صحة حديث إذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار والدلالة على ذلك؟ حيث أن هذا حديث يجب على المسلم معرفة مدى صحته، فهي من الأحاديث الرمضانية المنتشرة والتي يتداولها العديد من المسلمين بينهم، من دون أن يتأكدوا من صحته وثبات الإسناد، فجعل الله عز وجل شهر رمضان الكريم من أعظم الشهور، وجعل له فضائل خاصة به، وذكر فضله في العديد من الأحاديث، ولكن في هذا المقال سنتعرف على صحة حديث إذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار عبر موقع البلد.
صحة حديث إذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار
هناك عدة صيغ لهذا الحديث الذي منها:
- من أخبر الناس بشهر رمضان دخل الجنة.
- من بشر المسلمين برمضان دخل الجنة.
- من أخبر الناس بموعد رمضان أدخل الجنة.
- إذا بلغت الناس برمضان حرمت عليك نار جهنم.
وهذه الأحاديث جميعها غير صحيحة، ومن الأحاديث المكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس له أثر في كتب السيرة أو السنة النبوية، وغير مذكور في الكتب التي ذكرت فيها الأحاديث الموضوعة والضعيفة.
وقال ابن لجوزي عن هذه الأنواع من الحديث (إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَمَعْنَى مُنَاقَضَتِهِ لِلْأُصُولِ: أَنْ يَكُونَ خَارِجًا، عَنْ دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالْكُتُبِ الْمَشْهُورَ)، ويجب على المسلم ألا ينشر من هذه الأحاديث الغير صحيحة شيئا.
أحاديث رمضانية غير صحيحة
هناك بعض الأحاديث التي بتداولها الناس فيما بينهم، وتكون مكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فأصبحت منتشرة فيما بينهم، ومن هذه الأحاديث:
-
(إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى)، وهذا الحديث لا يصح لأن عدد العتقاء الذين يعتقهم الله في رمضان أو غيره، غير معلوم، فلا يعلمه إلا الله عز وجل.
-
(إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة … قال : ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره).
-
(من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه وكتب له بكل يوم عتق رقبة وبكل ليلة عتق رقبة وكل يوم حملان فرس في سبيل الله وفي كل يوم حسنة وفي كل ليلة حسنة)، وهذه من الأحاديث الموضوعة التي لم ترد عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
حكم الأحاديث الموضوعة
- الحديث الموضوع هو الكذب والافتراء والمختلق المصنوع على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي مخالفة له.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال الرسول عليه الصلاة والسلام (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار).
- التعمد في الكذب في الحديث حرام، كما أجمع علماء المسلمين.
- وقال الإمام أحمد أن الذي يكذب متعمدا، ترد شهادته ويفسق،وأغلب الكاذبين عن الرسول صلى الله عليه وسلم زنادقة.
- يعد الكذب عن الرسول من أكبر الكبائر.
- يحرم نقل الحديث الموضوع عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
- لذلك يجب الحذر فيما يتناقلون المسلمون من أحاديث، ويجب التأكد من مدى صحتها.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم صحة حديث إذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.