أسباب مرض التوحد عند الأطفال
أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه نتعرف عليها اليوم من خلال موقع البلد يعد التوحد من أهم الأمراض التي تظهر لدى العديد من الأطفال في سن مبكر وذلك من خلال عدة أعراض ناتجة عن أسباب متعددة لذلك ينصح الأطباء دائما عند ظهور أي عرض ضرورة الاهتمام والإسراع في عمل الكشف المبكر حتى يتم التدخل ووضع الخطة العلاجية في الوقت الملائم.
أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه
أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه هناك العديد من النظريات التي تناولت الأسباب وعليها سنتناول طرق العلاج والأسباب تتلخص فيما يلي:
1- النظرية البيولوجية والعصبية
وهي النظرية التي ترجع أسباب مرض التوحد أنه بسبب تلف في الدماغ أو ما يسمى بخلل في المراكز العصبية و ذلك يرجع إلى تناول الأم الحامل الأدوية والعقاقير أو نقص الأكسجين لدى المولود أثناء الولادة.
2- النظرية الوراثية
تفسر هذه النظرية أسباب مرض التوحد على أنه نظرا لوجود أكثر من شخص في الأسرة مصاب بأحد الاضطرابات نتيجة تشوه في الكروموسومات فإن الأسرة ستكون أكثر عرضة لولادة طفل مصاب بمرض التوحد وذلك من خلال الجينات المتنحية أو الناقلة للمرض كما أن تسمم الحمل أو اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية لها دور كبير في وجود طفل مصاب بالتوحد.
3- النظرية البيئية أو نظرية العوامل البيئية
تفسر هذه النظرية أسباب مرض التوحد أنه ناتج عن تلوث المياه والهواء و انتشار الفيروسات والأمراض المعدية وكذلك تناول الأم للمهدئات أو المخدرات والمواد الغذائية السامة وإن كل ذلك يساهم في وجود طفل مصاب بمرض التوحد.
4- نظرية العقل
تفسر هذه النظرية أسباب مرض التوحد بأنه يعود إلى أسباب نفسية معرفية تتعلق بعدم اكتمال نمو الأفكار للشكل الطبيعي لدى الطفل مما يؤدي إلى عكس في مواجهة متطلبات الحياة والتواصل مع الآخرين حيث أنه حتى يصبح عاجزا عن ما يسمى بقراءة عقل الآخرين أي فهم نواياهم ومشاعرهم أو ما وراء الكلام الذي يقولونه.
هناك العديد من النظريات الأخرى التي فسرت أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه ولكن إلى الآن لم يصل العلماء إلى السبب المؤكد الرئيسي لمرض التوحد.
تشخيص مرض التوحد
هناك العديد من الاختلافات في تشخيص مرض التوحد وذلك لمعرفة أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه وهي أن الدليل التشخيصي الرابع قسم التوحد إلى أربعة أنواع:
- كلاسيك.
- اسبرجر.
- الاضطرابات النمائية غير محددة السبب.
- الانتكاس الطفولي.
كما انه اقتصر تشخيصه حتى سن ثلاث سنوات فقط بينما الدليل التشخيصي الخامس وجد أنه من الأفضل استخدام مسمى واحد، والاهتمام بنقاط الضعف لدى الطفل وتحسينها كما أنه يجعل التشخيص حتى سن ثماني سنوات.
الاختلاف الآخر هو خوف الأهالي من أن يكون طفلهم يعاني من مرض التوحد، وحينما تطلع على الأعراض وقت التشخيص تخفي هذه الأعراض وبالتالي يتم تشخيص الطفل بشكل خاطئ
حسب التشخيص على وجود عرض واحد فقط.
ولكن برنامج التشخيص السليم يحتاج إلى مجموعة من الأعراض التشخيصية التي وضعها لنا الدليل التشخيصي والاحصائي الخامس في نقاط منظمة وواضحة.
طرق الأخصائيين في تشخيص التوحد
أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه هو أمر معقد يجب معه التعامل مع أكثر من جهة لتحديد درجة إصابة الطفل بالتوحد.
اعتماد بعض الأخصائيين النفسيين على المقاييس الأكثر انتشارا مثل:
- مقياس كارز.
- مقياس جيليام.
ولكن تلك المقاييس وحدها لا تكفي للقيام بعملية التشخيص وبالتالي تخرج الدرجه بشكل غير دقيق.
ومن هنا يتضح لنا أن عمليات التشخيص تحتاج إلى فريق متعدد التخصصات حتى يتم تشخيص بشكل صحيح ومتكامل ويشمل أعضاء الفريق متعدد التخصصات وهم كالتالي:
- الأخصائي السمعي.
- أخصائي التربية الخاصة.
- الطبيب أخصائي التغذية.
- أخصائي العلاج الوظيفي.
- الأخصائي النفسي.
- أخصائي النطق والكلام واللغة.
- أخصائي التكامل الحسي.
- دكتور مخ وأعصاب.
- الطبيب النفسي.
كل هؤلاء يعملون كفريق لخدمة الطفل وتشخيصه وتقييمه وتحسين أداءه من خلال وضع خطة علاجية متكاملة.
أعراض مرض التوحد
أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه تبدأ بعد ملاحظة الأعراض، الطفل المصاب بالتوحد تظهر عليه العديد من الأعراض التي يجب على الأم ملاحظتها منها:
- صعوبة القدرة على التواصل البصري.
- عدم الانتباه اللي اسمه وكأنه لا يسمع.
- التأخر في الكلام عن غيره من الأطفال في نفس عمره.
- التمسك بروتين وعند حدوث أي تغيير يصاب الطفل بنوبات شديدة من الغضب.
- عمل حركات غير مفهومة مثل رفرفة اليدين، خبط الرأس وهو ما يسمى بالحركات التكرارية.
- عدم تناول الطفل لجميع الأصناف الغذائية بل يتناول أصناف معينة ويرفض تغيرها يكون لديه حساسية مفرطة للصوت واللمس والضوء.
- الشعور بالضيق والتوتر والغضب أحيانا في المناسبات الاجتماعية أو المواقف غير المألوفة.
- صعوبة في فهم مقاصد ومشاعر الآخرين.
- يرفض العناق ويفضل اللعب بمفرده.
- ضعف التواصل البصري وتعبيرات الوجه.
- صعوبة البدء في محادثة أو الاستمرار فيها.
- يتحدث بنبرة صوت غير طبيعي مثل الإنسان الآلي.
- تكرار الكلمات ولكن لا يعرف كيفية توظيفها.
- صعوبة فهم الأسئلة أو الأوامر البسيطة.
- صعوبة الإشارة إلى الأشياء أو مشاركتها.
- التفاعل اجتماعيا بشكل غير مناسب حيث سيكون عدائيا أو
- مخربا أو غاضبا.
- لديه صعوبة في فهم الإشارات و تعبيرات الوجه أو نبرة الصوت
- القيام بالأنشطة الاجتماعية التي قد تسبب له الأذى مثل عض نفسه أو ضرب رأسه.
- لديه لغه جسد غريبة يكون متصلا أو مبالغ فيها.
- الاهتمام بتفاصيل الأشياء مثل عجل السيارة اللعبة لكنه لديه صعوبة في إدراك الصورة المجملة لهذه اللعبة أو وظيفتها
- لا يهتم بألعاب التقليد أو اللعب التخيلي.
علاج مرض التوحد بـ6 طرق
بعد القيام بالكشف المبكر على الطفل من خلال فريق متعدد التخصصات والتأكد من تشخيصه بأنه مصاب بمرض التوحد وتقييمه من خلال المقاييس والبرامج المناسبة للحالة يتم وضع خطة علاجية مكونة من العديد من الطرق المختلفة ومنها:
1- العلاج السلوكي
نظرا لما يعانيه مريض التوحد من سلوكيات غير ملائمة للمجتمع يتم وضع برنامج وخطة سلوكية تساعد على الحد من تلك السلوكيات وتحسين أدائه وتطوير مهاراته حتى يتكيف مع المجتمع بشكل مناسب كما يتم وضع برامج التخاطب لتحسين اللغة والكلام للطفل مما يزيد من التواصل لديه
2- العلاج التربوي
وذلك من خلال دمج الطفل في الأنشطة التي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين بشكل سليم، ويتم وضعه من خلال أخصائي تربية خاصة حيث يتم تقييم الطفل على برنامج أو أكثر من برامج التربية الخاصة منها:
- برنامج لوفاس
- برنامج الايبلز
- تحليل السلوك التطبيقي
تلك البرامج بها العديد من المجالات التي يتم تقييم الطفل من خلالها ومعرفة نقاط الضعف لديه والعمل على تحسينها من خلال الأنشطة الملائمة له.
3- العلاج الأسري
يشمل العلاج الأسرى تفاعل جميع أفراد الأسرة أب أم أخوات وإرشادهم في كيفية التعامل مع الطفل المصاب بمرض التوحد مما يساعد في الإسراع بعملية تحسين أدائه وعلاجه وسهوله التعامل معه في الحياة اليومية
4- العلاج الدوائي
يتم وصفه من خلال الطبيب مخ و أعصاب وطبيب نفسي حسب حالة الطفل حيث أن هناك بعض من حالات المصابين بمرض التوحد لديهم صرع او فرط حركه وبالتالي يحتاجون إلى أدوية تخفف من تلك الأعراض وبالطبع تكون تحت إشراف الطبيب حتى تساعد في إتمام البرنامج الخاص بهم
5- العلاج المهني
يتم من خلال أخصائي التأهيل المهني بعد تحسين أداء الطفل بشكل كبير وذلك لتعليم حرفة يدوية تساعده على أن يكون شخص منتج في المجتمع كما تعمل على خفض السلوكيات غير المرغوب فيها.
تحسين أداءه والتواصل مع الآخرين ومع المجتمع.
6- العلاج الحركي
يتم من خلال أخصائي التأهيل الحركي لتحسين أدائه الحركي ممارسة الرياضة وكذلك ركوب الخيل التي تساعده على الدمج في المجتمع والتواصل والتفاعل الاجتماعي.
وفي النهاية وبعد أن تناولنا أسباب مرض التوحد عند الأطفال وعلاجه والأعراض التي تظهر على طفل التوحد نسعد بتلقى أسئلتكم حول كل جديد اكتبوا لنا في التعليقات أسفل المقال.