أعراض وأمراضصحة

هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر

هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر؟ وما هي الأعراض المبكرة لسرطان الغدد الليمفاوية؟ تشير الأورام الليمفاوية إلى أنواع السرطان التي تبدأ في الجهاز الليمفاوي (الغدد الليمفاوية المختلفة حول الجسم) والذي يظهر عندما تنمو خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، باعتبار أن الأورام الليمفاوية هي الشكل السادس الأكثر شيوعًا للسرطان بشكل عام مما يدفعنا للإشارة إلى الاستفسارات الخاصة به عبر موقع البلد

هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر

يظهر سرطان الغدد الليمفاوية عندما سرطان الجهاز الليمفاوي داخل الخلايا الليمفاوية، وهو عبارة عن نوع من الخلايا البيضاء التي تساهم في مكافحة جميع الأمراض التي يتعرض لها الجسم وهو ما يمثل في تلك الدفاعات المناعية، وباعتبار أن خلايا الدم البيضاء تسير في جميع أجزاء الجسم، فيمكن الإجابة عن سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر، بنعم، بل يكون هذا الانتشار بشكل سريع، داخل الأنسجة والأعضاء المحيطة بتلك الغدد الليمفاوية، وفي الغالب يصيب الكبد أو نخاع العظام أو الرئتين.

جدير بالذكر أنه لا يوجد عمر محدد يمكن فيه أن يصاب الشخص بتلك الأورام السرطانية بالجهاز الليمفاوي، ولكن من خلال مجموعة الدراسات التي أجريت اتضح أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة به هم الأطفال والبالغين الذين يتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عام ولكن في تلك الحالات يمكن علاجه بسهولة وهذا يتوقف على المرحلة التي وصل إليها المريض من الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

مراحل الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

للتعرف على الإجابة الدقيقة لسؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر لا بد من تحديد المرحلة التي توصل إليها الشخص من الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، حيث يمكن تحديد مدى تأخر الحالة بناءً على تلك المراحل، إذ إن المرحلة الأولى والثانية تشير إلى المراحل المبكرة من الإصابة أما المرحلة الثالثة والرابعة فيدلان على وصول الحالة إلى مراحل متقدمة من الإصابة.

لكن تحديد المرحلة التي وصل إليها المريض يتطلب معرفة مجموعة من الأعراض الدالة عليها، وهما سوف نوضحه من خلال السطور التالية:

المرحلة الأولى

يمكن القول بأن ظهور أي مما يلي يشير إلى أن الشخص مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية في المرحلة الأولى:

  • توجد الأورام الليمفاوية في مجموعة من العقد الليمفاوية أو العضو الليمفاوي في أي مكان في الجسم.
  • تنشأ الأورام الليمفاوية وتوجد فقط في عضو من أعضاء الجسم خارج الجهاز الليمفاوي.

المرحلة الثانية

خلال تلك المرحلة يوجد سرطان الغدد الليمفاوية في مجموعتين أو أكثر من الغدد الليمفاوية في أي مكان في الجسم، ولكن على نفس الجانب فوق أو أسفل الحجاب الحاجز.

حيث تنشأ الأورام الليمفاوية في عضو خارج الجهاز الليمفاوي وأيضًا في مجموعة واحدة أو أكثر من الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثالث

سرطان الغدد الليمفاوية من المرحلة الثالثة يعني أن السرطان موجود في الغدد الليمفاوية على جانبي الحجاب الحاجز، وهي مرحلة تنبأ بانتشار الخلايا السرطانية بأماكن كثيرة من الجسم ولم تصبح مقتصرة فقط على الغدد الليمفاوية.

المرحلة الرابعة

المرحلة الرابعة هي المرحلة الأكثر تقدمًا من سرطان الغدد الليمفاوية وتعني أن السرطان قد بدأ في الغدد الليمفاوية وانتشر إلى عضو واحد على الأقل خارج الجهاز الليمفاوي، مثل الرئتين أو الكبد أو نخاع العظام.

أعراض سرطان الغدة الليمفاوية

هناك تشابه كبير بين أعراض سرطان الغدد الليمفاوية مع أعراض بعض الأمراض الفيروسية، كما هو الحالة عند الإصابة بنزلات البرد ومع ذلك، فإنها تستمر عادة لفترة أطول.

جدير بالذكر أن بعض الأشخاص لن تعاني من أي أعراض، ولكن قد يلاحظ البعض الآخر تورمًا في الغدد الليمفاوية، حيث توجد العقد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما يحدث التورم في الرقبة أو الفخذ أو البطن أو الإبط.

تضخم الغدد الليمفاوية

أكثر علامات سرطان الغدد الليمفاوية شيوعًا هي وجود كتلة أو كتل، وهذه الكتل عبارة عن عقد ليمفاوية منتفخة.

غالبًا ما تكون التورمات غير مؤلمة، ولكن قد تصبح مؤلمة إذا ضغطت الغدد المتضخمة على الأعضاء والعظام والهياكل الأخرى، ويخلط بعض الناس بين سرطان الغدد الليمفاوية وآلام الظهر.

يمكن أن تنتفخ الغدد الليمفاوية أيضًا أثناء العدوى الشائعة، مثل الزكام، أما في سرطان الغدد الليمفاوية، لا يختفي التورم، ومن المرجح أيضًا أن يصاحب التورم الألم إذا حدث بسبب العدوى.

إعياء

يختلف التعب عن التعب الطبيعي، حيث إنه يعني الشعور بالإرهاق دون سبب واضح أو الشعور بالإرهاق بعد بذل القليل جدًا من الجهد.

يمكن أن يؤدي تداخل الأعراض إلى التشخيص الخاطئ، ويجب على أي شخص يعاني من تورم مستمر في الغدد مراجعة الطبيب للحصول على استشارة.

فقدان الوزن غير المبرر

يمكن أن يكون فقدان الكثير من الوزن بسرعة كبيرة دون محاولة ذلك من أعراض سرطان الغدد الليمفاوية.

الإصابة بالالتهابات

يمكن أن تكون الإصابة بالعدوى من أكثر الأعراض التي تصيب الحالة بسهولة أكبر مع صعوبة في التخلص منه، ترتبط بأعراض سرطان الغدد الليمفاوية الأخرى وهو ما يبدو على إصابة الشخص ببعض الالتهابات.

غالبًا ما تسبب العدوى ارتفاعًا في درجة الحرارة وتجعلك تشعر بالحر والرعشة. تعتمد الأعراض الأخرى على مكان الإصابة بالعدوى في جسمك

تعرق

يمكن أن يحدث التعرق في أي وقت من اليوم مع مريض سرطان الغدد الليمفاوية، ولكنه أكثر شيوعًا في الليل، وهو ما يتسبب في تعرق الملابس بشكل مفرط.

يمكن أن يسبب أي نوع من الأورام الليمفاوية التعرق الليلي، على الرغم من أن الأطباء لا يعرفون السبب حقًا، أحد الاحتمالات هو حدوثها كجزء من تفاعل الجسم مع المواد الكيميائية التي تنتجها خلايا الليمفوما.

السبب الآخر هو أنها استجابة طبيعية لارتفاع درجة حرارة الجسم عن المستوى الطبيعي (الحمى)، حيث إن التعرق هو وسيلة لتبريد الجسم.

يمكن أن يكون للتعرق الليلي أسباب أخرى، مثل العدوى والقلق وانقطاع الطمث وفرط نشاط الغدة الدرقية وبعض الأدوية.

الشعور بالحكة

يمكن أن تكون الحكة غير المصحوبة بطفح جلدي من أعراض سرطان الغدد الليمفاوية، ويمكن أن يكون الأمر مزعجًا للغاية، خاصة عندما تشعر بالحر.

سبب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

في معظم الحالات، لا يعرف الأطباء أسباب ورم الغدد الليمفاوية، حيث يبدأ عندما ينتج جسمك الكثير من الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء.

عادةً تمر الخلايا الليمفاوية خلال دورة حياة يمكن التنبؤ بها، وعلى غرار ذلك تموت الخلايا الليمفاوية القديمة، ويخلق جسمك خلايا جديدة لتحل محلها.

في سرطان الغدد الليمفاوية لا تموت الخلايا الليمفاوية، ويستمر جسمك في تكوين خلايا جديدة، وبالتالي يتجمع هذا العرض الزائد من الخلايا الليمفاوية في العقد الليمفاوية، مما يؤدي إلى تضخمها.

عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ما يلي:

  • عدد كريات الدم البيضاء المعدية: يمكن أن يسبب فيروس ابشتاين بار EBVعدد كريات الدم البيضاء، حيث يزيد هذا المرض من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
  • عمر الشخص: حيث إن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا وأولئك الذين يبلغون من العمر 55 عامًا لديهم مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
  • الجنس: يعتبر سرطان الغدد الليمفاوية أكثر شيوعًا عند الذكور أكثر من الإناث.
  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد الأشقاء مصابًا بسرطان الغدد الليمفاوية فإن الخطر يكون أعلى قليلاً إذا كان الأخ توأمًا متطابقًا، فإن هذا الخطر يزيد بشكل كبير.
  • الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية من قبل: هذا يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

للتعرف على مدى انتشار سرطان الغدد الليمفاوية بشكل أدق يمكن مراقبة الأعراض الدالة على الإصابة للوصول إلى المرحلة التي قد وصلت إليها الحالة وبالتالي يمكن تحديد مدى تفشي المرض بخلايا الجسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى