ثقف نفسك

هل 6 ساعات نوم كافية 

هل 6 ساعات نوم كافية، البعض سوف تكون إجابتهم أنها كافية جداً والبعض الآخر سوف يرى أنه قليلة للغاية، ولكن ما هي المدة المناسبة للنوم التي تجعل الجسم يأخذ القدر الكافي من الراحة ويستعد لبدء يوم جديد، ومنه يدخل الجسم في مرحلة الأحلام، هذا ما سوف نوضحه عبر موقع البلد ومن خلال السطور التالية، فتابعونا.

 النوم

النوم ليس فقداناً للوعي إنما هو حالة خاصة طبيعية من الاسترخاء يمر بها كل الكائنات، وتقل أثنائه الحركات الإرادية والشعور بكل ما يحدث من حوله، وتتم فيها أنشطة معينة، ولا يمكن اعتبار النوم فقدانًا للوعي، بل هو تغير في حالة الوعي.

عند حلول النوم يبدأ نشاط المخ في التغيير، عن النشاط الذي يحدث داخله خلال فترات الاستيقاظ، مما يعني أن النوم ليس عبارة عن كسل أو خمول إنما هو عملية شحن للجسم ككل، حيث يحدث به الكثير من العمليات الحيوية التي تمر بالجسم إلا والإنسان نائم.

النوم عبارة عن مراحل لكل واحد منها ما يميزها ولكن لكي يستعيد الجسم كامل ناشطة يجب أن يدخل في المرحلة الثالثة والرابعة ولكن هل 6 ساعات نوم كافية للوصول لهذه المراحل الأربعة الأساسية، هذا ما سوف نتعرف عليه.

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم

تختلف عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها جسم الإنسان الطبيعي حيث تتفاوت من شخص إلى آخر، حتى تختلف مع الشخص مع اختلاف حالته الجسدية والنفسية، ولكن في حالة الطبيعية تكون ثابتة قد تختلف من يوم إلى أخر ولكن المجموع النهائي خلال أسبوع أو شهر يكون في العادة رقم متساوي أو ثابت إلى حد كبير.

يعتقد الأغلبية من الناس أن عدد ساعات النوم هو رقم يتم تحديده وهو ينطبق على أغلب البشر ولكن حقيقة الأمر تختلف عن ذلك، فهناك من ينام أقل من 3 ساعات ويستيقظ بنشاط والبعض الآخر يظل نائم لمدة تصل إلى 10 ساعات حتى يستعيد نشاطه.

عدد ساعات النوم التي يكون الجسم في حاجه لها  تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض ينامون عدد قليل من الساعات ويستيقظون بكامل نشاطهم فهؤلاء لا يعانون من نقص النوم، فإن هذه الساعات هي المناسبة لهم وهي التي يحتاجها جسمهم حتى يستعيد نشاطه، والبعض الآخر يحتاج إلى عدد أكبر حتى يكون في كامل نشاطه.

هل 6 ساعات نوم كافية

أظهرت مجموعة من الدراسات الطبية، أن تعرض الجسم لفترة من النوم تكون أقل من 6 ساعات يومياً، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، وهذا ما قامت به مجموعة من الباحثين وتم نشر دراستهم في مجلة سليب عام 2024 ، حيث أنهم وجدوا أن الاشخاص التي تأخذ أقل من 6 ساعات في النوم يكون  أكثر عرضة بالجفاف لنسبة تصل إلى 59% بعكس الأشخاص الذين يأخذون 8 ساعات النوم يومياً.

حيث أن هرمون فازوبريسين الذي يكون مسؤول عن تنظيم المياه في الجسم ويتم إطلاقه بعد أن يمر الجسم بساعات النوم المحددة.

هل 6 ساعات نوم كافية؟ نعم تكفي في حالة النوم المستمر والعميق ولكن يفضل أن يتم أخذ قسط من الراحة والنوم العميق يصل من 7-8 ساعات يومياً، مع الاهتمام بشرب المياه بالقدر الكافي وتناول الأطعمة الصحية التي تساعد على راحة الجسم والبعد عن المنبهات بقدر الإمكان قبل موعد النوم المحدد.

ويطلق على الأشخاص الذين يأخذون قسط من النوم أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير وتصل نسبتهم إلى أثنين من كل عشر أشخاص، بينما الأشخاص الذين يصل نومهم إلى 9 ساعات وأكثر يسمون لأصحاب النوم الطويل وتصل نسبتهم إلى واحد من كل عشر أشخاص.

مراحل النوم عند الشباب

يتم تحديد مراحل النوم من خلال مجموعة من الاختيارات والتي تقيس نشاط المخ بالهرتز من خلال قياس الأمواج يتم التعرف عليها ويمكن تصنيفها من خلال حركة العين التي تنتج من قياس الموجات الدماغية وتنقسم إلى:

المرحلة الأولى

حركة العين الغير سريعة وهي تبدأ بالتثاؤب ومرحلة النوم الأولى والاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثانية من مراحل النوم.

المرحلة الثانية

حركة العين 2 الغير سريعة يقل مستوى الوعي لما يحدث ويدور حول الشخص من أحداث خارجية وتمثل هذه المرحلة 45% – 55% من إجمالي وقت النوم.

المرحلة الثالثة

حركة العين 3 الغير سريعة وهي أقل مرحلة حيث تمثل  حوالي 5% فقط من إجمالي ساعات النوم التي ينامها الشخص.

المرحلة الرابعة

حركة العين 4 الغير سريعة وتمثل حوالي  15% من إجمالي وقت النوم، وهي الفترة التي يحدث فيها النوم العميق التي يكون من الصعب الاستيقاظ منها وهي التي تحدث فيها المشي أثناء النوم لمن يعانون بهذا المرض، وكذلك رؤية الكوابيس.

المرحلة الخامسة

حركة العين السريعة وهي تمثل الثلث الأخير من فترة النوم وهي التي يرى فيها النائم الأحلام وهي تستمر عدة دقائق فقط في آخر أوقات النوم.

يمر الشخص بالمراحل الخمسه كل  90 دقيقة تقريباً، من النوم وتتكرر عدة مرات في فترة النوم الواحدة، وبعد الانتهاء من الدقائق القليلة من فترة الاحلام يمر الجسم بدورة نوم أخرى تبدأ بالمرحلة الأولى وتنتهي بالمرحلة الخامسة، وتستمر طول فترة ساعات النوم لكل شخص، هل 6 ساعات نوم كافية بالطبع تكون كافية إذا مر الشخص بالمراحل الخمس واستيقظ وهو في كامل نشاطه العقلي والبدني.

النوم مع تقدم العمر

تتغير طبيعة النوم مع التقدم في العمر فقد تكون نفس عدد ساعات الشخص ولكن تحدث بكيفية مختلفة، حيث تتغير كل مراحل النوم الخمسة التي تحدث في مرحلة الشباب، فيصبح النوم خفيفاً أي أن المرحلة الرابعة في النوم تتغير وتتقلص مدتها، ويصبح النوم أقل فاعلية وكفاءة في راحة الجسم وكل هذا بسبب تغير طبيعة النوم عند كبار السن أو مع التقدم في العمر فكل هذه خطوات تحدث.

تتغير المرحلة الثالثة والرابعة بشكل كبير فعندما يبلغ الرجل سن الخمسين والمرأة سن الستين فأن هذه المراحل تتغير بحيث تقل مدتها وقد تختفي تماماً مما يجعل النوم متقطع طول الليل، ويمكنهم الاستيقاظ من خلال إصدار أي صوت بجانبهم أو الإحساس بأي ضوضاء من الخارج، بعكس نوم الاطفال أو نوم الشباب وهذا يكون السبب في أن كبار السن يشعرون بالنعاس خلال فترات النهار.

طريقة الحصول على نوم أفضل

للحصول على نوم أفضل من حيث الكمية والنوع، يجب تغيير في بعض روتين اليوم حتى يتم الاستغناء عن الأمور التي تسبب قلة في عدد ساعات النوم وحتى لا يتسائل البعض هل 6 ساعات نوم كافية، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • وضع روتين ثابت للنوم بحيث أن هناك ساعة محددة للذهاب إلى النوم، وكذلك هناك ساعة محددة للاستيقاظ، فهذه الأمور تساعد الجسم على الشعور بالراحة والاكتفاء بساعات النوم التي تم تحديدها للجسم.
  • الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن يفضل أن يقومون بعمل بعض التمارين الرياضية التي تساعدهم على النوم العميق وتحسن من جودة النوم.
  • عدم تناول أي من الكافيين أو النيكوتين لأنهم يأخذون وقت حتى يتخلص منهم الجسم، وهم من المنبهات التي تساعدك على الاستيقاظ، لهذا يفضل تناولهم قبل عدد كاف من الساعة المحددة التي ينام فيها الشخص.
  • يجب إغلاق كل الأجهزة الإلكترونية التي تشع الضوء الأزرق مثل التلفزيون والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة قبل النوم بساعتين، حتى يستطيع الجسم تكوين مادة الميلاتونين التي هي ضرورية للنوم.

هل 6 ساعات نوم كافية تكفي للشخص الذي ينام نوم صحي عميق، خالي من الأرق ويمكنه أن يستيقظ منه وهو يستطيع القيام بكل انور حياته بشكل فيه حيوية ونشاط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى