قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية
قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية أريد أن أعرضها عليكم من أجل الاستفادة من تلك التجربة، على الرغم من أنها تجربة صعبة، إلا أنها أفادتني، وتعلمت فيها الكثير من الأشياء، حيث إن مرض السرطان بشكل عام، من الأمراض الخطيرة التي بمجرد سماعها نرى أمامنا الموت، ولكن قصتي سوف تبعث الأمل في نفوس كل مريض، فمن خلال موقع البلد، سوف أعرض عليكم هذه التجربة.
قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية
في البداية دعوني أقول عن سرطان الغدد الليمفاوية هو أحد أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب الشخص في أي منطقة في الجسم، مما يؤثر على الجهاز المناعي بصورة واضحة.
فبدأت قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية حيث كان عمري 40 سنة، حين شعرت بالكثير من الأعراض الغريبة التي لا أعتاد عليها، مثل التعرق الشديد في الليل، دون القيام بأي نشاط مجهد، فقد كنت أتعرق وأنا نائمة، كما نقص وزني بشكل مفاجئ، ودون أي سبب واضح.
كما كنت أعاني من درجة حرارة مرتفعة على مدار اليوم، فقررت أن أذهب إلى الطبيب، فأخبرني بأن تلك الأعراض التي أعاني منها جعلته يشك في وجود ورم خبيث، مما جعله يطلب مني إجراء أشعة مقطعية.
بالفعل ظهرت في الأشعة ورم خبيث في الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، وكانت في البداية لم يكن الورم تطور بشكل كبير، ولكن نظرًا لأعراضه الصعبة، وتطوراته الخطيرة، كان لا بد من بدء رحلة العلاج على الفور.
فقد أشار الطبيب إلى خيارات العلاج المتعددة، ورشح لي العلاج الكيميائي كبداية للعلاج، وبالفعل بدأت العلاج، واستمر العلاج وقت طويل، إلا أنه أظفر بالنجاح، فقد انتصرت على المرض، وأصبحت بصحة جيدة.
على الرغم من أن تلك التجربة كانت من أصعب التجارب التي من الممكن أن يمر بها أحد، إلا أنى تعلمت الصبر، والعزيمة، وأدركت أن الإرادة يمكنها تحقيق ما يخال أنه مستحيل.
أعراض سرطان الغدد اللمفاوية
من خلال ما عانيت منه في قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، فلا بد أن أوضح الأعراض التي كنت أشعر بها في تلك الفترة، التي جعلتني أذهب إلى الطبيب على الفور، وتتمثل تلك الأعراض في النقاط التالية:
- حدوث تضخم في الغدد اللمفاوية، ولكنه لا يكون مؤلم، ويكون في الفخذ، أو الإبط، أو الرقبة.
- الإصابة بالسعال الشديد.
- كما أنه من الأعراض المصاحبة لهذا المرض، عدم القدرة على التنفس.
- يحفز الإصابة بالحمى، بسبب تضرر الجهاز المناعي.
- كما أنه يتسبب في التعرق الليلي، بصورة مبالغ فيها.
- كذلك يمكن ملاحظة فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
- تكون المنطقة المتضخمة مثيرة للرغبة في الحكة.
- الإصابة بجفاف الجلد.
- ضعف عام في الجسم، والشعور بالإرهاق طوال الوقت.
- زيادة في درجة حرارة الجسم.
أسباب الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية
عندما كنت أتحدث إلى طبيبي المعالج عن ماهية هذا المرض، سألته عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، فكانت إجابته، أنه لا يوجد سبب محدد، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:
- إذا كان الجهاز المناعي ضعيف، في حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
- كما أن التاريخ الوراثي يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
- في حالة التعرض المباشر إلى المواد الكيميائية الضارة.
- في حالة التعرض إلى العلاج بالإشعاع.
- الإصابة بالمرض في الماضي يزيد من احتمالية الإصابة به مرة أخرى.
تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية
من خلال قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، فإن هناك أكثر من طريقة من أجل إجراء التشخيص والتأكد من الإصابة بالمرض، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- الخزعة: ومن خلالها يتم أخذ عينة من نخاع العظم وتحليلها، للكشف عن الخلايا السرطانية.
