لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع؟
لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع؟ يمكنك التعرف عليها عبر موقع البلد هل سألت نفسك يومًا لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع وغيرها من المياه السطحية التي نستخدمها في الشرب؟ إن الكلور ليس من المواد التي تستخدم في الأطعمة، بل إننا جميعًا نعرف ضرر شربها من قبل الصغار والكبار، فما السر إذن في ضخها في مياه الشرب؟ واصل القراءة لتجد الإجابة.
لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع؟
يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع نظرًا لفاعليته الكبيرة في قتل الفيروسات والبكتيريا والكائنات الدقيقة التي عادةً ما تكون موجودة في مياه الآبار وأي سدود سطحية، والكلور هي المادة الوحيدة التي تضمن تنقية وتأمين مياه الشرب بهذه الآبار وتحولها إلى مياه صحية صالحة للشرب، وبمواصفاتٍ عالية.
إلى جانب ذلك، يسهم الكلور في تقليل كمية المنجنيز والحديد وكبريتيد الهيدروجين التي تتواجد في المياه، إذن فهناك العديد من الفوائد لتعقيم المياه بالكلور، الذي يعتبر من المواد سريعة التطهير والبسيطة وزهيدة الثمن، وعادةً ما يتم ترك كمية من الكلور في الماء لمنع نمو الكائنات الدقيقة وتلوثه مرةً أخرى.
ما أهمية تعقيم مياه آبار الجمع بالكلور؟
بحسب ما ورد من بعض الخبراء المختصين بتعقيم مياه الشرب، فإنه من الأهمية بمكان تعقيم المياه الموجودة في الآبار من الكائنات الدقيقة التي تكون عالقة بها، حيث يتبين من خلال الفحص المعملي للمياه احتوائها على بعض الطحالب والبكتيريا العضوية، والتي تزداد خلال فصل الصيب بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
متى بدأ تعقيم مياه آبار الجمع بالكلور لأول مرة؟
أصبحت عملية تعقيم مياه آبار الجمع بالكلور تستخدم على نطاق واسع في أواءئل القرن العشرين، وهو الوقت الذي انطلقت فيه الثورة التقنية لتعقيم مياه الشرب ومعالجتها، وبعدها تم استخدام عمليات الترشيح التي لا زالت منتشرة حتى الآن في جميع بلاد العالم، حتى النامي منها.
أول من استخدام الكلور في تعقيم مياه الشرب هو العالم الإنجليزي جون سنو عام 1850، والذي ساهم بذلك في مكافحة الكوليرا التي كانت منتشرة وقتئد بلندن، وبعدها بدأ استخدامه بالانتشار في بلدان مثل نيو جيرسي وشيكاغو بأمريكا في عام 1908، مهدا أدى لخفض عدد الوفيات الناجم عن تلوث المياه.
كيف يتم تعقيم مياه آبار الجمع بالكلور؟
عندما تتم كلورة الماء يضاف الكلور إليها فيذوب فيها ويتأين إلى الشق الحر، تعمل هذه الشقوق على قتل الفيروسات والبكتيريا التي تسبب الأمراض، وذلك بكسر الروابط الكيميائية بجزيئاتها أو مهاجمة الخلايا الدقيقة لهذه الكائنات الحية، إذن تقوم الأيونات والشقوق الحرة بتدمير بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا.
لكن على الرغم من فاعليتها في ذلك، فإنها تتسبب كذلك في أكسدة بعض المواد العضوية، وتستغرق هذه العملية حوالي 30 دقيقة يتم فيها تدمير الكلورامينات واختفاء اللون والتخلص من المواد السامة التي تنتج عن التفاعل مع الأمونيا، وهنا تصبح المياه صالحةً للشرب والاستخدام الآدمي الآمن.
هل مادة الكلور لها ضرر على صحة الإنسان؟
تحتاج الطريقة المتبعة منذ سنوات في تعقيم مياه الشرب بالكلور إلى بعض التطوير، إذ أنه يحتوي على بعض المواد التي تضر بصحة الإنسان، مثل الكلوروفورم وبرومو ثنائي كلور الميتان والبروموفورم، وكلها مركبات تسبب الإصابة بسرطان الكبد والكلى بعد تعرض الجسم لها لفتراتٍ طويلةٍ.
