أنواع الطباعة على القماش مختلفة، حيث تندرج عملية الطباعة من المنظور العام حول محور الرسومات والنقوش الفنية ذات المظاهر المتميزة.
أما فيما يخص الطباعة على الأقمشة أو الأنسجة فهي ذات علاقة بالصبغات والألوان التي تغطى الأقمشة والأنسجة، لذا من خلال موقع البلد سنذكر لكم الأنواع المختلفة للطباعة على الأقمشة.
أنواع الطباعة على القماش
إن الطباعة أمر ليس معقدًا، فقد انتشر في الآونة الأخيرة الكثير من أنواع الطباعة على القماش مثل طباعة الصور على الأدوات والأخشاب وغيرها من أشكال كثيرة لعمليات الطباعة، ولاسيما الطباعة على الأقمشة والملابس.
حيث إن الطباعة على الأقمشة تندرج نحو تشكيل الرسوم الفنية المزخرفة التي تتسم بالألوان والنقوش الجذابة، وتختلف بالتأكيد هذه النقوش والزخارف من نسيج الى أخر تبعاً إلى نوعية القماش والصبغات المستخدمة في تجميلها، وبناءً على ما سبق فإن الطباعة يمكن أن يتم استخدامها حسب الصبغات المتاحة أو المتواجدة.
بناء على ذلك سنقوم بتوضيح أهم الصبغات المستخدمة في الطباعة على الأنسجة والأقمشة فيما يلي.
أولًا الأصباغ النباتية
تستخدم الصبغات النباتية في الطباعة على الأقمشة والمنسوجات مثل:
ثانيًا الأصباغ الحيوانية
عرف الإنسان الصبغات الحيوانية منذ القدم ولكن انحصر استخدامها للطبقة الغنية فقط نظراً لتكلفتها، وقد تميزت الأصباغ الحيوانية بأنها عالية الكثافة ومزدهرة بالألوان، ومثل هذه الصبغات ما يلي:
ثالثًا الأصباغ المعدنية
هي تلك الأصباغ التي استخدمت قديماً بكثرة فقد اكتشفها القدماء المصريين، عند خلطها بأكسيد النحاس الأحمر لإنتاج اللون الأخضر، وعند إضافة معدن اللازورد عليها فهي تنتج اللون الأزرق للصباغة.
رابعًا الأصباغ التركيبية
اكتشف العالم الكيمائي الإنجليزي بريكن في عام 1856 أنه يمكن تحضير الصبغات الملونة بشكل كيمائي في المعمل، ومن هنا بدأت أول مراحل صناعة الأصباغ بشكل علمي، ومن ثم تتابعت الألوان والصبغات من خلال الاكتشافات الكيمائية من خلال العلماء، وهي خطوة هامة في طريق الطباعة على القماش.
أما فيما يخص تثبيت هذه الأصباغ على المنسوجات والأقمشة فقد كانت هذه العملية محض اهتمام الكثير من العلماء، نظراً لاختلاف الأنسجة ونوعية الأقمشة وأليافها التركيبية، حيث إن الأصباغ التي يمكن أن تصبغ بها الصوف لا يمكن أن تصبغ بها الحرير.
من هذا المنطلق فكان لكل منسوج أو نوع من القماش صبغة معينة يصبغ بها، لذلك فإن الأصباغ تنقسم تبعاً لاستخدامها واستعمالها إلى عدة أنواع كالتالي:
1- الأصباغ الحامضية
هي الأصباغ التي نتجت عن كلاً من أملاح الكالسيوم وأملاح الصوديوم، حيث تنقسم هذه الأملاح إلى أملاح النيترو وأملاح الآزور وأملاح السلفو، التي تتميز بالأحماض العضوية الملونة.
تستخدم هذه الصبغات في صباغة الأنسجة الصوفية والحريرية، وتختلف درجة ثباتها حسب الضوء الصادر إليها أو حسب الغسيل لهذه الأنسجة.
2- الأصباغ القاعدية
هي الأصباغ التي نتجت عن إحلال ذرات الهيدروجين في الأمونيا بالاتحاد مع مركبات أخرى، حيث يمكن الحصول على ألوان زاهية من خلال هذه المركبات بهدف صباغة الأنسجة والأقمشة.
بناءً على ما سبق فإن الطباعة على الأقمشة هي عملية ازدواج الألوان والصبغات، ولكن تختلف هذه العملية من نوع قماش الى آخر، فهناك أقمشة يتم الطباعة عليها بلون واحد وأقمشة أخري يتم الطباعة عليها بأكثر من لون.
عملية الطباعة على الأقمشة غير معقدة نهائياً ولكن لابد من التركيز والإتقان فيها للحصول على الجودة الفائقة، ولا مناص من القول إن الطباعة على الأقمشة أمر مربح للغاية إذا تم استهدافه بشكل مادي، نظرًا لأنه لا يحتاج للأموال الطائلة أو التكليفات المضلعة.
فضلاً عن أنه لا يحتاج إلى أماكن كبيرة أو واسعة إنما يمكن أن يتم استخدام هذه العملية في المنازل، فهو مشروع يتميز بالربح والمكسب.
أما إذا تطرقنا الى أنواع الطباعة على الأقمشة، فيمكن تقسيمها الى التالي:
أولًا الطباعة الحرارية أو طباعة النقل
هذا النوع هو أحد أنواع الطباعة على القماش، فقد اتسم هذا النوع من الطباعة بالجودة الفائقة والألوان الثابتة الزاهية في الملابس، فهو أبسط طرق الصباغة على المنسوجات.
فضلًا عن التكلفة البسيطة التي يحتاج إليها هذا النوع من الطباعة، نظرًا لاستخدامها على جميع أنواع الملابس وذلك من خلال الحرارة والضغط في انتقال الرسومات الفنية والنقوش المزخرفة من الورق الى الأقمشة.
بناءً عليه فقد سمى بهذا الاسم وهو طباعة النقل، وجدير بالذكر أن من أهم طرق الطباعة الحرارية هي الطباعة بالليزر.
للطباعة بهذه الطريقة لابد أن يتوفر بعض الآلات والأدوات مثل:
1- ورق خاص بالرسومات والنقوش على الأقمشة.
2- ورق خاص بالسليكون بهدف إتمام عملية الطباعة.
3- جهاز كمبيوتر يحتوي على برنامج الفوتوشوب.
4- مكبس حراري للطباعة.
ثانيًا الطباعة المباشرة
من أنواع الطباعة على القماش التي تتسم بالسهولة والبساطة في تحقيق الغرض منها، وتحديدًا للأشخاص المبتدأين في مجال الطباعة على الأقمشة، حيث يتم استخدامه في الملابس القطنية، فهو أحد وسائل تزيين الأقمشة.
يتم استخدام هذا النوع من الطباعة بوضع أداة الطباعة على القماش بشكل مباشر دون وجود حائل أو مانع بين القماش وجهاز الطباعة، وهو على عكس النوع السابق الذي يحتاج في تطبيقه لوجود ورق ورسومات فنية.
لكن هذا النوع يحتاج إلى تكلفة أكثر من النوع السابق، ومن أجل استخدام هذا النوع يجب أن تتوفر بعض الوسائل اللازمة للطباعة مثل:
ثالثًا الطباعة بالشبلونة
النوع الثالث من أنواع الطباعة على القماش، الذي يعد من أقدم أنواع الطباعة التي عرفها الإنسان منذ القدم، حيث يتم استخدام هذا النوع في الأعمال الكبيرة وليست البسيطة مثل الأنواع السابقة، وذلك نظرًا للسرعة التي يتميز بها هذا النوع من الطباعة، فضلاً عن بساطة تكلفتها، حيث أنها لا تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة.
بالإضافة إلى أن هذا النوع من الطباعة يمكن استخدامه على جميع أنواع الأقمشة والمنسوجات الفاتحة أو الغامقة، ويعيبه أن جودته غير فائقة مثل الأنواع السابقة، ولا تتمتع بالشكل الطبيعي للألوان، ومن أجل استخدام هذا النوع من الطباعة لابد من توفير بعض المستلزمات لها مثل:
يمكننا استخلاص أن أنواع الطباعة على القماش تتعدد وتتميز فيما بينها وتختلف في استخدامها من حيث نوعية الأقمشة لكنها تعطي في النهاية المظهر الرائع للملابس والمنسوجات