أعراض مرض التوحد عند الأطفال والأسباب والعلاج
أعراض مرض التوحد عند الأطفال والأسباب والعلاج يمكنك التعرف عليها عبر موقع البلد، حيث يعد مرض التوحد هو من الأمراض الشائعة بين الأطفال في العصر الذي نعيش فيه، ويجب أن ينتبه الآباء والأمهات إلى مدى تطور التوحد لدى الأطفال، وفي مقالة اليوم سوف نتعرف على أعراض مرض التوحد عند الأطفال والأسباب والعلاج.
ما هو مرض التوحد؟
اضطراب التوحد هو حالة من حالات النمو العصبي، مما يعني أنه يؤثر على الطريقة التي يتطور ويتصرف بها طفلك.
أعراض مرض التوحد عند الأطفال والأسباب والعلاج
1. أعراض مرض التوحد
على الرغم من أن أعراض التوحد تختلف في شدتها، إلا أن السلوكيات الأساسية التي تصف اضطراب طيف التوحد هي:
- مشكلة في التفاعل أو التواصل مع الآخرين، بما في ذلك الأسرة.
- مشكلة في التحدث أو عدم التحدث على الإطلاق.
- صعوبة في التعبير عن مشاعره.
- عدم القدرة على فهم ما يشعر به شخص آخر.
- عدم الاهتمام بالاتصال الجسدي مع الآخرين.
- الانسحاب أو تفضيل القيام بالأشياء بنفسه.
- صعوبة تكوين صداقات.
- تجنب التواصل بالعين.
- عدم استخدام الإيماءات مثل الإشارة.
- مشكلة في فهم التفاصيل الدقيقة في اللغة، مثل السخرية أو النكات.
- حركات متكررة، مثل هز أو رفرفة اليدين أو الدوران في دوائر.
- طقوس أو طرق غير معتادة في اللعب بالألعاب.
- تفضيل الروتين والقلق عند كسر الروتين.
- لديه مجال اهتمام معين يستهلك الكثير من انتباهه.
- سلوكيات حسية غير عادية مثل: الانشغال بالأضواء أو الأجسام المتحركة.
- يحدق في الأشياء من زاوية عينه.
- كراهية أنواع معينة من التنبيه الحسي مثل الضوضاء الصاخبة.
- اشتهاء المدخلات الحسية الأخرى مثل الضغط العميق على جلده.
2. أسباب مرض التوحد
- يصاب بعض الأطفال بالمرض بسبب بعض العوامل الوراثية.
- كما أن الطفل الذي يولد بوزن أقل من الطبيعي يعتبر هو الأكثر عرضة لمرض التوحد.
- كما أنه قد يصاب الطفل بالتوحد بسبب بعض الاضطرابات الجينية والتي تسبب اضطراب وراثي مثل متلازمة ريت.
- تظهر العديد من الدراسات أنه مهما كان السبب، فإن النتيجة هي تغييرات في كيفية تنظيم الاتصالات في الدماغ حيث يتفق معظم العلماء أيضًا على أن الجينات تلعب دورًا في حدوث التوحد.
- على الرغم من ارتباط العديد من الجينات والتغيرات الصبغية المختلفة بالتوحد، إلا أن معظم الأسباب الجينية لا تزال غير معروفة.
- قد تكون بعض تغييرات الحمض النووي هذه موروثة من الوالدين، بينما قد تحدث تغييرات أخرى في الطفل فقط.
- في عدد قليل من الحالات، يعتقد أن عدوى ما قبل الولادة أو إصابة أو حالة طبية أخرى متورطة في اضطراب طيف التوحد، في حين تم اقتراح أن بعض اللقاحات قد تكون سببًا، ولكن تظهر كمية كبيرة من الأبحاث أن اللقاحات لا ترتبط بالتوحد.
- قد تعاني الأم من مضاعفات خلال الحمل تجعل الطفل معرض للإصابة بمرض التوحد.
- تعرض بعض الأطفال لالتهابات فيروسية.
- أن يكون أحد أفراد الأسرة مصاب بالتوحد.
- يعتبر مرض ضمور العضلات هو من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.
- كما أن نقص الأكسجين خلال عملية الولادة قد يؤثر على الطفل ويجعله أكثر عرضة للتوحد.
3. علاج مرض التوحد لدى الأطفال
هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها علاج مريض التوحد والتي منها ما يلي:
- العلاج السلوكي: حيث يتم إدخال العديد من البرامج التي تعمل على تطوير بعض المهارات اللغوية والسلوكية وهي تحفز أيضاً من طريقة قدرته على التواصل مع الآخرين وهو الأمر الذي يساعد على الحد من زيادة مرض التوحد.
- العلاج التربوي: هذا النوع من العلاج يتم تطبيقه من خلال المتخصصين وهو يكون من خلال إدخال بعض الأنشطة التي تعمل على تحفيز مهارات الطفل الاجتماعية وزيادة معدل التواصل مع الآخرين.
- العلاج الأسري: يكون هذا النوع من العلاج يحدث عن طريق التفاعل مع أفراد أسرة الطفل ويكون الهدف من ذلك هو التعرف على طريقة التعامل مع مريض التوحد وهو ما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية للطفل.