لماذا يتم استخدام مواد معينة في تعقيم مياه آبار الجمع؟
بعد ما ارتأينا الأثر السلبي للكلور على صحة الإنسان وحياته، ما الذي يرغمنا على استخدام الكلور في تعقيم مياه الآبار وغيرها من مياه الشرب؟ والسبب في ذلك هو استخدام الكلور لسنواتٍ طويلةٍ في تعقيم المياه، نظرًا لفاعليته الكبيرة في قتل البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تضر بالصحة.
فاستخدام الكلور بقدر ما له بعض الأضرار، فقد ساهم في أن له الكثير من الفوائد الصحية على الصحة، وأهمها التخلص من الأوبئة المرضية التي كانت منتشرة والوقاية منها، أهم هذه الأمراض كانت الكوليرا والحمى التيفية، إلى جانب أنه يقي من الأمراض المعوية التي تتسبب عن التلوث الجرثومي بالمياه.
مزايا استخدام الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع
بالطبع هناك العديد من المزايا لتعقيم المياه التي يستخدمها البشر بالكلور، وفي هذا إجابةً على سؤالنا لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع قبل استخدامها، وهذه المزايا نلخصها فيما يلي:
- تعد من التقنيات البسيطة التي لا تكلف ماديًا كثيرًا.
- له قدرةٍ فائقةٍ على قتل البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة.
- يحمي المياه من إعادة التلوث مرة أخرى عند بقائه فيه.
- يسهل استخدامه ويستخدم في معظم الدول على نطاقٍ واسعٍ.
عيوب استخدام الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع
كما أن لعملية التعقيم والمعالجة بالكلور بعض المزايا، هناك بعض العيوب التي لابد من الحديث عنها ومحاولة تفاديها، وهذه العيوب هي كالتالي:
- ربما لا يتمكن الفقراء من شراء الكلور باستمرار لتعقيم المياه.
- لا تتأثر بعض الطفيليات بالكلور، مثل بويضات الديدان والجيارديا والكريبتوسبوريديوم.
- بعض الناس لا يقبلون طعم الماء المختلط بالكلور.
- لابد وأن تكون الجرعات المستخدمة منه محددة بعناية.
- غالبًا لا يكون الكلور متوفرًا في بعض المناطق الريفية النائية.
- لا يكون فعالًا بدرجةٍ كافيةٍ إلا لو كانت المياه صافية.
- في حين تمت كلورة المياه المحتوية على المواد العضوية، فإن ذلك يسبب مشاكل صحية.
كيف يمكننا تجنب أضرار الكلور في مياه الشرب؟
بعد التقدم العلمي في جميع المجالات، أصبح بإمكاننا تعديل طرق معالجة مياه الشرب بالكلور وإدخال بعض التغييرات عليها، بحيث لا يكون لها هذا الضرر على صحة البشر، وأهم التعديلات التي أوصت بها المنظمات المعنية بصحة الإنسان هي كالتالي:
- تقليل وقت التماس للكلور بالمركبات العضوية الموجودة بالمياه.
- قبل خطوة معالجة المياه بالكلور يتم تعزيز دور عمليات التخثير.
- قبل البدء في التعقيم بالكلور يتم التعقيم بالأوزون في المراحل الأولى.
- عدم التعقيم بالكلور إلا في المرحلة الأخيرة، بعد التأكد من نجاح الخطوات السابقة في التعقيم.
- لا يتم التعقيم بالكلور قبل التأكد من خلو المياه من جميع المواد العضوية.
مما سبق يتبين لنا عدم استغناء البشر عن تعقيم مياه الشرب بالكلور، ولكن من المهم للغاية تعديل التقنيات التي تستخدم في عملية الكلور، بحيث تصبح أكثر أمانًا على الصحة، فإذا سأل سائلٌ لماذا يستخدم الكلور في تعقيم مياه آبار الجمع فقل له لا غنى عن ذلك مطلقًا، فذلك يحميك من الكثير من المشاكل الصحية.