الأم والطفلصحة الطفل

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة تحتاج اتباع بعض التعليمات الخاصة، نظرًا لإن الإصابة بالحصبة من الأمور المزعجة كونها من الأمراض المعدية، والتي تنتقل من خلال الرذاذ الناتج من العطس او السعال، لذلك فسنستعرض اليوم ومن خلال موقع البلد كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة

الإصابة بالحصبة تبدأ أعراضها في الجهاز التنفسي، والتي تشبه في أعراضها أعراض الإصابة بالزكام، والتي تتطور بعد عدة أيام لتبدأ في الظهور على هيئة مرض جلدي على الرقبة وكذلك الوجه.

من ثمَ تنتشر في باقي أجزاء الجسم، لذلك ونظرًا للمعاناة الناتجة عن الإصابة بها سنوضح كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة.

نظرًا لأن الأطفال المصابين بالحصبة هم السبب الأساسي في نقل العدوى، ولأن العدوى تستغرق حوالي أربعة أيام حتى تبدأ في الظهور على هيئة طفح جلدي، فيجب الذهاب على الطبيب على الفور في حالة إذا لوحظ على الطفل أعراض الإصابة بالمرض.

تعتبر الإصابة بعدوى الحصبة من الإصابات التي تؤدي لبعض المضاعفات الأخرى في حال التأخر في علاجها، والتي منها التهابات الأذن وكذلك التهابات الدماغ.

الحصبة من الأمراض التي لا يتواجد لها علاج خاص بها، وذلك على نقيض الالتهابات البكتيرية، حيث إن الحصبة هي عدوى فيروسية وتستمر لمدة تصل إلى اسبوعان أو ثلاثة أسابيع ومن ثمَ تختفي.

لذلك عليك معرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة من خلال تخفيف الأعراض التي يشعر بها الطفل ومحاولة عدم تعرضه إلى الاختلاطات وذلك بعد إعطائه الدوية التي تتناسب مع الحالة واللقاح.

كيفية علاج الطفل المصاب بالحصبة

بينما نحن في صدد توضيح كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، فسنقوم بتبيين طرق العلاج المختلفة للتعامل مع هذا المرض، حيث إن من الممكن أن يتم العلاج من خلال طريقتين الأولى هي العلاج الطبي، والأخرى هي العلاج الغير طبي، وسنوضح كلا منهما على حدي فيما يلي:

العلاج الطبي للحصبة

في حال أردت تطبيق الطريقة الأولى العلاجية لعلاج الحصبة فعليك اتباع ما يلي من التعليمات:

تناول لقاح الحصبة للطفل المصابة

يجب أن يتناول الطفل اللقاح الخاص بالحصبة وذلك خلال اثنا وسبعون ساعة من توقيت الإصابة بالفيروس، وذلك للوقاية من المرض، ففي حالة الإصابة بالمرض تكون الاعراض التي يصاب بها الطفل أقل شدة من الآلام التي يصاب بها في حالته العادية دون تناول اللقاح.

الأطفال في السنة الأولى من عمرهم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الحصبة، لذلك يتم إعطاء لقاح الحصبة للأطفال تحت عمر الاثني عشر شهرًا.

حقنة الجلوبيولين المناعية

يتم إعطاء حقنة من البروتينات المناعية لمن يمتلكون مناعة منخفضة، ومن بينهم الأطفال دون الثانية عشر عامًا والرضع المصابون بالأمراض التي تقلل من قدرتهم المناعية.

الحرص على تناول الأدوية المناسبة للحصبة

يمكن للأطفال تناول الأدوية التي تتناسب مع مرض الحصبة، حيث إنها تتضمن التالي:

  • تعتبر خافضات الحرارة مثل الباراستيمول والأيبوبروفين من أكثر الأدوية شيوعًا والتي تستخدم كخافض الحرارة، عليك الحذر بسبب عدم جواز إعطاء الاسبرين للأطفال المصابون بالالتهابات الفيروسية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بمتلازمة راي.
  • المضادات الحيوية والتي سيتم تناولها في حالة إذا كان الطفل مصاب بالتهابات في الأذن او الرئة.
  • المكملات الغذائية والتي بها فيتامين أ هي واحدة من الأدوية المستخدمة لتخفيف بشدة أعراض الإصابة بالحصبة.

