الأم والطفلقصص أطفال

قصص أطفال قبل النوم قصيرة ومتنوعة

قصص أطفال قبل النوم بنَائة لأخلاق الصغار، حيث يجد العديد من الآباء والأمهات صعوبة في رواية قصص قبل النوم لأبنائهم، تحمل بداخلها أفكار ومعاني تعليمية ليست مجرد قصة عادية، أي تظل معهم حتى الكبر وتعلمهم من خبرات الحياة والواقع، كما أن لقصص الأطفال أهمية كبيرة في بناء القدرات الإبداعية لديهم؛ عن طريق تصور شخصيات القصص وتفاصيل الأماكن وغيرها، لذلك نعرض لكم من خلال موقع البلد قصص أطفال قبل النوم.

قصص أطفال قبل النوم

عندما تغيب الشمس وتضاء المصابيح في البيوت، يلجأ الأولاد إلى كنف والديهم فتتقارب الأرواح من الأرواح وتلتقي القلوب بالقلوب، وتعلو من أفواه الأطفال تلك الأفواه الحلوة العزيزة طلبات مشفوعة بالتوسل الذي لا يرضيها جواب (لا).

طلبات لا بد أن تطاع وهي: (احكِ لنا قصة)، ولكي تستطيع الجواب على هذا الطلب بكل ثقة إجابة صحيحة مليئة بالقيم والمبادئ التي تترسخ في عقول الأطفال منذ الصغر، سوف نقدم لك مجموعة قصص أطفال قبل النوم، والتي تساعد أطفالك على الخلود في نوم عميق وسماع قصة مليئة بالمفردات اللغوية الجديدة على مسامعهم، ولكنها بسيطة وتوصل معاني جميلة على أكمل وجه.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل وأشهر 4 قصص حب في التاريخ

ثمن ابتسامة

كم هو ثمن الابتسامة؟ جنيه جنيهان؟ خمس جنيهات؟ مئة جنيه؟ على كل حال للابتسامة ثمن مهما يكن مقداره، وإذا أتينا لنحدده ونعينه سوف ننقص من قيمتها؛ فللابتسامة ثمنًا غاليًا.

منذ عدة سنوات عاش في إحدى الشوارع الفقيرة من إحدى المدن الكبرى ابنة اسمها (روح)، لا تتجاوز الحادية عشرة من العمر، وكانت الابتسامة لا تفارق شفتيها والسرور ينعكس على وجهها الصبوح، فيجلب الانشراح إلى قلوب الكثيرين من سكان تلك الأحياء الفقيرة.

يومًا ما ذهبت روح إلى قاعة الاجتماعات في ذلك الحي الفقير، وكان عليها أن تقوم بتقديم دور لها في برنامج الحفلة، لا يمكن وصف فرحت روح عندما حان وقت الافتتاح.

في نفس اليوم حدث أن كان بين الحضور في ذلك الاجتماع طبيب شهير، ولا نعلم ما إذا كانا اليأس والوحشة دبا في قلب ذلك الطبيب ذلك اليوم أم لا، ولكن نعلم أمرًا واحدًا وهو أنه ما كاد يرى وجه روح الصغير البشوش ثمن ابتسامة.

حيث التفتت إليه وابتسمت له فشعر كأن السعادة قد دخلت حياته، فخرج من تلك القاعة ذلك اليوم، وهو أسعد مما كان في أسعد أوقاته سابقًا.

لم ينسى الطبيب ذلك الوجه الصبوح وتلك الابتسامة الحلوة، وبعد مماته عثروا على وصيته، وبالرغم من أنه كان ثريًا إلا أنه لم يكن له أبناء ولا أقارب، حيث ترك وصية محتواها الآتي: “للذين كانوا سبب سعادتي في الحياة”.

كان من بين الأسماء في الوصية اسم روح وقد ترك لها مبلغ نصف مليون جنيه، إذا تأملت القصة سوف تسأل نفسك “نصف مليون جنيه ثمن للابتسامة؟!”.

