا من الفشل.
  • لابد من الواجهة بلا خوف، فينبغي أن يعد مريض الرهاب نفسه جيدًا للمواقف الاجتماعية المفاجئة، حتى لا يتلعثم عند إبداء ملاحظاته إزاء موقف معين، عليه أن يعيش الحدث والموقف قبل حدوثه.
  • على مريض الرهاب أن يكون صداقات، وعليه أن يبدأ بالأشخاص المخلصين الذين يقدمون له النصح ويأخذون بيده إلى العلاج الصحيح.
  • القراءة في مجال التنمية البشرية ووضع خطة لنفسه لكيفية التخلص من الرهاب الاجتماعي، فالخبراء لهم رأي سديد يمكن أن يساعد الشخص المصاب بالرهاب.
  • ألا ينصت كثيرًا لهؤلاء الذين يثبطون عزيمته، ويحاولون أن يعيقه عن إنجاز مهامه والخروج من حالته، فقد يكون لهم رغبة في بقاء الأمر كما هو.
  • المبادرة مهمة وهي البداية الحقيقية للتخلص من الرهاب الاجتماعي، فيجب أن يبادر الشخص المريض بالرهاب نفسه لعقد فاعلية أو حوار أو مناقشة حول موضوع، على أن يدير هو اللقاء، فهذا سوف يعزز من قدرته على الانخراط المجتمعي.

علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن

  • يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن الكريم، ذلك أن القرآن الكريم كما جاء لإصلاح العقائد، وتوضيح العبادات، وتحديد الأحكام الشرعية، فهو نزل أيضًا من أجل إصلاح النفوس وعلاجها من الأمراض التي تعتريها، وقد تحدث القرآن عن ضرورة تهذيب النفس في آيات كثيرة منها قوله تعالى: قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).
  • وكون القرآن شفاء للكثير من العلل والأمراض فهذا ثابت بنص القرآن الكريم من ذلك قوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، وقوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء).
  • ومن سور القرآن الكريم النافعة في هذا الصدد والتي من شأنها أن تعالج موضوع الرهاب الاجتماعي سورة البقرة، إذ أنها تطرد الشياطين، ومن المعروف أن وساوس النفس معها وساوس الشيطان لها.
  • كذلك المداومة على قراءة القرآن الكريم وأن يحصن نفسه بالتحصينات النبوية والقرآنية ولاسيما التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
  • الثقة بالله وحسن الظن به والعزم الأكيد على الانتفاع بالقرآن الكريم في مسألة الرهاب، من شأنه أن يكون له تأثير هام في عملية العلاج، بمعنى آخر: ثق بالعلاج ولا تقل أجرب العلاج بالقرآن.
  • وأن يقوم المريض كذلك بالأخذ بالأسباب المنطقية بالذهاب إلى الطبيب المختص، ومتابعة العلاج الطبي والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج.

وفي ختام مقالنا عن علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن نكون قد ذكرنا كل ما يتعلق بمرض الرهاب الاجتماعي، وأعراضه المختلفة، وكيفية التعامل معه طبيًا ونفسيًا وروحيًا، ومن الطرق المتبعة في علاج الرهاب الاجتماعي، علاجه بالقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى شفاء للناس وتهذيبًا للنفوس، عن طريق المداومة على قراءة سورة البقرة التي تطرد الشياطين، بالإضافة التحصن بالتحصينات القرآنية النبوية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى