مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات
لا يخفى على أحد وجود مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات عديدة في الأسواق في الآونة الأخيرة، حيث إنه في بعض الحالات قد يكون السبب وراء عدم حدوث الحمل هو ألا تكون بويضات المرأة جيدة أو ذات جودة تمكنها من إتمام عملية الإخصاب، وهناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج هذه المشكلة، لذا سنعرض لكم من خلال موقع البلد مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات.
مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات
جودة البويضات العالية من أكثر الأمور التي يكون لها دور في ارتفاع أو انخفاض نسبة الخصوبة عند المرأة، فكلما كانت البويضات ذات جودة عالية كانت فرصة المرأة في الإنجاب أعلى بالأخص في الحالات التي يكون فيها مخزون المبايض لدى هذه المرأة قليل بطبيعته.
عدم جودة البويضات من الحالات المرضية سهلة العلاج، لذا فلا داعي للقل، حيث إن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يتبعها الأطباء في هذه الحالات، ومن أهم وأول هذه الطرق هي إمداد الجسم ببعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يكون لها دور فعال في التحسين من جودة البويضات المُنتجة وبالتالي يكون من السهل حدوث عملية التخصيب الناجحة ويتم الحمل.
هناك العديد من المكملات غذائية لتحسين جودة البويضات، هذه المكملات عبارة عن بعض الفيتامينات والأحماض التي يحتاج الجسم إليها ومن الممكن أن تكون موجودة في العديد من الأطعمة الصحية والفواكه والخضراوات بنسب كبيرة، كما أنها قد تكون موجودة في بعض الأقراص والأدوية التي تباع في الصيدليات والتي يجب أن يتم تناولها تحت إشراف الطبيب.
من خلال الفقرات التالية سنتعرف على أهم هذه المكملات غذائية لتحسين جودة البويضات، والمصادر الغذائية التي تحتوي على هذه المكملات، ومن أبرزها ما يلي:
1ـ الأحماض الدهنية أوميجا 3
من أول المكملات الغذائية التي يتم تناولها لتحسين جودة البويضات هي الأوميجا 3، حيث إن لها العديد من الفوائد للمرأة قبل الحمل، فهي تعمل على إحداث توازن في الهرمونات داخل جسم المرأة وتزيد من تدفق الدم الذي يصل إلى المبايض والرحم، وبالتالي تكون البويضات التي تنتجها المبايض أكثر جودة وبالتالي تزداد الخصوبة.
كما أن الأوميجا 3 تعمل على تحسين عملية انغراس الأجنة بعد الحمل، كما أنها تقلل من حدوث الولادة المبكرة وتساهم في نمو الجهاز العصبي للجنين بشكل سليم إلى جانب حمض الفوليك.
تعتمد الجرعة التي يتم تناولها من الأوميجا 3 حسب الحالة الصحية والعمر، وبشكلٍ عام لا يجب أن تزداد الجرعة اليومية عن الـ 3 جرامات منها، وفي حال كانت المرأة تعاني من أي مشاكل صحية فيجب عليها فورًا إخبار الطبيب قبل تناول الأوميجا 3 لأن الجرعة في هذه الحالة قد تختلف كما أن هناك بعض الحالات المرضية التي يظهر عليها آثار جانبية بعد تناول الأوميجا 3، ومن هذه الآثار الجانبية:
- الإصابة بالإسهال.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بحرقة المعدة.
- أن يتم التجشؤ ويكون مذاقه قريب من مذاق السمك.
من الممكن الحصول على قدر كبير من الأوميجا 3 عن طريق بعض المصادر الطبيعية، ومنها:
- بذور الكتان.
- أسماك السلمون.
- المحار.
- بذور الشيا الطبيعية.
2ـ هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA)
هذا الهرمون من أهم الهرمونات في حال كانت المرأة تعاني من ضعف البويضات، حيث إنه عند الدخول إلى الجسم يتحول إلى هرمون الأستروجين والتستوستيرون، وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت دوره الفعال في تحسين حالة البويضات وإكثار عددها، وذلك لأنه يحسن البيئة التي تحيط بالبويضات.
كما إن إعطاء هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون ((DHEA للسيدات اللاتي يملكن مخزون قليل في المبايض، فهو يعمل على رفع مستوى هرمون الإندروجين وبالتالي يحسن من جودة الأجنة، كما يعمل على زيادة نسبة نجاح عملية التلقيح بالحقن المجهري وأطفال الأنابيب، كما يقلل فرص حدوث الإجهاض أو أن يتم تكوين جنين ذو كروموسومات غير طبيعية.
3ـ إنزيم Q10
يعد هذا الإنزيم أحد الإنزيمات التي تعمل كمضاد للأكسدة، كما أنه يوفر للبويضات طاقة أكثر لكي تتم عملية انقسامها بشكلٍ طبيعي وبالتالي تنتج بويضات ذا كروموسومات طبيعية، وتكون الجرعة الموصى بها منه حوالي 600 ميللي جرامًا في اليوم.
كما يتم التأكيد على عدم الإفراط من تناول مساعد الإنزيم Q10 لأنه قد يترك بعض الآثار الجانبية السلبية ومن أبرزها ما يلي:
- الإصابة بحموضة المعدة.
- حدوث الإسهال.
- الشعور بالغثيان.
فيتامينات وأحماض لتحسن جودة البويضات
بعد التعرف على مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات، من الجدير بالذكر أن هناك العديد من أنواع الفيتامينات والأحماض الأخرى التي لها دور فعال في تحسين حالة المبايض والبويضات التي ينتجها.
كما أنها تفيد المرأة أيضًا بعد حدوث الحمل وتقيها من الإجهاض وتساعد في عملية تثبيت الجنين في مشيمة الأم بنجاح في الشهور الأولى، ومن أهم هذه الفيتامينات وأبرزها ما يلي:
1ـ حمض الفوليك (Folic acid)
أثبتت الدراسات أن حمض الفوليك من أكثر الأحماض الهامة التي يحتاجها الجسم قبل حدوث الحمل وحتى بعد حدوثه، فتناول حمض الفوليك قبل الحمل يعمل على دعم هرمون البروجسترون وبالتالي فإنه يساهم في تحسين جودة البويضات، مما يزيد معدل الخصوبة بشكل كبير.
كما أن تناول حمض الفوليك في الأشهر الأولى من الحمل يساعد في عملية بناء أنسجة سليمة للأجنة، ففي حال نقص نسبة حمض الفوليك عن المطلوب ولم تكن النسبة الموجودة في جسم الأم كافية قد يؤدي ذلك إلى حدوث تشوهات في الأجنة أو عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي للجنين، وفي أسوأ الأحوال قد يؤدي ذلك للإجهاض.
في الغالب يوصي الأطباء بجرعة حوالي من 400 إلى 800 ميكرو جرامًا من حمض الفوليك لمرة واحدة في اليوم، ومن الممكن الحصول عليه من المصادر الغذائية الطبيعية التي تكون أكثر أمانًا، حيث يتواجد بنسب كبيرة في كلٍ من:
- جميع أنواع الحمضيات.
- الأرز.
- بعض أنواع المكسرات.
- من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء مثل أوراق السبانخ.
- بعض أنواع الحبوب.
2ـ فيتامين ج (Vitamin C)
من ثاني المكملات الغذائية التي لها دور فعال في تحسين جودة البويضات لدى المرأة هو فيتامين ج، حيث يساهم القليل فقط من هذا الفيتامين في العمل كمضاد للأكسدة، مما يعمل على تحسين وحماية البويضات والآثار الضارة التي تنتج من المواد المؤكسدة وبالتالي يحافظ عليها.
كما يساهم فيتامين ج أيضًا رفع نسبة حمض النتريك في الجسم، الحمض الذي يساعد بشكل هام في عملية سريان الدم وتدفقه إلى المبايض مما يزيد من جودة البويضات التي تنتجها.
تختلف الجرعة التي يوصي بها الأطباء من فيتامين ج حسب عمر المرأة، فإذا كانت المرأة في عمر الإنجاب فإن الجرعة المناسبة لها هي حوالي 500 ميكرو جرام من فيتامين ج، أما السيدات الأكبر سننًا في عمر الـ 37 عام فمن الممكن أن تتراوح الجرعة ما بين الـ 500 إلى 1000 ميكرو جرامًا.
من الممكن الحصول على فيتامين ج من العديد من المصادر الطبيعية ومنها:
- ثمار البطاطا.
- بعض أنواع الفلفل كالفلفل الأحمر والفلفل الأخضر.
- ثمار الطماطم.
- أنواع الحمضيات المختلفة.
3ـ فيتامين هـ (Vitamin E)
من المتعارف عليه أن لفيتامين هـ دور فعال في عملية تنظيم إفراز الهرمونات بداخل جسم المرأة، كما أنه أيضًا يعمل على امتصاص مضادات الأكسدة، وبالتالي فإن له دور فعال في عملية تحسين البويضات وزيادة الخصوبة بشكل كبير، كما أنه يساهم في التقليل من نسبة تعرض المرأة للإجهاض.
لكن يجب الانتباه إلى أنه لا يمكن أن تتناول المرأة فيتامين هـ في حال كانت تتناول الأسبرين، وتكون الجرعة التي يوصي بها الأطباء للسيدات اللاتي يزيد عمرهن عن الـ 37 عامًا هي 200 وحدة دولية فقط.
من المصادر الغذائية التي تكون غنية بفيتامين هـ هي:
- البذور الخاصة بنبات عباد الشمس.
- بعض أنواع المكسرات مثل اللوز والجوز والفول السوداني.
- الزيوت النباتية المختلفة.
- الخضروات ذات الأوراق الخضراء مثل السبانخ أو البروكلي.
4ـ فيتامين سي (Vitamin C)
من أكثر الأمور الشائعة والمعروفة أن فيتامين سي هو أبرز الفيتامينات التي تعمل كمضادات الأكسدة، الأمر الذي يدل على قدرة هذا الفيتامين في حماية البويضات من التلف، كما أن هناك العديد من الآراء التي تقول إن فيتامين سي له دور فعال في عملية إنتاج البروجسترون الأساسي في تحديد نسبة الخصوبة.
هناك كمية محددة يوصى بها للنساء وهي حوالي 75 ميللي جرامًا في اليوم، مع التأكيد على ضرورة عدم تخطي هذا القدر، لأن الإفراط في تناول هذا الفيتامين مع مرور الوقت قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية التي من أبرزها ما يلي:
- الصداع الشديد.
- الشعور بحرقة في المعدة.
- الإصابة بالغثيان.
- حدوث بعض التشنجات في المعدة.
كما أنه من الممكن إمداد الجسم بهذا الفيتامين الهام من خلال العيد من المصادر الطبيعية التي تتمثل في:
- الفواكه الحمضية مثل البرتقال واليوسفي وغيرها.
- بعض أنواع الخضراوات.
- جميع أنواع الفلفل.
- التوت الذي يعد من الحمضيات.
نصائح عامة للعمل على تحسين جودة البويضات
مما سبق تعرفنا على أهم المكملات غذائية لتحسين جودة البويضات، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من النصائح السلوكية التي في حال اتبعتها المرأة سيكون لها دور كذلك في تحسين جودة البويضات، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- الابتعاد التام عن التدخين أو الأماكن التي يوجد بها أشخاص مدخنين، وكذلك تجني تناول أي نوع من أنواع الكحوليات حيث إن هذه الأشياء بها بعض المواد الكيميائية التي تؤثر سلبًا على جودة البويضات، وقد تسبب الضعف الجنسي.
- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن كافة العناصر الغذائية الهامة للجسم بالمقدار المناسب.
- محاولة تنشيط الدورة الدموية بالجسم، فعندما تكون الدورة الدموية بالجسم سليمة يكون الجسم في حالة أفضل وتتم كافة العمليات الحيوية ومن ضمنها إنتاج البويضات بشكلٍ أكثر كفاءة.
- الاستعانة بمؤشر كتلة الجسم لمعرفة نسبة الدهون في الجسم، فالسمنة والوزن المفرط من أكثر الأشياء التي تعيق عملية الإباضة وتقلل من جودتها.
في حال تم تشخيص المرأة بعدم جودة البويضات وقررت إمداد جسدها ب مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات التي سبق ذكرها، فلا يجب عليها تناولها دون استشارة الطبيب ليقوم بتحديد ما يحتاجه الجسم بالتحديد وبأي كمية، تجنبًا لتعرض المرأة لأي آثار جانبية.