التخلص من التهاب الحلق بسرعة
التخلص من التهاب الحلق بسرعة يتوقف ذلك على مدى الالتهاب الحلقي وأسبابه، وفي المعتاد ينتهي الالتهاب الحلقي سريعًا من تلقاء نفسه، وأنه قد لا يحتاج لأية تدخلات دوائية أو طبية، ومن الممكن بالتزام الراحة وتناول المشروبات الساخنة كالنعناع أن يزول الالتهاب سريعًا، إلا أن هناك حالات شديدة تحتاج إلى التدخل الطبي والدوائي، وخلال هذا المقال سنتعرف أكثر على كيفية التخلص من التهاب الحلق بسرعة من خلال موقع البلد.
أسباب التهاب الحلق
في سبيل التخلص من التهاب الحلق بسرعة يجب الوقوف على أسباب الالتهاب، إذ يعد التهاب الحلق من الأمراض السائدة التي تتعرض إليها جميع الشرائح من كافة الأعمار، وتختلف أسبابها من حالة إلى حالة أخرى، ولكن بالإمكان حصر أسباب التهاب الحلق فيما يلي:
- قد يكون التهاب الحلق ناجمًا عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
- ومن الأسباب الشائعة كذلك للإصابة بالتهاب الحلق التعرض لنزلات البرد الشديدة، ويكون العلاج غالبًا بالتزام الراحة التامة مع تناول المشروبات الدافئة لمدة أسبوع.
- وقد ينجم التهاب الحلق بسبب التعرض للإصابة بحمى القش، أو حساسية الغبار أو الدخان أو أي عرض من الأعراض التحسسية الأخرى، والتي تعالج في الغالب بتجنب أسباب التحسس.
- وقد يكون التهاب الحلق بسبب وجود خراج في الحلق، وفي هذه الحالة فلابد من التدخل الجراحي لإزالة الخراج، وقد يتطلب الأمر تناول المضادات الحيوية.
- وهند الإقبال على تناول أي من مضادات التحسس، أو المضادات الحيوية، ينبغي تحديد ما إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه المواد الفعالة التي يتكون منها العلاج أم لا، حتى لا يأتي الأمر بنتائج عكسية.
علاج التهاب الحلق طبيًا
يعتمد البعض من أجل التخلص من التهاب الحلق بسرعة على العلاجات الدوائية والطبية وهي على النحو التالي:
مسكنات الألم الفموية
- هناك بعض المسكنات التي توقف الألم المصاحب لالتهاب الحلق وتخفيض درجة الحرارة الملازمة لعملية الالتهاب الحلقي دون الحاجة إلى العرض على الطبيب، ومن أبرزها: الباراسيتامول، أو الأسبرين.
- وهناك مضادات الالتهابات اللاسيترويدية مثل الآيبوبروفين، والنابروكسين، غير أنه يجب أخذ الحيطة عند تناول تلك المضادات لعلاج التهاب الحلق ولاسيما هؤلاء الذين يتعرضون لمشاكل في الجهاز الهضمي، أو التحسس التنفسي ومشاكل الربو؛ لأنه قد يسبب مضاعفات مرضية.
- وبخصوص الأطفال والرضع فيجب التعامل بحذر وإعطاؤهم المسكنات والمضادات المناسبة، وبالجرعات الملائمة، ومن المناسب إعطاؤهم الباراستامول أو الآيبوبروفين، وتجنب إعطاؤهم الأسبرين لأنه قد يؤدي إلى التحسس الشديد، وربما يتسبب في متلازمة راي القاتلة لأنها تتلف المخ والكبد بالنسبة للأطفال.
- أما المسكنات الستيرودية التي تؤخذ عن طريق الفم، فقد أثبتت الدراسات عدم جدوى استعمالها في التخلص من التهابات الحلق سريعًا، علاوة على تسببها في مضاعفات لذلك ينصح بتجنبها في علاج التهابات الحلق.
البخاخات الموضعية
- وتتكون البخاخات من مواد تدفع في الحلق بواسطة الضغط على آلة البخ التي تشتمل على مطهرات وترطيب ومخدر موضعي، ومضادات للبكتريًا وكذلك تشتمل على مواد مسكنة للألم المصاحب للالتهاب.
- غير أنه يجب الحذر عند استخدام البخاخات، ولاسيما إذا تعلق الأمر بالأطفال وكبار السن، لأن تلك البخاخات قد لا تكون في صالح صحتهم على المدى البعيد.
أقراص الاستحلاب
- من الأدوية الطبية المستخدمة في علاج التهابات الحلق أقراص الاستحلاب، التي تمص عن طريق الفم، وهي وإن كانت من العلاجات التي يستحبها ويفضلها الكثيرون لما تشتمل عليه من طعم منعش، إلا أن جدواها في علاج التهابات الحلق ضعيفة.
- ومن أبرز أنواع أقراص الاستحلاب التي تشتمل على مواد تخديريه موضعية وتسكن الألم جيدًا ولكنها لا تعالج التهاب الحلق أقراص الفينول، وأقراص البنزوكائين.
- ولكن نوعًا ما تعد أقراص الاستحلاب أكثر فاعلية من البخاخات، نظرًا لاحتوائها على مواد تخديريه منعشة تبقه فترة أطول إذا قورنت بالبخاخات.
- وعلى كل ينبغي عدم استخدام تلك الأقراص ولا البخاخات إلا تحت إشراف طبي كامل، وعدم تناول مشروبات ساخنة بعدها لأنها تمنع الشخص من الشعور بالسخونة مما قد يتسب المشروب الساخن فيه من حروق بالفم.
- ولا ينبغي إعطاء الرضع البخاخات أو أقراص الاستحلاب تجنيبا للاختناق.
المضادات الحيوية
- هناك بعض حالات الالتهاب الحلقي التي تحتاج أن يصف الطبيب لها بعض المضادات الحيوية، ولاسيما التي تكون ناتجة عن البكتيريا، كالالتهاب الناجم عن ما يعرف بالتكورات العقدية الأول.
- يحتاج الالتهاب الحلقي الناتج عن العدوى الفيروسية المتزامنة مع العدوى البكتيرية.
- وعندئذٍ يجب تناول مجموعة العلاج كاملة التي وصفها الطبيب وعدم التوقف بجرد تحسن الحالة، خوفًا من حدوث انتكاسة بعد التحسن.
- غير أن حالات الالتهاب الحلقي الناجمة عن العدوى الفيروسية وحدها، فلا يفضل إعطاؤها المضادات الحيوية، لأن الالتهاب الحلقي في تلك الحالة يكون ناجمًا عن انخفاض مناعة الجسم، وهو أمر لا علاقة له بالمضادات الحيوية، وربما تكون المضادات مستهلكة للجسم بلا طائل.
- مع مراعاة أن المضادات الحيوية قد تتسبب في بعض المضاعفات والآثار السلبية على الجسم كالقيء والطفح الجلدي والغثيان والإسهال.
التدخل الجراحي
- قد يكون التخلص من التهاب الحلق بسرعة عن طريق التدخل الجراحي، وذلك إذا كان الالتهاب ناتجًا عن وجود خراج في الحلق، فهنا يتعامل المشرط مع الحالة بأن يصفى الخراج من الصديد، وتعطى المطهرات اللازمة عن طريق البخ أو الغرغرة.
- ويختلف وجود الخراج الحلقي، فهو إما أن يكون متواجدًا خلف العمود الفقري، وقد يصاحب اللوزتين، وقد يصاحب البلعوم، ويسمه بخراج العلوم، وقد يكون مصاحبًا للمريء ويسمى بالخراج المريئين.
- ومن الممكن تدخل المنظار في إجراء تلك الجراحات.
التخلص من التهاب الحلق بسرعة طبيعيًا
وقد يتمثل التخلص من التهاب الحلق بسرعة باستخدام المواد والعناصر الطبيعية، ومن أهمها:
- النعناع: وهو من الأعشاب الطبيعية المنعشة للفم والتي تقضي على التهابات الحلق لاشتماله على مادة المنثول التي تهدئ السعال وتحفف من تهيج الحلق، كما أنه يهاجم البكتريا والفيروسات.
- عسل النحل: فعسل النحل بما يشتمل عليه من مواد مرطبة طبيعية يمثل علاجًا طبيعيًا لجميع أنواع الالتهابات، وخاصًا التهابات الحلق والزور، فهو مهدئ للسعال، ومقوٍ للمناعة، وتكفي ملعقة واحدة يوميًا صباحًا والمداومة على ذلك للقضاء على التهابات الحلق خلال أسبوع.
- البابونج: يحتوي البابونج على مضادات الأكسدة، كما أنه يشتمل على عناصر مبسطة للحلق ومرطبة له، علاوة على تعزيزه للمناعة، كما أنه مضاد طبيعي للالتهابات.
- الحلبة: وهي تشتمل على مواد قاتلة للبكتيريا، وبها مضادات للكثير من الفطريات التي تتسبب في تهيج الحلق والتهابه، كما أنها مطهر طبيعي للحلق.
- الملح: ويمكن استخدامه بتذويب ملعقة صغيرة في كوب ماء دافئ والغرغرة بها عدة مرات باليوم.
- خل التفاح: وهو يشتمل على مواد قاتلة للفطريات والبكتيريا ويرطب الحلق ومضاد طبيعي للالتهابات، ويمكن استخدامه بوضع ملعقتين في كوب ماء دافي وتذويبهما والغرغرة عدة مرات في اليوم.
التخلص من التهاب الحلق بسرعة
لابد من الالتزام بمجموعة من النصائح من أجل التخلص من التهاب الحلق بسرعة ومن أهم تلك النصائح:
- الراحة التامة: فالراحة التامة تعجل بعلاج التهاب الحلق ولاسيما الناتج عن نزلات البرد والأنفلونزا.
- استمرار رطوبة الحلق: وذلك بتناول السوائل والموائع والمرطبات.
- تجنب التعرض لجفاف الحلق: لأن الجفاف يؤجل الشفاء من التهابات الحلق.
- تجنب المشروبات المهيجة للحلق: كالكحوليات والمشروبات الغازية.
- الغرغرة: والغرغرة سواء بمواد طبيعية مع الماء كالملح والصودا، أو الغرغرة الصناعية الآمنة تخفض تهيج الحلق وتضخمه، وهو ما يسبب الالتهاب.
- البعد عن الأدخنة والأتربة والغبار والتدخين السلبي والمنظفات ذات الرائحة النافذة، والوبريات وغيرها من المواد التي تسبب الالتهاب الحلقي.
وهكذا في ختام مقالنا عن التخلص من التهاب الحلق بسرعة نكون قد تناولنا كل ما يخص التهاب الحلق وأسبابه وكيفية علاجه دوائيًا وطبيعيًا وأهم النصائح التي يجب الالتزام بها للتخلص من التهابات الحلق بسرعة.