أجل، إن ابتسامتك ثمينة جدًا، تأمل السعادة التي تجلبها ابتسامتك لأمك وأبيك فهي تساعدهم على حمل أثقال الحياة بسهولة، لنفترض أنك ابتسمت ابتسامة تشجيع وتعزية لشخصٍ حزين بائس، فيتغير ويتبدل حزنه ويأسه إلى ابتسامة أيضًا، جرب لترى ما يمكنك أن تفعله بابتسامتك، قد لا تلاقي جزاءك بالمال؛ بل تلاقي السعادة التي لا ثمن لها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصص قصيرة مؤثرة ومعبرة عن الحياة بعنوان نعل الملك

السفينة في خطر

كانت السفينة مسافرة في المحيط الهادئ وقد علت حولها الأمواج المرتفعة كالجبال تتخللها الأودية العميقة، وكانت العاصفة تشتد والخطر يزداد حتى أشرفت السفينة على الغرق، فأسرع الربان (أي القبطان) إلى المذياع يذيع نداء الخطر قائلًا: “أنقذونا، أنقذونا” لعل هناك سامعًا يسمع النداء فيهب إلى مساعدة السفينة المتضايقة، وقد كان أمل الربان في النجاة ضعيفًا، لأن السفينة كانت بعيدة مئات الأميال عن الشاطئ، ولا يوجد احتمال لوجود سفينة بالقرب منها.

لكن لحسن الحظ أنه كان هناك سفينة حربية بالقرب من السفينة المشرفة على الغرق، فالتقطت النداء، وفي الحال حولت مجرى سيرها متجهة نحو السفينة التي تطلب النجدة، فأسرع قبطان السفينة التي توشك على الغرق إلى اللاسلكي وأذاع قائلًا: “قد لا نبقى أحياء أكثر من ساعة، بلغت المياه أعلى السفينة، أنزلنا قوارب النجاة”، ولكن لا أمل بالحياة في بحر كهذا متلاطم الأمواج.

مع ذلك في نفس اللحظة جاءت لهم رسالة لاسلكية من السفينة الحربية: “سنصل إليكم قبل فوات الأوان، لا تخافوا تشجعوا”، فقد صدقت السفينة الحربية، وقبل أن تغوص السفينة في بطن البحر كانت السفينة الحربية بجانبها تغالب الأخطار، وتنقل البحارة من السفينة المتكسرة، منقذةً إياهم من الموت غرقًا.

فيوجد من الصبيان والبنات، من يكونون كالسفينة الغارقة يريدون أن يحيوا حياة صالحة، ولكن عليهم أن يقاوموا عوامل الشر وعواطف التجارب المغرية، حتى أنهم يكادون يغرقون في لججها، ففي أوقات كهذه لا ينفعهم إلا أمر واحد وهو أن يلجئوا إلى اللاسلكي ويذيعوا النداء التالي: “نحن في خطر الغرق ولا نضمن البقاء طويلًا”.

إن الله يسمع النداء ويسرع إلى تقديم المساعدة، لأنه يفهم أفكارنا ويقول: “تشجعوا لا تخافوا تيقنوا أنني سآتي إليكم لأنقذكم)، لن نغرق ولن نستسلم للشر لأن الله يخلص، فلنطلبه قبل فوات الأوان.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة 2024

قصة العصفور الحاكي

قالت نور لأختها نورهان وهما في الجنينة:

  • (نور): أتعجب كيف تعرف أمي كل هذه الأمور، فكلما قمنا بعملٍ قبيح تعرف عنه مسبقًا.
  • (نورهان): لا أعلم يا نور تقول أمي أن هناك عصفورًا صغيرًا يخبرها، فكم أتمنى أن أمسك ذلك العصفور.
  • (نور): وأنا لست أقل منك شوقًا لإمساكه، ولكن لا اعتقد أن ذلك العصفور هو الببغاء.
  • (نورهان): إن ببغاءنا لا يتكلم.
  • (نور): ربما كان الكنار ذلك العصفور.
  • (نورهان): ومن سمع الكنار يتكلم قبل ذلك؟
  • (نور): مهما يكن الأمر أتمنى لو تتسنى لي الفرصة أن أمسك ذلك العصفور.
  • (نورهان): وهذه أمنيتي أنا أيضًا.

بينما كانت تتحدث الفتاتين، نادتهما الأم من البيت قائلة: “أريد منكما أن تذهبا إلى السوق وتأتيا لي ببعض الأشياء، وها هي لائحة بها”.

أعطت الأم اللائحة وبعض النقود للفتاتين، وفي وقتٍ قصير قاموا بشراء كل الأغراض، فقالت نور: “لقد ابتعنا الأغراض بسرعة ولدينا متسع من الوقت”، وقالت نورهان: “لا أعتقد أن والدتنا تنتظرنا في مثل هذه السرعة، بإمكاننا أن نتأخر بعض الوقت لمشاهدة الأشياء المعروضة في وجهات الدكاكين”.

فوافقت نور قائلة: “أعتقد أن والدتنا لا يهمها أن نتأخر دقيقة”، فوقفتا كلٍ منهما دقيقة ثم امتدت الدقيقة إلى خمس دقائق ثم إلى عشر دقائق ثم إلى خمسة عشر دقيقة، ثم قالت نورهان:

  • أنظري يا نور إلى هذا الفرخ من الدجاج المصنوع من الشوكولاتا فلنشتره.
  • (نورهان): ولكن ليس لدينا جنيهات.
  • (نور): لا، لدينا جنيهات فإن البطاطا أرخص ثمنًا مما قدرت والدتنا، ولي ملء الثقة أنها تسمح لنا بإنفاق الفرق في الثمن.
  • (نورهان) لا أعتقد أن والدتنا ستسمح بذلك، ولكن الفرخ جميل، لنشتره.

في لحظة دخلت نورهان إلى الدكان واشترت الفرخ وخرجت به إلى أختها، ثم اقتسمتاه وعند عودتهم لاحظوا أن الوقت قد تأخر للغاية، فركضتا لكسب الوقت، عندما عادوا إلى المنزل لم يخبرا والدتهم عن فرخ الشوكولاتة، وبعد أن تناولا وجبة الغذاء نادت الأم على الفتاتين وسألتهما: “ماذا أكلتا اليوم في السوق؟”

فلم ترد الفتاتين وظهرت عليهم ملامح الارتباك، فقالت الأم لهم على ما قاموا به في السوق من شراء فرخ الشوكولاتة ومشاهدة واجهات الدكاكين، فتساقطت الدموع على خدود الابنتين، وسألوا الأم كيف علمت كل ذلك وقبل أن ترد بأن العصفور هو من أخبرها، قالتا الفتاتين لها: “لا تذكري لنا العصفور ثانيةً بل أخبرينا بالحقيقة”.

فقالت الأم: “أنتما من أخبرتماني بكل شيء فقد قرأت الأمر في أعينكما ووجهيكما، وسمعته في نبرات صوتكما وقت الغذاء، فأنتما كنتما ذلك العصفور، لم يكن ضميركما مرتاحًا فظهرتما بمظهر الجبن فلم تتجاسرا أن تنظرا إلي مليًا، وعرفت ما فعلتما حالًا عندما دخلتما البيت”، فاعتذر الفتاتين للأم ووعدوها بأنهم لن يعودوا بخداعها مرة أخرى، وأن ما فعلا يعتبر رداءةً منهما.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: 3 قصص قصيرة عن ألم الضرس والأسنان
عرضنا لكم في هذا الموضوع قصص أطفال قبل النوم، مليئة بالمفاهيم اللغوية البسيطة في اللغة العربية على مسامع أطفالكم، حيث ذكرنا لكم كلٍ من قصة السفينة في خطر وثمن ابتسامة وغيرها، ونتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى