اسلامياتفقه

هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر

هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر يعد سؤال سوف نجيب عنه عبر موقع البلد ، حيث تعد ليلة الأقدار التي ترفع فيها أعمال جميع العباد إلى السماء وتتغير فيها الأقدار إلى الأفضل بأمر الله تعالى.

فهناك من ينتظر تلك الليلة بفارغ الصبر لكي يدعو الله سبحانه وتعالى كثيرا لكي يمحو عنه السيئات ويبدلها بالحسنات.

هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر

تتميز ليلة القدر بالكثير من الأمور العظيمة التي تحدث فيها عن غيرها من بقية ليالي العام:

  • ونظرا للفضل الكثير الذي تتمتع به تلك ليلة القدر المباركة يتساءل الكثيرين حول ذنوب المغتاب، فهل تغتفر تلك الذنوب في هذه الليلة المباركة أم لا.
  • فمن المعروف أن الرحمة والمغفرة في تلك الليلة المباركة تشمل جميع العباد ولكن تبقى التوبة النصوحة لوجه الله تعالى هي الحائل بين المغتاب وبين تلك المغفرة.
  • حيث أن المولى عز وجل يغفر في تلك الليلة جميع الذنوب الصغيرة التي قد فعلها العباد طيلة العام، ولكن الغيبة تعد من كبائر الذنوب التي لا تغتفر إلا بعد التعهد بعدم القيام بها مرة أخرى والتوبة عن فعلتها.

فضل ليلة القدر

تتمتع ليلة القدر بالكثير من الفضائل التي ينتظر الحصول عليها جميع المسلمين في تلك الليلة المباركة وتضم تلك الفضائل جميع ما يلي:

  • حيث أن ليلة القدر تتمتع بمكانة رفيعة عند المولى عز وجل دون بقية ليالي العام فقد قال عنها الرسول الكريم صل الله عليه وسلم:

“مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.

  • كما فضلها المولى عز وجل كثيرا وجعل قيمتها وقيمة الأعمال التي تقام بها بمثابة ما يقام خلال 1000 شهر، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.

  • وكذلك أوضح الرسول الكريم أن أعمال تلك الليلة يكون أجرها مضاعف عدة أضعاف وأن من فاتته تلك الليلة الكريمة قد خسر كثيرا.
  • فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:

“أتاكم شهرُ رمضانَ شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تُفَتَّحُ فيه أبوابُ السماءِ، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”.

الأعمال المستحب القيام بها في ليلة القدر

هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يستحب أن يقوم بها المسلم في ليلة القدر والتي يتضاعف أجرها كثيرا في تلك الليلة المباركة، ومن أهم تلك الأعمال ما يلي:

  • قيام الليل الذي يحمل الكثير من الفضل في تلك الليلة المباركة، حيث أن قيام الليل بأداء الصلاة في ليلة القدر يغفر للمسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما أنه يقرب.
  • تلاوة القرآن الكريم بتمعن وإدراك المعاني والمفاهيم الدينية التي تشير إليها الآيات الكريمة، حيث أن تلاوة القرآن في تلك الليلة الكريمة تعد من أحب الأعمال إلى المولى عز وجل.
  • الإكثار من الدعاء والتضرع للمولى عز وجل كثيرا، حيث أن الدعاء من العبادات التي تقرب كثيرا بين العبد وربه، كما يلزم الحرص على تطبيق آداب الدعاء والتي من أهمها الوثوق في إرادة المولى عز وجل وقدره.
  • الإصرار على التوبة النصوحة والتعهد بعدم العودة إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي مرة أخرى، حيث أن تلك التوبة تطهر النفس وتنقي القلب وتملأه بالإيمان.

وفي نهاية المقال نكون قد تحدثنا عن أحب الأعمال التي يفضل القيام بها في ليلة القدر المباركة والتي تزيد من مكانة العباد وترفع من منزلتهم في الدنيا والآخرة، كما ذكرنا هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر كما يعتقد البعض لكون تلك الصفة من كبائر الذنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى