متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس؟
متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس؟ وهل هناك أسباب تؤدي إلى تغير وضعها؟ للتعرف على ذلك وأكثر حول المشيمة النازلة أو المنزاحة ومضاعفاتها وطرق تشخيصها وعلاجها، يمكنكِ متابعة هذا المقال للنهاية عبر موقع البلد.
متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس
يختلف وقت رجوع المشيمة لوضعها الطبيعي على عدة عوامل أهمها: صحة الأم والجنين خلال الحمل، ووضع المشيمة وفترة الحمل التي تم خلالها التشخيص كالتالي:
- عند التشخيص واكتشاف المشيمة النازلة خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، وكانت نازلة جزئيًا فسوف ترجع لوضعها الطبيعي مع تقدم الحمل وزيادة حجم الجنين والرحم.
- في حالة اكتشاف المشيمة النازلة خلال الشهر السادس وكانت نازلة جزئيًا، فسوف تعود لوضعها
- إذا تم التشخيص خلال الثلث الأخير للحمل، فإن احتمال انتقال المشيمة ضعيف ويجب التخطيط من أجل إجراء العملية القيصرية.
- إذا كانت المشيمة نازلة بالكامل، فمن المستحيل رجوعها لوضعها الطبيعي، وسيتم إجراء عملية قيصرية وقد تتعرض المرأة لنزيف.
المشيمة وشكلها الطبيعي
هي عبارة عن أوعية دموية وأنسجة، تتكون خلال مراحل تكون الطفل وزيادة حجمه مع كل شهر، وتكون متصلة بالرحم، ويمتد منها حبل سري ليمد الجنين بالغذاء والأكسجين اللازم لنموه خلال مراحل الحمل المختلفة.
الوضع الطبيعي للمشيمة يكون في الجزء العلوي من الرحم، بعيدة عن أسفل البطن وعنق الرحم، وهو أفضل وضع وشائع عند جميع السيدات، كما أنه يسمح بولادة طبيعية أو قيصرية بدون مضاعفات، وبعد إخراج الجنين يتم إخراج المشيمة مباشرةً خلفه.
العوامل المؤثرة على صحة المشيمة
يوجد عدة عوامل تؤثر على صحة المشيمة، وتؤدي إلى نموها بطريقة غير طبيعية، بعضها غير قابل للعلاج وقد يعرض حياة الأم والجنين للمخاطر، والآخر يمكن علاجه بكل سهولة وأهمها:
سن الأم
أحد العوامل التي تسبب مشاكل بالمشيمة وخاصةً لدى السيدات الأكبر من 40 عام، كما أن ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري يؤثر أيضًا على صحة المشيمة.
الحمل بتوأم ثنائي أو توائم متعددة
في الكثير من الأوقات تكون المرأة حامل بأكثر من طفل، وهو أحد الأمور التي تسبب حدوث مشاكل بالمشيمة.
تمزق الأغشية المبكرة
وهو عبارة عن كيس مملوء بسائل يحيط بالجنين ويحميه، وفي حالة تعرضه للتمزق قبل المخاض يزيد من خطر تعرض المشيمة لمشاكل.
إجراء جراحة سابقة بالرحم
أهمها عملية الولادة القيصرية، أو استئصال الأورام الليفية، أو التعرض لأي إصابة في البطن مثل الصدمات أو السقوط، وهو ما يسبب انفصال المشيمة قبل أوانها.
مشكلات سابقة في المشيمة
قد تكون الحامل تعرضت لها في حمل سابق، مما يجعلها أكثر عرضة لمواجهتها مرة أخرى.
الأوضاع غير الطبيعية للمشيمة
خلال فترة الحمل قد تتعرض المشيمة لعدة أوضاع غير طبيعية نتيجة تأثير الكثير من العوامل، ومن أهمها:
المشيمة الملتصقة
تحدث عندما تلتصق المشيمة بجدار الرحم ويصعب فصلها، وقد تكون ملتصقة بجدار الرحم وغير منغرسة بداخله، أو تخترق عضلة الرحم، أو تخترق العضلة وتبرز من الخارج.
انفكاك المشيمة المبكر
يحدث في هذه الحالة تمزق للمشيمة وانفصال عن الجدار الداخلي للرحم بصورة جزئية أو كلية قبل الولادة، ويسبب ذلك عدم وصول غذاء للجنين ونزيف للأم، وتتطلب ولادة مبكرة.
المشيمة المحتبسة
وتحدث في حالة عدم خروجها من الرحم خلال نصف ساعة من عملية الولادة، وبسبب احتباسها خلف عنق الرحم، أو تكون متصلة بجدار الرحم، وتحتاج لعناية خاصة لتجنب إصابة الأم بأي عدوى أو نزيف.
المشيمة النازلة
وهي من أكثر المشكلات شيوعًا خلال المراحل الأولى للحمل تكون المشيمة ملتصقة بالجزء السفلي للرحم، ومع مرور الوقت تتحرك في الاتجاه العلوي حتى تثبت في نصف الرحم العلوي، وفي حالة عدم حدوث ذلك بطريقة صحيحة خلال الفترة الأخيرة للحمل تسمى بالمشيمة النازلة.
أوضاع المشيمة النازلة وتأثيرها على الحمل
إن المشيمة النازلة تؤثر على الحمل حيث أنها تقلل فرص حدوث الولادة الطبيعية أو تمنعها، تجنبًا لحدوث نزيف، وتؤثر أيضًا على إمكانية وصول الغذاء للجنين بصورة طبيعة وكافية، ولها وضعان أساسيان هما:
الوضع الأول
خلال هذا الوضع تكون المشيمة نازلة جزئيًا، وتكون في وضع أمامي ومتقدمة عن الطفل ولا تغطي عنق الرحم بصورة كاملة، ومع كبر حجم الجنين والرحم وتقدم الحمل ستعود لوضعها الطبيعي وترتفع لأعلى عنق الرحم، لذلك لا يتأكد الطبيب من الوضع النهائي لها إلا في الشهر الثامن.
الوضع الثاني
المشيمة تكون نازلة بالكامل، ومتقدمة وتغطي عنق الرحم وتسده، وفي حالة تعرض المرأة لولادة قيصرية مسبقًا فستغطي مكان الجرح الأول، وفي حالة التصاقها به وبجدار الرحم لا يمكن أن تتحرك أو ترجع لوضعها الطبيعي مرةً أخرى مهما كبر حجم الجنين والرحم.
ومع زيادة نمو الجنين تزداد الخطورة، حيث يمكن حدوث نزيف أو انفصال المشيمة وعدم وصول الغذاء اللازم لنمو الجنين، وقد تعرض المرأة للمخاطر، لذلك يجب متابعة دقيقة ودورية من الطبيب منعًا للمضاعفات.
مضاعفات المشيمة النازلة
قد تتعرض الأم لعدة مضاعفات، وذلك في حالة عدم إجراء التشخيص واكتشاف المشيمة النازلة قبل الولادة وأخذ الاحتياطات اللازمة، أو وجود المشيمة في وضع خطر، ومنها:
- حدوث النزيف وهو أحد المضاعفات الرئيسية الناتجة عن نزول المشيمة وقد يكون من الأم أو الجنين أو كليهما، ويشكل خطر كبير على حياتهما.
- الحاجة لإجراء الولادة المبكرة للأم والجنين خديجًا مما يعرض حياته للخطر.
- التعرض لاضطرابات تخثر الدم لدى المرأة نتيجة النزيف الشديد والحاد، والضيق والاختناق الذي يصيب الجنين أيضًا.
- عدم قدرة الرحم على التقلص بصورة طبيعية وعدم وقف النزيف، مما قد يسبب فقدان الرحم.
- التعرض لفقدان الرحم بسبب المشيمة الملتصقة، وهذه الحالة شائعة عند السيدات اللاتي تعرضن لعمليات قيصرية سابقًا، ويصعب فصل المشيمة بعد الولادة مما يلزم استئصال الرحم من أجل إنقاذ الأم.
تشخيص وعلاج المشيمة النازلة
لتجنب المضاعفات والمخاطر الناتجة عن المشيمة النازلة خلال فترة الحمل وعند الولادة، لابد من المتابعة الدورية مع الطبيب لتشخيص الحالة وتلقي العلاج اللازم، ويتم كالتالي:
- يتم تشخيص العديد من الحالات في وقتنا الحالي قبل حدوث النزيف، وذلك باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني (Ultra sound).
- بعد التشخيص يتم تحديد العلاج وفقًا لثلاثة متغيرات أساسية وهما: الظواهر السريرية، وعمر الحمل خلال فترة التشخيص، ونوع المشيمة النازلة.
- في حالة اكتشاف المشيمة النازلة بعد حدوث النزيف، وقبل الولادة بفترة طويلة، فيجب محاولة إطالة هذه الفترة، والقيام بمراقبة صارمة ودقيقة، لتجنب حدوث خطر للأم أو الجنين.
- عند إصابة المرأة بتقلصات ونزيف مهبلي خلال موعد ولادتها، وتم اكتشاف المشيمة النازلة، فلابد من الإسراع بإجراء عملية قيصرية.
كيفية التعامل مع المشيمة النازلة
بسبب عدم التأكد من متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس، واختلاف الموعد نتيجة عدة عوامل، هناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها، لعدم التعرض لأي مخاطر ومنها:
- يجب تجنب الحركات المفاجأة وصعود ونزول السلالم والمجهود العنيف، والسفر لمسافات طويلة أو قيادة السيارات، والتزام الراحة التامة.
- تناول المقويات والفيتامينات اللازمة، وكمية كبيرة من الحديد لتجنب الإصابة بفقر الدم، ومتابعة الطبيب باستمرار وبصفة دورية خلال مرحلة الحمل.
- في حالة استمرار وضع المشيمة خلال المرحلة الأخيرة للحمل، فيجب عدم ممارسة الجماع أو التقليل منه منعًا لحدوث نزيف شديد، وذلك وفقًا لأوامر الطبيب المختص.
ختامًا بعد أن وضحنا متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس وكل الأمور المتعلقة بالمشيمة النازلة، يجب الحث على أهمية اتباع الطبيب باستمرار خلال مرحلة الحمل وإجراء التشخيص والفحوصات اللازمة بصفة دورية لمتابعة حالتك وحالة جنينك وتجنب المخاطر.