قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة
قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة التي تعتبر أحد أشهر القصص التراثية الشعبية والتي اعتاد على سماعها الصغار والكبار، أضاف الكاتب الفرنسي «أنطوان جالان» قصة علاء الدين إلى كتاب ألف ليلة وليلة في القرن الثامن عشر ولكن لم يتم إدراجها ضمن الأجزاء الأساسية بالكتاب، وقد حازت هذه القصة على شعبية كبيرة للكبار والصغار على حد سواء لما تحمله من قيم وعبر قد تكون مفيدة للجميع والأطفال بشكل خاص، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع البلد.
منشأ القصة
- عند تناول قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة لابد من الحديث عن مصدر القصة وأصلها والذي تم تحديده كما يلي: لم تحمل القصة أية أصول قصصية عربية، ولكن قام بإضافتها الكاتب «أنطوان جالان» إلى كتاب ألف ليلة وليلة النسخة الفرنسية.
- وقد عرفها جالان من أحد العلماء الحلبيين الذين هاجروا إلى باريس، وتمت إضافة القصة عقب ترجمتها إلى المجلد التاسع والعاشر من كتاب ألف ليلة وليلة وذلك في عام 1710.
- تروي قصة علاء الدين الأحداث بطريقة شرقية وعربية المحتوى، إلا أنه تمت الإشارة إلى أن بطل القصة الشهير علاء الدين شاب صيني ووقعت أحداث القصة في دولة الصين.
- وفيما يخص أبطال القصة، فقد تم ذكرهم أنهم مسلمون بصورة صريحة، ولم يتم الحديث عن أي ديانة من الديانات الشهيرة في الصين مثل البوذية.
- وقد جاء أيضاً كافة سكان المدينة التي تناولت أحداث القصة بأسماء عربية ومسلمة، وشمل ذلك الملك الذي لم يشار إليه على أنه امبراطور صيني ولكنه حاكم مسلم، وبذلك يعتقد البعض أن أحداث القصة قد وقعت في تركستان.
قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة
في قديم الزمان، كان هناك شاب فقير يتيم الأب يسمى علاء الدين، عمل هذا الشاب في بيع الفخار في سوق المدينة.
وذات يوم، جاءه رجلا يرغب في شراء بعض من الأواني الفخارية، ثم نظر إليه بتمعن وأخبره أنه عمه وقد برر الغياب بالسفر إلى خارج البلاد منذ سنوات طويلة لظروف قهرية أبعدت بينه وبين شقيقه، وبكى كثيراً ليوضح لعلاء الدين مدى حزنه الشديد للحالة التي وجد علاء الدين بها، وأنه يأسف لذلك.
ولكن حقيقة الأمر أن هذا الرجل لا يوجد بينه وبين علاء الدين أي صلة قرابة كما أدعى، ولكنه ساحر من أصل مغربي، وقد جاء ليبحث عن كنز عظيم وكان يرغب فيمن يساعده، أما علاء الدين بفطرته النقية فقد كان شديد الفرح للقائه بعمه الذي لم يسمع عنه من قبل، وأنه سيجد من يؤنسهم هو والدته الذي ليس له في الحياة غيرها.
اصطحب علاء الدين ذلك الرجل إلى المنزل دون التأكد من مدى صدق ادعاءاته ليخبر والدته بأنه التقى بعمه، وكانت والدة علاء الدين تعمل بمهنة الخياطة بعد وفاة زوجها لتحصل على بعض الأموال التي تعينها هي وابنها الوحيد على نفقات المعيشة، وكان ذلك تصرفا غير محمود من علاء الدين.
جهزت الأم الغذاء لولدها ولهذا الرجل الذي ظل يقدم لهم الوعود الكثيرة لمساعدة علاء الدين ليصبح أحد أكبر تجار المدينة، ولكن حقيقة الأمر أنه يرغب في الحصول على كنز دفين بأحد الكهوف بالجبل، ولابد أن يستخرج ذلك الكنز شاب صغير ليستطيع أن يواجه المخاطر الذي سوف يتعرض لها، وربما يلقى حتفه.
كيف خدع الساحر علاء الدين؟
بعد مرور فترة من الوقت، طلب الساحر من علاء الدين الذهاب إلى الجبل، كي يأتي له بالمال الذي سوف يغير حياته، والذي سوف يصنع منه أحد أكبر تجار المدينة.
اصطحب الساحر علاء الدين إلى الصحراء، وقطعا مسافة طويلة سيرا على الأقدام، وهنا توقف الساحر أمام أحد الكهوف، وأخبر علاء الدين بضرورة الدخول إلى الكهف، والإتيان بالمال الموجود داخله، لأن كبر سنه يحول دون دخوله للكهف.
دخل علاء الدين إلى ذلك الكهف العميق ذات السلالم الطويلة، والذي انبهر لما وجد بداخله من أثمن الجواهر والكنوز الموجودة في أرجاء المكان، والتي أمره الساحر أن يجلبها له شيئاً فشيئاً، وقام علاء الدين باستخراج الكثير منها إلى خارج الكهف.
لاحظ علاء الدين أثناء صعوده وهبوطه للكهف مهاجمة الخفافيش والثعابين له، كما رأى بعض الأدخنة التي توحي بوجود أشباح داخل ذلك الكهف، وهنا أوشك علاء الدين على الانتهاء من جلب كافة الكنوز الموجودة بالكهف، وحين ذهابه إلى إحضار الكمية الأخيرة من الكنز، أغلق الساحر الكهف بحجر كبير ليمنع علاء الدين من الخروج مرة أخرى، حتى لا يتم افتضاح أمره عن سرقة كنز الكهف.
جاء علاء الدين إلى فتحة الكهف ليكتشف أنه تم إغلاقها بحجر كبير، لا يستطيع زحزحته من مكانه أو حتى تحطيمه، وكان الساحر قد استولى على الكنز وذهب بلا عودة، وظل علاء الدين متحيرا لا يدري ماذا يفعل في هذه المحنة، وكيف يخرج بعد إغلاقه بتلك الصخرة الضخمة.
تملك الخوف من علاء الدين وظل يبكي كثيراً، ويدعو الله أن ينقذه من هذا المأزق الذي قد يودي بحياته، وقد جاءته الكثير من الذكريات وهو في هذه الحال، وظل يتذكر حال والدته التي ليس لها في الحياة سواه إذا فقدته، ويتذكر الأميرة ياسمين أميرة المدينة التي يحلم بزواجه منها ويتفانى في عمله حتى يستطيع أن يذهب لخطبتها من والدها ويقبله.
ولكنه أدرك أنه لا فائدة من استعادة الذكريات وأن الموت قادم إليه لا محالة، وفي تلك اللحظة وقعت عيناه على مصباح متهالك يغطيه الصدأ ينبعث منه ضوء ضعيف، وهنا ذهب علاء الدين ليحضر المصباح الذي قد يخلصه من الظلام الدامس الذي يعم المكان.
علاء الدين والمصباح السحري
أتى علاء الدين بالمصباح المغطى بالأتربة والصدأ وبدأ يمسح عليه بملابسه، وهنا انبعث دخان كثيف من المصباح، الأمر الذي أصاب علاء الدين بالرعب، ثم ظهر خلال لحظات مارد ضخم الجسد ورأس صلعاء، وقال لعلاء الدين بخضوع « شبيك لبيك بم تأمرني»
ارتجف علاء الدين من شدة الخوف، ولكن خضوع المارد قد بعث في قلبه الطمأنينة، ثم قال المارد له « ماذا أفعل لك»، ولكن خوف علاء الدين جعله غير قادر على الكلام، ثم أدرك علاء الدين عقب أن أطمأن قليلاً أنه يطلب من المارد أن يخرجه من هذا الكهف.
أخبر علاء الدين المارد بالمساعدة التي يرغبها منه وهي خروجه من الكهف، ثم أخذ علاء الدين المصباح معه إلى منزله عقب تحريره من الكهف، وروى لوالدته حقيقة الأمر التي كانت شديدة القلق لغيابه، وأخبرته عما راودها من شكوك تجاه ذلك الرجل، وأن والده لم يخبرها ذات يوم أن له شقيق خارج البلاد.
بعد أيام قليلة، استدعى علاء الدين المارد مرة أخرى، وطلب منه أن يساعده في أن يصبح أحد كبار تجار المدينة ليتمكن من خطبة الأميرة ياسمين، وقام المارد فوراً بتلبية رغبته وأصبح علاء الدين من كبار التجار وكافح كثيراً ليحافظ على هذه المكانة، ثم ذهب لخطبة الأميرة الذي وافق والده على الفور لأخلاق علاء الدين وثرائه وأنه أصبح يليق بالأميرة.
الدروس المستفادة من قصة علاء الدين والمصباح السحري
عقب قراءة قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة، هناك العديد من الدروس المستفادة منها وهي كالتالي:
- عدم تصديق ادعاءات الغرباء.
- العمل الدؤوب والسعي نحو تحقيق ما نرجو من أهداف.
- الاعتماد على النفس في كل أمور الحياة.
- الثقة بالله والتوكل عليه في السراء والضراء.
وهنا تم سرد قصة علاء الدين والمصباح السحري مكتوبة كاملة والحديث عن أصل تلك القصة التراثية وأهم أحداثها، وأبرز الدروس المستفادة منها لعرضها للأطفال بطريقة شيقة.