علاقات

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية وما الصفات التي تتميز بها؟ فقد يتم الاعتماد على بعض الوسائل المختلفة للتعامل مع تلك الشخصيات، حيث إن الشخص الاعتمادي يميل بصورة مستمرة لاستمداد الدعم العاطفي من الآخرين.

كما قد يشكل افتقاده لمن حوله معضلة، فهذا النوع من الشخصيات يفتقر إلى الاستقلال الذاتي، وبالتالي قد يصاب ببعض اضطرابات الهلع ونوبات القلق، لذا نتعرف على طريقة التعايش مع الشخصية الاعتمادية عبر موقع البلد.

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

يعتمد مصابي اضطراب الشخصية الاعتمادية على الآخرين، ويشعر المقربين منه بالحزن على حالته والاستياء؛ حيث إنه لا يستطيع الجلوس بمفرده، وقد يعود السبب في إصابته بذلك الاضطراب إلى بعض عوامل التربية.

كما قد تكون ناتجة عن مواقف حدثت له خلال مراحل طفولته، لذلك يجب على الأشخاص من حوله عدم الشعور بالاستياء أو التأنيب، بل تقديم المساعدة له بدلًا من ذلك، والتعرف على كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية في مختلف الظروف.

يجد العديد من الأشخاص صعوبة في كيفية التكيف مع الأشخاص الاعتماديين، بل ويشعرون بالضغط النفسي؛ حيث ذلك يشكل مجهود إضافي بتحمل مسؤوليات النفس والشخصية الاعتمادية في آن واحد، وتتمثل كيفية التعامل معه في النصائح التالية:

  • ينبغي على المقربين من الشخص الاعتمادي محاولة تشجيعه على العلاج تحت إشراف الطبيب النفسي، فمن الخاطئ أن يستسلم الشخص للاضطرابات الناتجة عن ذلك، والفترة العصيبة التي يمرون بها بسبب توابع الاعتمادية.
  • المحافظة على تقديم الدعم العاطفي حتى انتهاء فترة العلاج وبعدها، وطمأنة الشخص الاعتمادي دائمًا بأن العلاج لا يعد سببًا في الابتعاد عنه وهجره.
  • يتم التواصل مع الطبيب النفسي من قبل معارف الشخص الاعتمادي ليتمكنوا من وضع حدود لكيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية.
    حيث يساعدهم ذلك في التكيف والتعايش بهدوء معه، وبالتالي يتجنب كلا الطرفين حدوث الضغط النفسي، وتزيد قدرتهم على التحمل.

تعريف الشخصية الاعتمادية

إن مصاب الشخصية الاعتمادية تتكون لديه عدة أمور منها الشعور الدائم بانزعاج عصبي، والذي يترتب عليه عدة أعراض مثل الإصابة بالخوف والهلع، فلا يتمكن الشخص الذي يتصف بالشخصية الاعتمادية من البقاء لوحده مدة طويلة.

إذا بقي الاعتمادي لفترة طويلة وحده فإن أعراض الانزعاج تبدأ في الظهور على تصرفاته، وينبغي أن يساعده من حوله حتى يشعر بأنه مدعوم عاطفيًا، فيرتاح ويتكوّن لديه شعور الأمان.

السمات الخاصة بالشخصية الاعتمادية

عند التطرق إلى كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية فينبغي العلم بأن الشخص الاعتمادي يشعر برغبة ملحة في أخذ دعم عاطفي من المحيط الذي يحيط به، فلا يتمكن من البقاء بمفرده بل هو بحاجة دائمة في دعم الآخرين له، وتتمثل سماته فيما يلي:

  • يخضع الاعتمادي للآخرين حتى يشعر من ينظر إليه بالبلاهة، والتعجب من تصرفاته.
  • يعتمد بشكل دائم على الأشخاص من حوله كالعائلة، والأصدقاء، وعلى سبيل المثال يعتمد عليهم في أخذ قرار في شيء ما، أو التوجه لعمل أشياء تبعًا لرغباتهم.
  • لا يرغب في البقاء بمفرده، فهو يرافق الآخرين دائمًا، ولا يتمكن من الابتعاد عنهم أو اعتزالهم.
  • يصيبه قلق مستمر من هجران المقربين والأصدقاء له، فيخاف باستمرار من ابتعادهم عنه.
  • يخاف دائمًا من أساليب الرفض.
  • يصاب بانزعاج عصبي حال بقائه وحيدًا لفترة زمنية، فتظهر عليه أعراض الهلع والانزعاج عندما يضطر إلى وحدته.

الأعراض الدالة على الشخصية الاعتمادية

تظهر علامات عدة تدل على أن الشخص اعتمادي، وعند رؤيتها تتكون الرغبة في معرفة أساليب التعامل مع الشخص الاعتمادي وتقديم المساعدة له، ويمكن حصر الأعراض التي تشير إلى الاعتمادية في النقاط التالية:

  • الخضوع وتقبّل الإهانة: عندما يقع الشخص الاعتمادي في موقف يسيء إليه ويهينه فإنه قد لا يرغب في تغيير الموقف، وذلك نتيجة شعوره بالحاجة إلى تواجد الأشخاص بجانبه للاعتماد عليهم.
  • استمرارية الرغبة في الدعم العاطفي: تكثر طلبات الشخص الاعتمادي من الأشخاص المقربين له بأن يطمئنوه دائمًا، حيث إن لديه إحساس دائم بالقلق، ويشعره تواجد الآخرين من حوله براحة وأمان مستمدًا دعمهم العاطفي.
  • استمرارية الخوف من البقاء منفردًا: يعتقد الشخص الاعتمادي بأنه غير متمكن من الاعتناء بنفسه وحده، ويحتاج للآخرين في اتخاذ قرارات حياته، فيصيبه القلق المستمر من فقدان المقربين وهجرهم له.
  • الخوف من انتقاد الآخرين له: عندما يرغب أحد المقربين في تقديم نصيحة للشخص الاعتمادي فإن عليه التعرف على كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية؛ نظرًا لخوفه من النقد الذي يشعره بأن الشخص الذي قدم له نصيحة سوف يهجره ويبتعد عنه.

مضاعفات وتوابع الشخصية الاعتمادية

إن الشخص الاعتمادي يكون معرضًا بشكل كبير إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات الجسدية والنفسية، وقد ينتج عن تلك الاضطرابات مضاعفات تتبعها، وتتمثل بعض المضاعفات في الآتي:

  • قد تؤدي إلى حدوث أعراض جسدية نتيجة زيادة مستوى الانزعاج العصبي لدى الشخصية الاعتمادية، ومن ذلك: اضطرابات النبض القلبي، واضطراب ضغط الدم.
  • في أغلب الأحيان لا يتمكن الشخص الاعتمادي من التكيف أو التعايش مع حياة الآخرين بشكل هادئ، بل يتبع انزعاجه الإصابة بالاضطرابات التي ينتج عنها انفعالات مزعجة.
  • تضطرب الحالة النفسية لدى الاعتمادي، وينتج عن ذلك فقدان الأمل في الحياة، والدخول في دوامة من الاكتئاب.
  • قد تتبع مضاعفات الشخصية الاعتمادية الإصابة بنوبات من الهلع، وعدم القدرة على التحكم في الذات، فتخرج انفعالاتها عن السيطرة نظرًا لوصول انزعاجه العصبي درجات عالية.
  • قد يسلك الشخص الاعتمادي سلوكًا خاطئًا أثناء محاولته التخفيف من أعراض الانزعاج، فعلى سبيل المثال تجده يتجه إلى تعاطي المخدرات رغبة في الشعور بالراحة.

كيفية علاج الشخصية الاعتمادية

رحلة علاج الشخصية الاعتمادية تعتمد على عنصرين أساسيين، هما العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الدوائي، حيث إنه من الضروري التغلب أعراض وتوابع الاعتمادية بما فيها من الانزعاج والقلق خاصة إذا كان أحد الزوجين مصاب بها، فلا تزيد العواقب.

يعد العلاج المعرفي السلوكي هو الأساس الذي يهدف إلى تحقيق العديد من الأمور العلاجية في كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية، ومنها ما يلي:

  • تدريب الشخص الاعتمادي بأن يسيطر على الأعراض الناتجة عن انزعاجه العصبي والنفسي، وتطوير قدرته في الاعتماد على النفس.
  • زيادة تركيز الشخص الاعتمادي على الأهداف والمصالح الخاصة به، وتدريبه من الناحية الاجتماعية حتى يتمكن من تكوين علاقات صحية مع الآخرين، ويكون نشطًا بصورة أكبر.

بينما يتمثل العلاج الدوائي في استخدام مضادات الاكتئاب، ومضادات الانزعاج العصبي، وبعض أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج الأعراض الجسدية.

كما ينبغي الحذر من استخدام العلاج الدوائي بشكل خاطئ، حيث إن العديد من الأشخاص الاعتماديين يصابون بحالات انزعاج عصبي شديدة، وهو ما يؤدي إلى إساءة استخدامهم الدواء والخروج عن تعليمات وإرشادات الطبيب المختص.

أبرز الأسئلة التي تدور حول الاعتمادية

يوجد العديد من الأسئلة التي تتداول في سياق كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية، والتي تدور حول الأسباب، والأعراض، والآثار الاجتماعية، والصحية المترتبة عليها، ومن الأسئلة ما يلي:

  • ما هي الأمور المسببة للإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية؟.
  • ما أساليب التعايش مع الشخص الاعتمادي في الزواج؟
  • هل من الممكن أن تعالج اضطرابات الشخصية الاعتمادية؟

للإجابة عن تلك الأسئلة يمكننا القول بأن الأسباب تتماثل مع العديد من أسباب الاضطرابات السلوكية الأخرى، ومن أهمها العوامل الجينية والوراثية، الأساليب التربوية خلال مراحل الطفولة.

حيث إن طريقة تعامل الوالدين حتى فترة المراهقة تعد من أكبر الأسباب المؤثرة إذا تمت بصورة خاطئة.

قد يعاني بعض الأزواج من اضطرابات الشخصية الاعتمادية، ويتعمدون دائمًا على الطرف الآخر في تقديم المساعدة والدعم العاطفي، بالتالي يشعر الطرف الآخر أنه يستهلك طاقته، ولا يجد أشياء جيدة تعود عليه من الشخص الاعتمادي.

قد يتوجه الكثير من الأشخاص إلى علاج بعض الأعراض الجسدية دون التوجه للطبيب النفسي، أما بالنسبة إلى العلاج فقد ذكر سابقًا بأنه يتضمن على العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الدوائي.

تفضل الشخصية الاعتمادية الاعتماد بشكل كبير على الآخرين، وهو ما قد يسبب ضررًا لجميع الأطراف، لذلك يجب الاطلاع على أفضل وسائل التعامل مع تلك الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى