وجود قطعة سوداء في السرة ما هو السبب؟
وجود قطعة سوداء في السرة ما هو السبب؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟ حيث يوجد أكثر من عامل يؤدي إلى ظهور قطعة سوداء في السرة، أو إفرازات فيها بشكل عام، وسوف نتناول كافة هذه العوامل في السطور القادمة عبر موقع البلد.
وجود قطعة سوداء في السرة ما هو السبب؟
هل تصدق أن السرة من الأماكن التي يستدل منها على الوضع الصحي للإنسان؟، وذلك بفعل ما تخرجه من إفرازات وما نلاحظه عليها من تغيرات.
وتتمثل أهم العوامل المسئولة عن وجود قطعة سوداء أو إفرازات في السرة، فيما يلي:
الالتهاب البكتيري
تتواجد أشكال كثيرة من البكتيريا داخل السرة في الحالات العادية، حيث ينمو فيها نحو سبعين شكل من البكتيريا في وسط متوازن بينهم، إذن متى تظهر المشكلة في السرة؟
تبدأ المشكلة عندما يقع أي خلل في توازن الوسط البكتيري، أو عندما تتكاثر البكتيريا بأعداد خارجة عن الحد الطبيعي، وهنا يتعرض الإنسان لالتهاب بكتيري في السرة، ينتج عنه تكون إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر، تكون رائحتها منفرة.
وعادة يعتمد المختصون في معالجة هذه الحالة على الكريمات الموضعية التي لها خصائص المضادات الحيوية.
وتتمثل أبرز العوامل المؤدية للالتهاب البكتيري داخل السرة، فيما يلي:
- إهمال تنظيف السرة بالصورة المطلوبة أو بصفة دائمة.
- استعمال مجموعة من الاكسسوارات المخصصة للسرة، كالأقراط التي تغرس فيها.
الالتهاب الفطري
قد تتعرض السرة أحيانًا لالتهاب فطري، الأمر الذي يتسبب في إنتاج سوائل غريبة منها، وهي لا تشبه الإفرازات التي تسببها العدوى البكتيرية، بل إنها تكون عبارة عن:
- سوائل بيضاء اللون مشوبة باللون الأصفر.
- يرافقها انتشار طفح جلدي على الجلد حول السرة.
وفي أغلب الحالات يصاب الإنسان بذلك بفعل تعرضه لفطر المبيضة، والذي يسمى بالكانديدا، ويعتمد الأطباء في علاج عدوى السرة الفطرية على مستحضرات مضادة للفطريات، تكون في صورة كريمات أو مراهم.
السكري
قد يبدو غريبًا من الوهلة الأولى أن يتسبب مرض السكري في إنتاج إفرازات غريبة من السرة، ولكن في الحقيقة هو من العوامل الوثيقة المتسببة في تلك الإفرازات، حيث يعتبر مرضى السكري –خاصة المصابون بارتفاعه- من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأشكال متنوعة من العدوى؛ نظرًا لكون الجراثيم المتنوعة من فطريات أو بكتيريا تعتمد في غذائها ونموها على المواد السكرية بصفة أساسية، وبناء على ذلك يمكننا أن نفهم العلاقة بين زيادة نسبة السكر في الدم وبين التعرض لصور متنوعة من العدوى في أماكن متفرقة من الجسد، ومن بينها بالطبع: عدوى السرة.
ويعتمد الأطباء في علاج عدوى السرة الناتجة عن اختلال معدلات سكر الدم، على ما يلي:
- استخدام عقار مناسب لنوع العدوى نفسها، أي استخدام مضادات الفطريات للعدوى الفطرية، واستخدام المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، وهكذا.
- تحويل المريض لأحد أطباء الغدد الصماء من أجل السيطرة على مستوى سكر الدم وإعادته للمستويات الطبيعية.
وكما أن اختلال السكر في الدم يزيد من احتمالات التعرض للعدوى بأنواعها، فإن ضبط على النسبة الطبيعية التي يحتاجها الجسم، يساهم في الحماية من التعرض للعدوى من الأساس.
الخراج الدهني
يقصد بالخراج الدهني –الذي يعرف كذلك بالغدة الدهنية- الجسم الدهني الذي يتكون داخل النسيج الواقع خلف الجلد، حيث ينمو هذا الجسم داخل أنسجة جلد السرة.
ويتسم الخراج الدهني الذي يتكون في السرة بمجموعة من السمات، من أبرزها ما يلي:
- يتحرك الخراج إذا قمنا بالضغط فوقه.
- في بعض الأحيان يفرز سائل دهني رائحته منفرة.
- أحيانًا يشعر المريض بالوجع في هذا المكان، عندما يزداد حجم الخراج الدهني.
أما العوامل الرئيسية الذي تتسبب في تكون خراج دهني في السرة فيتمثل في:
- انغلاق جريبات الشعر داخل جلد السرة.
- الإصابة بجروح أو كشطات في السرة.
ومع أن الخراج الدهني غالبًا لا يمثل خطر كبير على المريض، لا سيما عندما لا يكون كبير الحجم، غير أننا نستطيع مراجعة المختصون لمعالجتها إذا نتج عنها أية آلام أو التهابات أو نحوها، ويعتمد الأطباء في علاجها على:
- عمل جراحة صغيرة للتخلص من الخراج الدهني تمامًا.
- صنع فتحة في الخراج لإخراج ما بداخله من سوائل.
- حقن الخراج بمجموعة من العقاقير التي تساهم في التخلص من التورم.
ويقوم الطبيب باختيار وسيلة العلاج الأنسب للخراج.
العدوى بعد العمليات الجراحية
أحيانًا قد يعاني الأشخاص الذين خضعوا لجراحات ما من بعض المضاعفات، مثل: التلوث في مكان الجرح، وتترواح حدة التلوث بالشكل التالي:
- تلوث سطحي: يصيب الطبقة الخارجية من الجلد.
- تلوث عميق: يصيب النسيج العضلي أو المناطق المجاورة له.
- تلوث الأعضاء: ويعتبر هو الدرجة الأعلى خطورة، حيث يصيب التلوث العضو أو النسيج الذي يغلفه.
وبفعل تزايد فرص التعرض لتلوث ما عقب إجراء أي جراحة، فإن الأفراد الذين خضعوا لجراحات في محيط البطن، وظهرت عندهم بعدها سوائل أو كتل في السرة؛ فيتعين عليهم الرجوع إلى طبيبهم للاطمئنان على وضعهم الصحي، ووصف العلاجات المناسبة عند الحاجة.
الكيسة المريطائية
تطلق الكيسة المريطائية على التكيسات التي تتكون عند تكون الأجنة داخل الخط الرابط بين الحبل السري والأنبوب الذي تمر منه إفرازات المثانة، غير أن تلك الحالة لا تعبر عن نفسها بمؤشرات واضحة، فقد يعيش المريض بها لأعوام بغير أن يدرك أنه مصاب بها، ولا يعرف ذلك إلا في حال تضرر الكيسة المريطائية بفعل التهاب ما أو عدوى.
وتأتي الكيسة المريطائية ضمن العوامل التي تؤدي لخروج إفرازات من السرة عندما تلتهب أو تصاب بالعدوى، ويعتمد الأطباء في معالجة هذا الوضع على ما يلي:
- العلاج بالمضادات الحيوية.
- الجراحات.
- تفريغ الإفرازات الموجودة بها.
متى تتطلب إفرازات السرة الذهاب إلى الطبيب؟
نظرًا لأن إفرازات السرة تحدث بفعل الكثير من العوامل المختلفة، فإنها تستوجب من الشخص المصاب الذهاب إلى الطبيب لتحديد السبب الدقيق وراء تلك الإفرازات، ومن ثم تحديد طريقة العلاج المناسبة، ويجب الأخذ في الاعتبار أن الاعتماد على علاج معين دون أخذ موافقة الطبيب قد يؤدي إلى تدهور الحالة بشكل خطير.
وفيما يلي مجموعة من المؤشرات التي تتطلب منك الذهاب إلى الطبيب فورًا عندما تلاحظها:
- وجود قطعة سوداء في السرة، أو أي لون من الإفرازات.
- عقب الخضوع للجراحات المختلفة.
- زيادة درجة حرارة المريض.
- احمرار أو التهاب الجلد حول السرة.
- انتفاخ في محيط البطن كاملًا.
- الإحساس بوجع عند خروج البول.
نصائح للاهتمام بالسرة ونظافتها بشكل عام
حتى نتفادى التعرض لأي من مشكلات السرة السابقة بقدر الإمكان، فيتعين علينا مراعاة ما يلي:
- غسل السرة كل يوم بمياه دافئة.
- الحرص على جفافها تمامًا بعد غسيلها.
- استخدام الثياب القطنية الواسعة.
- عدم فرك السرة أو حكها.
- التعامل مع السرة بلطف حتى لا تخدش أو تثقب، أو تتضرر بأي شكل قد يهدد صحة الإنسان.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم وجود قطعة سوداء في السرة ما هو السبب؟ وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.