- بعض فحوصات الدم تساعد في الكشف عن الأورام السرطانية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم الموجات المغناطيسية من أجل تصوير الأعضاء، والكشف عن وجود ورم.
- اختبار جزيئي: يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار من أجل التعرف إلى وجود أي تغيرات جينية، أو تغيرات في بعض المواد من أجل التعرف إلى نوع الخلايا السرطانية.
علاج سرطان الغدد اللمفاوية
عندما اكتشفت وجود سرطان في الغدد اللمفاوية، أخبرني الطبيب بضرورة بدء العلاج، ومن الجدير بالذكر أن كان هناك أكثر من خيار للعلاج، وتمثلت تلك الخيارات في الفقرات التالية:
1- العلاج الكيميائي
يعتبر هذا النوع من العلاجات من أكثر الأنواع انتشارًا، وهو يكون على هيئة عقاقير يتم تناولها، أو إدخالها للجسم عن طريق الوريد، من أجل تدمير الخلايا السرطانية.
2- العلاج الإشعاعي
يعتبر العلاج الإشعاعي هو أحد الخيارات المطروحة في علاج سرطان الغدد اللمفاوية، حيث إنه يعتمد على استخدام حزمة من الأشعة عالية الطاقة، وتوجيهها إلى الورم، من أجل التخلص من الخلايا السرطانية الموجودة.
3- العلاج المناعي
أحد أنواع علاج سرطان الغدد اللمفاوية، أو الأورام السرطانية بشكل عام، ويتمثل هذا العلاج في استهداف جهاز المناعة، وإمداد الجسم بالأدوية التي تعمل على تقوية المناعة، من أجل تحفيز قدرتها على مقاومة الخلايا السرطانية وقتلها.
4- العلاج الموجه
من خلال قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، أخبرني الطبيب أن هناك ما يسمى بالعلاج الموجه، وهو علاج يستهدف الخلايا السرطانية دونًا عن غيرها، من أجل تقليص الورم، ووقف نمو الخلايا.
مضاعفات سرطان الغدد اللمفاوية
عل الرغم من أن مريض سرطان الغدد اللمفاوية يكون لديه قابلية للعلاج، إلا أنه في حالة تأخر العلاج من الممكن أن يتسبب في بعض المضاعفات الصحية، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:
- قد يتسبب سرطان الغدد اللمفاوية في الإصابة بتورم في الكاحل، أو في القدم.
- كما أنه يؤدي إلى الإصابة بالعدوى بصورة متكررة، بسبب ضعف الجهاز المناعي.
- كذلك يتسبب في بعض الأحيان في ضعف حاسة اللمس، وذلك نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي.
- القيء المستمر يعد من مضاعفات سرطان الغدد اللمفاوية.
- من الممكن أن يتسبب في تورم الخصيتين عند الرجال.
- كذلك يتسبب في انسداد المعدة.
- كما أنه من المحتمل أن يؤدي إلى ظهور بعض التقرحات في مناطق مختلفة في الجسم.
- يؤدي أيضًا إلى الإصابة بفقر الدم.
سبب الوفاة من سرطان الغدد اللمفاوية
عندما اكتشفت أني مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، كنت أظن أن حياتي قد انتهت، لهذا السبب سألت الطبيب عن الأمور التي من الممكن أن تتسبب في الموت نتيجة هذا المرض، وقد أخبرني الطبيب عن بعض الأسباب، التي تمثلك في النقاط التالية:
- عدم علاج المرض في مراحله الأولى.
- عدم التصدي للمرض بالعلاج القوي منذ البداية.
- تقدم المرض بحيث يصيب الجهاز التنفسي، وينتشر في الجسم.
- كما أن التعرض لنزيف شديد أثناء الإصابة بالمرض من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
- كذلك في حالة أن تسبب المرض في الفشل الرئوي، فإن احتمالية الوفاة تزداد.
إن خلاصة قصتي مع سرطان الغدد اللمفاوية يمكن سردها من خلال القول بأن هذا المرض اللعين، لا بد من محاربته في بدايته، ولا يجب التهاون فيه، لا بد من القضاء عليه قبل أن يقضي هو عليك.