- العلاج بالأدوية: هنا يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية والتي تتناسب مع حالة الطفل المريض بالتوحد وهو ما يشمل بعض مضادات القلق ومضادات الذهان ولكن يجب أن يكون هذا النوع من العلاج خاضع لرأي طبيب متخصص وهذا النوع من العلاج قد يساعد في تقليل أعراض التوحد.
كيفية تشخيص مرض التوحد
- يتزايد عدد الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد منذ الثمانينيات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأطباء والعائلات أصبحت أكثر قدرة على التعرف عليه.
- يؤثر التوحد على الأطفال بشكل مختلف وبدرجات متفاوتة، يمكن أن يساعد التقييم المتعمق من قبل متخصصين من ذوي الخبرة في تنمية الطفل وسلوكه في تحديد نقاط القوة التي يمكن تسخيرها لمساعدة طفلك على التعلم، بالإضافة إلى المهارات التي سيحتاجها بشدة للعمل عليها.
- من المهم أيضًا أن تستمر في مراقبة طفلك، لأن خصائص سلوكه ونموه قد تتغير مع تقدمه في السن.
- وغالبًا ما يسأل الآباء عما إذا كان طفلهم سيصاب بالتوحد لبقية حياته، وإجابة هذا السؤال تختلف من طفل آخر حيث يستمر فهمنا لاضطراب التوحد والعلاجات المتاحة في التطور.
- بالنسبة للعديد من الأطفال، يعد مرض التوحد هو حالة تستمر مدى الحياة وقد تتطلب دعمًا مستمرًا خلال مرحلة البلوغ.
- ومع ذلك، تتحسن الأعراض أحيانًا بمرور الوقت، وفي حالات قليلة، مع مرور الوقت والعلاج المكثف، قد لا يعد الطفل مصابًا بالتوحد.
كيف يتأقلم مريض التوحد مع من حوله؟
- يكون لدى المريض صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي بما في ذلك: التواصل اللفظي وغير اللفظي، وصعوبة تطوير العلاقات والحفاظ عليها، والعجز في بدء الإشارات الاجتماعية والاستجابة لها.
- لديه بعض السلوكيات غير العادية أو المقيدة أو المتكررة (وتسمى أيضًا السلوكيات أو الصور النمطية)، والاهتمامات الغريبة أو السلوكيات الحسية غير العادية.
- تحدث هذه الأعراض عادةً في السنوات القليلة الأولى من الحياة حيث قد تلاحظ أيضًا اختلافات طفيفة قبل عيد ميلاد طفلك الأول مثل عدم التواصل بالعين أو استخدام الإيماءات أو عدم الاستجابة لاسمها.
- أحيانًا يتطور الأطفال بشكل طبيعي في البداية، ولكن بعد ذلك يتوقفون عن اكتساب مهارات جديدة أو حتى يبدأون في فقدان المهارات عند سن ال 18 إلى 24 شهرًا.
- بالنسبة لبعض الأطفال، وخاصة أولئك الذين تكون أعراض اضطراب طيف التوحد أقل وضوحًا، قد لا يتم تقدير الأعراض بشكل كامل حتى سنوات المدرسة الإعدادية أو المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ عندما تزداد المتطلبات الاجتماعية.
- قد تظهر الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد بطرق مختلفة حيث أن بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد غير لفظي ولكن يمكنهم تعلم التواصل من خلال وسائل أخرى.
- حيث أنهم يتحدثون مع الآخرون بسهولة ولكنهم لا يجيدون استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين والبعض لديه سلوكيات غير عادية.
- قد يعاني البعض من إعاقات إدراكية شديدة بينما يكون البعض الآخر أذكياء جدا وقد يتسم بعض الأطفال بالهدوء، بينما يمكن للآخرين أن يصابوا بالإحباط بسهولة وقد يتصرفون بعدوانية أو يؤذون أنفسهم.
كيف أعرف أن طفلي قد يكون مصابًا بالتوحد؟
هذه بعض الأشياء التي لاحظها آباء الأطفال المصابين بالتوحد في أطفالهم:
- من المهم ملاحظة أن الأطفال الذين هم في مرحلة النمو يمكن أن يظهروا أيضًا بعض السلوكيات المذكورة أعلاه مثل رفرفة أذرعهم عندما يكونون متحمسين أو لديهم اهتمام قوي بشكل غير عادي.
- ومع ذلك، في الأطفال المصابين بالتوحد، تكون هذه السلوكيات أكثر وضوحًا وتكرارًا وتميل إلى إعاقة القيام بأشياء أخرى.
- في بعض الأحيان، يكون لاضطرابات النمو العصبي الأخرى، مثل اضطرابات اللغة أو الإدراك، أعراض مشابهة لاضطراب طيف التوحد.
وفي نهاية المقال نشير إلى ضرورة مراقبة سلوك الطفل منذ الصغر حتي يسهل علاجه، ونتمنى أن تكون مقالة أعراض مرض التوحد عند الأطفال والأسباب والعلاقة قد أعجبتكم.