جلوس الرضيع في الشهر الثالث
هل جلوس الرضيع في الشهر الثالث طبيعي؟ وما هي أضرار جلوسه في هذا العمر؟ من منا يعلم أن الطفل في هذا العمر يُمكنه أن يجلس، حيث يُعد هذا العمر المبكر خاص بتحرك الطفل بعض الحركات البسيطة، فعند قيام الطفل بهذا الأمر يُمكن أن تلجأ الأم إلى جعله يجلس، لذلك سنعرض لكم كل شيء يخص جلوس الرضيع في الشهر الثالث من خلال موقع البلد.
جلوس الرضيع في الشهر الثالث
تظن الكثير من الأمهات أن وضعية الجلوس للطفل في هذا العمر هي من الوضعيات المناسبة لعمره، ولكن هل هذه الوضعية تُعد من الوضعيات المريحة للطفل بالفعل أم لا، هذا ما سنوضحه لكم فيما يلي:
- من الجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة أثبتت أن وضعية الجلوس لا تتناسب مع الأطفال في مثل هذا العمر، حيث تضر هذه الوضعية فقرات الرضيع بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها يُمكن أن تتسبب في حدوث بعض النتوءات في الفقرات العظمية التي تتواجد في ظهر الطفل، مما قد يؤدي إلى حدوث مشكلات فيما بعد في التطور الحركي للطفل.
- كما أوضحت الدراسة أن العمر المناسب لجلوس الطفل يختلف من طفل للآخر، وهذا يتحدد من خلال التطور الحركي له، ونموه، ولكن بشكل عام إن العمر المناسب لجلوسه هو من 4 إلى 9 أشهر، ولكن يجب العلم أنه يجب الامتناع عن إجبار الطفل على الجلوس، حيث يُمكن أن يؤثر ذلك على التطور الحركي، أي يُمكن أن يُصاب بالشلل على سبيل المثال.
- إلى جانب أن أطباء الأطفال بوجه عام يسمون هذه الفترة من حياة الطفل” عمر الثلاثة أشهر” هي الفترة الانتقالية له حتى يتمكن من الاعتياد على العالم الخارجي “الحياة خارج رحم أمه”، لذلك يجب علينا أن نقوم ببعض التدريبات مع الطفل حتى يتمكن من الجلوس بمفرده عند إتمامه الأربعة أشهر.
- فيُمكننا وضعه على بطنه لبعض الوقت، ولكن يجب أن يكون الطفل مُستيقظ، وأن يُراقبه شخص ما طوال هذا الوقت، حيث يُمكن أن تتسبب هذه الوضعية باختناقه.
أضرار جلوس الرضيع في الشهر الثالث
من خلال حديثنا حول جلوس الرضيع في الشهر الثالث، وجب علينا أن نذكر لكم ما هي الأضرار الناتجة عن جلوس الطفل في هذه الوضعية، ويُمكننا أن نجمل هذه الأضرار فيما يلي من فقرات:
1- إصابة الرضيع بالشلل
في حالة إجبار الطفل على الجلوس في هذا العمر الصغير، قد يتسبب له ذلك في حدوث بعض التأثيرات السلبية التي يُمكن أن تنعكس على حياته فيما بعد كالشلل على سبيل المثال، لذلك ينصح الكثير من الأطباء بإجراء بعض التدريبات البسيطة مع الطفل حتى يصل إلى الشهر الرابع من عمره، فيتمكن من الجلوس بمفرده.
لكن في حالة إذا لم يجلس الطفل في الشهر الرابع من عمره، فيُمكن مساعدته في الجلوس، فإذا لم يتمكن من الجلوس بشكل صحيح عليك تغيير هذه الوضعية على الفور، وذلك لأن طفلك في هذه الحالة يكون غير مستعد للجلوس.
2- تأخر قدرة الطفل على الجلوس فيما بعد
عند إجبار الرضيع على الجلوس في هذا العمر، يُمكن أن تتضرر قدرته على التحرك على المدى البعيد حتى وإذا لم يظهر هذا في الفترات الأولى، حيث تمنع وضعية الجلوس العظام من النمو، مما ينتج عن ذلك عدم قدرة الطفل على الحركة أو حتى الجلوس بمفرده بعد التقدم في العمر.
3- ظهور انحناءات أو تقوسات في العمود الفقري غير طبيعية
من المتعارف عليه أن العمود الفقري هو الذي يجعل الإنسان قادر على التحرك طوال حياته، وذلك لأنه يرتبط ارتباط وثيق بالخلايا العصبية التي تُمكن الإنسان من تحريك أطرافه، فمن الممكن أن يصاب الطفل الذي أجبر منذ الصغر على الجلوس بظهور بعض التقوسات والانحناءات في العمود الفقري.
أي يُصبح عموده الفقري على شكل حرف C، لكن إذا لم يتكرر إجبار الطفل على الجلوس مرة أخرى، فيُمكن أن تتطور هذه الانحناءات حتى تُصبح بالشكل الطبيعي، وذلك تم من خلال قدرة الطفل على الحفاظ على وضعيات رأسه المختلفة، وعلى توازن جسمه وهكذا.
الوقت الطبيعي لجلوس الطفل
من خلال حديثنا حول جلوس الرضيع في الشهر الثالث، فمن الجدير بالذكر أن الحركة الخاصة بالأطفال الرضع لا يُمكن وضع تخيل طبيعي لها، وذلك لأن بنية الجسد لكل طفل تختلف من طفل للآخر، وذلك من خلال القدرة الحركية الخاصة به، والتي يتم تحديدها على حسب بنية العظام والعضلات في جسم الطفل.
من الجدير بالذكر أنه يُمكنك معرفة الوقت المناسب لجلوس طفلك من خلال السلوك المُعتاد الذي يقوم به، فإذا كان الطفل يصرخ كثيرًا عند تركه طويلًا في وضعية النوم، وكان يسعد إذا قام شخص ما بحمله، فهذا يعني أنه مُستعد للجلوس، بالإضافة إلى أنه يُمكنك أيضًا مُلاحظته عند وضعه على بطنه فإذا كان يقوم برفع رأسه كثيرًا، وكان رأسه لا ينزلق منه، فهذا يعني أيضًا أنه مُستعد.
لكن عليك أيضًا وضع الطفل في مرحلة التجريب، فإذا تمكن من الجلوس بمفرده وكان جسده يتوازن في هذه الوضعية، فيُمكنك جعله يجلس وقتما يشاء دون أي قلق، وكما سبق القول إن الوقت المناسب لجلوس الرضيع هو من 4 إلى 9 أشهر بشكل عام.
علامات تأخر جلوس الرضيع
في إطار حديثنا حول جلوس الرضيع في الشهر الثالث، فإذا كان الطفل قد تجاوز الشهر التاسع من عمره، ولكنه لم يتمكن من الجلوس بمفرده بعد، فهذا يعني أنه متأخر في الحركة، لذلك سنعرض لكم الآن العلامات والأسباب التي تُدل على أن الطفل متأخر بالفعل، وهذا ما سنعرضه من خلال النقاط التالية:
- في حالة إتمام الطفل عامًا من عمره، ولكنه لا يتمكن من الجلوس إلا بوضع شيء يستند عليه حوله، فهذا يعني أنه يُعاني من مرض أو ضعف في عضلات جسمه، حيث من الممكن أن يكون مُصاب بتلين العظام.
- إذا كان لا يتمكن من تحريك عينيه، أي لا يتمكن من التواصل عن طريق عينيه.
- لا يستجيب إلى الأصوات حتى وإن كانت صاخبة.
- عدم تمكنه من تدوير رأسه، أو تحريك أصابعه وقدمه، أو الإمساك بشيء على سبيل المثال، فمن الطبيعي أن يتمكن الرضيع في الشهر الثالث بتحريك عضلات رقبته.
- عندما يكون الطفل متأخر في السلوك الاجتماعي، فهذا يعني أنه متأخر في السلوك الحركي كذلك، حيث يُعد السلوك الاجتماعي جزء من السلوك الحركي.
لذلك يجب التنويه على ضرورة متابعة الطفل في هذا العمر جيدًا، حتى لا يقوم بأي حركة مُفاجئة دون وجود أي شخص حوله، فكما سبق القول إن الطفل يُمكنه تحريك عضلات رقبته في هذه المرحلة من عمره، بالإضافة إلى أنه يُمكنه تحريك جميع عضلاته عندما يتم الشهر الرابع من عمره.
يجب أن يتمتع طفلك بالتوازن الجسدي قبل أن يخضع للجلوس، فالجلوس في الأساس يحتاج إلى التوازن والتحكم في عضلات وفقرات الظهر، لذلك لا بد من الحرص على أن الجلوس في وقت مبكر يؤثر بالسلب على الأطفال.