حجم القطط حسب العمر
حجم القطط حسب العمر أمر يحتاج كثير من الأشخاص إلى معرفته، فمثلًا قد يقوم أحدنا بشراء قط جديد أو تبنيه أو حتى أخذه من الشارع لتربيته، ولكن لا نعرف كم عمره لتقديم ما يحتاج إليه القط في هذا العمر بالتحديد من رعاية، لذا سنعرف من خلال موقع البلد هل يمكننا معرفة أو تخمين عمر القط بناءً على حجمه أم لا.
حجم القطط حسب العمر
في الواقع لا يمكن تحديد حجم القطط حسب العمر، وذلك لأن الفروق الفردية مبدئًا سائدًا بين جميع الكائنات الحية وليس الإنسان فقط، حيث إن القطط قد يكون بعضها ذو حجم متوسط أو صغير ولكن عمره قد يكون أكبر من سنة أو سنتين، وذلك لأن نمو كل قط يختلف عن الآخر وتطوره الجسدي يتباين عن غيره.
فلا يمكن لأحد أن يحدد عمر القط بالضبط بناءً على حجمه، ولكن بالنظر إلى بعض العلامات يمكن معرفة إلى أي مرحلة عمرية ينتمي، فمثلًا بالنظر إلى الفكين والأسنان وحجم الأنياب، يمكن معرفة ما إن كان القط في مرحلة الطفولة أم بلغ مرحلة الشباب، ومن مظهر الأسنان أيضًا المتكلسة أو المصفرة أو الضعيفة المتآكلة، يمكن استنتاج أن القط في مرحلة الشباب أو الشيخوخة.
كما أن القطة في عمر صغير تبدو أكبر في الحجم، لهذا يصعب علينا كثيرًا تحديد حجم القطة حسب عمرها أو معرفة عمرها بناءً على حجمها، وجدير بالذكر أن حجم القط من الممكن أن يكون صغيرًا إلا أن شعره كثيفًا فيبدو أنه بحجم كبير، وهذا يتضح أكثر في القطط المنزلية أكثر من قطط الشارع.
مراحل نمو القطط صحيًا وجسديًا
إن القطط تدخل في أطوار نمو مختلفة ومتدرجة شبيهة بالتي يمر بها الإنسان أو أي كائن حي آخر، فكل كائن له دورة حياة ومراحل مختلفة في تطوره ونموه، ودورة حياة القطط تسير وفقًا للترتيب التالي:
1- القطط أقل من ستة أشهر
خلال هذه المرحلة من العمر يكون نمو القط سريعًا إلى حد كبير فيما يتعلق بوزنه وحجمه وشكله، إلا أنه لا يكون ناضجًا من الناحية الجنسية، وأكثر ما يميز هذه المرحلة هو أن القط يتغذى منذ ولادته على حليب أمه من خلال الرضاعة، وغالبًا ما تفطمه الأم فطريًا وتلقائيًا بعد شهرين تقريبًا ولربما أقل بأيام.
عادةً ما تكون غالبية القطط قادرة على تناول الطعام بمفردها شرط أن يكون لينًا قليلًا خلال في سن ثمانية أسابيع، وخلال الفترة ما بين عمر يوم وثلاث أسابيع يحاول القط أن يستخدم أطرافه لكي يتحرك ولكن ليس بشكل تام، ونجد أن حركته تكون قريبة الشبه إلى السباحين.
بحيث تكون الأطراف متباعدة عن بعضها وسيره على الأرض يكون مشابهًا للزحف، لكونه لا يتمتع بتطور كافٍ في نمو عضلات جسمه الصغير، أما بمجرد إتمامه الأسبوع الثالث من العمر يحاول تعلم المشي.
عادةً ما لا يحتاج القط إلى فترة زمنية طويلة حتى يكون قادرًا على فتح عينيه، فهو في غضون أسبوع أو عشرة أيام من ولادته يكون قادرًا على فتح عينه إلى حد جيد، وبإتمامه الأسبوع الثاني يكون قادرًا على فتح عينه بشكل تام.
2- القطط من سبعة أشهر حتى عامين
خلال هذه المرحلة من عمر القطط يكون أكثر قدرة على التحرك والتعامل مع البيئة المحيطة به، ويكون في هذا العمر قد وصل إلى حجمه المتكامل الطبيعي، ويمكن تصنيف هذه المرحلة العمرية على أنها فترة المراهقة بالنسبة إلى القطط، ويتميز القط هنا بأن أسنانه تكون حادة جدًا لأنه قد استبدل أسنانه اللبنية ويبدأ في طلب التزاوج، ويكثر من تناول مصادر البروتين.
3- القطط من ثلاث سنوات وحتى ست سنوات
ببلوغ القط لهذه المرحلة من العمر يكون قد وصل إلى ذروة النضج الجسدي والسلوكي ويكون حجمه كبير، كما أنه يكون في قمة صحته ونشاطه الجسدي، ويتميز أيضًا بأن شكله وحجمه يكون ملفتًا للنظر أكثر، بسبب كثافة الشعر ونعومته ولمعانه، وتكون مفيد لنفسه من حيث القدرة على تأمين الطعام والاعتناء بالقطط الصغيرة.
4- القطط من سبع سنوات إلى عشر سنوات
هذه المرحلة من عمر القطط تسمى بمرحلة الشباب، وتعادل سن الأربعين عند الإنسان، وأكثر ما يميز هذه الفترة من العمر هو شدة احتياج القط إلى الرعاية الصحية، بسبب بداية ظهور بعض المشكلات المرضية لديه كمرض السكر أو أمراض الكلى المختلفة، ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة مفرطة في هرمونات الغدة الدرقية.
كما يلاحظ المربي تغيرات كثيرة تطرأ على القط في هذا العمر مثل الخمول والكسل الشديد، إلى جانب نوبات الإسهال وتغيرات البول وفقدان الوزن والشهية وغيرها من المشكلات الأخرى، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على كل القطط بشكل كامل تبعًا للفروق الفردية.
5- القطط من 11 – 14 سنة
هذه الفترة من عمر القطط تعادل سن السبعين عند الإنسان، وتعد الأكثر صعوبة في حياة القطط على الإطلاق، حيث يعاني فيها من بعض المشكلات الصحية، منها ما هو قابل للعلاج، ومنها ما لا يكون قابلًا للعلاج بصفة نهائية.
خلال هذا المرحلة تضعف حاسة الشم لدى القطط، وغالبًا ما يعانون من خمس أنواع شائعة من الأمراض وهي السرطانات، السكر، أمراض الكلى وزيادة نشاط الغدة الدرقية والتهابات المفاصل.
6- القطط أكبر من سن 15 سنة
تلك الفترة من عمر القطط لا يعاني فيها القط من أغلب المشاكل التي يعاني منها خلال الفترة ما بين أحد عشر سنة وأربعة عشر سنة، ولكنه يكون في هذا السن معادلًا للإنسان في سن السادسة والسبعين، مما يعني أنه يخوض مرحلة الشيخوخة ويكون في حاجة إلى الراحة، ولا يمكننا هنا حتى تحديد حجم القطط حسب العمر.
العوامل المؤثرة في حجم وعمر القطط
بالرغم من صعوبة تحديد حجم القطط حسب العمر، إلا أنه يتوجب على المربي معرفة أن هناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في نمو القط، حجمه ودورة حياته وطول عمره، وهذه العوامل تتمثل فيما يلي:
1- نوع الغذاء
من الطبيعي جدًا أن نجد القطط التي تتناول غذاءً سليمًا بكميات موزونة حالتها الصحية جيدة، وأحجامها مناسبة وطبيعية جدًا وكذلك تكون أعمارهم أطول، حيث إن الأطعمة غير الآمنة التي تتناولها القطط تؤدي إلى إصابتها بالطفيليات والديدان والعديد من المشاكل الصحية.
