علاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات
يُعد البحث عن سُبل لعلاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات من الأمور التي يسعى إليها الآباء باستمرار وخاصة الجُدد منهم، فالتعامل مع الإمساك في هذه المرحلة العمرية لن يكون مُشابهًا بكُل تأكيد مع طُرق علاج الفئات الأكبر عُمرًا، لذا رأينا أنه من واجبنا عبر موقع البلد أن نُعرفكم بكيفية علاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات.
علاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات
يُعتبر الإمساك الذي يُصيب الأطفال من أكثر الحالات المرضية شيوعًا، ففي هذه الحالة يكون بُراز الأطفال جافًا وصلبًا، وهو ما يجعل عملية الإخراج مؤلمة للغاية، حتى أن الأطفال في بعض الأحيان يمتنعون عن تصريف ما في معدتهم من فضلات نتيجةً لشدة الألم.
فقلة حركة الأمعاء وعدم تكرارها بالنسق الطبيعي يُعد اضطرابًا للهضم لا يُمكن إغفاله بالنسبة لمن هُم في هذه المرحلة العُمرية التي تُعتبر حرجة، فعضلات جسدهم، الأنسجة بالإضافة إلى كافة الأجهزة وعلى رأسها المناعية لا يكون نموهم قد اكتمل بعد.
قبل البحث عن طريقة علاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات عليك التأكد من كونك لا تقوم بتغييرات غير مسبوقة على النظام الغذائي لطفلك، كما أن مُحاولة الآباء تدريب أطفالهم بشكل مُبكر على استخدام المراحيض عوضًا عن الحفاضات له دور كبير في إصابة الطفل بالإمساك.
من حُسن الحظ يكون ضعف حركة الأمعاء عند الأطفال في غالب الأحيان مؤقتًا ويختفي قبل الوصول إلى علاج نهائي للإمساك عند الأطفال دون الخمس سنوات على وجه الخصوص، فهي المرحلة العُمرية التي تختلف فيها سُبل العلاج عن غيرها.
لكن لا تكون هذه الحالة المعوية أو الهضمية مؤقتة لدى الجميع بكل تأكيد، ناهيك عن ضرورة اللجوء إلى أساليب في سبيل التقليل من حِدة الأمر وتكرار وتيرته، فمن أهم ما ينصح به أطباء الأطفال في سبيل وقاية الأبناء وعلاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات هو اللجوء إلى إحداث بعض التغييرات في النظام الغذائي، وذلك عن طريق ما يلي:
- تشجيع الطفل على تناول الفاكهة والخضراوات بشكل عام، وخاصة الغنية منها بالألياف والفيتامينات.
- زيادة كميات المياه والسوائل التي يشربها الطفل، فذلك يُحرك المعدة ويجعل كُل من عمليتي الهضم والإخراج أسلس.
في حال ما لم تُجدي هذه الوسائل فسنستعرض لكم فيما يلي طُرق أُخرى للتخلص من هذه الحالة المُزعجة.
أهم النصائح لتخليص طفلك من الإمساك
على الرغم من وجود بعض المُلينات التي يُمكن للأطباء وصفها للأطفال دون خمس سنوات في سبيل زيادة حركة المعدة إلا أن هذا الخيار يُفضل تجنبه في الكثير من الأحيان، وعوضًا عن ذلك يُنصح دائمًا باللجوء إلى النصائح الطبيعية والمنزلية في سبيل علاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات، ومن أبرز هذه النصائح كُل ما يلي:
- في حال ما كان طفلكِ قد بدأ في التعود على استخدام المرحاض اعملي على جعل هذا الأمر روتينًا يوميًا، وذلك عن طريق تثبيت نفس الوقت في كُل يوم للذهاب إلى الحمام وعدم الصُراخ في سبيل دفعه لقضاء حاجته، ويُفضل القيام بذلك بعد الوجبات، مع رفع قدميه عن الأرض باستخدام كُرسي صغير.
- تحلي بالهدوء وابقي هادئة، فمن المُمكن ألا يتبرز طفلك في هذا الوقت، فلا تقومي بالضغط عليه وجعله يمكث أكثر من خمس دقائق دون حراك، فقط حاولي في وقتٍ آخر من اليوم.
- قومي بتعليم طفلك ضرورة الذهاب للحمام والتبرز بمُجرد شعوره بهذه الرغبة حتى وإن كان يقوم بشيء مُمتع كاللعب.
- اعملي على تشجيع صغيركِ ليتحرك أكثر خلال اللعب، فالسكون والهدوء قد ينتج عنه زيادة في مُشكلة الإمساك بشكل أكبر.
في حال ما لم تؤتي هذه النتائج ثمارها سيتعين عليك اللجوء إلى مُقدم الرعاية الصحية لطلب نوع من المُلينات يُناسب حالته، سنه، وزنه بالإضافة إلى غيرها من المُتغيرات الهامة، واحرصي دائمًا على مُتابعة المرحاض ومُلاحظة قوام البُراز الخاص به، فلا يجب أن يكون صلبًا، سائلًا أو دمويًا.
ضعي في اعتبارك أن هُناك أمور روتينية عِدة قد تتسبب لطفلك في الإمساك مثل شُرب الحليب البقري، إعطاء الطفل بعض الأدوية وحتى جعله يتناول مأكولات مُعينة، فافصحي لطبيب الطفل عن نظامه الغذائي.
كيف أعرف أن صغيري يُعاني من الإمساك؟
الأطفال في هذه المرحلة العُمرية إما لا يستطيعون التحدث بعد أو يجهلون كيفية التعبير عن شعورٍ ما، لذا عين الأب والأُم هُنا هي الفيصل والوسيلة الوحيدة التي يُمكن من خلالها تشخيص إصابة طفلكم بالإمساك، ومن أبرز العلامات التي يستوجب ظهورها البحث عن طريقة لعلاج الإمساك عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات ما يلي:
- تعبير الطفل عن كونه يتألم أثناء التبرز.
- مُعاناة الصغير من آلام معوية.
- اختلاط البُراز الصلب للطفل ببعض الدماء.
- علامات وجود بُراز على ملابس طفلك الداخلية، فهي إشارة إلى تراكم الفضلات في المُستقيم وعدم رغبته في إخراجها لشدة ألمه.
- التبرز بمُعدل يقل عن ثلاث مرات أسبوعيًا.
في الكثير من الأحيان يمتنع الطفل عن التبرز بسبب خوفه من الآلام الحادة التي قد تتسبب له بها، ولكن بعض العلامات التي تُعبر عنها لُغة جسده الراقصة مثل حركة الساقين، اليدين وإشارات الوجه التي تفضح كونه يُحاول إمساك البُراز ستكشف احتواء المُستقيم على فضلات مُتصلبة.
في حال ظهور ما يلي من أعراض سيكون التوجه للطبيب المُختص امرًا لا يتسم برفاهية الاختيار:
- خسارة الوزن.
- آلام حادة تصل إلى حد البُكاء عند التبرز.
- خروج جُزئي لأمعاء الطفل من فتحة شرجه فيما يُعرف طبيًا بتدلي المُستقيم.
- الامتناع عن الأكل وانعدام الشهية.
- وجود بُراز دموي.
- انتفاخ البطن.
- الإصابة بالحُمى.
دائمًا ما ينصح أطباء علم النفس بمُكافأة الطفل نظير القيام بأمرٍ ترغبين في جعله يقوم به، فمن المُمكن جعله يُشاهد عرضه الكرتوني المُفضل في كُل مرة يجلس فيها ما يكفي من الزمن على المرحاض حتى يتبرز، ومع مرور الوقت ستُصبح عادة.