هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد؟ نجيب عنه بموقعنا موقع البلد، خصوصاً أنه بعد عقد القران يكون الإنسان قد اطمأن أن هذا الشخص له، لهذا فيسألون عن رأي الدين ببعض الأمور الخاصة بفترة ما بعد عقد القران وحتى موعد الزفاف، ومن ضمن هذه الأمور تقبيل الخطيبة من الفم، الحقيقة أن الرأي الديني بهذا الموضوع لا جدال فيه، وهذا لأنه أمر لا يحتمل الصواب أو الخطأ وإنما له رأي واضح وصريح وصحيح.
هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد؟
بعد عقد القران تصبح الفتاة الخطيبة زوجة الشخص الآخر، وقد أباح الدين الإسلامي لهم كل شيء من الأشياء المحللة للمتزوجين، أي يحق لهم الاستمتاع بكل الاستماعات من دون أن يكون عليهم أي ذنب، والتقبيل من ضمنها، وهذا لمن سأل عن هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد؟ وهذا لأن عقد القران في الإسلام هو الزواج لهذا يسمح لهم كل ما يتم سماحه إلى المتزوجين.
أي أن الدين لا يعارض أبدا هذا الأمر وغيره من أمور الاستمتاع، ولكن العرف لا يسمح ببعض الأمور مثل العلاقة الزوجية حتى موعد الزفاف، ولكن هذا لا يعني تحريم الأمر أو عدم جوازه، كما لا يعني التغافل عن العرف وعدم اتباعه في نفس الوقت، ولهذا فعلى الإنسان اتباع العرف الموجود في بلده، فيما يخص الأمور الأخرى بعد العقد.
ولكن الأمر غير جائز أبدا قبل عقد القران أي في فترة الخطوبة، كما أن هناك أمور أخرى غير جائزة يجب أن تتعرفوا عليها.
العقد الشرعي الذي يجوز بعده التقبيل
لمن سأل عن هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد ؟ وفرنا إجابته، ولكن يوجد أمر يجب أن ينتبه له الإنسان، وهو العقد الذي بعده أحل الإسلام التقبيل وغيرها من الأمور، وهذا لأن هناك أشخاص يمكنهم التغافل عن الأمر اعتقادا منهم أن فترة الخطوبة مسموح فيها التقبيل أو غيره من الأمور، ولكن هذا غير صحيح لهذا نقدم العقد الصحيح الذي أحل بعده الإسلام الاستمتاع من كلا الطرفين، والتي تتضمن التقبيل وغيرها.
العقد الشرعي الصحيح أو عقد القران الصحيح أو عقد النكاح الصحيح يشترط إقامته بإذن من الأب أو الجد من ناحية الأب بالنسبة للفتاة (الباكرة) والتي يعني أنها لم تتزوج قبل ذلك.
كما لابد أن تعين العائلتان أي عائلة الفتاة وعائلة الذكر مهر معين قبل إقامة صيغة العقد، ويمكن إجراء العقد بواسطة وكالة أو بواسطة المأذون الشرعي.
وليس من ضمن شروط عقد الزواج تواجد شهود، وهذا بالنسبة للحكم الشرعي، ولكن ليتم الحفاظ على حقوق المتزوجين يجب أن يتم تثبيت العقد في المحكمة القانونية.
ونعود مرة أخرى لأمر القبلة فإذا تمت الشروط والطريقة التي قدمناها تجوز القبلة وغيرها أما إذا لم يتم العقد بهذا الشكل أو لم يتم العقد الخطيبين لبعضهم مثل الأغراب أي لا يجوز اللمس أو النظر.
الأمور الغير مقبولة في العرف بعد عقد القران وقبل الزفاف
إن الفترة التي تقع بين عقد القران والزفاف من الفترات الحساسة جدا في طبيعة العلاقة بين الخطيبين أو الأصح الزوجين، والطبع يحل لهم كل شيء بهذه الفترة، سواء كان تقارب حسي أو جسدي، وهو الوجه الثاني للتقارب العاطفي والنفسي الذي يحدث بفترة الخطوبة.
وليس من حق الزوج الطلب بكل حقوقه من الزوجة وهي ما زالت في منزل والدها ولم تذهب لمنزل الزوجية، حيث يتعين عليه إكمال كل واجباته أولاً قبل الطلب بخلوة.
وتأكيدا على الأمر قول مركز الفتوى “ينبغي على العاقد أن يراعي العرف الجاري في بلده، وأن يوفي بالاتفاق مع ولي المرأة، وإن كان هنالك اتفاق، على أن الدخول مؤجل إلى موعد متأخر عن العقد، أو كان هنالك عرف قائم مقام الاتفاق”.
وهذا يعني أن العرف لا يخالف ما أتى في السنة أو في القرآن الكريم، بل إن الشرع قد علق أحكام على العقد، وأحكام ثانية للدخول، ومن ضمن الأحكام التي علقها الشرع على العقد حرمة الأم.
ومن ضمن الأحكام التي أضافها الشرع على الدخول هو وجوب العدة إذا حدث طلاق، ووجوب جمع المهر.
وعلى الرجل أن يسير وفقاً لما اتفق عليه مع عائلة الفتاة، كما يجب أن يسير وفقاً للعرف السائد لديهم، ولو حدث خلوة في أثناء هذا الوقت فإن الأمر يكون صحيح ولا يوجد عليهم إثم، وهذا لأنها زوجته.
انتهينا من تقديم إجابة هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد؟ والتي كانت يجوز شريطة أن يكون العقد مثل ما ذكرنا لكم، وأما بالنسبة للأمور الأخرى من خلوة وغيرها فهي تحدد وفقاً للعرف السائد في البلدة.