تعليم

بحث عن التنمية المستدامة

بحث عن التنمية المستدامة التي تعتبر من أهم التعريفات المقدمة التي شكلها الإنسان، حيث أصبحت التنمية المستدامة أسلوبًا من إحدى أساليب التنمية التي فرضها علينا العصر الحالي الذي يتميز بالتطور والتغير السريع، فعملت الدول والمنظمات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني على مواكبة التنمية المستدامة حتى تستطيع تحقيق التوازن بينه وبين العولمة وتأثيراتها السلبية.

بحث عن التنمية المستدامة ومفاهيمها

  • هي حماية موارد البيئة ونشر الوعي البيئي والتفهم الصحيح لقضايا البيئة والذي يتم عن طريق الاستخدام الأمثل والصحيح لموارد البيئة البشرية والطبيعية في ظل التنمية المستدامة كهدف أساسي لنفع الإنسان والمجتمع.
  • هي اهتمام الدول بالقضايا التي تخص وتهتم بالبيئة والتنمية المستدامة من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات التي تؤكد على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع الواحد والاهتمام بالتنمية المستدامة.

بحث عن التنمية المستدامة وتعريفها

لقد تعددت تعريفات التنمية المستدامة، حيث أنها عملية ديناميكية ومستمرة تشمل جميع الاتجاهات، فهي تهدف في المقام الأول إلى تعديل الأدوار والمراكز وتحريك الإمكانات المتعددة لتحقيق هدفها وهو التغيير في المعطيات الفكرية وبناء الدولة بشكل متماسك ومتكاتف يقوم على نشر الوعي بين أفراد المجتمع الواحد، كما عرف ” جروهارلن بروندتلاند” التنمية المستدامة بأنها “التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية او الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها”.

لقد عرف مؤتمر الزراعة والأغذية العالمية التنمية المستدامة بأنها:

  • إدارة قاعدة الموارد وصونها وتوجيه عملية التغير البيولوجي والمؤسسي على نحو يضمن إشباع الحاجات الإنسانية للأجيال الحاضرة والقادمة بصفة مستمرة في كل القطاعات الاقتصادية، ولا يؤدي إلى تدهور البيئة وتتسم بالفنية والقبول”.
  • فهي تنمية تراعي حقوق الأجيال القادمة والحاضرة في الثروات الطبيعية التي توجد في المجال الحيوي للكوكب، فإن التنمية المستدامة تعمل على توفير احتياجات الإنسان من مأكل وملبس ومشرب في المقام الأول وحقه في التعليم وتحسين الحالة المادية الخاصة بالفرد وتوفير الخدمات الصحية له، فهي تنمية تقوم على مبدأ أننا لن نأخذ من الأرض أكثر مما نعطيها.

بحث عن التنمية المستدامة والأبعاد البيئية والسياسية والاقتصادية الخاصة بها

إن التنمية المستدامة تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق التنمية البشرية وتوفير الرعايا الصحية والتعليم وتحسين مستوى الرعايا الصحية لأفراد المجتمع، حيث أن أي تنمية تعمل على تجديد الموارد وإعادة عملية التصنيع بشكل مستمر لأنها عملية مستمرة الحدوث تواكب عصر التقدم والعولمة وتكون صالحة للأجيال الحاضرة والقادمة، ووفق التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة الأمريكية ” أنه ينبغي أن يكون الأطفال والرجال والنساء محور اهتمام ” حيث يتم نشر التنمية حول الناس وليس نشر الناس حول التنمية، فالتنمية المستدامة أصبحت بمثابة عنصر جوهري لتحقيق مخططات الشركات والدول، ونستنتج مما سبق أنه من بين أبعاد التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية يبرز البعد الاقتصادي كأحد أهم الأبعاد التي تقوم عليها التنمية المستدامة التي تقاس بها مستوى التنمية في المجتمع عن طريق معرفة زيادة كمية الإنتاج من جيل لأخر، والأهم من ذلك في المقام الأول هو تحقيق احتياجات الإنسان الأولية مثل توفير المأكل والمشرب والتعليم والرعايا الصحية له، فغير ذلك يهدد الحياة البشرية ويمثل خطر على حياة الإنسان، فيجب وضع النظام البيئي في المقام الأول فوق النظام الاقتصادي وليس كما يعتقد بعض العلماء في وضع النظام الاقتصادي اولا ثم النظام البيئي، حيث أن النظام الاقتصادي ما هو إلا جزء مفصلي في تنظيم إعادة الحياة اليومية وليس أساسي، اما النظام البيئي هو نظام أساسي، فهو يقوم على تلبية احتياجات الافراد من حيث تحسين ظروف المعيشة والتي تتمثل في المأكل والمشرب وجميع الاحتياجات البشرية دون حدوث خلل في الموارد الطبيعية على كوكب الأرض.

الإجراءات المتخذة في تحقيق نمط حياة مستدام

  • أولا النمو الاقتصادي والعدالة: إن النظم العالمية الأن في العصر الحالي وما فيها من ترابط تحتاج إلى نهج متكامل لتحقيق تنمية طويلة المدى ويتم ذلك مع الأخذ في الاعتبار بعدم المساس بأي دولة أو مجتمع بشكل سلبي يؤدي إلى تخلفها وتأخرها.
  • ثانيا التنمية الاجتماعية: إن متطلبات جميع الشعوب تتمثل في توفير فرص عمل لهم وطاقة وتعليم وغذاء وغيرهم من الكثير من المتطلبات، حيث أن هناك ارتباطا وثيقا بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية أكدته المؤتمرات العالمية حيث يقوم هذا الارتباط بالحفاظ على سلامة البيئة، حيث أن تحقيق التنمية المستدامة يقوم على ثلاث جوانب أساسية وهما الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

بحث عن التنمية المستدامة وأهدافها

لقد وضعت أهداف التنمية المستدامة من قبل الأمم المتحدة في عام 2015 كي يتم تحقيقها في عام 2030 والتي تتمثل في:

  • القضاء على الفقر: حيث أن الفقر يمس الفئات الضعيفة بسبب ضعف فرصة الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، فينتشر الفقر في مناطق النزاعات والكوارث التي ترتبط بالمناخ مثل الزلازل والبراكين التي تسبب دمار في المنطقة.
  • القضاء على الجوع: حيث أن الجوع من أهم المشكلات التي عقد لها العديد من المؤتمرات لتقديم الحلول بقدوم عام 2030 والتأكيد على حصول جميع الأفراد وخصوصا الأطفال على الأغذية الكافية لهم على مدار العام.
  • المساواة بين الرجل والمرأة: حيث تمكنت المرأة من الحصول على كافة حقوقها في امتلاك الأراضي والقطاعات مثل الرجل دون تفرقة والحصول على كافة الحقوق الصحية للإنجاب.
  • الصحة الجيدة : والتي قد تمثلت في وضع خطط طبية لإنهاء الأوبئة المنتشرة بأسعار مناسبة للجميع مثل: الملاريا والسل والأمراض المعدية بقدوم عام 2030.
  • تنظيف المياه والنظافة الصحية: وقد تمثلت في حصول الأفراد على مياه شرب نظيفة بأسعار مناسبة للجميع بحلول عام 2030.
  • طاقة نظيفة: وقد تمثل هذا في حصول الأفراد على طاقة كهرباء مناسبة وبأسعار معقولة، ويحتاج ذلك استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية، فهي طاقة نظيفة لا تلوث البيئة.
  • الابتكار في الصناعة والهياكل السياسية: ويتمثل ذلك في تشجيع الاستثمار والابتكار في الصناعة وتنمية البنية التحتية نظرا لأهمية النمو الاقتصادي.
  • العمل اللائق ونمو الاقتصاد: فهو يسعى لتحقيق عماله منتجة وكامله بقدوم عام 2030 وتوفير عمل لائق بالرجال والنساء.
  • تحقيق العدل والمساواة: حيث أن عدم المساواة في الدخل بين الأفراد وغيره أصبحت مشكلة عالمية تحتاج إلى دراسات عديدة وتقديم حلولا لها فهناك بعض الحلول الموضوعة لحل تلك المشكلة ومنها فرض الرقابة على المؤسسات المالية والأسواق وتشجيع الاستثمار الأجنبي خاصةً في المناطق الأكثر احتياجا.

معوقات التنمية المستدامة

لقد قامت جميع المؤتمرات العالمية بالتنبيه على قلة وندرة الموارد الطبيعية والاقتصادية على مستوى العالم، كما أن الاستمرار في استخدامها بشكل مفرط يعرضها للاستنزاف، وبالتالي نستنج أن جميع الأجيال القادمة لم تحصل على حقوقها من البيئة في تلبية احتياجاتها، ونتيجة ذلك عملت المؤتمرات العالمية على خلق علاقة أخلاقية تربط بين الإنسان والبيئة، ورغم المحاولات العالمية التي قامت بوضع حلول لتحقيق التنمية المستدامة إلا أن هناك معوقات تتمثل في:

  • زيادة عدد سكان العالم التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة.
  • انتشار الفقر بين دول العالم.
  • عدم حصول الكثير من المناطق على استقلالها بسبب الحروب والنزاعات والمناخ.
  • ظهور العشوائيات وهجرة الأرياف على مناطق الحضر.
  • تعرض العديد من المناطق على مستوى العالم لظروف مناخية قاسية.

وفي نهاية هذا المقال نكون أوضحنا بعض النقاط الهامة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العام وبشكل سريع، بالإضافة إلى معرفة المعوقات الخاصة بها لتجنبها ومعرفة أهدافها لتحقيقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى