الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل
الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل نجيب عليه اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن العجل هو الحيوان الذي عبدته قوم بني إسرائيل وله قصة كبيرة وردت في القرآن الكريم؛ وفي التاريخ البشري ومن قبل نزول الأديان السماوية لهداية البشر من الظلام للنور ولتعريفهم بالله الواحد الأحد كان هناك الكثير من الأقوام في المدن الكبيرة القديمة في العصور الماضية من قبل نزول المرسلين من هؤلاء الأقوام منهم من عبد الشمس ومنهم من عبد النار ومنهم من عبد القمر ومنهم من عبد البقر والحيوانات مثل قوم بني إسرائيل.
الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل
ومنهم من عبد الأصنام مثل قوم قريش الذي بعث فيهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومنهم من كان يعبدهم والد وقوم سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ وكل من هذه القصص الكثير من الحكايات التي ملأت القرآن الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء ومعهم الحجج والإثباتات ومعهم الأدلة والمعجزات على وجود الله ومنهم من رد على هذا بتعذيب الأنبياء وقتلهم ومنهم من ظل على عناده فكانت عقابه من الله أشد وأعظم وفي المقال التالي سوف نتحدث عن أبرز القصص الموجودة في التاريخ ولقد ورد ذكرها في القرآن الكريم عن قوم بني إسرائيل الذين عبدوا العجل.
قصة بني إسرائيل وعبادة العجل
العجل من فصيلة الأبقار وهي من الحيوانات الأليفة التي أعتاد الإنسان منذ قديم الأزل على التعامل معها والاستفادة منها في الرعي والزراعة ومن جلودها ولحومها ولبنها وفي كل شيء وهو على ما ورد على لسان الكثير من المختصين أن العجل أقوى جسدياً من البقرة والكثير من الأقوام السابقة قد عبدته ومن هذه الحضارات القديمة هي الحضارة المصرية والتي كان لديها في أحد العصور والأسرات كان هناك إله اسمه أبيس وهو عجل كان عند المصريين القدماء رمز للخصوبة والإنجاب وهو من الحيوانات الثديية التي تلد ويأكل من النباتات ومن الحيوانات التي إعتاد الإنسان على تعاونها معه في كل الأمور في الحياة وحتى بعد تطور الحياة والتقدم في الزراعة وغيرها.
عجل قوم بني إسرائيل
وأما عن عجل قوم بني إسرائيل الذي عبده القوم كان قد ورد عن العديد من العلماء والفقهاء في هذا الشأن أنه قد ورد في أكثر من موضع في القرآن الكريم عن ذكر عجل بني إسرائيل؛ ولقد ورد في سورة البقرة 4 مواضع (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون) (إذا قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم).
ونرشح لك المزيد من التفاصيل أيضًا عبر: قبر موسى عليه السلام ومكانته ومكانة موسي عليه السلام
قصة سيدنا موسى
بعد أن نجا قوم سيدنا موسى الطيبين من طوفان وغرق فرعون وجنوده ذهب سيدنا موسى بأمر من الله إلى جبل الطور وغاب مدة أربعين يوماً وفي هذه الفترة من غياب سيدنا موسى لم يكن يعلم قومه أنه سوف يغيب فترة طويلة فغضب الكثير منهم وجاء فرد من بني إسرائيل وياقل أن اسمه السامري وأنتهز غياب النبي موسى عليه السلام عن قومه وأخذ كل الحلي والأشياء التي استحوذوا عليها مما تبقى من قوم فرعون الذين أغرقهم الله في البحر وأخذ يصنع شكل عجل كبير وبعدها ألقى عليهم قبضة كبيرة من التراب وعندما ألقاها في موضع فم العجل أصدر صوت وكأنه صوت العجل الحقيقي تماماً وذلك بأمر من الله ومشيئته ويعتبر اختبار لصبر الطيبين والذين أمنوا بسيدنا موسى ومن هم أمنوا إيمان كاذب.
وبالفعل هناك الكثير من القوم أمنوا بما فعله السامري وكما جاء في قول الله تعالى (فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) أي أن العجل الذي أصدر هذا الصوت هو إله سيدنا موسى وإلهكم ولما عاد سيدنا موسى من الجبل بعد أن غاب أربعين يوماً وعندما شاهد العجل الذي صنعه قومه غضب من قومه غضباً شديداً وألقى بالألواح على الأرض من شدة الغضب وأقبل على قومه يوبخهم على صنيعهم وعلى ما فعلوه من عبادة العجل وبعدها ذهب سيدنا موسى إلى أخيه هارون والذي كان قد تركه مكانه في الفترة التي كان فيها خارج المكان وأخذ يسأله عن ما حدث ولماذا حدث هذا وما الذي حدث في عقيدة بني إسرائيل؛ وأخذ يسأله عن السبب في أنه خرت قواه ولم يقم مقامه في الدعوى ومنع الناس من هذا الفعل الخطير.
ولقد ورد في الكتاب الكريم رد هارون على أخيه سيدنا موسى في سورة طه (قال يبنئوم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي) فتبين من رد هارون على أخيه موسى أنه خاف وإن تركهم حتى يذهب إليه ويقول لهم أنهم فعلوا كذا وكذا سيقول له سيدنا موسى تركتهم وجئتني وأنه قد خان الأمانة التي أمنه عليها سيدنا موسى وهو ما أغضبه ولقد ورد في كتاب الله تعالى في سورة الأعراف (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين).
وبعد أن سمع سيدنا موسى ما قاله له أخيه هارون تركه غضباً وذهب إلى السامري الذي صنع هذا العجل وسأله السبب الذي جعله يقبل على هذا الفعل الذي يغضب له الله ورسوله ودعوة الناس لعبادة العجل من دون الله وعلى أنه إله سيدنا موسى وإلههم وأخبره بأنه رأى سيدنا جبريل عليه السلام راكباً فرس وأنه أخذ قبضة من التراب من تحت حافر الفرس الذي كان يركبه وبعدها ألقاه في فم العجل المصنوع من الذهب ولما سمع سيدنا موسى هذا الكلام من السامري لم يصدقه ووبخه على فعله وعنفه على أنه دعا الناس إلى عبادة غير الله سبحانه وتعالى.
وعاقبه سيدنا موسى بأنه لا يمسه أحداً طالما على قيد الحياة وكان عندما يلقى شخصاً ما في طريقه كان يقول له عقاب سيدنا موسى لا مساس ولا أحد يستطيع أن يقربه أو يلمسه وصار يذهب في البراري ويهيم بين الجبال والوحوش وكان النبي موسى قد توعده بعقاب كبير من الله وغضب في الدنيا والأخرة وذهب سيدنا موسى إلى العجل الذي صنعه السامري وأمر بحرقه ورميه في البحر وذهب إلى قومه من بني إسرائيل وتحدث إليهم ليخبرهم بأن الله إله واحد لا شريك له وأنه لا يقبل أن يعبده أحد غيره ولم يقبل الله توبة الذين عبدوا العجل إلا بالقتل فدخلوا في الإسلام وأقروا بذنبهم وندمهم على ما فعلوا في حق الله ونبيه موسى عليه السلام.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.