خريطة الهضاب في المملكة تعتبر من أهم الخرائط الجغرافية في العالم العربي بشكل عام، حيث أن المملكة العربية السعودية تقع في معظم شبه الجزيرة العربية، مع سهول ضيقة على طول ساحل البحر الأحمر (سهول تهامة)، وجبال ريفية من الشرق (جبال الحجاز وجبل العسير) وهي تتألف من العديد من الهضاب.
لذلك فيما يلي سنقوم بالحديث عن خريطة الهضاب في المملكة وما هي مساحتها الداخلية والخارجية، وكل ذلك من خلال موقع البلد
خريطة الهضاب في المملكة
عندما نتحدث عن خريطة الهضاب في المملكة علينا أن نعلم أن المملكة العربية السعودية تضم الصحار الوسطى والهضبة الصخرية التي تأخذ 90% من المساحة النموذجية لها، والتي تتخذ معظمها في صحراء النفوذ في الشمال والحي الفارغ في الجنوب، كما أن هناك سهل ساحلي واسع يمتد على طول الجزء الشرقي وخليج شبه الجزيرة العربية (الاحساء والجافورة) بالمملكة.
في نوفمبر 1986 تم افتتاح جسر الملك فهد، حيث أنه الجسر الذي يربط بين المملكة العربية السعودية والبحرين، وفي هذا المقال سوف ندلي بكل ما يخص خريطة الهضاب في المملكة.
فتتميز المملكة العربية السعودية بالتنوع في التضاريس نتيجة للمساحات الشاسعة التي تشكل معظم أراضي شبه الجزيرة العربية.
وقد مرت بسلسلة من المراحل الجيولوجية والتغيرات المناخية الكبرى.
من الجدير بالذكر توفر عدد من التضاريس المتنوعة فطول ساحل البحر الأحمر يشمل وديان وكثبان رملية ومرتفعات للجبال وسهول وهضاب، حيث يبلغ طولها حوالي 1100 كم على سهل تهامة، وترتفع جبال السروات شرقاً و9000 قدم جنوباً في النطاق، كما ينخفض الارتفاع تدريجياً باتجاه الشمال ليصل إلى 3000 قدم.
كما تنحدر منها عدة أودية إلى الشرق والغرب، وتمتد هذه السلسلة من الشرق إلى هضبة النجد وارتفاعها وذلك وصولاً إلى صحاري دهناء الصمان، كما تتخللها وادي الدواسر جنوباً والصحراء الملاصقة للأماكن الفارغة، فشمالاً وحتى الحائل ترى أن سهول نجد ممتدة إلى أن تربط مع صحراء النفود وبعد ذلك ستمتد للحدود التي تقع وسط كلاً من دولة العراق ودولة الأردن.
تشكل ربع الصحراء الخالية الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة العربية السعودية، حيث تقدر مساحتها بـ 640 ألف كيلومتر مربع وتتكون من كثبان رملية ومستنقعات، وتتكون سهول الساحل الشرقي للخليج العربي من مستنقعات ملحية ورمال.
مساحة الهضاب في المملكة والحدود الخارجية لها
المساحة الكلية للمملكة العربية السعودية تقدر بحوالي مليوني كم مربع، فهي تحتل نسبة سبعين بالمائة من شبه الجزيرة العربية.
كما تعد المنطقة الشرقية تعد المنطقة الإدارية الأكبر على الإطلاق داخل المملكة العربية السعودية، فهي تحتل نسبة 27.6% من إجمالي مساحة المملكة.
وتليها منطقة الرياض، والمدينة المنورة، ومكة، ومن ناحية أخرى تعتبر منطقتي الباحة وجازان من أصغر المناطق الإدارية فلا تتعدى مساحتها 1.2% من مساحة المملكة.
الحدود الخارجية
للمملكة حدود برية وبحرية مع العديد من البلدان المجاورة لها، كما يبلغ طول حدودها 4,531 كيلومتر مربع، ومن البلاد المتواجدة في حدود المملكة العربية السعودية دول الأردن والعراق والكويت وقطر والإمارات وعمان واليمن.
كما تحد المملكة العديد من الدول بحريًا، مثل الكويت والبحرين وإيران وقطر والإمارات والأردن ومصر والسودان وإريتريا واليمن.
المملكة العربية السعودية تحدها 7 دول و3 مناطق مائية في الغرب، حيث يشكل خليج أكابا والبحر الأحمر حدًا ساحليًا يبلغ طوله حوالي 1800 كيلومتر (1100 ميل)، ويمتد إلى جنوب اليمن ويتبع سلسلة من التلال الجبلية بحوالي 320 كم (200 ميل) بجوار نجران، فتم تحديد هذا الجزء من الحدود مع اليمن عام 1934 وهو أحد الحدود القليلة المحددة جيدًا مع الدول المجاورة.
ومع ذلك عندما نتحدث عن خريطة الهضاب في المملكة علينا أن ندلي أن الحدود السعودية جنوب شرق نجرن لم يتم تحديدها بعد.
حيث أصبحت الحدود غير المحددة مشكلة عندما تم اكتشاف النفط في المنطقة في أوائل التسعينيات وعارضت المملكة العربية السعودية الشركات التجارية الأجنبية التي تقوم بالتنقيب نيابة عن اليمن في صيف عام 1992، حين التقى ممثلي المملكة العربية السعودية واليمن في جنيف لمناقشة حل القضايا الحدودية.
كلاً من دولة الأردن ودولة العراق ودولة الكويت يعتبرون ضمن الحدود الشمالية للسعودية، فهذه الحدود ممتدة لمساحة ألف وأربعمائة كيلو متر أي ثمانمائة وسبعين ميلاً، بداية من خليج العقبة غرباً حتى رأس الخفجي المتواجدة بالخليج العربي.
تاريخ الحدود الخارجية لخريطة الهضاب في المملكة
ففي عام 1965 اتفقت المملكة العربية السعودية والأردن على وضع حدود تحكم تبادل الأراضي، حيث استحوذت الأردن على 19 كيلومترًا (12 ميلاً) من الأرض في خليج العقبة و6000 كيلومتر مربع داخليًا، في حين أن المملكة العربية السعودية تنازلت للأردن عن مساحة 7000 كيلومتر مربع من الأراضي غير الساحلية التي تتولى الأردن إدارتها.
كما أن في عام 1922 وقعت السلطات البريطانية التي تمثل مصالح ابن سعود والعراق معاهدة المحمرة.
وهي التي تحدد الحدود المستقبلية بين العراق والمملكة العربية السعودية، وفي وقت لاحق من العام وافق بروتوكول العقير الموقع من قبل الطرفين على إنشاء منطقة محايدة على شكل ماسة سعودية ـ عراقية مساحتها حوالي 7000 كيلومتر مربع بجوار الطرف الغربي للكويت، ومن خلال ذلك لن تقوم دولة العراق أو السعودية ببناء مساكن دائمة أو منشآت داخلها.
حيث تهدف الاتفاقية إلى حماية حقوق المياه للبدو في المنطقة من كلا البلدين، حيث أن في مايو 1938 وقعت العراق والمملكة العربية السعودية اتفاقية إضافية بشأن إدارة هذه المنطقة. وذلك بعد مرور أربعة وأربعين عامًا.
فوقعت المملكة العربية السعودية والعراق اتفاقية تحدد الحدود بين البلدين وتنظم تقسيم المنطقة متوسطة المدى بين البلدين، فبذلك استطاعت هذه الاتفاقية أن تحذف هذه المنطقة المحايدة.
كما تم تنظيم الحدود بين أرض ابن سعود في النجد والمنطقة الشرقية والكويت التي كانت في هذا الوقت محمية بريطانية، وذلك تم لأول مرة بموجب اتفاقية المملكة المتحدة في عام 1922 لتجنب النزاعات الإقليمية، كما أن هناك منطقة أخرى محايدة على شكل ماس سعودي -كويتية مساحتها 5,790 كيلومتر مربع وهي تشكل الجزء الجنوبي من الكويت مباشرة.
التغيرات في خريطة الهضاب في المملكة عام 1938
في عام 1938 تم اكتشاف النفط في حقل برقان في جنوب الكويت، ووقعت البلدان عقوداً مع شركات نفطية أجنبية للقيام بأعمال التنقيب في المناطق المقسمة بعد سنوات عديدة من النقاش.
كما توصلت المملكة العربية السعودية والكويت إلى اتفاق في عام 1965 لتقسيم المنطقة جغرافياً، حيث أن كل دولة تسيطر على نصف المنطقة، كما ضمنت هذه الاتفاقية احترام حقوق الطرفين في الموارد الطبيعية للمنطقة بأكملها بعد أن دمجت كل دولة نصف المنطقة في عام 1966.
تستمر الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية حتى الخليج العربي من رأس الخفجي إلى شبه جزيرة قطر، ورُسمت حدود شبه جزيرة قطر مع المملكة العربية السعودية، وفي عام 1965 أصبحت تمتد الحدود السعودية إلى عمان.
حيث تم توقيع اتفاقية حدودية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في عام 1990 عبر منطقة خالية على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية وشمل ذلك أحكامًا تتعلق بحقوق الرعي المشترك والمياه.
في نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم جميع المعلومات الكافية والوافية لخريطة الهضاب في المملكة، وعن المساحة الداخلية والخارجية لهذه الهضاب الموجودة داخل حدود المملكة العربية السعودية وعلى حدودها كذلك.
