متى تم اختراع الكاميرا
متى تم اختراع الكاميرا؟ ومن هو مُخترعها؟ فنحن نعلم أن الكاميرا من الوسائل الحديثة التي اخترعها الإنسان تلبيةً لحاجاته واستجابةً للتكنولوجيا المُعاصرة، فربما كان الغرض مُراده بأن يوقف الزمن للحظة ما عند ذكرى مميزة، حتى يحتفظ بتلك اللحظة ولا ينساها، وغيرها من الأسباب التي جعلت الإنسان بعقله ونبوغه يخترع تلك الآلة، ويقوم بتطويرها، ومن خلال موقع البلد سنُقدم لكم الإجابة على متى تم اختراع الكاميرا بشيء من التفصيل.
متى تم اختراع الكاميرا؟
ما إن توصلَّ العالم العربي المسلم “الحسن ابن الهيثم” أثناء سجنه في عهد الخليفة الفاطمي، إلى البحث في عالم البصريات والضوء، حيث قام بملاحظة أن الضوء يقوم بانعكاس شجرة مقلوبة، ومن هنا أخذ يدرس كثيرًا موضحًا قوانين الضوء وقام بوصفها، وكان ذلك هو الأساس، ما قام بتأليفه في كتاب المناظر.
لم يتم الأمر بين عشية وضحها، ولم ينفرد أحدهم بالاختراع وحده، بل كان اختراع الكاميرا حصيلة تجارب وخبرات والعديد من المحاولات لكثير من العلماء والمخترعين.
- في عام 1660م استطاع العالم الأيرلندي “روبيرت بويل” هو ومن يقوم بمساعدته، أن يُطور من الكاميرا البدائية وقاموا بإدخال الضوء فيها.
- في عام 1685م اخترع العالم الألماني “جوهتن تزان” نظام الصورة وترتيب الصورة، واختراع آلة كبيرة للتصوير من الخشب.
- بين عامي 1820/1830م، قام العالم “لويس داجر” بعرض طريقة التصوير الضوئي.
- في عام 1835م اخترع العالم “وليم تالبوت” نظام فوتوغرافي الذي كان على الورق.
- أول محاولة نستطيع أن نقول إنه كُتب لها النجاح، كانت على يد “جوزيف نيبس”، وذلك في عام 1827م، فهو الذي قدم محاولة التقاط الصور التي تستغرق قرابة 8 ساعات لتظهر، ومن ثمَّ تتلاشى.
- استمر العالم “لويس داجير” في المحاولات حتى قام بتطوير نظام عملي للتصوير، والذي أطلق عليه “نظام داجير” نسبةً له، وكان ذلك في عام 1837م، ونجح بعدها بعامين في اختراع أول كاميرا في فرنسا، في عام 1839م.
- في عام 1850م، اخترع العالم الألماني “فريدك سكوت” فكرة ظهور الصورة على الزجاج.
- تطورت آلة الكاميرا في القرن التاسع عشر، على يد علماء كثيرين منهم العالم “اندريا يدوف” الذي اخترع الـ dvd، وأول صورة ألوان كانت عام 1861م على يد العالم “جيمس ماكسويل”.
أهمية اختراع الكاميرا
يعتبر اختراع الكاميرا خطوةً هامة في جعل الحياة أسهل بكثير، وقتما جعلت الإنسان يقوم بالاحتفاظ بالصور المختلفة المُعبرة عن الذكريات في كل الأوقات، وأصبحت تُستخدم لعرض جميع المناسبات وفى فترة قصيرة جدًا، وأصبحت متاحة لكل الأفراد، وتتميز أيضًا بسرعة نقل الحدث في أقل من الثانية.
منذ فترة كبيرة من قديم الأزل سعى الإنسان للوصول لشيء ما لحفظ معظم اللحظات التي يعيشها، كم هو الحال بالنسبة لحياة المصريين القدماء الذين عكفوا على تسجيل ذكرياتهم وأحداثهم على جدران المتاحف والمعابد، فدونوا تاريخًا استطعنا لمسه فيما بعد.
رغم اختلاف الوسيلة إلا أن آلة الكاميرا تؤدي نفس الغرض، فبدلًا من التدوين بأنفسهم، تستطيع الكاميرا فعل ذلك دونما جُهد يُذكر.
أول تسمية للكاميرا كانت “قمرة” بمعنى المكان المظلم والمغلق، ثم تم تحرفيه إلى الإنجليزية باسم “كاميرا”، وظلت حاملة هذا الاسم حتى وقتنا الحالي، ويوجد اسم آخر للكاميرا وهو “صوارة” اشتقاق من فعل صور.
تركيب الكاميرا
تتمتع الكاميرا بكثير من العدسات التي لديها أشكال كثيرة منها العدسة المُحدبة والعدسة المقعرة، ويتميز نظام العدسات بعده بيانات منها:
- فتحة عدسة f)) تحدد زوايا دخول الأشعة إلى الكاميرا.
- شدة تمرير العدسات للأشعة (L)، وهو يعطي كمية من الضوء إلى الفيلم، عندما تكون فتحة العدسة مفتوحة على آخرها.
كيفية عمل الكاميرا
تعمل الكاميرا مع اختلاف تقنياتها على تصوير الشيء تلقائيًا، ويتم عرض الشيء المُراد تصويره بطريقة واضحة وعالية الجودة، كما تختلف الإلكترونيات المنبعثة باختلاف كمية الضوء الساقط عليه، وتؤثر على شحنات الخلايا الموجودة الكهرومغناطيسية، فتتعادل الخلايا كهربائيًا، ويتم خلط التيار الذي يكون له علاقة بالصورة مع التيار المعبر عن الصورة، ويقوم بتحويلها إلى موجات واسعة.
تاريخ التصوير الفوتوغرافي
بدأ التصوير الفوتوغرافي منذ حوالي عام 1717م، حيث التقط “يوهان شولز” أحرفًا على مقطوعة زجاجية، ولكنه لم يفكر أبدًا في النتيجة.
حوالي عام 1800م، قام “توماس ويجود” بأول محاولة حقيقة للتصوير الفوتوغرافي، فبرغم من فشلهم في التقاط الصورة، لكن أثمرت تجاربه مخططات فوتوغرافية مفصلة.
في منتصف العشرينات القرن التاسع عشر، تمكن العالم “نيبس” أولًا من إصلاح صورة تم التقاطها، وكانت النتيجة الأولية بدائية للغاية، وبعده أكمل “لويس ديجر” المسيرة، وقام بتطوير أول عملية تصوير فوتوغرافي، أعلن عنها للعالم للكسب تجاريًا، والتي جعلت التصوير أفضل بكثير من السابق.
قد تعددت طرق التقاط الكاميرا، وأيضًا مدتها في الالتقاط، من الدقائق إلى الثواني، وفى النهاية إلى جزء صغير من الثانية، وفى ذلك الوقت، حدث الإدخال التجاري للكاميرا الرقمية.
في أوائل القرن 21 تم إلغاء الأساليب الكيميائية الضوئية بشكل كبير جدًا، وفى ذلك الوقت تم تطوير الكاميرا بشكل ملحوظ، ودخلت في الهواتف المحمولة أيضًا، وأصبحت جزء لا يتجزأ من ممارساتنا اليومية في عالمنا المُعاصر.
يُعد المصور “خليل رعد” هو أول مصور فوتوغرافي، وكانت الكاميرا الذي كان يقوم باستخدامها صغيرة الحجم جدًا، وتقوم بطباعة الصور بشكل جيد جدًا، بواسطة تحميض الصور في غرفة مظلمة، وتم تجميع ألبوم من الصور له.
أول صورة تم التقاطها في مصر
كانت أول صورة يتم التقاطها في مصر في عهد “محمد على باشا” وكانت في مدينة الإسكندرية، حيث تم التقاط صورة لقصر الملك محمد على، ثم ذهب بعض المصورين إلى بلاد الشام، من أجل التقاط بعض الصور الطبيعية والمناظر الخلابة.
تم إصدار برنامج متخصص للتصوير يسمى لقطة، وكان على قناة النيل الثقافية لتغطية تصوير جميع معارض مصر، وعند افتتاح قناة السويس تم إرسال بعض المصورين لتغطية كل ما يحدث في هذا اليوم العظيم، كما كانت أول مدرسة تأسست خصيصًا للتصوير في القدس، وقد تخرج منها عدد ليس بالقليل من المصورين المصريين.
أنواع الكاميرات
في حديثنا عن متى تم اختراع الكاميرا، نشير إلى أنه مع مرور الوقت، تعددت أنواع الكاميرات المُستخدمة، ولكل كاميرا أصبح هناك تخصصًا بعينه، يتناسب مع إمكانياتها ومواصفاتها على العموم، وبشكل مُبسط يوجد أنواع للكاميرات مثل:
نوع لحفظ الصور والأفلام.
كاميرا ديجيتال تقوم بحفظ الصور، عن طريق ذاكرة خارجية لحفظ الصور.
يوجد كاميرا أحادية العدسة، وهي تعتمد على التقاط الصورة بتقنية عالية.
أيضًا كاميرات المراقبة التي نجدها في الشوارع المحلات.
شركات تصنيع الكاميرات
مع تطور الأمر، وتزايد أهمية الكاميرات نظرًا لتعدد استخداماتها في الحياة اليومية، والأنشطة المختلفة، نذكر لكم عدد من الشركات التي عملت على تصنيع الكاميرات:
- شركة كودا كرم: هي أول شركة لتصنيع الكاميرا.
- شركة فوجي فلم: التي قامت بتصنيع كاميرا للتصوير، وكان ذلك على ورق أبيض وأسود، ثم تطورت الشركة، وتم التصوير على ورق ملون، وأصبح التصوير يتطور بشكل سريع جدًا، فضلًا عن كونه رقميًا.
- شركة سامسونج الكورية: أول ظهور لها كان في الأربعينيات، وهنا كان ظهور الفلاش، ثم ظهر في عام 2000م أول هاتف محمول تم تزويده بكاميرا، ثم بدأت الشركات في التطور، وأصبحت الكاميرات أكثر تكنولوجيا، وأصبحت تعمل بنظام حساس لالتقاط الصور.
في هذا الموضوع قدمنا لكم كل ما يخص إجابة متى تم اختراع الكاميرا، ومن هم مُخترعيها، علاوةً على تطور تحديثاتها وأهميتها مع مرور الوقت، وأتمنى أن نكون أفدناكم.