الأم والطفلالحمل والولادة

هل ألم الورك من علامات الحمل بولد

هل ألم الورك من علامات الحمل بولد؟ وهل ربط ألم الورك بجنس الجنين من الخرافات؟ إن أمر معرفة جنس الجنين من الأمور التي دائمًا ما تدور حولها الأقاويل، لذا سنجيب لكم من خلال موقع البلد عن سؤال هل ألم الورك من علامات الحمل بولد؟

هل ألم الورك من علامات الحمل بولد

لا يمكن للأم أن تعرف جنس الجنين بالطرق العلمية الطبية إلا بعد مرور 20 أسبوع من الحمل، حيث يقوم الطبيب بتمرير جهاز الكشف المخصص “Sonar Scanner” حتى يتبين على شاشة الجهاز نوع الجنين.

أما الرد المباشر على سؤال موضوعنا هل ألم الورك من علامات الحمل بولد؟ فإجابته ستكون وبكل بساطة “لا”.

حيث إن هناك العديد من الخرافات التي ثبتت أنها ليس لها أي علاقة بالحقيقة، وتحاول الأم من خلالها ترقب جنس المولود، فنجد كثيراً من التساؤلات عن إيحاءات أعراض الحمل ودلالاتها على جنس الجنين وذلك كل في شهر من شهور الحمل.

حيث إن الخرافات الواردة في هذا النحو كثيرة، وسؤالنا هل ألم الورك من علامات الحمل بولد؟ هو واحد من عشرات الخرافات الأخرى التي تناقلتها الأجيال، ومازالت قائمة رغم التطور العلمي والطبي الذي بلغناه.

طرق التعرف على جنس الجنين

من خلال معرفتنا للطرق العلمية والطبية التي تساعد الإنسان في معرفة جنس الجنين، يتبين لنا أن من ما زال يسأل هل ألم الورك من علامات الحمل بولد، يُعد من المصرين على اتباع الخرافات.

وتتعدد الطرق الطبية للتعرف على جنس الجنين، ومنها:

  • الإيكو: وهو الفحص بالموجات الفوق صوتية، وهو أفضل طريقة مثبتة وموثوقة للتعرف على جنس الجنين.

يتم هذا الفحص عند بلوغ الأسبوع الـ 20 من الحمل أو قبل ذلك بقليل.

حيث أن فحص الجنين بالشهر الرابع هو أنسب الوسائل والمحدد الرئيسي، حيث يتحرى الطبيب في هذا الفحص عن العضو التناسلي للجنين من خلاله.

وقد لوحظ أن الإيكو لا يُخطئ في تمييز نوع الجنس للمولود مثل أخطاء فحص السونار والألتراساوند، حيث أثبت دقته في معظم الحالات.

  • من بين أساليب التعرف على جنس الجنين هي بعض الفحوصات التي يكون مبتغى القيام بها في الغالب التأكد من صحة الجنين وليس كشف جنسه، ومنها:
  • بزل سلي: هو فحص يتم بالأسبوع 15 إلى 18 من خلال سحب عينة من سائل البطن.
  • خملات الكوريون: أو ما يسمى بفحص الزغبات المشيمية حيث تؤخذ عينة من الزغب المشيمي للتأكد من الحمل إن كان ذكر أم أنثى وذلك يكون في الشهر الثالث.
  • الحمض النووي: يعد فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا من فحوصات التأكد من عدم وجود خلل بالخلايا الكروموسومية للجنين، ويتم خلال الأسبوع التاسع من الحمل، ويبين هذا الفحص نوع جنس الجنين.

والحالات الثلاثة السابقة هي حالات يأمر بها الطبيب للتأكد من سلامة الجنين، للاشتباه بأمراض جينية ووراثية، غير أنها فحوصات باهظة الثمن لا يتمكن الجميع من تحمل كلفتها، ولبعضها خطورة وصعوبة في التنفيذ.

الخرافات المتعلقة بجنس المولود

هذه الخرافات جميعها مبنية على الأقاويل الشعبية المتوارثة والتي منها مقولة إن ألم الورك يعد من علامات الحمل بولد، التي وضحنا لكم مُسبقًا أنها مقولة خاطئة بل أنها خُرافة ولا تمس الواقع بأي صلة.

الغريب أن سؤالنا هل ألم الورك من علامات الحمل بولد؟ هو أحد المقولات العديدة التي انتشرت حول معرفة جنس الجنين قبل ولادته مبكراً جداً حتى بالأسابيع الأولى.

فقد سبق تساؤل الإنسان عن كيفية تحديد جنس المولود قبل ظهور العلم الحديث بآلاف السنين، وبُنىي على ذلك العديد من الأقوال حتى ما صارت تلك الأقاويل من المأثورات الثابتة عند فئة كبيرة من الناس وخاصة النساء.

نتناول الآن معكم بضع من هذه الخرافات التي حاول فيها الإنسان التخفيف عن فضوله حول جنس الجنين قبل ولادته ومنها:

1- كثرة الغثيان صباحاً للأم دليل على عدم الحمل بولد

هو أكثر معتقد تداولاً حول جنس الجنين، حيث أن الغثيان الشديد والمتكرر صباحاً دليلاُ على الحمل بفتاة، أما الغثيان باليل فيعني الحمل بولد، هكذا تم إشاعة هذا الأمر بين الناس وما زلنا نجد النساء يتبادلن هذا المعتقد بالرغم من عدم ثبوته بشكل علمي.

2- إذا البطن كانت منخفضة لأسفل يكون الحمل بولد

إن هذا المعتقد يقول إن نوع جنس الجنين يتحدد بناءً على شكل بطن الحامل، فلو كانت بطن الأم لأعلى فالأم حامل بأنثى، وإذا كانت البطن منخفضة فهذا دليل على الحمل بذكر.

أما الحقيقة أن شكل بطن الحامل يرجع لأسباب متعلقة بالأم نفسها وليس لها أي علاقة بالجنين، مثل وزن الأم وطبيعة جسمها وشكل الرحم ومدى رشاقتها وقوة عضلاتها.

3- محبة تناول الأم للموالح تعني الحمل بولد

والحقيقة هي ارتباط نوعية الأطعمة التي تتناولها الأم بمدى احتياجها الشخصي من هذه الأطعمة مما يخلق التوازن اللازم، ولا توجد أي علاقة طبية أو حتى خرافة مثبت تكرارها بهذا الأمر.

4- نقاء البشرة دليل على أن الجنين ذكر

هذه أحد الخرافات المتعلقة بجنس الجنين، حيث تقول إن وجود بثور وبشرة دهنية أو حب الشباب للأم خلال الحمل دليل على أنها تحمل بأنثى، أما لو تمتعت الأم بنقاء وجهها ونضارته فإن جنس الجنين يكون ذكر.

أما الحقيقة القاطعة فهي أن الهرمونات تكون في حالة اضطراب عند السيدة الحامل، ولا توجد حالات مستقرة للهرمونات فمن الممكن أن تتمتع السيدة صاحبة البشرة النقية ببعض الحبوب أثناء الحمل بسبب الاضطراب الهرموني، ويمكن أن يحدث العكس كذلك.

5- سرعة ضربات القلب وعلاقته بجنس الجنين

من خرافات الحمل أن يكون سبب بطء ضربات قلب الجنين التي هي أقل من 140 دقة في الدقيقة دليل على أن الجنين ذكر، أما لو أن سرعة دقات القلب أكثر من الـ 140 دقة فهذا دليل على أن الجنين أنثى.

أما من الناحية الطبية فإن معدل ضربات قلب الجنين لأي نوع من الجنسين ذكر أو أنثى هو متراوح بين 120 إلى 160 دقة بالدقيقة الواحدة، ولا توجد أي علاقة من قريب أو بعيد بين خفقان قلب الجنين وجنسه.

6- استقرار مزاج الحامل دليل على الحمل بذكر

تقول هذه الخرافة إن الحامل بأنثى كثيرة التوتر وسريعة الغضب وأن هرموناتها تكون أعلى من هرمونات الحامل بالذكر لذا فإن الحامل بالذكر تكون هادئة ومستقرة مزاجيًا.

لا دليل على هذا الأمر على الإطلاق، حيث ذكرنا أن الحامل تكون هرموناتها في حالة اضطراب وعدم استقرار أثناء الحمل عموماً.

وليس هناك ما يثبت أن هناك معدلات تم رصدها للتحقق حول إذا ما كان الجنين ذكر أو أنثى.

7- زيادة حجم الثدي الأيمن دليل على الحمل بذكر

يُشاع في هذه االخرافة أن الجنين ذكر إذا زاد حجم الثدي الأيمن عن الأيسر، وكما هو حال سابقه من المعتقدات الخرافية مثل هل ألم الورك من علامات الحمل بولد، فليس لذلك الكلام أي وجه من الصحة.

خرافات أخرى متعلقة بجنس المولود

توجد بعض الدلالات الأخرى التي يعتمد عليها البعض في تحديد جنس المولود لكنها ليس لها أساس علمي، وتشمل هذه الدلالات ما يلي:

  • زيادة الدهون من أعراض الحمل بذكر.
  • لون البول الغامق دليل على الحمل بذكر.
  •  برودة الأقدام من علامات الحمل بذكر.
  •  ألم الأسنان دليل على الحمل بذكر.
  • كثرة النوم دليل على أن المولود ذكر.
  • جفاف المهبل دليل على الحمل بذكر.

وكل هذه الأمور بالطبع خرافات وليس لها أي وجه من الصحة، ويُعد ألم الورك من الأمور الطبيعية التي تحدث لجميع السيدات الحوامل، ويحدث ذلك بسبب عدم تحمل الأم لوزن الجنين مما فيتسبب في الشعور بآلام الورك خلال هذه الفترة كما يمكن ظهور عرق النسا.

أما عن الناحية الطبية المتعلقة بسلامة الجنين فيجب التأكد من أن هذا الألم طبيعي وناتج عن الوزن فقط وغير مصاحب لآلام لا يمكن تحملها أو أي التهابات مسببة للألم، وفي هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب على الفور للتأكد من سلامة الأم.

الخرافات التي تتعلق بجنس الجنين سابقة بتاريخ كبير للعلم الحديث، وتم توارثها لأجيال عدة حتى صارت من المعتقدات الخاطئة المنتشرة بصورة كبيرة بين النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى