صناعة المعلبات ومكوناتها
صناعة المعلبات ومكوناتها من أشهر الصناعات الحالية، ذلك لأن التعليب هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على المنتجات الغذائية فترة طويلة تصل إلى أعوام، وبدأ التعليب باستخدام العلب الصفيح ثم تطور الأمر وأصبحت الشركات تستخدم الأكياس البلاستيكية المرنة وعلب الألومنيوم والزجاجات البلاستيكية والزجاجات الزجاجية، وتطورت صناعة المعلبات ومكوناتها بشكل كبير، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال موقع البلد.
صناعة المعلبات ومكوناتها
تطورت صناعة المعلبات ومكوناتها بشكل كبير في القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين شهدت تلك الصناعة نهضة كبيرة واشتملت صناعة المعلبات على المراحل الموضحة تدريجيًا في النقاط التالية:
- فصل الجزء الصالح للأكل: تحدث تلك المرحلة فور وصول المحاصيل والمنتجات الزراعية ويتم فيها تقشير المواد واستبعاد التالف منها.
- الفرز: يتم تفتيش المنتجات في حالة إن كانت ثمرات فاكهة أو خضراوات ويتم فرز الثمرات وفق اللون والحجم ودرجة النضج والتحقق من أخرى من استبعاد التالف.
- الغسيل والتنظيف الجيد: يتم نقع الجزء الصالح للأكل بالماء المعدل بالكلور حتى يتم قتل البكتيريا الضارة في الثمرات وإزالة الآثار المتبقية للمبيدات، يوجد ثلاث أنواع من الغسل وهم: الغسيل بالرش، أو بالرج والتحريك، أو باليد.
- السلق: يتم سلق الثمار في درجة حرارة مرتفعة لا تقل عن 90 حتى لا تفقد عناصرها الغذائية، وفي تلك العملية يتم قتل الجراثيم المتبقية في الثمرة.
- المعالجة: تلك المرحلة تعقب مرحلة السلق مباشرةً وهي حسب طبيعة المنتج الزراعي فهو يحتاج لإضافة السكر في حالة الفاكهة أو إضافة التوابل والأطعمة إن كان المنتج لحوم أو دجاج أو يحتاج لإضافة التوابل في حالة الخضراوات.
- التعبئة: تعتبر تلك المرحلة بداية المراحل الأخيرة وفيها يتم اختيار عبوة مناسبة لطبيعة المنتج وتتكون من خامة لا تتفاعل مع المنتج.
- تفريغ الهواء: يتم تسخين العبوات بواسطة بخار الماء حتى يخرج منها الهواء ويقف نمو البكتيريا الدقيقة.
- القفل المحكم: في تلك المرحلة يتم القفل بعد خروج الهواء نهائيًا بطريقة لا يستطيع الهواء الدخول للعبوة مجددًا.
- التعقيم الغذائي: تعرض العبوات المغلقة لدرجة حرارة تتراوح من 100 درجة مئوية إلى 120 درجة مئوية حتى يتوقف نشاط كل الأحياء الدقيقة.
- التبريد المفاجئ: يعمل التبريد المفاجئ بعد المعالجة الحرارية على قتل ما تبقى من الأحياء الدقيقة.
- التخزين: يجب تخزين العبوات في درجة حرارة تتراوح من 15 درجة مئوية حتى 20 درجة مئوية، لأن حفظها في درجة حرارة أعلى من 30 درجة مئوية تساعد على نشاط البكتيريا مرة أخرى.
مكونات صناعة المعلبات
في بداية صناعة المعلبات استخدمت الشركات العبوات العلب الصفيحية والزجاجات والبرطمانات الزجاجية، وتم صناعة علب الصفيح من رقائق الحديد المعالجة لتكون عبوات مرنة وتتمتع بصلابة عالية.
قبل استخدامها كانت تُطلى بمينا مركب حتى تمنع التفاعل بين صفائح الحديد والمواد الغذائية، وسريعًا تم ضم الأكياس البلاستيكية المرنة لأنواع العبوات المستخدمة في تعبئة الخضراوات واللحوم والفواكه وهي تعقم بشكل أكبر من العبوات الأخرى.
فوائد تعليب المواد الغذائية
بعد التعرف على كيفية صناعة المعلبات ومكوناتها يمكننا التعرف على فوائد عملية التعليب وهي كالتالي:
- تساعد عملية التعليب على حفظ الطعام لفترات طويلة.
- هي مشروع مربح للشركات التي تعمل في صناعة المواد الغذائية.
- يمكن استخدامها عند الحاجة بدلًا من انتظار موسم ظهور المنتج.
أضرار تعليب المواد الغذائية
رغم تعدد فوائد المواد الغذائية المعلبة إلا أن لها العديد من الأضرار ومنها الآتي:
- تحتوي المواد الغذائية المعلبة على المواد الحافظة وهي تؤثر بالسلب على الصحة العامة وخاصةً الجهاز الهضمي.
- من الممكن أن تتسبب المواد الغذائية في الحساسية أو الطفح الجلدي بسبب المواد الحافظة.
- المنتجات التي تحفظ في علب الألومنيوم يتسرب إليها الألومنيوم وهو يتسبب في مرض الزهايمر.
- تتسبب المواد المعلبة في تكوين حصوات في الكلى.
- من الممكن أن تؤدي المواد الغذائية المعلبة إلى حدوث إمساك مزمن.
- نسبة السكريات في المواد الغذائية المعلبة فيها مرتفعة جدًا.
- تحتوي على كميات كبيرة من الملح الذي يعمل على تكوين ماء تحت الجلد ويمكنه أن يتسبب في ارتفاع في ضغط الدم.
- تؤدي المعلبات الغذائية إلى مرض السمنة بسبب كمية السعرات الحرارية فيها.
- لا يتمكن الجهاز الهضمي من هضم المواد الدهنية فيها بسهولة.
- تدخل في تكوين العلب الخاصة بالمعلبات الغذائية وهي مادة تؤدي إلى حدوث خلل في الهرمونات.
- تعمل الأغذية المعلبة على تنشيط الخلايا السرطانية.
كيفية التقليل من أضرار المعلبات الغذائية
هناك بعض الطرق التي من خلالها يُمكنك تقليل الأضرار التي تعود عليك من تناول المعلبات الغذائية ومنها:
- عدم تجميد الأطعمة مرة أخرى عند فكها من التجميد.
- قراءة الإرشادات على العبوة لضمان تخزينها جيدًا.
- تجنب شراء المعلبات المتواجد عليها بعض الخدوش أو التسريبات.
- غسل المعلبات قبل فتحها لتجنب التلوث.
- اختيار مكان مناسب لتخزين الأطعمة المعلبة وهو الجزء الخلفي من الفريزر.
- تخزين الأطعمة الحمضية لمدة سنة ونصف لكن اللحوم يمكن تخزينها لمدة خمس سنوات.
- لابُد من غسيل الفاكهة المجمدة قبل تناولها إن كنت تعاني من مرض السكر.
- تخلص من الأملاح التي تكون موجودة في المنتج الغذائي.
- التقليل من استخدام المعلبات الغذائية.
الأطعمة المعلبة المفيدة
على الرغم من تواجد العديد من الأضرار للأطعمة المعلبة إلا أنه يوجد البعض منها المفيدة والتي توفر العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، يُمكن تناولها بشكل مستمر للاستفادة منها، وتتمثل هذه الأطعمة في الآتي:
- معلبات السردين والسلمون: من أفضل الخيارات السهلة عند الشعور بالجوع هي معلبات السردين والسلمون حيث تتميز بانخفاض السعرات الحرارية واحتوائها على الأوميجا 3 والمواد البروتينية، وتعتبر تلك المعلبات ذات الشعبية الأكبر من السردين والسلمون الطازج.
- معلبات البقوليات: لا تعتبر علب البقوليات من المنتجات رخيصة الثمن لكنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما أنها تُعد مصدر للبروتينات والألياف والفيتامينات.
- معلبات صلصة الطماطم: تحتوي برطمانات معجون الطماطم على عناصر غذائية ليست موجودة في ثمرات الطماطم، ذلك لأنه يحتوي على كل العناصر الغذائية الموجودة في الطماطم من البذور حتى القشر، وأن عنصر اللايكوبين الموجود في صلصة الطماطم يسهل امتصاصه من الجسم أسهل من امتصاصه من الطماطم.
- السبانخ المجمدة: من الفكرة الشائعة أن الخضروات الطازج أكثر فائدة من الخضراوات المجمدة لكن بالعكس، عند تخزين الخضروات فورًا ذلك يحتفظ بقيمتها الغذائية بشكل أكبر لأن السبانخ الطازجة معرضة لفقدان حمض الفوليك.
- زبدة الفول السوداني: تتميز زبدة الفول السوداني بأنها غنية بالبروتينات والألياف وتساعد على تحسين صحة القلب.
- الزبادي: يتكون الزبادي من خلال تحويل اللبن لقوام الزبادي عن طريق البكتيريا الحية، ويحتفظ الزبادي بالخصائص الغذائية الموجودة في اللبن من الكالسيوم والبروتين.
رغم وجود الكثير من الأطعمة المفيدة المعلبة لكن علينا أن ندرك أن المعلبات تشكل خطر على صحة الإنسان، ويجب الابتعاد عنها وتجنب العديد من المنتجات الغذائية المعلبة حفاظًا على صحة العامة.