العلاج الغير الطبي للتخلص من الحصبة

في سياق توضيح كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، فها نحن نعرض الطريقة الثانية الغير طبية للتعامل مع مرض الحصبة طبقًا للآتي:

  • احرص على أن يبقى الطفل موجود في المنزل بعيد عن أي تجمعات حيث إن الطفل المصاب بالفيروس يكون ناقل للعدوى بصورة كبيرة وذلك خلال الأربعة أيام السابقين لظهور الأعرض الخاصة بالفيروس.

لذلك من المهم أن يتم الابتعاد عن أي تجمعات حتى يتم الشفاء الكامل من المرض، وذلك بالأخص لمن هم مصابون بالمناعة الضعيفة.

  • على الطفل أن يتناول الكميات الكبيرة من السوائل والماء، بالإضافة على المحاليل الإلكترونية الهامة بالنسبة للأطفال.
  • يجب أن يأخذ الطفل الفترة الكافية للراحة والنوم.
  • المواظبة على غسل اليدين باستمرار وكذلك النظافة الشخصية.
  • الحرص على استخدام جهاز الترطيب بشكل مستمر وذلك للحد من آلام الحلق والالتهابات والسعال.
  • نظافة عين الطفل من القشور التي يتعرض لها وذلك باستخدام قطعة قطنية مبللة وتنظيف العين من الداخل إلى الخارج.
  • استخدام القطرات المحتوية على المحلول الملحي Normal saline وذلك ليعالج الزكام والانسداد المصاب به الأنف.

أعراض مرض الحصبة

الحصبة من الأمراض التي تظهر أعراضها في الطور الأول من المرض، وفي بداية الأمر المرض يظهر على شكل التهاب ويتواجد في المجاري التنفسية العلوية، ويتم استمرار هذا العرض لفترة تصل إلى أربعة أيام حتى تظهر الأعراض التالية:

  • الإصابة بالسعال الجاف.
  • التعرض لسيلان في الأنف.
  • وجود زيادة في درجة الحرارة.
  • ملاحظة أن العين محمرة اللون.

أما بعد أن يمر يومين او ثلاثة أيام تظهر أعراض أخرى والتي منها ما يلي:

  • الإصابة بالإسهال الشديد.
  • وجود بقع حمراء مائلة للون البيض وذلك على الجزء الداخلي من الوجنتين.
  • وجود طفح جلدي على منطقة الوجه ومن ثمَ يبدأ في الانتشار بباقي الجسم.

أسباب الإصابة بمرض الحصبة

الحصبة واحدة من الأمراض الفيروسية التي تنتقل من خلال العدوى، ثم تتضاعف في منطقة الفم والحلق بالأخص لدى الأطفال، وتقل عند البالغين مقارنة بالأطفال.

ينتقل الفيروس من خلال الرذاذ الخارج من الشخص والذي يستنشقه الأخرون، كما أن من الممكن أن يسقط الرذاذ المحمل بالفيروس على سطح ما ويظل نشطًا لعدة ساعات عقب سقوطه على السطح.

عندها قد ينتقل من خلال وضع شخص ما يده على السطح ومن قم يضع يده على فمه او عينه أو أنفه دون قصد مما يجعل الفيروس ينتقل إليه وبالتالي يصاب بالمرض.

في أغلب الأحوال يصاب حوالي تسعون بالمئة من الأشخاص الذين يتعاملون مع الأشخاص المصابون بالحصبة والمتواصلين معهم بصفة مستمرة.

المضاعفات لمرض الحصبة

بعد أن أوضحنا كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، سنوضح المضاعفات التي من الممكن أن تصيب المريض في حال العلاج الخاطئ أو التأخر في العلاج ومن هذه الامراض ما يلي:

  • واحدة من أشهر المضاعفات الحادثة في حال العلاج الخاطئ أو التأخر في علاج الحصبة هي الإصابة بالتهابات الأذن.
  • التعرض للالتهابات القصبية أو ما تسمى بالتهابات الشعب الهوائية أو التهاب الحنجرة أو مرض الخناق، حيث إن الحصبة تؤدي إلى حدوث ضرر في صندوق الصوت، أو التعرض لالتهابات في الجدران الداخلية للممرات الهواء لأساسية والمتواجدة في الشعب الهوائية بالرئة.
  • حدوث بعض الالتهابات في الدماغ والتي يتعرض للإصابة بها حوالي واحد من بين ألف شخص من المصابين بمرض الحصبة.

حيث إن هذا الالتهاب يحدث عقب الإصابة بالحصبة بشكل مباشر، أو في بعض الأحيان يتأخر ليحدث بعد أن يمر شهر على الإصابة بالمرض.

  • وجود بعض المشاكل أثناء الحمل، حيث يجب عليك أخذ الاحتياطات اللازمة عندما تكونين حامل وذلك لتجنب الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى وبالأخص الحصبة.

ذلك لأنه من الأمراض التي تتسبب في الولادة المبكرة بالإضافة إلى انخفاض وزن الطفل عند ولادته، كما أن الأمر يمكن أن يتطور ويزداد في الخطورة حتى يصل إلى وفاة الأم.

الوقاية من الإصابة بالحصبة

على الآباء الالتزام بتطعيم الطفل تطعيماته في أوقاتها الصحيحة، والتي من ضمنها التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ويتم ذلك من خلال جرعتين يتم الفصل بينهم بأربعة أسابيع كحد أدني.

يحتاج الطفل إلى بعض الجرعات التحفيزية الإضافية وذلك في حالة أن يكون المرض منتشر حوله، ومعرض للإصابة به بشكل كبير.

عليك الحرص على عدم ذهاب طفلك إلى الحضانة أو المدرسة وذلك في حالة ما إذا كان أحد زملائه مصاب بالحصبة.

عند الشك بإصابة الطفل بالمرض عليك استشارة الطبيب على الفور لمعرفة إذا كان الأمر خطير ويستدعي عزل الطفل أم أنه مجرد شك لا أساس له من الصحة.

جدير بالذكر وجود نوعين من أنواع لقاح الحصبة، وهم ما سنذكرهم طبقًا للفقرات التالية.

لقاح الحصبة الخاص بالأطفال

يتم تناول هذا اللقاح من قبل الأطفال وذلك للوقاية من الإصابة بعدوى الحصبة، حيث إن في أغلب الأحوال تتم الجرعة الأولى للرضع في الفترة ما بين أثني شهر شهرًا إلى خمسة عشر شهرًا، ذلك بالإضافة على أن الجرعة الثانية من هذا اللقاح تكون في عمر الأربعة وحتى الست سنوات.

عليك الانتباه إلى أنه في حالة سفرك عليك أن تتحدث مع الطبيب المختص لكي يقوم بتطعيم الطفل قبل السفر وذلك في حالة إذا كان الطفل يبلغ حوالي إحدى عشر شهرًا.

أما في حالة إذا لم ينل الطفل الجرعتين السابق ذكرهما، فعليه أن يقوم بتناول الجرعات في وقت أخر ولكن بشرط أن يتم تناولهم كل أربعة أسابيع وكلًا على حدا.

أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال

لقاح الحصبة للبالغين

من الوارد آلا تكون بحاجة لتناول لقاح الحصبة إذا كنت بالغًا، ولكن يوجد بعض الحالات التي تحتاج فيها لقاح الحصبة وهي:

  • إذا كنت ممن ولدوا قبل عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسون، حيث إن هذا معناه أنك لا تملك دليلًا على أن لديك مناعة من الإصابة بمرض الحصبة.
  • في سفرك خارج البلاد أو عملك في مستشفى، فحينها ستحتاج لشهادة تثبت كونك قد تلقيت لقاح الحصبة.

الحصبة من الأمراض التي يصاب بها جميع الفئات، لذلك فيجب عليك الإلمام بذلك المرض وخاصةً كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى