معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر
معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر تختلف بصورة ملحوظة، حيث إن لعامل العمر أثر على عدد ضربات القلب، باعتبار كمية الدم الذي يضخها الشخص، ومدة الانتفاخ الصدري المتاح لإعطاء القلب فرصة للامتلاء بالأكسجين وعوامل الزفير والشهيق، كل ذلك يختلف من عمر لآخر، في معدل ضربات الجنين مثلاً تختلف عن معدل ضربات قلب الطفل أو البالغ، وفي هذا المقال تفصيل أكثر لذلك، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع البلد.
ما المقصود بمعدل ضربات القلب؟
- قبل أن نبدأ بالتفصيل في ذكر معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر نتناول بعض الحقائق عن موضوع معدل ضربات القلب والمقصود به، في معدل ضربات القلب أو تسارع نبضات القلب يقصد به عدد القبضات القلب التي ينتجها أثناء دقيقة واحدة.
- ومن المعروف أن نبضات القلب ونبضاته في الظروف العادية تتم وفق نظام وإيقاع منتظم للغاية، بمعنى أن الوقت الزمني الذي يفصل بين كل نبضة وأخرى يكون متعادلاً ومتكافئًا، ومن ثم يعتبر النبض الطبيعي مؤشرًا على صحة الشخص الجيدة.
- فالقلب عبارة عن آلة عضلية يتوسط القفص الصدري ناحية الشمال، وتتمثل مهمته في توزيع الدم المعبأ بالأكسجين والعناصر الغذائية والمعدنية إلى بقية أعضاء الجسد، وجذب الدم المعبأ بالفضلات منها حيث يمد القلب الجسم بما يتطلب من الدم ويحتفظ بالباقي لديه لمدة به وقت الخط والانفعال عندما يحتاج الجسم إلى دماء أكثر، عندئذٍ يفرز الأدرينالين بقوة وهو الذي يحفز القلب ويزيد من ضرباته لمنح الجسم بما يحتاجه من دماء في حال الخطر والانفعال.
- وهي عملية أوتوماتيكية يقوم بها القلب الصحيح بانتظام، وتلك العملية تعد دليلاً قويًا على صحة القلب، وصحة الجسد، وعندما تحدث اضطرابات في معدل ضربات القلب فهذا يعني أن هناك خللاً مشكلة صحية مرتبطة بالقلب والشرايين.
معدل دقات القلب الطّبيعي حسب العمر
بالإمكان حساب وتوضيح معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر كما يلي:
معدل دقات القلب في ظروفه العادية عند الجنين
- يشهد الأسبوع الثالث للحمل بداية عملية انقباض القلب وضرباته الأولى لدى الجنين، ويمكن سماع صوته عبر التخطيط التصويت مع آخر الأسبوع الخامس وبداية الأسبوع السادس، بحيث لا يمكن سماعه بالأذن المجردة في تلك المرحلة المبكرة من العمر.
- وتكون نبضات قلب الجنين في تلك المرحلة منتظمة ما بين 100 إلى 120 نبضة خلال الدقيقة الواحدة.
- ثم ترتفع عدد نبضات القلب عند الجنين تدريجيًا حتى تصل إلى 170 نبضة أثناء الدقيقة الواحدة عند بلوغ الأسبوع السابع إلى الأسبوع التاسع.
- ثم تبدأ بالانخفاض من جديد لتبلغ 150 نبضة خلال الدقيقة الواحدة في الأسبوع الرابع عشر من بداية الحمل، ثم تواصل نبضات القلب انخفاضها لتصل إلى 140 نبضة خلال الدقيقة الواحدة عند بلوغ الأسبوع العشرين، على أن تأخذ في الانتظام عند الأسبوع الحادي والعشرين لتتراوح بين 120 و160 نبضة خلال الدقيقة الواحدة.
معدل نبضات القلب الطبيعي عند الأطفال والبالغين
- في سياق حديثنا عن معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر نتحدث عن دقات القلب عند الأطفال والبالغين، ونبضات الأطفال والبالغين عادة ما تكون منتظمة بشكل كبير؛ إذ تنتظم ما بين 100 إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة في وقت الراحة وفي الظروف الطبيعية.
- غير أن هذا المعدل والاستقرار يتم على مراحل ويأخذ شكلاً متدرجًا، وإنما يأخذ شكلاً تدريجيًا إلى أن يستقر في نهاية المطاف عند المعدل المذكور مسبقًا، فالطفل منذ ولادته حتى نهاية الشهر الأول مثلاً تتراوح نبضاته بين 70 إلى 190 نبضة في الدقيقة.
- وبداية من الشهر الأول حتى نهاية الشهر الحادي عشر تتراوح النبضات بين 80 إلى 160 نبضة في الدقيقة، من عمر السنة حتى نهاية السنة الثانية يتراوح النبض في الدقيقة بين 80 إلى 130 نبضة.
- ومن السنة الثالثة حتى نهاية السنة الرابعة تصل النبضات إلى 80 إلى 120 نبضة خلال الدقيقة، ومع بلوغ الطفل السنة الخامسة تصل عدد النبضات الطبيعية إلى 75 إلى 115 في الدقيقة، وبداية من السنة السابعة حتى السنة التاسعة تنتظم معدلات النبضات في الدقيقة من 70 إلى 110 نبضة في الدقيقة لتستقر عند سن العاشرة بين 60 إلى 100 نبضة خلال الدقيقة الواحدة.
معدل نبضات القلب القصوى
- المقصود به العدد الذي ي تصل إليه دقات القلب ونبضاته عندما يكون الشخص في ظروف غير عادية، فيضطر القلب إلى بذل مجهود أكبر من أجل ضخ كمية الأكسجين اللازمة لباقي الجسم؛ ليستطيع مواجهة الحالة الطارئة من الانفعال والخوف.
- ومعدل نبضات القلب القصوى يقوم بدور هام في تقييم الموقف وتحديد ما يحتاجه الجسم من الأكسجين، وتقييم وضع الرئتين والقلب ومدى إمكاناتها في ضخ الأكسجين اللازم للقلب.
- وبناءً عليه، كلما كانت إمكانيات الرئتين والقلب مرتفعة وجاهزة لضخ ما يحتاجه الجسم من الأكسجين، كلما دل ذلك على سلامة الجسم وصحة القلب، والعكس صحيح، في حالة عجز القلب والرئتين عن ضخ الأكسجين المناسب، كلما دل ذلك على اعتلال القلب والتعرض السكتات والجلطات، ولابد من متابعة الطبيب لعمل اللازم.
معدل دقات القلب أثناء ممارسة الرياضة
- من الثابت والمعروف لدى الجميع أن ممارسة الرياضة يؤدي إلى ارتفاع دقات القلب إلى أعلى معدل لها، نظرًا لما يبذله الجسم من مجهود يؤدي إلى تحفيز الأدرينالين الذي يعمل على زيادة مضطردة وكبيرة لدقات القلب ربما تصل إلى 220 دقة في الدقيقة الواحدة.
- غير أنه عند المواظبة والاستمرار في التمارين الرياضية فإن هذا يؤدي إلى انخفاض هذا المعدل كثيرًا عن ذلك المعدل ليصل إلى 175 دقة في الدقيقة عند ممارسة أقصى درجات الممارسة الرياضية.
- وينبغي أن تقل الممارسات الرياضية العنيفة بعد الأربعين حيث يكون القلب وتكون الرئتان بعد تجاوز الأربعين في حالي لا تسمحان بإمداد الجسم بالأكسجين كما كان عليه الحال بالنسبة للشاب العشرينين أو الثلاثيني مثلاً.
الأسباب المؤثرة في معدل دقات القلب
هناك الكثير من الأسباب التي يكون لها تأثير كبير على معدل نبضات القلب من أهمها:
- السن: حيث يقل معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر مع تقدم السن.
- الراحة: تتباين معدلات نبضات القلب حسب الراحة والمجهود، إذ تنخفض النبضات في وقت الراحة عنها في وقت بذل المجهود والحركة، فعند الجلوس مثلاً تكون المعدلات طبيعية، فإذا وقف ازدادت دقات القلب، فإذا مشي أو ركض ارتفع عدد دقات القلب بصورة ملحوظة.
- ارتفاع درجة حرارة الطقس: عندما ترتفع درجة الحرارة، فإن هذا ينعكس على الجسم بشكل كامل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضربات القلب.
- القلق والتوتر: وهما من الأسباب التي لا يمكن إغفالها وتؤدي إلى زيادة ضربات القلب حيث يعمل القلق والتوتر والمشاعر السلبية الأخرى كالخوف، وكذلك المشاعر الإيجابية كالفرح الشديد إلى زيادة ضربات القلب بصورة ملحوظة.
- ارتفاع الوزن والسمنة: لا تمنح السمنة والوزن المرتفع القلب الراحة ليقوم بدوره في إمداد الجسم بالدم والأكسجين بحيوية، وإنما يبذل مجهودًا كبيرًا ليفعل ذلك بضغط من السمنة والوزن الزائد، وهذا يؤدي إلى زيادة نبضات القلب.
- التدخين: التدخين بكافة أنواعه يؤدي إلى ارتفاع نبضات القلب لتصل إلى ذروتها خلال الدقيقة الواحدة، وتختلف نبضات الشخص المدخن عن نبضات الشخص غير المدخن.
وفي ختام موضوع معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر يمكننا قياس دقات القلب بسهولة من خلال وضع أصبع السبابة والوسطى الرسغ بحيث يكون أصبع الإبهام ناحية الكف، والسبابة من الخلف، ويمكن وضع الإبهام على جانب القصبة الهوائية تحت العنق وفي كلتا الحالتين يضغط بالإبهام بلطف ورفق حتى يحس بالنبضات ويعد عدد النبضات في 10 ثواني ثم يضرب في 6 ويكون الناتج هو معدل الضربات.