مما يؤدي إلى تراجع وتدهور حالتها الصحية وبالتالي قلة حجمها عن المتوسط ومن ثم تدني متوسط عمرها، وتغذية القطط تختلف من مربي لآخر، وإقبال القط نفسه على الطعام الذي يناسبه والأكثر فائدة له.
فكل تلك الأشياء من شأنها أن تجعل تحديد حجم القطط حسب العمر أمرًا بالغ الصعوبة، فهناك أيضًا قططًا يكون وزنها قابلًا للزيادة أكثر من الأخرى، وقطط أخرى يستفيد جسمها ويمتص القيمة الغذائية من الطعام أكثر من غيرها من القطط الأخرى.
2- مكان الإقامة
من المعروف أن القطط التي تتربى في المنزل تكون أطول عمرًا من القطط التي تعيش في الشارع وتكون أيضًا أكبر حجمًا وشعرها أكثر كثافة وقوة، لأن القطط التي تربت في المنزل تحصل على رعاية صحية ومتابعة لدى طبيب مختص، إلى جانب أن صاحبها يقدم لها أفضل وأجود أنواع الطعام وأكثرها فائدة لها.
فالقطط التي تعيش في الشارع تواجه صعوبة بالغة في البحث عن طعام، وحينما تجد طعامًا مناسبًا يكون قليلًا للغاية مما لا يكفي حاجتها أبدًا، لذلك نجده مهما تقدم في العمر يكون نحيفًا وحجمه أصغر من عمره بكثير، إلى جانب كثرة تعرضه إلى الأمراض والأوبئة التي تنقل له من الشارع، وكذلك الحشرات التي تغزو جسمه وتؤثر على حياته الصحية بالسلب.
3- مستوى الرعاية الصحية
القطط التي تقدم لها رعاية صحية بشكل منتظم تكون أكبر حجمًا وأقوى صحة حتى وإن كان عمرها صغيرًا، لأنها تتناول كل التطعيمات الموصى بها لها في الموعد المحدد، وأيضًا إذا ما أصيب بمرض أو انتكاسة صحية عابرة، فتجد الرعاية الكاملة من تقديم الغذاء المناسب للحالة، وكذلك الدواء الموصوف من قبل الطبيب البيطري.
يجدر بنا الإشارة إلى أن الرعاية الصحية التي تقدم إلى القطط لا تقتصر فقط على المتابعة الطبية عند الطبيب البيطري، بل يشتمل الأمر أيضًا مستوى ودرجة نظافة القطة، والتي تتمثل في خلوها من الحشرات والفطريات، حيث إنها تتسبب في تدهور حالتها الصحية وتقلص حجمها، لأن الحشرات تتسبب في فقدان القطط لشهيتها وبالتالي انخفاض وزنها إلى حد كبير لذا تبدو وكأنها أصغر عمرًا.
متوسط عمر القطط
تعيش القطط بمتوسط عمر يتراوح فيما بين عشر أعوام وحتى خمسة عشر عامًا، ولكن مبدأ الفروق الفردية له دورًا مهمًا جدًا هنا، والدليل على ذلك أن هناك بعض الأشخاص لديهم قططًا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عامًا، وإذا أدرنا شريط البحث للوراء لوجدنا معلومات كثيرة عن القطة كريم بف، التي ماتت عن عمر يناهز ثمانية وثلاثين سنة.
فلاحظ العلماء أن هناك سلالات معينة من القطط عمرها يكون أطول من غيرها من القطط في السلالات الأخرى، مثل القطط السيامي والقطط الشيرازي وقطط المانكس والقطط البورمي، فعلى سبيل المثال وليس الحصر يتراوح عمر القطط الشيرازي فيما بين عشرة أعوام وحتى سبعة عشر عامًا، أما القطط السيامية فيتراوح عمرها ما بين أحد عشرة سنة وحتى عشرين سنة.
يصعب جدًا تحديد حجم القط حسب العمر أو العكس، لذا من الأفضل التوجه إلى الطبيب البيطري المختص لكي يقوم بفحص القط جيدًا، وتخمين عمره بشكل تقريبي.